مصروفات المدارس الخاصة نار.. وأولياء الأمور يناشدون الوزير التدخل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
ما زالت المصروفات المدرسية هي الأزمة الأبرز التي تواجه أولياء الأمور كل عام.. فرغم أنه يفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد ما يقرب من شهرين فإن الخلافات الحادة والصراعات لم تنته بعد بين أصحاب المدارس الخاصة و أولياء الأمور وكل منهم يرى أنه على حق.
ولى الأمر يرى نفسة فريسة لأصحاب المدارس الخاصة التى تطالبه بالمصروفات المدرسية للعام الدراسى الجديد منذ أكثر من شهرين حتى أن بعض المدارس أرسلت لأولياء الأمور إيميلات شديدة اللهجة طالبتهم بسرعة سداد القسط الأول هذه الأيام وإلا ستوضع عليه غرامة تأخير ومدارس أخرى رفضت تسديد المصروفات على أربعة أقساط.
هذا ما أكده عدد من أولياء الأمور حيث قالت رضوى عبد الفتاح (ولي أمر) إن مدرسة نجلها أرسلت ايميلات لأولياء الأمور تطالبهم بسداد القسط الأول من المصروفات فى بداية شهر يونية الماضى والقسط الثانى حتى نهاية أغسطس اما القسط الثالث فحددته المدرسة خلال شهر يناير المقبل وحينما تجاهلت رضوى الأيميل فما كان من المدرسة الا ان أرسلت ايميلا آخر لكل من لم يقم بسداد القسط الأول بسرعة سدادة مع القسط الثانى وإلا سيكون هناك غرامة تأخير.
فيما عبر خالد الريفى ولى أمر لثلاثة أطفال بالمراحل التعليم المختلفة بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة بالهرم عن غضبه واصفا أصحاب المدارس الخاصة بأنهم تجار هدفهم الأساسى جمع الثروات بلا مقابل مضيفا أنه فوجئ منذ أيام قليلة بنشرة بالمصروفات التى سيتم دفعها هذا العام وجد فيها زيادة غير طبيعية تمثلت فى 7 آلاف جنيه زيادة على مصروفات العام الماضى فبعد أن كانت 27 الف جنيه العام العاضى زادت هذا العام إلى 34 ألف جنيه أى أنه سيدفع 21 ألف جنيها لأبنائه الثلاثة زيادة على مصروفات العام الماضى مناشدا وزير التربية والتعليم دكتور رضا حجازى سرعة التدخل لإنقاذ أولياء الأمور من الظلم الواقع عليهم من جانب أصحاب المدارس الخاصة.
وتصف لمياء السعيد المدارس الخاصة بالمافيا مضيفة أن المدرسة الخاصة التى بها أولادها تشترط عليهم فى العام الأول للطفل بالمدرسة دفع مبلغ 60 ألف جنيه تحت اسم سهم مشاركة يسترده ولى الأمر مع نهاية المرحلة الثانوية للطالب ولا يجوز قبول الطالب بالمدرسة قبل دفع قيمة السهم هذا بخلاف المصروفات الدراسية الخاصة بالعام الدراسى مشيرة إلى أنها حينما سألت عن السر وراء هذا السهم الذى لا يقبل الطالب فى المدرسة الا بعد دفعه أكد لها أولياء الأمور القدامى بأن المدرسة تقوم بإيداع أموال هذه الأسهم بالبنوك ومنها تدفع مرتبات المدرسين والموظفين بالمدرسة وكل المصروفات المطلوبة منها لتكون المصروفات المدرسية الخاصة بالطالب خالصة لأصحاب المدرسة وأن قصة هذا السهم بدأت بعد ثورة يناير وكانت البداية 5 آلاف جنيه حتى وصلت اليوم إلى 60 ألف جنيه.
ويقول أحمد طنطاوى أحد أولياء الأمور: إن مدرسة أولاده قامت برفع المصروفات هذا العام 2500 جنيه وحينما قدم طلبا للمدرسة بتقسيط المصروفات الى أربعة أقساط رفضت بحجة أن المدرسة لها سيستم يتمثل فى ثلاثة أقساط لا غير.
