الرجل الذي لم تعرفه السيدة سناء حمد، نحن نعرفه تماماً

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

تقول سناء حمد عن حميدتي: (ما يحدث في السودان لا يشبه الرجل الذي عرفناه)
أما نحن فنعرفه جيداً يا (سناء حمد)، السيدة الدبلوماسية التي خذلتها الدبلوماسية كما خذلت الكثير من بني جلدتها من البشير الى على عثمان الى غندور ومن الناجي الى أحمد هارون: تنطق ألسنتهم قبل أن يصاغ الكلام في أدمغتهم فيصعب إرجاعه أو ابتلاعه حتى يصل الأمر إلى آذان القضاة في لاهاي والشينة منكورة لكنها كلها مسجلة بالصوت والصورة فلات حين إنكار أو فرار من شاكلة أقوال البشير (القتل في دارفور بلا سبب، وصرف البركاوي، وبلاش دغمسة أديان ودغمسة لغات)،و(shoot to kill وال28 ضابط في ليلة واحدة وكتايب الظل التي تعرفوووووونها جيداً) وهي من مؤثورات على عثمان الى (ما تجيبو حي) من طفرات احمد هارون امتداداً الى البعاتي في ليبيا ومخاطبة منابر الأمم المتحدة بعهنجية خالية من الدبلوماسية.

ورحمة الله عليك يا جمال محمد احمد ورحمة الله عليك يا منصور خالد... ويصيبني الغثيان عندما يتحدث الدبلوماسيون (والاستارطجيون) السودانيون في منابر الاعلام وتفضحهم (الجزيرة) على طول من خواء الماعون وقلة وقبح العرض والمعروض والعارض.

نحن نعرفه حقاً يا سيدة سناء، ومنذ نعومة أظافره وبسبب معرفتنا له فقد دخل رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ السجن، وظل فيهه مائة يوم على خلفيّة انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع "الجنجويد" بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور وكردفان.
وقد ازعنت السلطات السودانية فاطلقته بضغط من رئيس الآلية الأفريقية، ثامبو أمبيكي. وبمؤازرة الشعب السوداني الذي يعرف المناضل ابو الشيخ جيداً ومواقفه منذ أن كان قيادياً باتحاد طلاب جامعة الخرطوم. وعقب خروجه من المعتقل، قال الشيخ لـ"العربي الجديد"، إنّه قبع في السجن مائة يوم، من دون تقديمه للمحاكمة، بسبب إصرار السلطات على أن يقدم اعتذاراً لقوات الدعم السريع "الجنجويد" التي انتقدها في إحدى خطاباته. بعض الجماعة قالوا ذلك وأجبروهم على الإعتذار فاعتذروا ورفض أبو الشيخ أن يساوم لأن ذلك هو خط المؤتمر السوداني مع الحقيقة...
وأشار ابراهيم إلى رفضه المستمر لمحاولات إقناعه بالاعتذار مقابل مغادرته السجن، مضيفاً: "بقيت متمسكاً بالانتقادات التي وجهتها للدعم السريع باعتبارها الحقيقة"، نافياً دخوله في أي تسوية سياسية لإخراجه من السجن وقد أصدر النائب العام، قراراً بشطب الدعوة في مواجهة الشيخ، وفقاً لصلاحياته بموجب المادة "58" في القانون الجنائي التي تسمح له بوقف الدعوى.

وللعلم فقد تم إعتقال إبراهيم الشيخ بموجب بلاغ من مدير عام جهاز الأمن بالنهود..،كما أفادت الأخبار أن أسباب اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ هو بلاغ مقدم من مدير جهاز الامن بحجة الاساءة لقوات الدعم السريع في ندوة ميدان الحرية حيث ذكر المحققون إن ابراهيم سمى قوات الدعم السريع بالجنجويد وانهم لا دين لهم وانهم ليسوا قوات نظامية وانهم يغتصبون وينتهكون ويقتلون المدنيين . وقد تلخصت إجابات إبراهيم الشيخ للمحققين بالسؤال عن تخرج حميدتي من الكلية الحربية، أو تزامله مع أحد عضوية لجنة التحقيق في كلية الشرطة متسائلاً عن سبب طلب أحمد هارون مغادرتهم الابيض خلال ساعة ولماذا خرجت جماهير الابيض ترفض وجودهم بعد أن قتلوا مواطناً مدنياً في الابيض
واوضح خلال حديثه ” للتغيير الالكترونية ” إن الحكومة السودانية افرجت عنه بعد أن تعرضت لضغوط من الوسيط الافريقي تامبو مبيكي وانها لم تفرج عنه عن رغبتها علي حد قوله. ووصل الشيخ الي الخرطوم قادما من مدينة النهود بعد ان تم الافراج عنه مؤخراً من المعتقل الذي مكث فيه اكثر من ثلاثة أشهر وسط احتفالات شعبية شهدت اعتقال الشرطة والاجهزة الامنية لعدد من المواطنين والصحافيين في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم .
وشهدت دار الحزب في منطقة شمبات حشوداً كبيرة أغلبهم من الشباب جاءوا لاستقباله فيما شاركت قيادات كبيرة من الاحزاب السياسية المعارضة في الندوة السياسية التي عقدها الحزب. وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت الشيخ في يونيو الماضي في أعقاب انتقاده العلني لقوات الدعم السريع التابعة للاجهزة الامنية , واتهامه لها بارتكاب جرائم في مناطق النزاعات وغيرها.
الم اقل لك يا سيدتي إننا نعرفه تماماً وانت تنكرين أنه ليس الرجل الذي تعرفين. هو نفسه لم يتغير مازال جيشه يقتل وينهب ويغتصب ويسلب ويحتل بيوت الناس الذين تشردوا في الآفاق بالملايين وماتو بالالاف وفُقِدوا بمئات الالاف وتدعي إنه ليس الرجل الذين تعهدين ألم يكن صنيعكم وتوأمكم خرجتم من رحم واحد وتدرب علي أيديكم وتربى طوع بنانكم يحسكم ويحرس ابناءكم وأموالكم، حتى كبر وشب عن الطوق فلم يعد يقبل بدور كلب الحراسة وصار من حقه أن يحلم ليسود السودان... نعم هو لم يدخل الكلية الحربية وكذلك كان الشاويش بوكاسا و الشاويش عيدى امين والجاويش علي عبدالله صالح وسلفا كير ميارديت ليس عنا ببعيد، كلهم لم يرتادو The Royal Military Academy Sandhurst أو يتدربوا في United States Military Academy West PointPoint... وهكذا زين له مستشاروه بأن من ذكرنا قد حكموا شعوبهم وليسوا بأحسن حالاً منك بل أنت اقوى وأغنى واكثر وسامة من بعضهم (وقوني) كمان، فلما لا تكون ريس السودان القادم حتى ولو لم يحلم (ابوك) بمثل ذلك الحلم الذي أوردنا الهلاك.

