تقرير: مبادرة إنهاء حرب السودان "عنوان عريض دون مضمون"
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لم تسفر الجهود الدولية والعربية حتى الآن عن نتائج ملموسة لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وغرقت بلاد النيلين منذ ذلك الوقت في دوامة عنف واشتباكات مسلحة، جعلت الكثيرين يقبعون تحت مصاعب إنسانية شديدة.
وفي خضم هذه الأزمة المستمرة، كشف مجلس السيادة السوداني، الإثنين، ملامح خارطة طريق لإنهاء الأزمة، بهدف إعادة الجنود إلى ثكناتهم، واللجوء إلى طاولة الحوار والتوافق على حل سياسي يسكت دوي المدافع.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن الخارطة المقترحة لإنهاء الحرب في السودان، تبدأ بالفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع ثم تنتهي بعملية سياسية بعيداً عن الاشتباكات العسكرية.
وأشار عقار إلى أن الخارطة تهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب بسرعة، ثم الانخراط في عملية سياسية، تقوم على توحيد مؤسسات دولة.
وحذر مالك عقار من تعدد المبادرات لإنهاء الأزمة السودانية، مؤكداً أن ذلك يطيل أمد الحرب في البلاد.
وفي تعليقه على هذه الخطة، يقول الكاتب والصحافي السوداني، عثمان ميرغني، إن الخارطة "لا تبدو واضحة، فهي أقرب إلى أفكار عامة أو رؤوس أقلام لأطروحة لم تتبلور بعد".
وأضاف:"مالك عقار يتحدث عن ترتيبات تأسيس للدولة، وليس استعادة هياكل الدولة، ولكن هذا الأمر ليس واضحاً فهو مجرد عنوان عريض دون مضمون".
ويرى ميرغني أن غالبية تصريحات عقار "انحصرت في رفض المبادرات الأخرىـ ووصفها بالغرض تارة والعجز في تارة أخرى، لكن دون توضيح ما الذي تريده الحكومة السودانية".
اجتماع #تشاد يبحث إنهاء الحرب في #السودان
https://t.co/5boeIU97GC
وتزامنت هذه الخطة، مع استضافة تشاد لأول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان للبحث عن طريق سلمي ينهي الأزمة.
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الاجتماع ناقش الأفكار المطروحة من الدولة المضيفة، بالتنسيق مع الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الرؤية المصرية تهدف للعمل لصالح الشعب السوداني والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وشدد المحلل السياسي عثمان ميرغني، على ضرورة أن توفر هذه المبادرة، منبراً للمفاوضات بين القوى السياسية، لإيقاف الحرب واستعادة المسار الانتقالي.
ويرى ميرغني أن دول جوار السودان تمتلك فرصة للعب دور محوري في إيقاف الحرب. واستدرك "لكن ذلك يتوقف على سرعة الإجراءات التي يتم التوصل إليها، وعدم التقاطع مع المبادرات الأخرى".
كما حذر الكاتب الصحافي من أن فشل جهود إيقاف الأزمة سيقود الحرب للاتساع محلياً، ويؤدي إلى آثار سلبية تعاني منها دول الجوار.
وأسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، وأجبرت نحو 4 ملايين آخرين على مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى أو إلى خارج البلاد.
ويعتبر السودان من أكثر دول العالم فقراً، حتى قبل اندلاع النزاع الحالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السودان أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد، نقلًا عن مصدر سياسي، أن إسرائيل قد تبحث إنهاء الحرب إذا وافقت حركة حماس على خطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وأفادت القناة 13 العبرية بأن إسرائيل قدمت اقتراحًا يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء ونصف القتلى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا في غزة.
من جانبها، نقلت هيئة البث العبرية عن مصادر مطلعة أن المفاوضات لم تحرز تقدمًا كبيرًا بسبب الفجوات بين مقترحات الوسطاء والمطالب الإسرائيلية، حيث تتركز نقاط الخلاف حول توقيت بدء مناقشات المرحلة الثانية من الاتفاق، ووقف الحرب، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت المصادر أن حماس تطالب بضمانات دولية تلزم إسرائيل بعدم استئناف القتال بعد التوصل إلى اتفاق.
في المقابل، كشفت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب قدمت مقترحًا بديلًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما يشير إلى عدم قبولها الكامل للمقترح الذي طرحه الوسطاء. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل طلبت في مقترحها الجديد الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس، بدلًا من 5 فقط كما ورد في المقترح المصري.
وأعربت تل أبيب عن أملها في التوصل إلى اتفاق تهدئة قبل حلول عيد الفصح اليهودي، الذي يمتد بين 12 و20 أبريل المقبل، فيما أكدت القناة 12 العبرية إحراز بعض التقدم رغم استمرار الخلافات حول عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.
من جهتها، أعلنت حماس على لسان رئيس مكتبها في غزة، خليل الحية، أنها وافقت على مقترح جديد قدمته مصر وقطر، معربة عن أملها في ألا تضع إسرائيل عراقيل أمام تنفيذه، دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق المقترح.