هل يكون جورج كلوني بديلاً عن بايدن في السباق الرئاسي؟!
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
متابعة بتجــرد: بعد المقال الذي كتبه الممثل الأميركي، جورج كلوني، الثلثاء الماضي في صحيفة “نيويورك تايمز” ودعا فيه الرئيس بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، تكهن كثيرون بأن الممثل الذي لعب دور مرشح رئاسي يتم طعنه بالظهر في فيلم The Ides of March من إخراج كلوني نفسه، يفكر بتحويل الفن إلى واقع، بحيث يحل “صهر اللبنانيين” المتزوج من لبنانية الأصل بديلا عن بايدن في السباق إلى المنصب الأول والأعلى في أكبر وأقوى دولة بالعالم، وفق تقرير أوردته “العربية”.
ويقول مؤلف كتاب “التغريد من أجل السلطة” وهو الدكتور Kevin M Wagner أستاذ العلوم السياسية في جامعة Florida Atlantic University الأميركية: “لن أشعر بصدمة إذا عرفت أن كلوني كان يفكر بالترشح للرئاسة في مرحلة ما، فقبله فكر عدد كبير من نجوم هوليود بذلك”، وفق تعبيره عن الممثل، الذي قال بإحدى المقابلات معه: “أعتقد أن من الممتع أكثر أن تلعب دور الرئيس في الأفلام”.
إلا أن كثيرين تخيلوا أنه عندما تزوج في 2014 من محامية حقوق الإنسان، اللبنانية- البريطانية أمل علم الدين، أن الثنائي قد يصبح رئيسا وسيدة أولى في المستقبل.
والمعروف عن George Clooney البالغ 63 عاما، أنه ديمقراطي منذ زمن طويل، وجامع تبرعات كبير للحزب، جمع قبل شهر 28 مليون دولار لحملة بايدن، وفقا لما تلخص “العربية.نت” مع شيء من التصرف ما ورد بتقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية اليوم، وقالت فيه إنه بارز كواحد من الممثلين الرواد، وقام ببطولة وإخراج أفلام زادت الوعي بقضايا مثل السياسة الخارجية الأميركية بالشرق الأوسط، والوضع في دارفور بالسودان، وقام بالضغط على رئيس البنك الدولي لتقديم المساعدة لإفريقيا، وجمع الأموال لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، وتسونامي 2004 بجنوب شرق آسيا، وزلزال 2010 بهايتي.
ومن المعروف عن كلوني، أنه “مسيّس جدا، وظهر على منصات مع مجموعة من المرشحين الديمقراطيين، خاصة أوباما (..) وسبق أن قاد هو ووالده الحملات في دارفور، وكان رسول سلام للأمم المتحدة. كما منحته زوجته أمل مصداقية أكبر حتى لا يبدو مجرد قلب ينزف في قفص” بحسب ما نقلت “التلغراف” عن الدكتور Mark Wheeler مؤلف كتاب “هوليوود: السياسة والمجتمع” وأستاذ الاتصالات السياسية بجامعة London Metropolitan University البريطانية.
حتى لكيم كارداشيان نصيب
وفي 2021، أخبر كلوني الصحافي البريطاني Andrew Marr بأنه يفضل العيش “حياة جميلة” بدلا من الترشح للرئاسة، وقال: “لقد بلغت الستين هذا العام، وأجريت محادثة مع زوجتي وكنا نعمل كثيرا، كما نفعل معا، وقلت إن علينا أن نفكر في هذه السنوات باعتبارها الأعوام الذهبية”. كما ذكر قبل أيام، أن مشكلته مع بايدن تتعلق بالعمر. وربما يكون قد اختلف أيضا معه بسبب خلافهما الأيديولوجي حول الوضع بغزة. وفي يونيو الماضي، ورد أن كلوني اتصل بالبيت الأبيض للشكوى من معاملة بايدن لزوجته أمل بعد أن هاجمها الرئيس لمحاولتها محاكمة نتنياهو.
وسواء ترشح كلوني للرئاسة أم لا، فإنه في حقبة ما بعد ترامب يمكن رؤية المزيد من المشاهير يدخلون السياسة، فقد كشف الممثل Dwayne Johnson المعروف بلقب The Rock أو الصخرة، أن عدة أحزاب سياسية اتصلت به لمعرفة ما إذا كان يرغب بالترشح، بعد أن أظهر استطلاع أن 46% من الأميركيين سيؤيدون حملته. كما ألمح الممثل Will Smith ومثله الممثل Matthew McConaughey عن اعتزامهما العمل في المجال السياسي. حتى إن لنجمة الواقع، كيم كارداشيان، نصيباً أيضا بالسعي لأن تصبح أول رئيسة.
main 2024-07-14 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الحرية بعد عقود: القضاء الفرنسي يفرج عن السجين اللبناني الأشهر في العالم
شمسان بوست / متابعات:
يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1984، دخل رجلٌ يحمل الجنسية الجزائرية إلى مقر الشرطة في مدينة ليون، طالباً الحماية من عناصر المخابرات الإسرائيلية (الموساد) الذين يقتفون أثره، إلا أن جهاز المخابرات الداخلية الفرنسي نجح في كشف هويته الحقيقية، وعلم بسرعة أن الشخص الساعي للحماية، الذي يتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة، ليس سوى «عبد الكريم سعدي»، وهو الاسم الحركي لجورج إبراهيم عبد الله. وتبين لاحقاً، كما ذكّرت بذلك صحيفة «لو فيغارو»، أن جورج إبراهيم عبد الله كان يمتلك جوازات سفر مالطية ومغربية ويمنية، إضافة لجواز السفر الجزائري، وأيضاً اللبناني.
