موجة تضليل تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد محاولة اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
بعد لحظات من إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، ترددت ادعاءات لا أساس لها من الصحة على منصات التواصل الاجتماعي حول هذا الحدث، حيث حصدت المنشورات ملايين المشاهدات، حسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وخرج ترامب في وقت سابق من المستشفى، بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى جراء إطلاق النار.
وزعمت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، من دون دليل، أن "الرئيس الأميركي جو بايدن، حرض على إطلاق نار على التجمع، وذكر آخرون أن الحادث كان مسرحيا، أو نشروا منشورات تحدد هوية مطلق النار بشكل خاطئ"، وفق بلومبيرغ.
وفي أعقاب تداول الأخبار مباشرة، لا تكون الحقائق دائما واضحة على الفور، وفق الوكالة، حيث صرحت جهات إنفاذ القانون، بما في ذلك جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة ولاية بنسلفانيا ووزارة العدل، أنهم سيواصلون التحقيق في إطلاق النار، بما في ذلك احتمال كونه "محاولة اغتيال".
ويحث الخبراء على توخي الحذر قبل مشاركة معلومات غير موثقة على منصات التواصل الاجتماعي.
ونقلت "بلومبيرغ" عن غراهام بروكي، المدير الأول مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي، والذي يدرس المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، قوله: "في أي حدث سريع التطور، لا محالة يكون هناك تدفق كبير للمعلومات الزائفة أو غير المؤكدة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي منصة "إكس"، زعم العديد من السياسيين، بأن بايدن أو حملته يقفون "مباشرة" وراء إطلاق النار دون تقديم أدلة.
وكتب النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا، مايك كولينز: "أرسل جو بايدن الأوامر"، في حين كتب السيناتور عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، وهو أحد أبرز المنافسين لمنصب نائب الرئيس لترامب، على منصة "إكس" أن خطاب حملة بايدن "أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".
فيما أشار النائب الجمهوري عن ولاية تكساس، روني جاكسون، إلى شخصيات يسارية لم يسمها اتهمها بـ"المسؤولية المباشرة" عن الأحداث التي وقعت في تجمع حملة ترامب.
ولم يستجب كولينز وفانس وجاكسون على الفور لطلبات التعليق للوكالة.
فيما حصدت منشوراتهم على "إكس" أكثر من 7.3 مليون مشاهدة مساء السبت، وفقا لبيانات منصة التواصل الاجتماعي.
كما زعمت منشورات على منصات "إكس" و"تلغرام" و"غاب"، بأن مطلق النار يدعى "مارك فيوليتس"، ووصفته بأنه "متطرف معروف في حركة (أنتيفا) اليسارية".
وحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، فإن الشخص الذي تم التعرف عليه بشكل خاطئ والذي تم تداوله في منشورات تضمنت صوره، هو ماركو فيولي من إيطاليا، وهو أحد مستخدمي موقع "يوتيوب".
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، أنه حدد هوية "الشخص المتورط" في محاولة اغتيال الرئيس السابق، ويدعى توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عاما.
وتم تداول مئات الآلاف من المنشورات أيضا، التي وصلت إلى ملايين المشاهدات على موقع "إكس"، التي تزعم أن إطلاق النار على تجمع بنسلفانيا كان "مدبرا" دون تقديم أي دليل.
وعلى الرغم من فضح زيفها بسرعة، ظلت العديد من المنشورات على المنصة، وفق "بلومبيرغ" التي نوهت بـ"ضعف جهود الإشراف على المحتوى منذ العام الماضي، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما في ذلك المنصات التابعة لشركة ميتا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی محاولة اغتیال إطلاق النار على منصات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتعهد بتنفيذ خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين طوعيا من غزة.. ويرد على مقترح مصر
القدس (CNN)-- في حين يكثف الجيش الإسرائيلي من حملته المتجددة على قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الجهود المبذولة للضغط على حماس من أجل الإفراج عن المزيد من الرهائن "تجدي نفعا"، وتعهد بتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب المثيرة للجدل لنقل الفلسطينيين من القطاع.
وفي تصريحات أدلى بها صباح الأحد، تعهد نتنياهو بتصعيد الحملة العسكرية، قائلا إن الضغط على حماس "يجدي نفعا".
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع حكومي: "إنها (الضغوط) ناجحة لأنها تعمل في وقت واحد: فمن جهة، تسحق قدرات حماس العسكرية وإمكانياتها في الحكم، ومن جهة أخرى، توفر الظروف لإطلاق سراح رهائننا. وهذا تحديدا ما نفعله".
وقال نتنياهو إن "التصدعات" بدأت تظهر في حماس عقب استئناف الهجوم، وإن إسرائيل ستنفذ "خطة ترامب - خطة التهجير الطوعي"، وهي الخطة التي يبدو أن ترامب نفسه تراجع عنها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حماس موافقتها على مقترح مصري جديد للإفراج عن 5 رهائن، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل تجديد وقف إطلاق النار، وفقا لما ذكره مصدر في حماس لشبكة CNN.
وهذا المقترح مشابه لاقتراح قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قبل عدة أسابيع، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان يتضمن أيضا الإفراج عن جثث إضافية لرهائن متوفين.
وفي مقابل إطلاق سراح خمسة رهائن، تتوقع حماس العودة إلى شروط المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على التفاوض على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد المصدر.
وردت إسرائيل على العرض المصري بمقترح مضاد، وفقا لبيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال مكتب نتنياهو: "أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلسلة مشاورات أمس، عقب تلقيه مقترحا من الوسطاء. وفي الساعات الأخيرة، نقلت إسرائيل مقترحها المضاد إلى الوسطاء، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
ويواجه نتنياهو مطالب متضاربة في الداخل من ائتلافه اليميني الذي يريد زيادة الضغط على حماس، ومن عائلات الرهائن المتبقين الذين يخشون أن يؤدي المزيد من العمل العسكري إلى تعريض أحبائهم للخطر.