تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي،  صباح اليوم، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، فعاليات ورشة العمل التدريبية حول دور الابتكار والتكنولوجيا المُتقدمة فى الأنظمة الزراعية بالتعاون مع المركز الأقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدني "كاردني" تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.


وافتتح فعاليات ورشة العمل، التي تستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام: الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الارشاد الزراعي والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والحجر الزراعي المصري، والدكتور موفق السرحان مدير المركز الاقليمي للاصلاح الزراعي والتنمية الريفية.

ومن جهته أكد رئيس قطاع الارشاد الزراعي، أهمية هذه الورشة، حيث تناقش عددا من الموضوعات يأتي على رأسها: دور الإبتكار في تطوير القطاع الزراعي، قواعد البيانات ودورها في تطوير الإنتاج الزراعي، والتكنولوجيات الحديثة في مكافحة الأمراض النباتية، فضلا عن استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تطوير قطاع الثروة السمكية.

واضاف عزوز ان من بين الموضوعات ايضا التي تناقشها ورشة العمل: استخدام نُظم المعلومات الجغرافية GIS و الإستشعار عن بُعد.في الزراعة والري، اضافة الى التكنولوجيات الحديثة المستخدمة بمشروع الإستثمارات الزراعية، ودور الإبتكارات الزراعية في دعم صغار الزراعيين بصعيد مصر، كذلك الإبتكار الزراعي فى مواجهة التغير المناخي، والتقنيات الحديثة وإستخدام نُظم المعلومات الجغرافية فى مشروعات التوسع الأفقي.
وتابع  ورشة العمل يشارك فيها عددا من الجهات المعنية من وزارة الزراعة والجهات التابعة لها، على رأسها: مشروع الإبتكار الزراعي، نُظم المعلومات الجغرافية وحدة الإستشعار عن بُعد مشروع الاستثمارات الزراعية، جهاز مشروعات التنمية الشاملة، مركز معلومات تغير المناخ، مشروعات التوسع الأفقي، الإدارة المركزية للمشروعات الزراعية، ومعاهد بحوث: الاراضي والمياه، القطن، البساتين،  المحاصيل الحقلية، الهندسة الزراعية، فضلا عن قطاعي: الخدمات الزراعية، تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
واضاف عزوز ان من بين المشاركين ايضا: الجمعيه العامة للإصلاح الزراعي، الجمعية العامة للائتمان الزراعي، الجمعية العامة للأراضي المستصلحة، الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، فضلا عن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، ومديريات الزراعة بالجيزة، القليوبية، المنوفية، والفيوم، فضلا عن الادارات المركزية  للإرشاد الزراعي، والتشجير والبيئة، والبساتين، والاراضي والمياه، فضلا عن الادارة العامة للثقافة الزراعية.
ومن جهته قال الدكتور موفق السرحان مدير المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية للشرق الأدنى، ان المركز يعد منظمة حكومية دولية مستقلة، مقرها في المملكة الأردنية الهاشمية تتكون من عشر دول أعضاء، حيث يعمل المركز على تبادل الأفكار والتجارب، بين الدول الأعضاء، فضلا عن تحفيز وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الإصلاح الزراعي والتنمية الريفية، وتوفير الاستشارات الخبيرة، والدعم الفني، والبحوث الميدانية والأنشطة المتخصصة الاستراتيجية.
واشار السرحان، الى ان هناك تعاون دائم ومستمر بين المركز وجمهورية مصر العربية، في عدد كبير من المجالات والأنشطة، فضلا عن تنفيذ سلسلة من ورش العمل، لتدريب المهتمين بالمجال الزراعي، والانشطة المرتبطة به.
واضاف ان انتخاب الدول الأعضاء بالمركز، للدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الارشاد الزراعي، رئيسا لمجلس إدارة المركز الأقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدني، خلال الاجتماع التاسع عشر لمجلس إدارة المركز، والذي انعقد في بداية هذا العام، يؤكد على ثقة اعضاء المركز في مصر، ونظرا لدور وزارة الزراعة الرائد والهام في تحقيق التنمية، والاهتمام بالريف المصري.

1000060293 1000060287 1000060284 1000060290 1000060278 1000060281

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغير المناخي الثروة السمكية للإصلاح الزراعی ورشة العمل فضلا عن

إقرأ أيضاً:

من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان

على أحد التلال اليابانية الخضراء، تترامى الحقول كأمواج بحر هادئ، بين ضفتي مزرعة قديمة تحوّلت إلى وجهة سياحية فريدة. هنا، لا يأتي الزوار بحثًا عن فنادق فاخرة أو مراكز تسوق، بل يسعون وراء تجربة أصيلة تملأ أرواحهم بالدفء والهدوء. يحصدون الخضروات بأيديهم، يطهون الطعام بمكونات طازجة، ويجلسون حول موقد تقليدي يتبادلون الحكايات مع أصحاب المزرعة. إنها رحلة إلى عالم مختلف في تفاصيله، حيث لا يزال الإيقاع البطيء للحياة يحمل في طياته سحرًا لا يُقاوَم.

السياحة الزراعية هي نوع من السياحة يُتيح للزوار التعايش مع الحياة الريفية والمشاركة في الأنشطة الزراعية الحقيقية، مثل زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، وإعداد المأكولات التقليدية من منتجات المزارع الطازجة. إنها تجربة تفاعلية، تعليمية، وثقافية تعزز الوعي بأساليب الزراعة المستدامة، وتُعمّق التواصل مع التراث المحلي والطبيعة.

يُعد استقبال الضيوف في منازل العائلات الريفية من أبرز أساليب السياحة الزراعية في اليابان. تتيح هذه التجربة للزائر التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في الريف الياباني، حيث يُستقبل الضيوف بأذرع مفتوحة في بيوتٍ مبنية من الخشب والحجارة الطبيعية، وتكون تفاصيلها معبّرة عن التراث العريق.

