إلاهَنَا امْتَدَّ البَلَاءُ وطَالُ بِنا المُثٌولٌ
بَيْنَ يَدَي " كورونا " تَضَعْضَعَ الإِيْمَانُ والأُصُولُ
ماجَتْ الدُّنَيا هَلَعاً تَبَعْثَرَ اليَقِينُ والدَّلِيلُ
رَاشَتْ سِهامُ المَنُونِ يَمْنَةً ويَسْرةً تَقْتِيلُ
سَكَنً الفَضَاءُ ودَارَتْ الأيَّامُ كُلُّها ذُهُولُ
والبَحْرُ لمْ يَعُدْ سَفِينٌ عَلَى ظَهْرِه ثَقِيلُ
والنَّاسُ في وَجَلٍ هَذا مُصَدِّقٌ وذا سَؤولُ
ماجَتْ أٌورُبّا وهَاجَ قَسْوَرٌ غابِها البُهْلُولُ*
والصِّينُ أنْتَنَها الحِمَامُ وصَدَّهَا زُغْلُولُ*
والرُّوسُ في الغَيّ سَادِرُونَ شَيْخُهُمْ سَلَولُ
أمَّا المَسْخُ* في الدُّنَيا الجَدِيدةِ خَوْفُهُ مَبْذُولُ*
مُتَبَجِّحٌ كالقِرْدِ في صَلَفٍ مُنْتَفِخُ الأوْدَاجِ زَنْبِيلُ*
ألْجَمَ الفَيْروسُ كِبْرَهُ وحَطَّهٌ مِن عَلٍ ذَلُولُ
أطَاشً عَقْلهُ المَأفُونَ عُنْوَةً أصَابَه الذُّهُولُ
لمْ تُغْنِهِ بَوَارِجٌ وجَيْشٌ عَرَمْرَمٌ مأهُولُ
####'###
يا رَبَّ الوُجُودِ رِفْقآ فَعَفْوُكَ مُرْتَجَىٌ مأمُولُ
بِكَ نَسْتَجٍيرُ وما لنا سِواكَ دَلِيلُ
أقْفَرَتْ المَسَاجِدُ غابَ عَنْ ساحَاتِها التَّهْلِيلُ
وبَكَتْ المَنَابِرُ حَسْرَةً ما زَانَها تَبتِيلُ
فاكْشِف اللُّهم ضُرَّنا فإنَّ غَمَّنا عَلِيلُ
ولا تُؤاخِذْنا بِما فَعَلَ السُّفَهَاءُ إنَّهمْ جُهْلُولُ
وارْحَم بِحَوْلِك ضَعْفَنا إنَّا إليكَ نَؤولُ
وبِجَاهِ المُصْطَفَى إليكَ نَضْرَعُ كُلُّنا تَهْليلُ
اللهُ أكْبَرُ والصُّلاة دَوَاؤنا والدُّعا إكْليلُ
فَأرِنا اللَيلَ صُبْحَاً يَزْدانُ إشْرَاقُ فَجْرِه الجَمِيلُ
###
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
السعودية / الجبيل
في ٢٥ / ٥ / ٢٠٢٠
* البُهْلُول = البهلوان / الأحمق / المعتوه
* زُغْلُول = فرخ الفيروس
* مبذول = طاغٍ متدفق
* زَنْبِيل = الجُراب / القُفة
* المسخ هو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب .
m.omeralshrif114@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى فضيلة أ.د أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة ال 17 من شهر رمضان المبارك، خلال درس التراويح، والذي جاء تحت عنوان: "الدروس المستفادة من غزوة بدر"، أولى أولى الغزوات التي خاضها المسلمون.
وأكد فضيلته أن نصر الله ليس له شبيه ولا ينافسه نصر بشري، لأنه نصر في الدنيا ونصر في الأخرة، قال تعالى "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"، لافتًا إلى أن أن لهذا النصر ثلاثة دروس الأول: هو أن النصر من الله وحده، والدرس الثاني: أنه جاء والمسلمون قلة ولم يمنع نصر الله لهم كونهم قلة، بل الله ينصر من يشاء أيًا كان حالهم وضعفهم، فقال تعالى "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، أما الدرس الثالث: هو فضل الاستعانة بالله وأن من يستعين بالله فإن الله ناصره لا محالة ولا راد لنصره.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.