هذا الرجل صنيعكم- سيدتي - وهو Frankenstein’s Monster صنعه بيديه فانقلب السحر عليه.

والله يا سناء كان ظني ان تشهدي ولو على انفسكم كما هو الامر الالهي لكن الطبيعة تغلب التطبع ويبدو ان الكوزنة هي داء لا علاج له ولا شفاء منه الى أن يورد صاحبه القبر... تأملي في لحظة صفاء واحسبي اين وضعتمونا بعد 30 سنة عجاف. كان عشمي ان تُأمني على ما جاء على لسان شيخكم الترابي ولعل الله أن يغفر له بعد شهادة ارادها توبة بحديثه قبل الرحيل... وكلكم راحلون ... بل كلنا راحلون وسنقف في ذلك اليوم العصيب نفتش عن مخرج ولات ينفع كل ذهب الار ض لتفتدي به...
ومرة أخرى أهديك هذا المقال: وهو من عبد الحافظ سر الختم إلى سناء حمد، عن حميدتي ... كما أوردته شبـكـة ايمان الاخـبـاريـة
✍️ عبد الحافظ سرالختم
سناء حمد عن حميدتي: (لا يشبه الرجل الذي عرفناه)
الرجل الذي عرفتوه كان يقتل من اجلكم.. ينهب ويسرق من اجلكم.. تريدينه مدجن يقف بالباب حانيا رأسه.. ينتظر إشارة ليبدأ حصاد الأرواح.. كم طفل تيتم .. كم ارملة ترك خلفه؟ كم قرية تم تهجير أهلها.. كم معسكر نازحين قام في عهد الانقاذ؟ جرائم هذا الرجل يشيب لها الولدان.. وكنتم تطربون لها وتكيلون له المدح والثناء وكان هناك آلالاف يتألمون.. ولم تلقى لهم الحركة الإسلامية بالا.. الآن بعد أن وجه بندقيته نحوكم لم يعد الرجل الذي صنعتموه.. تريدون قاتلا يخصكم. يقتل لأجلكم.. كان عليكم ان تدركوا ان الرجل تعلم وادرك منذ مشكلة احمد هارون ( يلعب بي سياسة؟.. احمد هارون يقول انا بلعب بيهو سياسة؟) هذه العبارات الغاضبة كان يجب ان تخبركم ان الرجل داخل في طور جديد.. عندما انتقد الصادق المهدي الدعم السريع وقال انها ميليشيا مجرمة ويجب أن تحاسب تم الزج بالصادق المهدي في السجن.. والذي امر بإطلاق سراحه هو حميدتي وقال قولته المشهورة ( البلد دي بلفا عندنا.. نقول اقبضو الصادق يقبضو الصادق نقول فكو الصادق يفكو الصادق والحكومة وكت تعمل ليها جيش ال تجي تقعد معانا) فصمتم صمت اهل القبور وكان عليكم ان تعيدوا حساباتكم وأن تدركوا ان المارد قد خرج من القمقم.. واخطر ما في حديثه ( الحكومة وقت تعمل ليها الجيش التجي تقعد معانا) الرجل كان يعلم انه هو الجيش فهو القدم التي تسير إلى المعركة واليد التي تسحب الزناد..
الرجل الذي تعرفينه خرج ولم يعد..
اوصافه معلومة لنا.. فنحن لا انتم ضحاياه وضحايا تفكيركم القاصر البائس.. فنحن من تشرد.. أطفالنا بلا مساكن وبلا مدارس ولا مشافي ولا طعام.. نحن من ارتاد الملاجئ واختبر المنافي بسبب حربكم الظلامية العبثية..
عبد الحافظ سرالختم (اقتباس كامل)

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل