سودانايل:
2024-11-27@08:23:03 GMT

رسالة للإسكان والشرطة

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
أشدت في كلام سابق مقدراً الخدمات التي تقدمها إدارة خدمات الأسكان في أستراليا وهي تعمل على توفير السكن المريح للمستحقين من المواطنين خاصة كبار السن، وقبل أن أشرع في كتابة كلام اليوم دعوني أحيي قوات الشرطة الأسترالية التي تعمل أناء الليل وأطراف النهار لحماية المواطنين وممتلكاتهم.


أخصص كلام اليوم لرسالة رجاء لمصلحة الإسكان ولقوات الشرطة على أمل أن تجد الاستجابة لتعزيز الأدوار الإنسانية التي يقومون بها تجاه المواطنين وتأمين سبل الحماية والرعاية لهم خاصة بعد ازدياد حالات العنف والتفلتات الأمنية التي لم تسلم منها حتى قوات الشرطة.
في البدء لابد أن أخبركم عن الخدمات التأمينية التي كانت متوافرة لنا في العمارة التي كنا نقطن في إحدى شققها حيث كان الدخول للعمارة لزيارة السكان لايتم إلا بعد اتصال مصورعبر جهاز موجود عند مدخل العمارة بمن يريد زيارته ولا يفتح له باب ابعمارة إلا بعد موافقة الساكن الذي لدية جهاز يرى عبره الزائر ويتحدث معه قبل السماح له بدخول العمارة.
هذه الخدمة التأمينية غير موجودة في العمارة الحالية التي نقطن بإحدى شققها ولا يوجد حارس نظامي وهي عمارة مخصصة لسكن المواطنين من كبار السن الأكثر حاجة للرعاية والحماية في ظل انتشار أسباب الجرائم والتفلتات الأمنية مثل تعاطي المخدرات ومغيبات الوعي وسط قطاعات كبيرة من المواطنين.
لا أرى ضرورة لتحديد عنوان العمارة لأن المطلوب هو توفير الخدمات التأمينية في كل المباني التي يقطن بها كبار السن لحمايتهم من التعدي والسرقة والنهب بحيث توضع كاميرات مراقبة عند مداخل المباني و الممرات الرئيسية، وياحبذا تعميم العمل بجهار الإخطار المصور المسبق قبل الدخول للمبنى.
الرسالة الثانية أوجهها لقوات الشرطة لتكثيف عملها في المباني المخصصة لكبار السن، وليتهم يخصصون حراسة مسلحة في هذه المباني مع اتخاذ إجراءات أمنية تمنع حدوث الجرائم والتفلتات الأمنية قبل حدوثها.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كلام عن تشويه سمعة الفلسطيني

#كلام عن #تشويه #سمعة_الفلسطيني _ #ماهر_أبوطير


أسطرة الفلسطيني وتقديمه بصورة بطولية مثالية تماما، أمر ينم عن مبالغة مرضية، مثلما أن تخوين الفلسطيني وتعميم سمات التخوين على بقية الفلسطينيين أمر ينم أيضا عن عداوة.

في قصة غوة تتم أسطرة الفلسطيني باعتباره إنسانا يتحمل كل البلاءات ولا يتعب أو يضعف، وكأنه يقال اذهب وقاتل وحدك فأنت جبل لا ينهدم، وفي هذه الأسطرة تكريم للفلسطيني لكن الوجه الآخر للأسطرة هنا هو خذلانه، ولا كأنه إنسان مثل بقية البشر بحاجة غيره مع إقرارنا هنا أن الفلسطيني الشجاع قدم الدم والشهداء ووقف ضد الاحتلال، الذي فشل في تهجيره.

مقابل هذه الأسطرة يتم ترسيم صور بشعة للفلسطيني في غزة، لهدم الأسطرة من خلال تركيز بعض العرب على أفكار مثل وجود عملاء للاحتلال، أو وجود خيانات، وهو أمر نراه في كل تجارب الشعوب ضد الاحتلالات، وهذه الصور تصنعها إسرائيل ويتم توظيفها لتشويه سمعة الفلسطينيين، وشطب دلالات الأسطرة، التي نراها كل يوم في صبر الأمهات، والآباء أيضا.

مقالات ذات صلة ليس للبيع أو المبادلة 2024/11/24

مناسبة هذا الكلام ما سمعناه عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150 شاحنة دخلت غزة، وهي شاحنات محملة بالمساعدات، وقد شعر بعضنا بالذهول أمام المشهد والرقم، فنحن نبكي هنا في الأردن ودول عربية، ونسمع بالمقابل عن سرقة شاحنات لمساعدات، وقد أبرقت الأخبار بإعدام 20 سارقا من لصوص المساعدات داخل قطاع غزة، بعد إلقاء القبض عليهم.