من بين التجارب الفريدة التي تشتهر بها اليابان، يُذكر "منزل السين"، وهو بيت قديم تم تجديده بعناية ليجمع بين اللمسات التقليدية والعصرية. يقع هذا المنزل في منطقة هادئة، ويطل على مناظر طبيعية خلابة، ويضم حمامين ساخنين خارجيين يُعرفان بالينابيع الساخنة، وهي مصادر طبيعية للعلاج والاسترخاء. تمنح هذه الينابيع الساخنة الزائر إحساسًا بالراحة والانتعاش، إذ تُستخدم مياهها الطبيعية الدافئة لتدليك الجسم وتخفيف آلام اليوم الطويل.

هناك نموذج آخر رائع هو تجربة "بيت الضيافة الريفية"، الذي تحوَّل من منزل زراعي قديم إلى فندق صغير يقدم إقامة مميزة تجمع بين الراحة والتقاليد.يقدّم هذا البيت للضيوف وجبات متعددة الدورات تُعد باستخدام مكونات محلية طازجة، وتتميز بتركيزها على الأطباق التي تُبرز النكهات الأصيلة للمناطق الريفية. كما يتم تنظيم ورش عمل تعليمية لتعلُّم فنون الطبخ وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والخزف، مما يتيح للزائر فرصة التعمق في الثقافة المحلية.

أما تجربة "المنزل الهادئ"، فهي مثال آخر على التجارب المميزة، حيث تحوَّل البيت الزراعي القديم إلى نُزُل فاخر يقدم تجربة سياحية متكاملة. يتيح هذا النُزُل للزائر المشاركة في الأنشطة الزراعية، مثل حصاد المحاصيل والعناية بالحيوانات، كما يُقدم جلسات تعريفية حول الزراعة العضوية وطرق الزراعة المستدامة. وتُضاف إلى ذلك جولات سيرًا على الأقدام لاستكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة، وزيارات إلى أسواق القرى، حيث يُمكن التعرف على المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المحلية.

وفي تجارب ناجحة أخرى، أظهرت دول أوروبية عدة نماذج تُبرز روح الاستدامة والابتكار في السياحة الزراعية. فقد نجحت النرويج في تحويل المزارع إلى وجهات سياحية تجمع بين الراحة والأنشطة الزراعية التقليدية. وقدمت العديد من المزارع النرويجية إقامة ريفية فاخرة، مع ورش عمل تعليمية حول الزراعة العضوية وإعداد الأطباق المحلية، مما يُعزز دخلا للمزارعين ويسهم في الحفاظ على البيئة.

وفي السويد، ظهر نهج مستدام في تطوير السياحة الزراعية، حيث أتيحت للمسافرين فرصة الإقامة في منازل المزارعين والمشاركة في الأنشطة الزراعية والتراثية. كما تُعقد ورش عمل وحلقات تعليمية تركز على الزراعة المستدامة والحرف اليدوية، مما يسهم في نقل المعرفة والتجارب بين الأجيال.

أما هولندا، فهي من الدول الرائدة في تقديم تجارب السياحة الزراعية، حيث تجمع بين جولات الدراجات بين المزارع، وزيارات للمزارع الحيوانية، وورش عمل لصناعة الجبن والمنتجات الحليبية. يعتمد النموذج الهولندي على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين المزارعين والزوار، مما يضفي بُعدًا عصريًا على التجربة الريفية التقليدية.

وتؤكد التجارب الدولية الناجحة والرائدة في السياحة الزراعية أن هذا النوع من السياحة يُعد فرصة استثمارية واعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية، إذ يُساعد على توفير دخل إضافي للمزارعين، ودعم الصناعات المحلية. فمن خلال إقامة الزوار والمشاركة في الأنشطة الزراعية، يتم خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في القرى والمناطق النائية. كما تُسهم هذه التجارب في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية من خلال نقل القصص والعادات والتقاليد عبر الأجيال. إضافة إلى ذلك، تُعد السياحة الزراعية وسيلة لتعزيز الوعي البيئي، حيث يتعلم الزائرون أهمية الحفاظ على الطبيعة، وتبنّي أساليب الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. إن تبنّي هذه النماذج يُشكل استثمارًا واعدًا في مستقبل السياحة المستدامة، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة التي تُثري المجتمعات وتدعم الاقتصاد المحلي.

لقد أثبتت التجارب الدولية أن السياحة الزراعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار حقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي نجحت في تحويل مزارعها إلى وجهات سياحية مزدهرة استطاعت تحقيق فوائد اقتصادية مستدامة، ودعم المجتمعات الريفية. فلماذا لا نستفيد من هذه التجارب، ونوظّف مواردنا الطبيعية ومناخ بلادنا المتنوع لجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة؟

إن السياحة الزراعية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد الريفي، بل هي أيضًا فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة. فمع التخطيط السليم والاستثمار الذكي، يمكن أن يتحول الريف إلى وجهة سياحية نابضة بالحياة، تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: جهود إرشادية مكثفة لتعزيز التنمية الزراعية بمحافظة بورسعيد
  • الدورة التاسعة.. 7 ورش تدريبية في المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
  • 7 ورش تدريبية في الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • متحدث الزراعة: الدولة بذلت جهودا كبيرة لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي
  • الحصاد الأسبوعي.. هيئة الدواء المصرية تختتم ورش عمل وبرامج تدريبية للارتقاء بالقطاع الدوائي
  • ‎جامعة الطائف تعلن 31دورة تدريبية عن بُعد
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • طلبة "الكلية الحديثة" يتعرفون على الأساليب الإحصائية
  • الزراعة: تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في إنتاج الأعلاف غير التقليدية