فلسطينيون بالخارج يتهمون مايكروسوفت بتعمد إغلاق حساباتهم لتأييدهم غزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أبدى فلسطينيون مقيمون بالخارج -في أحاديثهم لـ"بي بي سي"- مخاوف جدية ضد شركة مايكروسوفت العملاقة، واتهموها بتعمد إغلاق حسابات بريدهم الإلكتروني دون سابق إنذار لأنهم يتصلون بأقاربهم في غزة.
وأدى هذا القرار المفاجئ لحرمان العديد منهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية على الإنترنت، مما تسبب في إرباك حياتهم اليومية بصورة ملحوظة، وأكدوا أن عمليات الإغلاق قطعت عنهم خدمات مهمة مثل الخدمات المصرفية وفرص التوظيف، كما أعاقت إمكانية تواصلهم مع أقاربهم في غزة عبر تطبيق "سكايب" للاطمئنان عليهم أثناء الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع، كما أشار تقرير "بي بي سي".
ويعتمد هؤلاء الفلسطينيون خارج البلاد على حسابات بريدهم الإلكتروني منذ سنوات طويلة، وقد أفاد العديد منهم أن مايكروسوفت أغلقت حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم التي اعتمدوا عليها لسنوات طويلة. إذ وصف إياد حميتو، الفلسطيني المقيم بالسعودية تأثير ذلك بأنه مدمر، وقال "لقد دمروا حياتي على الإنترنت" موضحا أن حساب بريده الإلكتروني، الذي احتفظ به لما يقرب من عقدين من الزمن، كان مرتبطا بكافة أعماله.
كما أن انقطاع خدمة "سكايب" للتواصل -التي تملكها مايكروسوفت- كان ضربة موجعة لعائلته، خاصة في ظل الانقطاع المتكرر لخدمة الإنترنت في غزة بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وبالنسبة لكثير من الفلسطينيين، ومنهم من يعيشون بالخارج، أصبح برنامج "سكايب" مصدرا أساسيا للتواصل مع ذويهم، إذ تتيح لهم الاتصال في غزة بتكلفة أقل، وتوفر لهم وسيلة تواصل ضرورية حين تتعطل الطرق التقليدية للاتصال بسبب انقطاع الإنترنت أو ارتفاع أسعار المكالمات الدولية، كما يشير التقرير.
وشارك فلسطينيون آخرون تجارب مماثلة، فقد ذكر صلاح السعدي، المقيم في الولايات المتحدة، أن حسابه للبريد الإلكتروني "هوتميل" قد حُظر في أبريل/نيسان الماضي، مما حرمه من الوصول إلى كافة الخدمات المرتبطة بالحساب، وقال السعدي "امتلكت هذا الحساب في هوتميل منذ 15 عامًا. لقد حظروني دون سبب، قائلين إني انتهكت شروطهم، أي شروط هذه؟ لقد ملأت نحو 50 استمارة واتصلت بهم عدة مرات".
كما أعرب الفلسطيني خالد عبيد عن مدى إحباطه وعدم ثقته في مايكروسوفت بعد حظره عقب شرائه باقة مكالمات على برنامج "سكايب" بفترة وجيزة. وقال "لقد دفعت ثمن باقة لإجراء المكالمات الهاتفية، وبعد 10 أيام حظروني دون سبب. وهذا يعني أن السبب الوحيد هو أني فلسطيني أتصل بغزة".
ومن جانبها، أكدت مايكروسوفت أن إغلاق تلك الحسابات كان بسبب مخالفة المستخدمين لشروطها الخاصة، إلا أن المستخدمين المتضررين عارضوا تلك الادعاءات.
بينما قال المتحدث باسم مايكروسوفت "قد يحدث الحظر في برنامج سكايب نتيجة للاشتباه في نشاط احتيالي" وأكد أن شركته لا تحظر المكالمات أو المستخدمين على أساس مناطق الاتصال أو الوجهة التي تتلقى هذا الاتصال، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة أو يتطرق إلى الاتهامات الموجهة للشركة بإغلاق هذه الحسابات بصورة متعمدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
هزيمة الأخضر تعقد حسابات التأهل للمونديال.. فهل يتحقق المستحيل.؟
خاص
في مفاجأة مدوية هزت الأوساط الرياضية، تلقى المنتخب الوطني هزيمة ثقيلة أمام نظيره الإندونيسي بهدفين دون رد في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026.
هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة عادية، بل حملت معها مجموعة من الأرقام القياسية السلبية التي تؤكد عمق الأزمة التي يعاني منها الأخضر.
تراجع المنتخب الوطني في الترتيب وحل في المركز الرابع بالمجموعة، خلف اليابان وأستراليا وإندونيسيا. وبذلك، أصبحت المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة للمونديال شرسة للغاية بين السعودية وأستراليا.
من المقرر أن يلتقي المنتخب الوطني بنظيره البحرين، يوم الأحد، الموافق 22 ديسمبر 2024، في إطار الجولة الأولى، ضمن منافسات دور المجموعات بكأس الخليج، حيث يقع الأخضر في المجموعة الثانية، التي تضم كلا من (البحرين – العراق – السعودية – اليمن).
ولا زال أمام الأخضر 4 مباريات في تصفيات كأس العالم بينها 2 على ملعبه أمام الصين وأستراليا ومثلهما خارج ملعبه أمام اليابان والبحرين
وتنتظر الأخضر مباريات صعبة أمام منتخبات قوية مثل اليابان وأستراليا، ويعتمد تأهل السعودية على تحقيق نتائج إيجابية في هذه المباريات، بالإضافة إلى تعثر المنافسين.
وفوز أستراليا على البحرين سيوسع الفارق بين أستراليا والسعودية، مما يزيد من صعوبة مهمة الأخضر.
بينما تعثر أستراليا أمام اليابان والصين سيمنح السعودية فرصة أكبر للتأهل.
يجب على المنتخب تجاوز صدمة الهزيمة من إندونيسيا والتركيز على المباريات المقبلة. كما يجب على الجهاز الفني العمل على تحسين أداء الفريق وتصحيح الأخطاء.