لا بد أن يقال هنا إن عصابات سرقة المساعدات تعد أمرا مفجعا، فنحن أمام مجتمع غزة المنوع البالغ عدده أكثر من مليونين وربع مليون، فيهم شهداء وأبطال، وفيهم تجار حرب وخونة، وبينهم أيضا من يأتمر برغبات الاحتلال، ويؤسس لمشهد سرقة المساعدات لهدف أخطر، أي وقف المساعدات، وتوقف الدول عن إرسالها خشية سرقتها، وتوقف المتبرعين على مستوى الأفراد أيضا من الدول العربية ما دامت المساعدات قد تتم سرقتها كليا والسطو عليها.

هذه العصابات أخطر من إسرائيل لأنها تريد السطو على البضائع وبيعها للمعدمين من أهل غزة، فقط، وهكذا هم شركاء مع إسرائيل في قتل الفلسطينيين، ولا يختلفون أيضا عن عصابات السجائر في قطاع غزة الذين يستغلون أوضاع الناس لبيعهم السجائر بأسعار مرتفعة جدا.

هذا يعني أن الصورة مؤلمة ومختلطة، لكن الصورة السيئة ليست غالبة، بما يثبت أن الفوضى أو الاحتلال أو الحرب في أي بلد تجلب معها كل أنواع الشرور، داخل أي بلد، وإذا كانت هناك نماذج مشرفة لمن يجمع ويوزع المساعدات في قطاع غزة، ولمن يتبرع بالمال، فإن إسرائيل توظف قصة سرقة المساعدات بطريقة مدروسة، وهي التي تدير هذه الشبكات، وتؤمن الأسلحة لمن يعمل فيها، وهو أمر أثبتت تجارب الشعوب أنه لا يمر هكذا، حيث يأتي اليوم الذي تتم محاسبة فيه هؤلاء، وربما أولادهم، وأحفادهم، مثلما رأينا في شعوب عربية.

هذا يعني أن سرقة المساعدات وإن كانت جزءا من حرب التجويع والإبادة وجمع المال الحرام، إلا أنها مهمة إسرائيلية بالدرجة الأولى، ينفذها عملاء إسرائيل في ظل الحالة المأساوية التي يعيشها الغزيون، وبهدف إذلال الفلسطينيين، وفض العرب عن الفلسطينيين ما دامت هكذا مساعدات يتم توقيفها والسطو عليها، في سلوك لا يختلف عن منع إسرائيل لدخول المساعدات، وربما أبشع بكثير، لأن المنفذين هنا من أهل غزة، وربما يكونون من المستعربين الإسرائيليين.

محاولات تشويه سمعة أهل غزة متواصلة، والهدف النهائي، منعنا من التأثر عليهم، ما دام بينهم من يقوم بسرقتهم، بما يصب في السردية الإسرائيلية التي تبناها بعض العرب تاريخيا والتي قالت زورا وبهتانا إن الفلسطيني باع أرضه لإسرائيل، وتعامل مع إسرائيل، وفعل الكثير، في سياقات تشويه السمعة من جهة، وفي مدارات تريد ترك الفلسطيني وحيدا ما دام أقرب الناس إليه في القطاع يؤذيه، فلماذا نلوم العرب إذاً على خذلانهم إياه، وهو قيد القتل المتواصل.

الغد

مقالات مشابهة

  • «الصحفيين»: توزيع 190 كراسة شروط للإسكان الاجتماعي والعمل على توفير المزيد
  • مديرية أمن سوهاج تعلن 198 فائز بينهم 4 كبار السن برحلات الحج بقرعة 2025
  • علاقة الضغوطات المالية وآلام الظهر عند كبار السن.. تفاصيل
  • دراسة بريطانية.. الضائقات المالية تزيد آلام الظهر لدى كبار السن
  • مبادرة في سدح لدعم كبار السن
  • كلام عن تشويه سمعة الفلسطيني
  • 2128 مستفيدًا من مبادرة "سهّل حياتهم" لدعم كبار السن وذوي الإعاقة بجنوب الباطنة
  • لـ كبار السن والمرضى.. «الأحوال المدنية»: إيفاد قوافل مجهزة فنيا لتقديم الخدمات للمواطنين في 10محافظات
  • الخميسات..توقيف شخص في قضية تتعلق بالسكر العلني والتهديد بتعريض حياة المواطنين للخطر
  • «الأحوال المدنية»: إيفاد قوافل مجهزة فنيا ولوجيستيا لخدمة المواطنين في المحافظات