أحلام نيوم السعودية تصطدم بالواقع المالي.. تخفيض 20% من ميزانية المشروع
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
نشر موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن التحديات التي تراها السعودية في مواجهة الواقع المالي لمشروع نيوم، حيث تخطط المملكة لخفض ميزانية نيوم بنسبة 20 بالمئة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن السعودية تواجه حقيقة أحلامها في نيوم، فقد أفادت بلومبيرغ أن المملكة من المقرر أن تخفض إنفاقها بمليارات الدولارات على بعض مشاريعها العملاقة ضمن رؤية 2030 وسط شائعات عن ارتفاع التكاليف.
وتهدف رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 إلى تحويل السعودية اقتصاديًا وسياسيًا من خلال تقليل اعتمادها على عائدات النفط والتركيز على التكنولوجيا.
وبحسب ما ورد، من المتوقع أن تحصل نيوم، التي برزت باعتبارها المحور الرئيسي للخطة، على أقل بنسبة 20 بالمئة من ميزانيتها المستهدفة لهذه السنة.
وقالت مصادر إن خطط إطلاق شركة طيران جديدة لمشروع نيوم معلقة أيضًا.
ووفق الموقع؛ يأتي هذا القرار في إطار مراجعة شاملة للمشاريع السعودية العملاقة. ففي حزيران/ يونيو، قال مستشار مرتبط بحكومة المملكة لشبكة "بي بي سي نيوز" إن بعض مشاريع رؤية 2030 قيد المراجعة، وقد يواجه بعضها تأخيرات.
وسبق أن أخبر الخبراء موقع "بزنس إنسايدر" أن المملكة فشلت في جذب الاستثمار الأجنبي الذي كانت تأمل فيه، وأنه من غير المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل القريب. وقد تحمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجزء الأكبر من العبء المالي، لكن يقال إن المسؤولين أصبحوا يشعرون بقلق متزايد بشأن التكاليف المتصاعدة.
وبحسب ما ورد؛ رفض المخططون الميزانية الرسمية لمشروع نيوم والبالغة 500 مليار دولار باعتبارها منخفضة بشكل غير واقعي، وقدرت بعض التقديرات الفاتورة المتوقعة بما يصل إلى 1.5 تريليون دولار.
ونقل الموقع عن أندرياس كريغ، المتخصص في شؤون الخليج في معهد دراسات الشرق الأوسط في كينجز كوليدج لندن، قوله إن "رؤية 2030 تستهلك الكثير من المال، وهناك الكثير من أوجه القصور، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشركات الاستشارية الغربية".
وحسب الموقع، تجري أعمال البناء في بعض عناصر نيوم، مثل "ذا لاين"، وهي ناطحات سحاب مزدوجة المرايا مصممة بطول 105 أميال.
واختتم الموقع التقرير بأن كريغ وصف سابقًا مشروع "ذا لاين" بأنه "مشروع ضخم مثير للسخرية تمامًا" وغير مستدام بسبب تكلفته الضخمة؛ فيما لم يستجب ممثلو نيوم على الفور لطلب التعليق من موقع "بزنس انسايدر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السعودية نيوم السعودية نيوم صعوبات مالية صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات توقع اتفاقية للتعاون المالي مع السعودية
وقّعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون في المجال المالي مع المملكة العربية السعودية، واتفاقيتين لحماية وتشجيع الاستثمار مع كل من مملكة إسواتيني وجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات 2025 بدبي.
وتأتي مذكرة التفاهم بين الإمارات والسعودية في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية في المجال المالي، وتوسيع آفاق التعاون المشترك على أساس المنفعة المتبادلة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
تبادل الخبرات والمعلوماتتشمل المذكرة مجالات التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في السياسات المالية الكلية، وتحليل بيانات المالية العامة، وتعزيز الحوكمة في القطاع العام، إضافة الى التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالقطاع المالي، وتبادل الزيارات بين الخبراء وعقد الندوات والمؤتمرات وتطوير السياسات المالية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية وتعزيز الشفافية والتعاون في البيانات والسياسات المالية.
وقع المذكرة عن الجانب الإماراتي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، وعن الجانب السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، وزير المالية في المملكة العربية السعودية.
وتهدف اتفاقيتا حماية وتشجيع الاستثمار، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكل من إسواتيني وسريلانكا، من خلال توفير بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة وتقدم ضمانات قانونية لحماية الاستثمارات وفق أعلى المعايير الدولية. وتسهم الاتفاقيتان في تحفيز تدفق الاستثمارات بين الإمارات وكل من إسواتيني وسريلانكا، وتعزيز ثقة المستثمرين عبر توفير آليات واضحة لفض النزاعات، والسماح بحرية تحول الأرباح والعائدات دون قيود، وضمان معاملة عادلة للمستثمرين.
وقع الاتفاقيتين عن الجانب الإماراتي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، فيما وقع الاتفاقية عن جانب سريلانكا فيجيثا هيراث، وزير الخارجية والعمالة الأجنبية والسياحة، والجانب الإسواتيني منكوبا خومالو، وزير التجارة والصناعة.
وتكتسب هذه الاتفاقيات أهمية خاصة لدورها في دعم الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الواعدة، حيث توفر إسواتيني بوابة رئيسية لدخول الأسواق الجنوب إفريقية، في حين تعزز الاتفاقية مع سريلانكا فرص التعاون الاقتصادي في منطقة جنوب آسيا، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين الإماراتيين.
وقال محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، إن "الاتفاقيات التي وقعتها دولة الإمارات تعكس حرصها على تعزيز التعاون المالي والاستثماري على المستويين الإقليمي والدولي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة"، موضحاً أن التعاون المالي مع المملكة العربية السعودية يجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويمثل خطوة مهمة في إطار تنسيق السياسات المالية وتبادل الخبرات، بما يعزز التكامل الاقتصادي في المنطقة.