من ناحية أخرى يرى أصحاب المدارس الخاصة أنهم محملون بأعباء ومصروفات كثيرة تتمثل فى الاستعدادات للعام الدراسى المقبل وبناء عليه يتم تحصيل المصروفات مبكرا للقيام بتجهيز المدارس للطلاب قبل بداية العام حيث يقول دكتور خالد مختار رئيس مجلس إدارة مدارس " تالنت الخاصة بحدائق اكتوبر ": إن المدارس الخاصة لديها أعباء والتزامات كثيرة متعلقة بالعام الدراسى الجديد وبناء عليه يتم تحصيل مصروفات السنة الدراسية قبل بداية العام الدراسى حتى تتمكن كل مدرسة من الوفاء بالالتزامات المطلوبة منها والاستعداد للعام الدراسى الجديد سواء بتحضير شيتات اوبوكليت او تجهيز الفصول من السبورات والديسكات و احيانا تجهيز كتب لغة انجليزية يتم استيرادها من الخارج غير كتب الوزارة كنوع من تقوية اللغة عند الطلاب وهذا يحدث فى بعض المدارس مثل مدرسة " تالنت" التى لا تكتفى بكتب الوزارة فقط مناشدا وزارة التربية والتعليم السماح للمدارس الخاصة بتحصيل المصروفات الدراسية من الآن.
وأضاف مختار أن الكثير من المدارس الخاصة تكون متعاونة مع أولياء الأمور وقلة من المدارس هى التى ترفع الزيادة السنوية بشكل غير قانونى نظرللكثافة الطلابية لديها وبالتالى لا تبالى اذا قام ولى الأمر بسحب ملف ابنه او ابنته من المدرسة لكن مدرسته تقوم بتحصيل المصروفات على قسطين أو ثلاثة وربما أكثر حسب ظروف ولى الأمر مشيرا إلى أنه يوجد أولياء أمور لم يدفعوا أقساطا خاصة بالعامين الماضين كما يتم عمل خصومات وتسهيلات لولى الأمر منها أن من يقوم بدفع المصروفات مرة واحدة وليس على أقساط يحصل على خصم كما أن اولى الدفعات بالمدرسة وتسمى الدفعة الذهبية لها خصم.
ويقول الحاج مظهرصاحب مدارس العمران للغات الحديثة الخاصة: إن الكثير من المدارس الخاصة تراعى ولى الأمر لا سيما فى ظل هذه الظروف الصعبة وفى هذا العام تحديدا كان ولى الأمر محملا بالكثير من الأعباء حيث جاء شهر رمضان أثناء الدراسة أعقبة عيد الفطر بمتطلباته ثم عيد الأضحى وبالتالى الكثير من المدارس تلتمس العذر لولى الأمر فمن لم يستطع الدفع على قسطين يسمح له الدفع على ثلاث او اربع دفعات واصفا المدرسة الخاصة مثل بالسوبر ماركت اذا لم تقدم خدمة جيدة بمستوى اداء جيد للمشترى سيقوم بالبحث عن مكان آخر ولذلك يوجد العديد من المدارس لا ترفع المصروفات الدراسية ولا تطبق الزيادة السنوية حفاظا على تواجد واستمرار الطالب داخل المدرسة خاصة إذا كانت مدارس لا توجد بها كثافة طلابية عالية.
ويرى المستشار بدوى علام رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة أن ذلك يتوقف على لائحة كل مدرسة فالعقد شريعة المتعاقدين حيث يتم الاتفاق مع ولى الأمر على طريقة وميعاد دفع المصروفات مضيفا ان دفع القسط الأول من المصروفات يكون قبل موعد بداية العام الدراسى الجديد حتى تتمكن المدارس من انهاء الاستعدادات الخاصة بالسنة الدراسية الجديدة كما أن ارتفاع اسعار المصروفات يرجع الى ارتفاع اسعار الورق ومرتبات المدرسين والخامات التى تستخدمها المدارس لتجديد الديسكات والفصول مطالبا علام الأهالى بالتعاون مع المدارس الخاصة حتى تستمر فى تقديم خدمتها للطلاب مشيرا إلى أن الزيادة السنوية والتى تكون فى الغالب ما بين 5% الى 10% حسب مصروفات كل مدرسة لم تصدر حتى الآن من جانب وزارة التربية والتعليم مطالبا دكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم بسرعة إصدارها أيا كانت حتى تستقر كل مدرسة على المصروفات الدراسية الخاصة بها.
ومن جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم أنه لا يجوز للمدارس الخاصة مطالبة ولى الأمر بأى مصروفات قبل شهر سبتمبر وهذا يعد مخالفة للقانون وعلى أولياء الأمور تقديم شكاوى للوزارة للتحقيق فى الأمر كما أكدت الوزارة أن النشرة الخاصة بزيادة مصروفات المدارس الخاصة لم تصدر بعد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التربية والتعليم مصروفات المدارس الخاصة المصروفات الدراسیة التربیة والتعلیم الدراسى الجدید العام الدراسى أولیاء الأمور من المدارس هذا العام ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
مطالبات بإيقاف التقييمات الأسبوعية.. وأولياء أمور: استنزفنا
طالب أولياء أمور طلاب صفوف النقل بالمدارس محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإيقاف نظام التقييمات الأسبوعية الذي فرضه منذ بداية العام الدراسي.
قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025 خبير تربوي: نتيجة صفوف النقل 2025 "مضللة"ووصف أولياء الأمور نظام التقييمات الأسبوعية بأسوأ نظام طُبق في المدارس بسبب استنزافه لهم بشكل مبالغ سواء ماديًا أو معنويًا، فضلًا عن ضياع وقت الطلاب ومجهودهم فيها دون فائدة.
ولفت أولياء الأمور إلى أن تطبيق التقييمات الأسبوعية وربطها بالدرجات تسببت في استغلال بعض المعلمين ذلك في إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية لمنحهم الدرجات كاملة.
وأكد أولياء الأمور أن نتيجة صفوف النقل المتدنية في مختلف المحافظات، والشكاوى من انعدام العدالة بين الطلاب، وأنها لا تعبر عن تقييم حقيقي لهم، خير دليل على فشل نظام التقييمات الأسبوعية.
وأوضح أولياء الأمور أن التقييمات الأسبوعية أضاعت وقت الحصة والشرح على الطلاب واستنزفت الوقت المخصص للمذاكرة، بالإضافة إلى إرهاقهم نفسيًا وعصبيًا.
مطالب أولياء الأمور لإلغاء التقييمات الأسبوعيةورصدت أماني الشريف، رئيس اتحاد أولياء أمور المدارس التجريبية، مشكلات أولياء الأمور في الفصل الدراسي الأول والتي أثرت على نتيجة صفوف النقل، ومطالباتهم في الفصل الدراسي الثاني.
قالت آية عثمان إن نظام التقييمات الأسبوعية ووضع ثلاثة نماذج مختلفة في الأسئلة ومتفاوتة في نسب الصعوبة يعد أكبر ظلم للطالب، وطالبت بإعادة النظر في توزيع درجات أعمال السنة.
واستنكرت مكة عمر وضع درجات التقييمات طوال الفصل الدراسي الأول في أيدي المعلمين، مشيرة إلى اضطرارهم لإرسال أولادهم للدروس الخصوصية عند معلم الفصل وترك المعلمين المتميزين.
واشتكت عزة محمد من انخفاض درجات ابنها في درجات أعمال السنة بسبب عدم أخذه دروس خصوصية مع معلمي الفصل، مطالبة بإعادة النظر في وضع 70 في المائة من الدرجات في أيدي المعلمين، وإلغاء التقييمات لعدم جدواها سوى تضييع الوقت.
وذكر محمد كيلاني أنهم عانوا من التقييمات طوال الفصل الدراسي الأول وأعمال السنة وتحكم المدرسين فيها وتوزيع الدرجات التي دمرت وأحبطت مجهود الطلاب.
ودعا وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تحسيت الكتاب المدرسي ووضع فيه الأسئلة والواجبات المنزلية وتشغيل المعلمين في الفصول.
وطالبت فاطمة العربي بإلغاء التقييمات وأعمال السنة التي تمنح المدرس الحق في ظلم طالب دون وجه حق، مشيرة إلى أن ابنتها نقصت في درجات أعمال السنة في مادة ict بسبب تقييم المعلمة لكشكول الواجب ما أثر على نتيجة نهاية الفصل الدراسي.
وقال أميرة حازم إن توزيع الدرجات غريب ومحبط جداً للاولاد وأن الأسئلة المقالية كثيرة للغاية على طلاب المرحلة الابتدائية، مطالبة بإلغاء وضع النماذج المختلفة في الامتحانات.
وذكرت علياء علي أنها عانت خلال الفصل الدراسي الأول من التقييمات والنماذج غير المتكافئة للامتحانات وصعوبتها وقصر الوقت المخصص للامتحان الشهري.
وأكدت شيماء سعيد رفض نظام التقييمات والنماذج المختلفة متفاوتة المستوى وزيادة درجات أعمال السنة ما جعل بعض المعلمين يستغلونها للتفرقة بين الطلاب، قائلة: منتهى الظلم.
وطالبت مروة مجدي بإلغاء التقييمات وتعديل طريقة التصحيح في الامتحانات حتى لا يكون التقدير مرتفع لكل سؤال بقيمة تصل لست درجات ما يدمر نفسية الطالب، قائلة: حسبي الله ونعم الوكيل.
ونبهت هبة صبحي بأن المعلمين استغلوا درجات أعمال السنة أسوأ استغلال ما أدى إلى ضياع الكثير من الطلاب، واستتكرت مضاعفة الدرجات عند التصحيح ما يدمر، نفسية الطالب عند الخطأ.