تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التأكيد على أن وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية في غزة وأنه لا بديل عنها، مشددا على أن عملها يشكل أحد أعظم العوامل التي توفر بصيص أمل وقدرا من الاستقرار في منطقة مضطربة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جوتيريش - في كلمته أمام مؤتمر إعلان التعهدات لوكالة الأونروا - أنه بدون توافر الدعم والتمويل اللازمين للأونروا، سيفقد اللاجئون الفلسطينيون شريان الحياة الحرج وآخر بصيص أمل في مستقبل أفضل.


وقال أمين عام الأمم المتحدة - أمام الاجتماع الذي يعقد كل عام للمساعدة في سد الفجوة المالية بين ما تم التعهد به للأونروا وما تحتاج إليه - إن "هذا العام يختلف عن غيره، فصحيح أننا نواجه فجوة واسعة في التمويل، لكن الفلسطينيين أيضا يواجهون فجوات صارخة في جميع المجالات".
وأضاف " فلسطينيو غزة، لا يواجهون فجوات فحسب - بل يكتوون بنار تعطُّل القانون والنظام تماما، وعندما ظننا أن الوضع في غزة لا يمكن أن يزداد سوءا عما هو عليه - إذ بالمدنيين يُدفعون بصورة مروعة في أتون دوامات جهنمية أكثر عمقا من أي وقت مضى"، وكرر التأكيد على أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وتابع أن الوقت حان الآن لوضع حد لهذه الحرب الرهيبة، بدءا بإعلان وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وأردف الأمين العام قائلا إن الزملاء العاملين في الأونروا لم يسلموا من هذا الرعب فقد قُتل 195 موظفا من موظفي الأونروا، وهو أعلى عدد من الموظفين القتلى في تاريخ الأمم المتحدة.. مشيرا إلى أن الوكالة تتعرض أيضا للاستهداف بطرق أخرى.
وأكد أن الزملاء في الوكالة ماضون في تنفيذ مهام ولايتها في ظل الظروف البائسة السائدة في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الأونروا جاهدة إلى تنفيذ مهامها في وضع يزداد صعوبة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي الأردن ولبنان وسوريا، من أجل تحقيق التنمية البشرية وإعمال حقوق الإنسان.
وواصل الأمين العام: "مناشدتي للجميع هي هذه: احموا الأونروا، واحموا موظفي الأونروا، واحموا ولاية الأونروا - بما في ذلك من خلال التمويل".
بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، "يجب أن يكون مقلقا لنا للغاية أن الأونروا تقف حاليا على شفا الانهيار المالي، بالنظر إلى الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة وموظفوها".
وأكد فرانسيس، أنه منذ تأسيسها عام 1949، جسدت الأونروا "أفضل ما في عملنا الميداني لعقود من الزمن، واكتسبت سمعة كمنارة أمل في منطقة تعاني من الاضطرابات بشكل روتيني".
وذكر بأن الوكالة توفر الحماية لـ 5.9 مليون لاجئ مسجل، بما في ذلك الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، وأنها تدير 58 مخيما معترفا به للاجئين الفلسطينيين، وتلبي الاحتياجات الإنسانية الماسة لأكثر من 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأضاف فرانسيس، "في هذه الأوقات الاستثنائية، حيث أصبح وجود الأونروا ذاته في خطر، يتعين علينا أن نعترف بأن مؤتمر التعهدات هذا لا يمكن أن يستمر على أساس العمل كالمعتاد، لذلك أتوجه للجمهور العالمي مباشرة: الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج الأونروا إلى دعمكم".
وكرر الدعوة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم في غزة، والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، وتسهيل الوصول الإنساني الفوري بما في ذلك رفع القيود التي تفرضها إسرائيل على الجهات الفاعلة الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
من جهته، حذر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، من أن هناك جهودا جارية ترمي إلى تفكيك الوكالة وتغيير المعايير السياسية الراسخة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن هذا يشمل هجمات شرسة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقترحات تشريعية لطرد الوكالة من مقرها في القدس الشرقية وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
وقال لازاريني، إن "الأونروا مستهدفة بسبب دورها في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ولأنها تجسد التزاما دوليا بالحل السياسي"، مشددا على أن الفشل في الرد من شأنه أن يترك كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى عُرضة لهجمات مماثلة.
ولفت المفوض العام للأونروا إلى أنه حذر مرارا وتكرارا من أن نموذج تمويل الأونروا غير متوافق مع تفويضها بتقديم خدمات عامة.. مشيرا إلى أن أكثر من عقد من نقص التمويل المزمن وتدابير التقشف الشديدة أدت إلى تآكل جودة خدمات الوكالة، ويأتي غالبية تمويل الأونروا من الدعم المقدم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشار المفوض العام للوكالة إلى أنه رغم أن جميع الدول تقريبا استأنفت تمويلها للوكالة فإن التحدي المالي الأساسي لا يزال قائما، فالأونروا تفتقر إلى الموارد اللازمة لتنفيذ تفويضها.
وشدد لازاريني، على أن الأونروا ستظل بالغة الأهمية للانتقال من وقف إطلاق النار إلى "اليوم التالي"، من خلال توفير الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية الأولية والتعليم.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا الاتحاد الأوروبي جوتيريش غزة الأمم المتحدة بما فی ذلک على أن فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يقتحمون مقر مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء وينهبون محتوياته

