دعوة لتكريم الاستعمار البريطاني في السودان
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
د.فراج الشيخ الفزاري
========
لم يكن استعمارا كبقية مظاهره في بقية المستعمرات البريطانية حول العالم عندما كانت بريطانيا هي الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس من حيث التشديد والتنكيل وسرقة خيرات البلاد..بل كانت رحيمة حليمة بأهل السودان...
وتاريخ وسيرة الحكام والمفتشين الذين حكموا السودان كانت عطرة وتأكد حبهم للسودان .
احترموا العادات والتقاليد السودانية واحترموا المرأة وادخلونا دنيا الحداثة ولم تسجل حادثة اغتصاب واحدة ضد أي مسئول أو مواطن بريطاني خلال فترة حكمهم للسودان.
أقاموا المشاريع الزراعية العملاقة وشقوا الطرق السريعة وبنوا الكباري والجسور وتواصلت البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا عبر النقل البري والنهري والقطارات.. والمطارات.
أقاموا العدل.. ووفروا الأمن وحفظوا حدودنا الجغرافية حتي سلموها للحكومة الوطنية كاملة خالية من التهديدات الحدودية.
وضعوا أسس التربية والتعليم وإنشاؤوا المعاهد التخصصية والجامعات..وصانوا المساجد والخلاوي والقباب والمقابر والساحات.
تركوا فينا خصائل الانسان المتمدن فاوقفوا الرشوة والسرقة والهمبتة وتعلمنا النظام والانضباط
وخدمة مدنية ،لا يعلي عليها. second to none
تركوا فينا قوة دفاع السودان ذات السمعة الطيبة في الخدمة العسكرية والقوة والانضباط وبسالة الجندية...فكانت هي الأشهر من القوات المصادمة ضمن قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية..كانوا جنودا من أجل حماية الوطن العزيز..وليس غيره.
خلال الحكم البريطاني للسودان...الذي امتد لأكثر من خمسين عاما...لم يضبط مسئولا بريطانا وهو يسرق.. ولا هو يزني لا في نهار رمضان ولا في غيره..ولا يزور أو يرتشي
ولا يأتي العمل مخمورا.. ولا متكاسلا أو متخاذلا
فتعلمنا منهم الأخلاق الفاضلة والصدق وعدم الحسد والنميمة..علمونا ودربونا واعطونا مفاتيح المستقبل وكيف نحكم بلادنا بعد المغادرة...وكانوا في ذالك صادقين..
الاستعمار البريطاني للسودان..لم يكن استعمارا حقيقيا كما فعلت بقية الدول الاستعمارية بشعوبها المستعمرة..فرنسا..إيطاليا
بلجيكا..وغيرها...أبدا كان نزهة ومهمة بناء وتطوير ونهضة..كان مشروع إعداد دولة حتي تستطيع إعانة نفسها والدخول في بوابة الألفية الثانية بكل ما يتطلبه هذا الولوج من إعداد..واستعداد..
ولهذا عندما خرج الانجليز من السودان عام 1956..كنا بلدا عظيما وشعبا كريما..وموارد كثيرة ...
وذكريات حميمة مع التاج البريطاني.. حتي حلت الكارثة وتمرد العسكر وكان الانقلاب العسكري الأول.. وبعدها لم تعد للسودان قائمة حتي اليوم...
شكرا بريطانيا العظمي فقد كنتي أمة رحيمة ولستي استعمارا بغيضا..ولا زلنا نبكي ماضي تلك الذكريات.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن الدعوات الإسرائيلية المتطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة قد أثارت مخاوف كبيرة من كوارث إنسانية وسياسية قد تؤثر على المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تعكس تحولا غير مسبوق في خطاب الجماعات الاستيطانية.
وأوضح فراج في تصريحات صحفية، أن التصريحات التي أطلقها بعض الأفراد ضمن هذه الجماعات لا تمثل فقط استفزازاً للفلسطينيين، بل تسعى أيضاً إلى إشعال صراع ديني قد يغرق المنطقة في موجات من العنف، مؤكدا أن هذا النوع من التصريحات يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويستوجب استجابة سريعة من المجتمع الدولي.
دعوات تفجير المسجد الأقصىوأشار الخبير السياسي، إلى الموقف الرسمي المصري الذي كان حاسماً وواضحاً في رفض هذه الدعوات والتحريضات، فمصر دائماً في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمكانة القدس ومقدساتها، ما يعكس التزام مصر بالدفاع عن الحقوق الإنسانية والحفاظ على السلام في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا فراج إلى تحرك سريع من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على أن التلاعب بالقضايا الحساسة مثل هذه لا يمكن أن يمر دون تحديات جدية، حيث إن ذلك يهدد بإشعال المنطقة بأسرها، مما يتطلب تحركاً عربياً موحداً وضغطاً دولياً قوياً لكبح جماح هذه الجماعات المتطرفة.
كما أشار إلى ضرورة فرض الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الاحتلال، والذي يبدو أنه يتجاهل كل ذلك في سياسته العدوانية، مؤكدا أن الصمت المتكرر من المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في سياساته العنصرية والاستفزازية.
اختتم المستشار محمد فراج تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث في القدس يمثل اختبارًا حقيقيًا لضمير العالم، داعيا جميع القوى الدولية للانتفاض من أجل الحق والعدل، قبل أن تنفجر المنطقة نتيجة لتطرف الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة.