تنظم أكاديمية النخبة للفنون القتالية بالتعاون مع اللجنة العمانية للتايكواندو وإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال الفترة من 18 - 20 يوليو الجاري بطولة خريف ظفار الثالثة للتايكواندو بمجمع السعادة الرياضي بصلالة، وتحظى البطولة بمشاركة واسعة من لاعبي ولاعبات التايكواندو من مختلف الأندية والمراكز الحاضنة لرياضة التايكواندو من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث ستقام المنافسات لمختلف الفئات العمرية على أن تتضمن منافسات الكيوريجي في أغلب الفئات.

وأنهت اللجنة المنظمة للبطولة كافة التحضيرات الفنية والإدارية وكذلك الاستعدادات النهائية لانطلاق الحدث، حيث ستنطلق صباح يوم الخميس مراسم قياس الأوزان لكافة المشاركين بالبطولة بمجمع السعادة الرياضي بصلالة، على أن تبدأ المنافسات اعتبارا من يوم الجمعة وتستكمل بالأدوار النهائية يوم السبت الذي سيشهد أيضا التتويج وتكريم الفائزين.

انتقاء المجيدين

وحول التحضيرات أكد الشيخ حمزة بن علي عيدروس المشرف العام ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن التحضيرات للبطولة تسير بالشكل الإيجابي وذلك بهدف التجهيز لها من مختلف الجوانب، خاصة أن البطولة الأولى والثانية لاقت نجاحا كبيرا من خلال المشاركة الكبيرة في مختلف المستويات، وأشار إلى أن اللجنة المنظمة بالتعاون مع أكاديمية النخبة للفنون القتالية واللجنة العمانية للتايكواندو والمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار تعمل على التحضيرات اللازمة بهدف الوقوف على مختلف متطلبات نجاحها وذلك من خلال اللقاءات المستمرة.

وقامت اللجنة المنظمة للبطولة بإنهاء كافة التحضيرات النهائية منذ وقت مبكر، وذلك لتهيئة كافة السبل للمشاركين وتذليل كافة الصعاب، حيث ينتظر عشاق التايكواندو هذه البطولة بشكل دوري من أجل التنافس على المراكز المتقدمة، وسيعقب مراسم قياس الأوزان فرز المشاركين إلى مختلف الفئات التي ستشهدها البطولة وتسجيل أسماء اللاعبين بحسب نتائج الأوزان، على أن تكون تصفيات الأدوار التمهيدية يوم الجمعة وتستكمل الأدوار النهائية يوم السبت، وسيقام يوم الخميس الاجتماع الفني للجنة المنظمة للبطولة مع المدربين والحكام لتعريفهم بالشروط والقوانين التي سيتم تطبيقها في البطولة وتعريفهم لأهم الضوابط واعتماد القوائم قبل بدء المنافسات.

وتأتي إقامة هذه البطولة في إطار النجاحات السابقة للبطولة في نسخها الماضية والإقبال الكبير الذي شهدته من قبل المشاركين في مختلف المنافسات، ومن المتوقع أن يكون التنافس على أشده بين كافة المشاركين وفي مختلف الفئات نظرًا لأن المشاركين يتطلعون إلى إثبات جدارتهم والفوز بالمراكز المتقدمة، ومن المؤكد أن تسهم البطولة في تعزيز مهارات اللاعبين والرقي بمستوياتهم الفنية وفتح باب التنافس الشريف بينهم، كما أنها تمثل في الوقت ذاته فرصة ذهبية ومهمة للجهاز الفني للمنتخبات الوطنية لانتقاء المجيدين منهم لتمثيل لسلطنة عمان في مختلف المسابقات الخارجية وتوفير البيئة الجيدة لهم للإعداد المثالي قبل الدخول في المشاركات الخارجية.

من جانبه قال المدرب الوطني نجم خميس مدرب أكاديمية النخبة للفنون القتالية بمحافظة ظفار: بلا شك أن اللجنة المنظمة للبطولة لديها العديد من الأهداف في إقامة هذه البطولة ومن أهمها نشر اللعبة في كافة أنحاء محافظات سلطنة عمان وأيضا اكتشاف المجيدين في مختلف الأعمار بهدف تمثيل المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية خلال الفترة المقبلة، وأيضا الترويج السياحي والرياضي والثقافي لمحافظة ظفار.

بينما قال شاكر الحضرمي مدير أكاديمية النخبة للفنون القتالية: تنظم هذه البطولة بشراكة بين اللجنة العمانية للتايكواندو وأكاديمية النخبة للفنون القتالية بمحافظة ظفار، حيث تطرقنا في اجتماع اللجنة المنظمة للبطولة إلى الوقوف على آخر التحضيرات وسير أعمال الخطة المرسومة والتي تم وضعها للبطولة، وأيضا التطرق إلى جدول الأعمال والمحاور الأساسية وتشكيل فرق العمل والفئات العمرية المشاركة ونظام البطولة.

