ولفت الموقع إلى أنه بعد لحظات من الحادث، انتشرت ادعاءات لا أساس لها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية.

وزعمت المنشورات، بما في ذلك بعض ما كتبه سياسيون أمريكيون يشغلون مناصب منتخبة، دون دليل أن الرئيس جو بايدن أمر بإطلاق النار على التجمع. وذكر آخرون دون أي أساس أن الحادث مفبرك، أو تم تداول منشورات تخطئ في التعرف على مطلق النار، وفق الموقع.

واعتبر موقع "بلومبرغ" أنه في أعقاب الأحداث الكبرى، لا تكون حقائق الحدث دائما واضحة على الفور.

وقالت سلطات إنفاذ القانون، بما في ذلك الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة ولاية بنسلفانيا ووزارة العدل، إنها تواصل التحقيق في دوافع إطلاق النار، مؤكدة أنه محاولة اغتيال.

وحث الخبراء على توخي الحذر قبل مشاركة معلومات غير مؤكدة. وقال جراهام بروكي، المدير الأول لمختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي، والذي يدرس المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي: "في أي حدث سريع التطور، هناك حتما تدفق كبير للمعلومات الكاذبة أو التي لم يتم التحقق منها، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وفي موقع X، اتهم العديد من السياسيين بايدن أو حملته بالوقوف "مباشرة" وراء إطلاق النار الواضح، دون تقديم أدلة.

ونشر ممثل جورجيا مايك كولينز، "أصدر جو بايدن الأوامر"، في حين كتب السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، وهو أحد أبرز المنافسين لمنصب نائب الرئيس لترامب، على موقع X أن خطاب حملة بايدن "أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".

وأشار ممثل ولاية تكساس روني جاكسون إلى شخصيات يسارية لم يسمها اتهمها بـ "المسؤولية المباشرة" عن الأحداث التي وقعت في تجمع حملة ترامب. وحصدت منشورات هؤلاء الـ3 على X أكثر من 7.3 مليون مشاهدة مساء السبت، وفقا لبيانات منصة التواصل الاجتماعي.

وبينما أعلن إف بي آي أنه لن يكشف بالوقت الحالي عن هوية مطلق النار، وهو رجل يبلغ من العمر 20 عاما تقريبا ومن ولاية بنسلفانيا، أخطأت منشورات على منتديات X وTelegram وGab، التي يفضلها الكثيرون من اليمين المتطرف، وفق "بلومبرغ"، في تعريف مطلق النار على أنه رجل يدعى مارك فيوليتس، ووصفته بأنه "متطرف معروف في أنتيفا" في إشارة إلى الحركة اليسارية غير المنظمة.

وفقا لـ NBC News، فإن الشخص الذي تم التعرف عليه بشكل خاطئ والذي تم تداوله في منشورات تضمنت صورة هو ماركو فيولي، وهو أحد مستخدمي YouTube الإيطاليين الذي نفى أي تورط له في إطلاق النار. مباشرة بعد إطلاق النار، تم تداول مئات الآلاف من المنشورات التي وصلت إلى ملايين المشاهدات على موقع X، والتي تدعي أن إطلاق النار على مسيرة بنسلفانيا كان "مدبرا"، وفقا لبيانات من منصة التواصل الاجتماعي – دون تقديم أي دليل. وعلى الرغم من فضح زيفها بسرعة، ظلت العديد من المنشورات مباشرة على المنصة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هوس السيلفي.. كيف يعرض تصوير الحياة البرية والنباتات المهددة بالانقراض للخطر؟

دفعت حشود المتنزهين النهاريين المهووسين بصور السيلفي إلى احتجاجات السكان وفرض السلطات المحلية ضرائب سياحية في مناطق من النمسا إلى اليونان وإندونيسيا.

ولكن ليست فقط مناظر قرى جبال الألب أو ساحات المدن التاريخية هي التي يطغى عليها العدد المتزايد من الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف، ويبحثون عن محتوى لنشره على منصات التواصل الاجتماعي.

ولم تقتصر المشكلة على غزو قرى جبال الألب أو الساحات التاريخية، بل امتدت لتؤثر بشكل سلبي على البيئة الطبيعية. فقد أظهرت دراسة حديثة أعدها فريق من العلماء الأستراليين ونشرت بمجلة "علم البيئة الشامل " (Science of The Total Environment) أن "السعي وراء الصورة الشخصية المثالية" أدى إلى "اضطرابات في أنماط تكاثر وتغذية الحيوانات ودهس أنواع النباتات المهددة بالانقراض".

وأوضح روب ديفيس، كبير المحاضرين في جامعة إديث كوان، أن وسائل التواصل سهلت تحديد مواقع النباتات المهددة بالانقراض أو مناطق تكاثر الطيور أو الحياة البرية، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من الناس إلى تلك المناطق التي كانت ستظل بعيدة عن الأنظار لولا ذلك. وأضاف بيل بيتمان الأستاذ في جامعة كيرتن "طائر الضحك ذو التاج الأزرق" مهدد بالانقراض، قد أظهر تغيرات في سلوكيات التعشيش بسبب إزعاجات المصورين.

وحذر الفريق من أن حتى "قرش الحوت العظيم" لم يسلم من التأثيرات السلبية، حيث إن استخدام الغواصين للتصوير الفوتوغرافي بالفلاش يؤثر سلبًا على هذه الأسماك العملاقة التي تتحرك ببطء، وعادةً ما تكون قريبة من الغواصين. كما تضررت بساتين الفاكهة بشكل كبير، حيث أصبحت الزهور التي تعتبر "عرضة بشدة للدهس وتغيير الموائل" هدفًا شائعًا لمنشورات وسائل التواصل.

مقالات مشابهة

  • مراهق ملثم يطعن خمسة أشخاص في تركيا و يبث هجومه على وسائل التواصل الاجتماعي
  • الخارجية الأمريكية: من المهم مشاركة حماس في المفاوضات القادمة
  • هوس السيلفي.. كيف يعرض تصوير الحياة البرية والنباتات المهددة بالانقراض للخطر؟
  • سبب وحيد يدفع إيران إلى تأجيل الرد على اغتيال إسماعيل هنية
  • هل يتسبب إيلون ماسك في عودة ترامب للبيت الأبيض؟
  • من بغداد إلى بكين: كيف تدير الدول معركتها ضد المحتوى الرقمي الهابط
  • مصدر حكومي ينفي وجود أي حساب للرهوي في مواقع التواصل الاجتماعي
  • شبكات التواصل تقود التغيير
  • احتواء الاشكالات المناطقية
  • منصات التواصل الاجتماعي ... الاصطفاف والانحياز