الموت ينتظر المرضى على أبواب مستشفى الفيوم العام
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تعيش المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بمحافظة الفيوم، العديد من المشكلات، وأصبح بعضها عاجزا عن تقديم الخدمات الطبية للمواطنين البسطاء الذين يعتبرونها ملاذا آمنا لهم، وتعاني الوحدات الصحية من إهمال شديد يشمل نقص الأطباء والأدوية وسوء الخدمة المقدمة للمترددين عليها، وهو ما يجعل المواطن مضطرا إلى الذهاب إلى العيادات الخاصة.
يأتي هذا في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بتقديم كافة سبل الدعم للقطاع الصحي، من خلال إنشاء وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية ضمن مبادرة حياة كريمة بمركزي إطسا ويوسف الصديق، بالإضافة إلى تنظيم المبادرات الطبية المجانية للكشف عن الأمراض المختلفة وتحديد طرق علاجها وتسيير قوافل طبية تجوب المراكز، وتصل الى القرى والنجوع وكافة المناطق النائية والتى تحظى بدعم واهتمام كبيرين من القيادة السياسية إيمانا منها بأهمية حصول المواطن على الرعاية الطبية الشاملة وحرصا على ضرورة حصول المواطن البسيط على حقه فى هذه الرعاية، ولكن مع كل هذا مازال الفساد يضرب بقوة فى المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بالفيوم فتارة ﻻيجد المريض أبسط أنواع الرعاية عند الذهاب إلى هذه المستشفيات وتارة أخرى تكون الوحدات الصحية بالقرى دون طبيب لفترات طويلة.
وتعتبر الوحدات الصحية الريفية هى قبلة المواطنين البسطاء هربا من الارتفاع الجنونى فى أسعار تذاكر الكشف الطبي فى العيادات الخاصة التى تخطت قيمتها مبلغ 500 جنيها للكشف الواحد، بالإضافة إلى أسعار التحاليل والأشعة، والتى تكلف المرضى مبالغ باهظة ليست في متناول المواطن البسيط، ولكن تلك الوحدات أصبحت تقتصر على تقديم الخدمات الإدارية واستخراج مستندات الميلاد والوفاة، ونقص شديد في الأدوية حال تواجد الطبيب مما يضطر المرضى إلى شراء الأدوية من الصيدليات الخارجية.
مستشفى الفيوم العام مقبرة المرضي
وتعد مستشفى الفيوم العام هي الملجأ الوحيد لخدمة أربعة ملايين مواطن بالمحافظة، وبالرغم من توفير أحدث الأجهزة الطبية، وقيام الأجهزة التنفيذية بالعمل على توفير احتياجات المستشفيات من المستلزمات والأجهزة الطبية المتنوعة، وتذليل العقبات للارتقاء بمنظومة العمل والأداء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، إلا أن مسئولي مستشفى الفيوم العام يضربون بتوجيهات المسئولين عرض الحائط وسط تردي الخدمات وانتشار القمامة والنفايات الطبية ومياه الصرف الصحي وسط طرقات المستشفى التي تعد الأكثر نصيبا في عدد المترددين عليها.
في البداية قالت إحدى السيدت التي تتلقى علاج على نفقة الدولة أنها لم تتمكن من صرف العلاج منذ أربعة أشهر وكذلك عدد كبير من المرضى كبار السن والذين يقفون لساعات يوميا أمام الشباك الذي يعمل لمدة ساعتين فقط، موضحة أنها عندما ذهبت إلى مدير المستشفى تشكو إليه سوء معاملة الموظف لها بادرها قائلا "ده النظام عندنا لو مش عاجبك شوفي مستشفى تانية" وأضافت أنني قلت له سوف أقوم بتصوير ما يحدث للمرضى أمام الشباك المغلق قال لها "أعلى ما في خيلك اركبيه".
وأضافت إحدى المترددات على المستشفى أنها وصلت إلى المستشفى لقطع تذكرة دخول ولكنه تم رفض طلبها بحجة أنه يتم غلق باب التذاكر في تمام الساعة العاشرة صباحا، بالرغم من أن هناك مناطق نائية تحتاج إلى عدة ساعات للوصول إلى المستشفى، موضحة أنها توسلت إليه للحصول على تذكرة دخول لتوقيع الكشف الطبي عليها إلا أن توسلاتها لم تلقى قبولا لدى الموظف قائلا لها: "أنا بقول آخري الساعة عشرة" فما كان من السيدة إلا تعود إلى قريتها دون تلقى العلاج.
ويتساءل المرضى أين تذهب الأدوية؟، وهل يعقل أن نظل طوال هذه الفترة دون أن نقوم بصرف العلاج؟ لقد أصبح الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ووقوف المرضى وسط تجمعات مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة للبحث عن حقهم في العلاج، إلا أن مسئولي المستشفى لم تحرك صرخات السيدات لهم ساكنا، غير مبالين بحالتهم الصحية التي جعلتهم ينتظرون الموت على أبواب المستشفى بدلا من انتظار العلاج.
وهنا نطالب الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد التوني نائب المحافظ، وهما أطباء ومن أبناء المنظومة الصحية، بالتدخل العاجل لتصحيح الأوضاع في مستشفى الفيوم العام، الملجأ الوحيد للبسطاء من أبناء المحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم المستشفيات الحكومية الوحدات الصحية الفساد الصيدليات مستشفى الفیوم العام الوحدات الصحیة
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يزور مستشفى المنيرة بالسيدة زينب لمتابعة خدماتها الطبية في أول أيام العيد
قام الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بزيارة تفقدية لمستشفى المنيرة العام بمنطقة السيدة زينب لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين خلال فترة عيد الفطر المبارك، والتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
وحرص محافظ القاهرة خلال زيارته على تفقد أقسام المستشفى المختلفة، والرعاية المركزة والاستقبال، والطوارىء، ومعامل المستشفى ووحدة الغسيل الكلوي، وتأكد من توافر مخزون كافي من الأدوية بمخزن المستشفى وتواجد أرصدة بمخزن الطوارىء للتعامل مع أي حادث مفاجئ.
كما قدم محافظ القاهرة التهنئة بالعيد للمرضى والأطقم الطبية موجهًا الشكر للفريق الطبي بالمستشفى، إدارة، وأطباء، وتمريض، وفنيين، وعمال لحرصهم على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين، خاصة وأن المستشفى تخدم قاطني عدد من الأحياء الشعبية المجاورة.
وأشار" صابر" إلى وجود متابعة مستمرة على مدار اليوم لكافة المستشفيات والمراكز الطبية للتأكد من توافر أرصدة كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم ومشتقاته، وتوافر الأكسجين بالمستشفيات، كما تم تنظيم عمل الأطقم الطبية والتمريض خلال أيام العيد لضمان انتظام تقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمرضى على الوجه الأكمل.
وأكد المحافظ أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات لاستقبال حالات الطوارئ، كما تم إلغاء أجازات الأطباء العاملين بها، وتم إنشاء غرفة طوارئ بالمديرية تعمل على مدار24ساعة خلال إجازة العيد لتلقى أي شكاوى من المواطنين.
وشدد محافظ القاهرة على مديرية الشئون الصحية بعمل لجان مشتركة بالتعاون مع مديريتي الطب البيطري والتموين ومباحث التموين والأحياء لتكثيف المرورفي حملات مشتركة بين جميع المناطق الطبية وإدارة مراقبة الأغدية بالمديرية على الأسواق والمحال التجارية وأماكن الباعة الجائلين والثلاجات التي تقوم ببيع الأسماك المملحة والفسيخ خلال فترة العيد، وسحب عينات مختلفة منها، والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية وحمل جميع العاملين بها لشهادات صحية سارية.
رافق محافظ القاهرة في جولته اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور حسام الدين فوزى نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، والمحاسب أشرف منصور نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والمهندسة منى البطراوى نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، واللواءحسام لبيب السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد عيد مدير مستشفى المنيرة، وعدد من قيادات المحافظة.