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال مسؤول أممي، الثلاثاء، إن جماعة الحوثي اقتحمت مقر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، واستولت عليه وصادرت وثائق وأثاث ومركبات المكتب.

وقال رئيس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك،، في بيان نشرته المفوضية على موقعها الرسمي، “إن دخول مكتب تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاء بالقوة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن ذلك “يشكل أيضا اعتداء خطيرا على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان التي يدافع عنها مكتبي”، مضيفا: “على قوات أنصار الله مغادرة المبنى فورا وإعادة جميع الأصول والممتلكات”.

وذكر البيان أنه في الثالث آب/ أغسطس الجاري،” أرسلت سلطات الحوثيين وفدا إلى مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء قام بإجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلا عن مفاتيح المكتب. وهي لا تزال تسيطر على المكتب حتى اليوم”.

وقال تورك: “يؤسفني أن أيا من مناشداتنا لم تجد آذانا صاغية”، مجددا دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن”.

وشدد بالقول “من الضروري للغاية أن تحترم سلطات الأمر الواقع الأمم المتحدة واستقلالها، وأن تفرج عن جميع موظفيها المحتجزين فورا، وأن تهيئ الظروف التي تمكن مكتبي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من مواصلة عملها الحاسم خدمة للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل”.

وقرر المفوض السامي، في أعقاب الاعتقالات التي تمت في حزيران/ يونيو الماضي ونظرا للوضع الأمني، تعليق عمليات المكتب مؤقتا في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، وفقا للبيان.

وكانت جماعة الحوثي، احتجزت في مطلع الشهر قبل الماضي، 13 شخصا من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملا في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات.

40 دولة تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين

مقالات مشابهة

  • ترحيب أممي بتمديد سوريا إدخال المساعدات عبر معبرين حدوديين
  • السودان.. تحذيرات من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
  • الحوثيون يقتحمون مقر مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء وينهبون محتوياته
  • المتحدثة باسم «الأونروا» لـ «الاتحاد»: 800 حالة التهاب كبد وبائي أسبوعياً في القطاع
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك اتفاقيات جنيف بشكل صارخ
  • «الأمم المتحدة»: مخاطر المجاعة وسوء التغذية تهدد قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: جوتيريش يدين المعاناة التي يلمسها في قطاع غزة
  • «الأمم المتحدة»: نحن في حاجة ماسة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • فصلت 9 موظفين.. هل رضخت أونروا لإسرائيل أم اختارت أخف الضررين؟
  • سوسن بدر تنفي إجراء عملية جراحية في العمود الفقري: أنا بصحة جيدة