وأضاف: خلال النسخ الماضية من البطولة التي أقيمت عامي 2022 و2023م، شارك أكثر من 230 لاعبا من داخل سلطنة عمان وخارجها في كل نسخة، وحظيت بصدى واسع ومتابعة وإشادة محلية ودولية، ومن المتوقع أن تحظى النسخة الثالثة من البطولة بمشاركة أكبر، ونقدم الشكر لبلدية ظفار والمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار لدعمهم النسخة الأولى من البطولة، وأيضا لتواصل دعمهم لإقامة النسخة الثالثة، حيث تم التأكيد على تضافر الجهود لإنجاح البطولة وعمل اللجنة المنظمة وتميزها وتقديم ما هو أفضل لخدمة لعبة التايكواندو بوجه خاص والرياضة بوجه عام على كافة الأصعدة المحلية والدولية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللجنة المنظمة للبطولة بمحافظة ظفار هذه البطولة فی مختلف

إقرأ أيضاً:

عين على خريف ظفار 2024

 

علي بن سالم كفيتان

زرتُ نهاية الأسبوع المُنصرم، وادي دربات، وحرصتُ على القدوم مُبكرًا، وعقدتُ النيَّة على التجوال في كافة المرافق والأنشطة الموجودة في المكان، والتجرُّد من الصورة النمطية المُسبقة للخدمات السياحية بظفار قدر الإمكان، فقد كتبتُ مقالًا في بداية يونيو الماضي عنونته "أسمع جعجعة ولا أرى طحينًا"، رصدتُ من خلاله تأخر المشاريع التي تمَّ الإعلان عنها مثل ازدواجية بعض الشوارع وتشييد الأنفاق والوجهات السياحية، وفي الحقيقة لاقى المقال متابعة واسعة واهتمامًا بالغًا.

ولعلَّ أكثر ما لفت انتباهي، ردة فعل سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار، الذي قابلته على هامش إحدى الندوات الرسمية، ولمحاسن الصدف تجاورنا في الطاولة، فما كان من أحد الجالسين إلّا أن أثار موضوع المقال، لعله يُريد أن يُثير جدلًا أو يدق إسفينًا بيننا! فكان رد سعادة الدكتور غير مُتوقع للحاضرين؛ ففي العادة يُدافع المسؤول ويختلق الأعذار، ويبحث عن الأسباب، وينفر من كل ناقد أو وسيلة نقد للعمل الذي يشرف عليه، لكن سعادته ردَّ بالقول "إننا نحترم الأقلام الوطنية التي تتطرق لعملنا بمسؤولية ولا نزعم الكمال ونستفيد من كل كلمة صادقة لتطوير العمل في ظفار". وأثنى سعادته على ما نكتُب، ثم وجه الحديث للشخص الذي آثار النقاش قائلًا: "هذا قلم مشاكس ويدعمنا بما يطرح من أفكار ونتقبل النقد البنّاء دائمًا".

بحكم معرفتي بالرجل لا أعتبر ذلك نوعًا من الذكاء العاطفي للمسؤول أو حتى ضربًا من ضروب الدبلوماسية الناعمة التي يلتهم من خلالها حماس الصحافة وشغف الصحفيين، لذلك أردتُ هنا أن أشكر سعادته لتقبله الرأي والرأي الآخر بكل رحابة صدر، في الوقت الذي كتب لي أحد كبار المسؤولين عن التنمية السياحية مُعلقًا على ذات المقال عبارة "هرمت الأقلام هكذا هي الحياة، تعرك الناس بأثفالها"، ولا أُخفيكم سرًا بأنني رجعتُ للمعجم الوسيط لمعرفة معنى كلمة "أثفالها"!!

وبالعودة إلى زيارتي لدربات نهاية الأسبوع المُنصرم، أودُ أن أسرد لكم رحلتي، ومثلما قلت لكم حاولت التخلص من كل أحمال النقد والنظرة السوداوية للموسم السياحي في ظفار التي أراها في كل حدب وصوب. وصلت دربات الهادئة الجميلة في تمام الساعة 11 صباحًا، وكان الجو عليلًا وأزيحت ستارة الضباب لتمنحني مشهدًا كاملًا للمكان، وصَمَتَ المطر احتفالًا بمقدمنا. لم تكن هناك زحمة مركبات، فتوجهت لموقف السيارات الفسيح عند شلالات مدخل الوادي، وسرنا مع جموع السياح المنبهرين بالمكان إلى السواقي الهادئة في ذلك السهل الفسيح، فخُيِّل لي أنها الجنة لوهلة، ثم عدت إلى الدنيا لأكمل طريقي إلى أطراف مزرعة النخيل التي تشرف على الشلال الشهير (جعفر). وبحكم أنني من الريف، فقد كنت أتنقل برشاقة بين السواقي والصخور؛ مما جذب عددًا من السياح السعوديين للسير على إثري، فعادة لا يتوغل إلى هذه المنطقة إلّا القلة، والجميع يحتشدون عند مصب الشلالات. كان المشهد خياليًا من الأعلى؛ فتمنيت لو يتم تدوير المياه عبر مضخات من البحيرة أسفل الشلال إلى الأعلى لتشكل عدة مساقط وتكتمل اللوحة.