لم تتأخر محاكمة اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر اليوم 73 عاماً، الذي قبل القضاء الفرنسي الجمعة إطلاق سراحه بعد 40 عاماً أمضاها في السجن. والغريب أنه حُوكم مرتين: الأولى في عام 1986، بتهمة التآمر الجنائي وحيازة أسلحة ومتفجرات، وقضت المحكمة بسجنه لمدة أربع سنوات. لكنه، في العام التالي، حُوكم مرة ثانية من قبل محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين اثنين في عام 1982، هما الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت هوم في مدينة ستراسبورغ، وآخر في عام 1984. وثابر جورج إبراهيم عبد الله على إنكار التهم الموجهة إليه، مشدداً على أنه «ليس سوى مناضل عربي». وفي المحاكمة الثانية، التي جرت في عام 1987، وبالنظر للضغوط التي انصبت على فرنسا من جانب الولايات المتحدة الأميركية ومن إسرائيل، صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد. اللافت أن الادعاء العام طلب سجنه لعشر سنوات، إلا أن قضاة محكمة الجنايات الخاصة لم يأخذوا بما طلبه الادعاء وقضوا بالسجن المؤبد.
وليس من المؤكد تماماً أن القرار الصادر عن محكمة تطبيق الأحكام التي وافقت على طلب الإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله والسماح له بمغادرة الأراضي الفرنسية في السادس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، سيتحقق. والسبب في ذلك أن الادعاء سارع إلى تأكيد أنه سيتقدم باستئناف على قرار المحكمة المذكورة الإفراج عن عبد الله شرط أن يغادر الأراضي الفرنسية وألا يعود إليها مطلقاً.
وجاءت موافقة المحكمة هذه المرة بعد رفض لعشر محاولات سابقة. والمرة الوحيدة التي كاد يخرج فيها عبد الله من سجن «لانميزان» الواقع في منطقة جبال البيرينيه الفاصلة بين فرنسا وإسبانيا، وعلى بعد 120 كلم من مدينة تولوز، إلى الحرية كانت في عام 2013، حيث وافق القضاء المختص وقتها على الإفراج عنه شرط أن يصدر عن وزارة الداخلية وقتها التي كان يشغلها الاشتراكي مانويل فالس قرار بطرده من الأراضي الفرنسية. والحال أن هذا القرار لم يصدر ولم تعرف وقتها حيثياته، ولكن المرجح أن الضغوط المشتركة الأمريكية والإسرائيلية حالت دون ذلك. والمعروف عن فالس قربه من إسرائيل.
ويعد جورج إبراهيم عبد الله أحد أقدم السجناء السياسيين في العالم. والمعروف أنه ساهم في تأسيس وقيادة الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة، وكان مناضلاً نشطاً لصالح القضية الفلسطينية ومتبنياً للأفكار الماركسية.
وبعد مرور عدة سنوات على سجنه، خصوصاً منذ أن أصبح له الحق في الخروج من السجن منذ 25 عاماً، ورفض القضاء الثابت الإفراج عنه، حظي بدعم محلي وخارجي. وكانت كلمة الكاتبة الفرنسية الحائزة على جائزة «نوبل» آني أرنو مدوية حين أعلنت أن جورج إبراهيم عبد الله «ضحية قضاء الدولة الفرنسية الذي هو عار فرنسا». الجديد في قرار المحكمة، الجمعة أنها لم تطلب، كما في عام 2013، صدور قرار طرد من وزارة الداخلية. لكن بالمقابل، يشاع أن فرنسا حصلت من لبنان على تعهدات مكتوبة من الحكومة اللبنانية تفيد بأن عودته إلى لبنان «لا يفترض أن تفضي إلى اهتزازات للنظام العام». وترجمة ذلك، وفق صحيفة «لو فيغارو»، أنه لا يفترض أن يستقبل جورج إبراهيم عبد الله، في حال إتمام عودته استقبال الأبطال.
وفي السنوات الأخيرة، سعت الحكومات اللبنانية المتعاقبة، خصوصاً في عهد الرئيس السابق ميشال عون، للإفراج عن عبد الله، لا بل إن وزيرة العدل ماري كلود نجم زارته في سجنه في عام 2022.
من جانبه، رحب محامي عبد الله، جان لوي شالانسيه، بقرار المحكمة، معتبراً أنه «انتصار قضائي وسياسي». بدوره قال توم مارتن، المتحدث باسم تجمع «فلسطين سوف تنتصر» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قرار محكمة تنفيذ الأحكام «خبر جيد بالطبع، لكنه مجرد خطوة أولى، لأن المدعي العام استأنف للتو»، مضيفاً: «يجب أن تشجعنا هذه الأخبار السارة على تطوير وتوسيع وتكثيف حملة الدعم التي لن تنتهي حتى يصبح جورج إبراهيم عبد الله حراً طليقاً في بلده لبنان».