كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تفاصيل جديدة بشأن قضية سرقة الأمانات الضريبية، التي تُعرف إعلاميا باسم "سرقة القرن".

وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن السوداني، أنه خلال زيارته إلى هيئة النزاهة الاتحادية، السبت، وترؤسه اجتماعا، نوه بما "تمثله هيئة النزاهة من أداة أساسية في تنفيذ البرنامج الحكومي، وما يتعلق بأولوية مكافحة الفساد".

وأضاف أن "رئيس مجلس الوزراء تطرق إلى موضوع سرقة الأمانات الضريبية، الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ الدولة؛ بسبب طبيعة وحجم الأموال المسروقة وبغطاء رسمي، بالتواطؤ مع موظفين تابعين للدولة".

وقال البيان إنه "جرى تهريب نصف هذه الأموال خارج البلد"، مؤكداً "مواصلة الجهود لاستعادتها".

وبيّن السوداني- حسب البيان- أن "عمل الهيئة مختلف بشكل واضح عن المرحلة السابقة"، مؤكداً "وجوب الاستمرار بذات المسار المهني في العمل، خصوصاً أن الرأي العام كان يحمل قلقاً إزاء الانتقائية في مكافحة الفساد والصبغة السياسية في فتح الملفات".

العراق يستعيد ملياري دينار بقضايا فساد لمسؤولين سابقين أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة في العراق، الأحد، تمكُّنها من إعادة  أكثر من ملياري دينار (1.5 مليون دولار) إلى خزينة الدولة؛ في قضايا فساد تتعلق بمسؤولين سابقين في الدولة. 

وشدد السوداني على "وجوب السرعة في معالجة أي خلل يظهر من موظفي النزاهة، ورفض استغلال أي موظف لموقعه، خاصة إذا كان مكلفاً بالرقابة وحماية النزاهة"، موضحا أنه "يتواصل يومياً مع هيئة النزاهة ورئيسها من أجل المتابعة والتوجيهات".

وكان رئيس هيئة  النزاهة، حيدر حنون، قد ذكر في وقت سابق بمؤتمر صحفي، أن "العراق نظم إشارات حمراء بحق وزير المالية السابق علي علاوي، ورئيس جهاز المخابرات السابق رائد جوحي، والسكرتير الخاص لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة السابقة أحمد نجاتي، ومستشار رئيس الوزراء السابق مشرق عباس، باعتبارهم مطلوبين بقضية سرقة القرن".

وأشار حنون إلى "استمرار العمل على استرداد المطلوبين من الأردن وتركيا، الى جانب استرداد أحد المطلوبين من السعودية خلال الشهرين المقبلين".

وتتعلق "سرقة القرن" بالأمانات الضريبية، إذ تم دفع 2.5 مليار دولار، بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022، عن طريق 247 صكا صرفتها 5 شركات، ثم سحبت الأموال نقدا من حسابات هذه الشركات التي يخضع أصحابها لأوامر توقيف.

وقال حنون إن "الهيئة لديها الكثير من ملفات الفساد، وبعضها سرية لا يمكن الكشف عنها" خوفا من هروب المتهمين وضياع الأموال.

ومطلع مارس من العام الماضي، صدرت أوامر قبض بحق عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية السابقة بتهمة "تسهيل الاستيلاء على مبالغ الأمانات الضريبية".

وتثير القضية، التي كُشف عنها في منتصف أكتوبر، سخطا شديدا في العراق الغني بالنفط والذي يستشري فيه الفساد.

وعلى الرغم من أن الفساد متفش في كل مؤسسات الدولة في العراق، فإن المحاكمات التي تحصل في هذه القضايا قليلة، وإن حصلت فهي تستهدف مسؤولين صغارا، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیئة النزاهة سرقة القرن

إقرأ أيضاً:

“المشري” يستلم تقرير هيئة مكافحة الفساد لسنة 2023

الوطن| متابعات استقبل رئيس مجلس الدولة خالد المشري، رئيس ديوان هيئة مكافحة الفساد إسماعيل محمد قرينات، رفقة عدد من مديري الإدارات والمستشارين بالديوان، في مقر المجلس. وخلال اللقاء، رحب المشري بالحضور الذين قدموا إليه التهاني والتبريكات بمناسبة فوزه في الانتخابات وتسلمه مهام رئاسة مجلس الدولة، كما استلم تقرير هيئة مكافحة الفساد لسنة 2023م، للاطلاع وإبداء الملاحظات بشأنه. الوسوم#خالد المشري ليبيا مجلس الدولة هيئة مكافحة الفساد

مقالات مشابهة

  • النزاهة تبحث مع سارق المال العام كيفية استرداد المال الحرام
  • مكافحة الفساد في العراق: الحكيم يدعو للأتمتة في إدارة الأموال
  • من هو على حق مجلس النواب ام المدان بالفساد؟!
  • “المشري” يستلم تقرير هيئة مكافحة الفساد لسنة 2023
  • النزاهة:الفساد أرهق مؤسسات الدولة
  • رئيس هيئة الإعلام والاتصالات: استراتيجية مع النزاهة لكشف الفساد
  • علي المؤيد: وقعنا استراتيجية إعلامية مع هيئة النزاهة من أجل كشف الفساد
  • رئيس هيئة النزاهة: الفساد الإداري والمالي أرهق مؤسسات الدولة وأخرها عن أداء واجباتها
  • رئيس هيئة النزاهة: العراق سيكون منطلقا للتغيير في المنطقة عندما نقوم بتقويض الفساد
  • “سرقة القرن”: محاكمة نور زهير قد تكشف عن تورط سياسيين كبار