مؤشرات على تقارب محتمل بين الأسد وأردوغان.. فهل بات التطبيع وشيكًا؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يبدو أن التقارب بين سوريا وتركيا بات وشيكاً، بعد إشارة من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد مؤخراً إلى رغبتهما في استئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت لأكثر من عقد.
أعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان أمس عن أن إعادة العلاقات مع تركيا يجب أن تُبنى على أساس احترام السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي ومواجهة كل ما يهدد أمن البلدين واستقرارهما، ويخدم المصلحة المشتركة بينهما.
وأضافت: "مصلحة الدول تبنى على العلاقة السليمة فيما بينها، وللك حرصت سوريا على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات التي طرحت لتحسين العلاقة السورية التركية".
وكان أردوغان قد أعرب عن أمله في ترتيب لقاء مع الأسد قريبًا للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين البلدين في عام 2011 مع تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة والقمع الوحشي الذي مارسته قوات الأمن في سوريا إلى حرب أهلية لا تزال مستمرة.
وفي حديثه في قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، يوم الخميس، قال أردوغان إنه دعا الأسد قبل أسبوعين إما للحضور إلى تركيا أو عقد اجتماع في بلد ثالث، وأنه كلف وزير الخارجية التركي بمتابعة الأمر.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محاولات لتطبيع العلاقات بين البلدين، لكن المحاولات السابقة فشلت في كسب الزخم.
لاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسدإردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتهاإردوغان: حماس ليست جماعة إرهابية وأكثر من ألف عضو بها يتلقون العلاج في مستشفيات تركياالمحادثة الأخيرةتضغط روسيا، التي تعد من أقوى الداعمين لحكومة الأسد والتي تربطها أيضًا علاقات وثيقة مع تركيا، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
في ديسمبر 2022، عقد وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي محادثات في موسكو، وهو أول اجتماع على المستوى الوزاري بين الخصمين تركيا وسوريا منذ عام 2011. كما توسطت روسيا في اجتماعات بين مسؤولين سوريين وأتراك العام الماضي.
ومع ذلك، تعثرت المحادثات، وواصل المسؤولون السوريون علناً انتقاد الوجود التركي في شمال غرب سوريا. وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية في أغسطس/آب الماضي إن الهدف من مبادرات أردوغان هو "إضفاء الشرعية على الاحتلال التركي في سوريا".
يبدو أن روسيا تروج مرة أخرى للمحادثات، لكن هذه المرة، عرض العراق - الذي يشترك في الحدود مع كل من تركيا وسوريا - التوسط، كما فعل سابقًا بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران.
وقال آرون لوند، وهو عضو في معهد سينشري إنترناشيونال، إن العراق ربما اتخذت هذه المبادرة كوسيلة لتحويل الضغط عن تركيا لقمع حزب العمال الكردستاني، وهي جماعة انفصالية كردية تشن تمردًا ضد تركيا منذ الثمانينيات ولها قواعد في شمال العراق.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: "من خلال دفع التقارب مع سوريا، ربما تحاول بغداد خلق شكل من أشكال الانخراط الإيجابي مع الأتراك، وإبعاد خطر التدخل".
كما تغير الوضع الجيوسياسي في المنطقة مع الحرب في غزة والمخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
ورأى أوزغور أونلوهيسارجيكلي، وهو محلل متخصص في الشأن التركي ومدير صندوق مارشال الألماني في أنقرة، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أن كلا البلدين ربما يشعران بعدم الأمان ويبحثان عن تحالفات جديدة في مواجهة الآثار الإقليمية المحتملة للحرب.
يتفق المحللون على أنه من غير المرجح أن تؤدي المحادثات إلى الانسحاب التركي الكامل من شمال غرب سوريا الذي دعت إليه دمشق أو أي تحول كبير آخر على المدى القريب.
يُشير لوند إلى أنه على الرغم من أن مصالح البلدين "تتداخل في الواقع إلى حد كبير"، إلا أن "هناك أيضًا خلافات كبيرة والكثير من الضغينة والمرارة التي يمكن أن تعيق حتى إبرام صفقات على مستوى أدنى".
وأضاف أن كلاً من أردوغان والأسد قد يرغبان أيضاً في انتظار نتيجة الانتخابات الأمريكية، والتي يمكن أن تحدد البصمة الأمريكية المستقبلية في المنطقة، قبل إبرام صفقة كبيرة.
وعلى المدى الطويل، قال لوند: "منطق الوضع يفرض التعاون التركي السوري بشكل ما. ... إنهم جيران. إنهما عالقان مع بعضهما البعض والمأزق الحالي لا يفيدهما".
واعتبر أونلوهيسارجيكلي على أنه من غير المرجح أن تتمخض المحادثات الحالية عن "صفقة كبرى"، لكن الحوار المتزايد قد يؤدي إلى "بعض تدابير بناء الثقة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الدراما التركية تُنعش القطاع السياحي في تركيا لاجئون سوريون في تركيا يخشون على مصيرهم بعد إعلان أردوغان استعداده لعقد محادثات مع الأسد إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتها رجب طيب إردوغان بشار الأسد تركيا سورياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس منوعات محاكمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس منوعات محاكمة رجب طيب إردوغان بشار الأسد تركيا سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس منوعات محاكمة روسيا تركيا الصين فلسطين هجوم رجب طيب إردوغان فساد السياسة الأوروبية یعرض الآن Next بشار الأسد رجب طیب
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بموزمبيق يؤكد حرص القاهرة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة
أكد السفير محمد فرغل سفير مصر بموزمبيق حرص القاهرة واهتمامها الكبير بتعزيز العلاقات الثنائية مع موزمبيق على مختلف الأصعدة، ومنها مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي والأمن السيبراني، وادارة والتحكم في الفضاء الالكتروني عبر تقديم دورات تدريبية تقنية ونقل خبرات مصر الكبيرة في التحول الرقمي لمتدربين موزمبيقيين سواء في مصر أو عبر استقدام فنيين ومتخصصين من مصر إلى موزمبيق.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده السفير مع اميركو موشانجا Americo Muchanga وزير الاتصالات والتحول الرقمي الموزمبيقي، حيث قدم له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه.
وأضاف السفير المصرى أن هذا التعاون يأتي في إطار العلاقات التاريخية الممتدة التى تربط البلدين.
من جانبه، قدم الوزير الشكر للدعم المصري لموزمبيق في مختلف المجالات ولاسيما في مجالات عمل وزارته، مضيفاً أن مصر ساعدت بلاده كما ساعدت الدول الافريقية فى مجال الاتصالات والإنترنت، مما ساعد موزمبيق أن تصبح الدولة الافريقية الثالثة في الوصول إلى الإنترنت بعد كل من مصر وجنوب افريقيا.
واستعرض الوزير عددا من مجالات التعاون التي ترغب بلاده في الاستعانة بالخبرات المصرية فيها وهي مجال المعرفة التكنولوجية للتحكم في الفضاء الإلكتروني، وتحديث الإدارة العامة عبر مساعدة المواطنين الذي يعيشون في الأماكن البعيدة عن عواصم الاقاليم من الحصول على الخدمات، ومجال تحسين كفاءة عمل الوزارات والأجهزة الحكومية الموزمبيقية عبر التحول إلى الرقمنة.