عدتُ إلى المواقف مُجددًا، وسلكت طريق المشاة المهيأ بشكل جيد إلى الشلالات، وفي الطريق لفت انتباهي مشروع رائد لأحد الشباب، وهو تأجير عربات لنقل السياح على هيئة "توكتوك"، وذلك من المواقف إلى الشلال، وهي مسافة قصيرة. وركبت إحدى تلك العربات من باب التجربة ودعم الشباب. وفي المكان عدة أكشاك توفِّر المطلوب من الاحتياجات، وعمال النظافة متأهبون، والمكان يعج بالمصطفين على ضفاف البحيرة لتجربة القوارب في بحيرة صغيرة تصب فيها الشلالات، وتمنيتُ أن يتم دمج البحيرة مع البحيرة التي خلفها باتجاه الشلال، لمنح السياح مساحة أوسع ورؤية أفضل.

واستكمالًا للجولة، أوقفت مركبتي عند أول المناشط في الوادي، وهو موقع لتأجير القوارب المائية، واتخذت القرار بأن أسلك طريقي على الضفة مُستمتعًا بكل ما هو موجود، حتى أبلغ الكهف. لقد احتفل الوادي في ذلك النهار، فانقشعت السحب عن منظر رباني بديع؛ شباب عُمانيون يعملون في مشاريعهم بكل تفانٍ، والسياح يتجولون بحرية وسعادة، والجميع يلتقط الصور ويسجِّل الذكريات الجميلة من هذا المكان البديع. أطفال يمتطون الخيل ويتمتعون بالسير على ضفاف نهر دربات العظيم. جلستُ في المحطة الثانية لتأجير القوارب لجمال تصميم تلك القوارب؛ حيث إنها من الخشب الماهوجني، وكراسيها مبطنة بقماش بدوي جميل، ولها ستائر بيضاء ناصعة تداعبها النسمات. تلك الألوان مع خُضرة المكان وخلفية المياه والقهوة الساكنة في وسط البحيرة، أوجدت تحفة لا يمكن تجاوزها، وطلبت من مرافقي الذهاب لكشك التذاكر وحجز الجولة. ومنحنا صاحب المكان سعرًا تفضيليًا لا يُقاس بفخامة الناقل وجمال المكان. أبحرت الخشبة في دربات، فتسمرت على ذلك المقعد مُستمتعًا بكل ما حوالي، فقد أطلت علينا الشمس بحياء، ثم عادت لتحتجب خلف السحاب، ومررنا بأُسر مُبتهجة يُبحرون معنا في ذات البحيرة؛ عمانيون وخليجيون وعرب وأجانب، جميعهم مبهورين، وكل واحد يحاول جاهدًا توثيق هذه اللحظات الاستثنائية؛ صغارًا وكبارًا. كان القبطان يسير ببطء غير معتاد، ومررنا على النافورات المائية والأكواخ المصفوفة بانتظام ودقة على ضفاف البحيرة.

وبعد العودة إلى المرسى أكملنا الجولة، لنختار مقهى يقدم المأكولات المحلية، واستمتعنا بالغداء في هدوء وسكينة مع سقوط الشلالات الاصطناعية من الضفة الأخرى، ولفت انتباهي جمال التصميم لواجهة البحيرة الشمالية من ممرات ومنصات، وتمنيتُ أن تستمر إلى نقطة البداية عند موقع تأجير القوارب الأول الذي بدأت جولتنا من عنده.

اختتمنا جولتنا بزيارة واجهة الشلال المطل على سمهرم، لنُلقي نظرتنا الأخيرة عن كثب على شلال جعفر المنهمر، قبل تسجيل الخروج من دربات؛ حيث قضينا قرابة 7 ساعات، لم نحس بها مطلقًا، وهنا نسجل كلمة شكر لبلدية ظفار على تحمُّلها كامل المشهد السياحي في ظفار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الخروصي يتوّج بلقب بطولة ظفار للبولينج
  • مراسل «الحياة»: انطلاق بطولة الساحل للسيدات بالعلمين الخميس المقبل
  • مشاركة 12 دولة في بطولة غرب آسيا لبناء الأجسام في مسقط
  • خريف ظفار.. حاضنة مُستدامة
  • دول غرب آسيا تؤكد جاهزيتها لانطلاق بطولة غرب آسيا لبناء الأجسام والفيزيك
  • انطلاق منافسات "البطولة المدرسية للألعاب الشاطئية" بظفار"
  • عين على خريف ظفار 2024
  • مشاركة واسعة في بطولة السويداء التنشيطية بكرة الطاولة
  • نجاحات كبيرة في ختام بطولة الإمارات المفتوحة للمواي تاي
  • بعد استضافة مهرجان العلمين للبطولة.. معلومات عن motor week