أصدرت قيادتا حركة "أمل" و "حزب الله" بياناً، اليوم الأحد، أوضحتا فيه ملابسات التوتر الذي شهدهُ حي ماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت، مُنتصف ليل السبت - الأحد. وذكر البيان أن ما حصل كان إشكالاً فردياً تطور إلى إطلاق نار نتج عنه إصابة السيد سمير قباني عن طريق الخطأ ما أدى إلى وفاته. وأوضح البيان أنه على أثر الإشكال، تدخّلت قوة من الجيش ونفذت إنتشاراً واسعاً، فيما بوشرت التحقيقات لتوقيف المتورطين، وأضاف: "إنّ قيادتي حركة امل وحزب الله يتقدمان بالتعزية من عائلة الشهيد وتُشدّدان على ضبط الأمن ‏من خلال القوى والأجهزة الأمنية الرسمية".

   

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الدولة وسلاح حزب الله: تسوية او مواجهة

كتب ديفيد وود وكريستينا بطرس في"النهار": يمكن أن يظل العنف خياراً بالنسب لحزب الله، رغم وضعه الحرج. يدَّعي خصوم الحزب أن قاعدته الشعبية، التي ضعفت روحها المعنوية بسبب الحرب الكارثية، ستتجاهل إجمالاً أي دعوات للاحتشاد دفاعاً عن حزب الله بالقوة. ولكن قد لا تثبت صحة ذلك التوقع إذا تمكن قادة الحزب من توصيف الجهود الرامية إلى تقليص مكانة الحزب العسكرية على أنها جزء من حملة لإضعاف شيعة لبنان بشكل عام.

يجادل خصوم "حزب الله" أنه إذا رفض الحزب نزع سلاحه طوعاً، فإن الجيش اللبناني قادر على فعل ذلك بالقوة. على مدى عقود، بدا هذا الخيار غير واقعي بالمرة، إلى أن دمرت إسرائيل مؤخراً جزءاً كبيراً من أسلحة حزب الله. استناداً إلى هذا المنطق يعتقد البعض أن الجيش، مدعوماً بقيادة سياسية ملتزمة بإعادة فرض سلطة الدولة، يمكن أن يواجه "حزب الله" بثقة أكبر بكثير مما كان ممكناً من قبل.

لكن الحقيقة تبقى أن حزب الله بات أضعف، لكنه لم يدمَّر. من المرجح أنه كان لدى "حزب الله" عشرات آلاف الصواريخ قصيرة المدى قبل الحرب، وربما لا يزال كثير منها موجوداً – حتى لو كانت ادعاءات إسرائيل بأنها دمرت 80 بالمئة منها صحيحة. فقد الحزب آلاف المقاتلين، لكن عدداً كبيراً مما يقدر بـ 50,000 مقاتل (عامل واحتياط) لا يزالون موجودين. ولا يزال من الممكن لهذه الأصول العسكرية أن تشكل تهديداً مقلقاً للجيش. وبطبيعة الحال، هناك مخاوف من أن يتفكك الجيش على أسس طائفية، كما حدث عدة مرات خلال الحرب الأهلية اللبنانية، إذا رفض بعض الجنود الأوامر بالتحرك ضد الحزب.

من الصعب وضع تقدير دقيق لمدى إمكانية تحقق أي من هذه السيناريوات الخطيرة. وينبغي على قادة لبنان أن يمضوا قُدماً بالطريقة التي يرونها مناسبة لترسيخ السيادة الحقيقة للدولة، بما في ذلك على الأسلحة في البلاد. لكن أكثر المسارات أماناً سيكون العمل مع "حزب الله"، وليس ضده، بشأن نزع السلاح. يمكن للحكومة و"حزب الله" بناء الثقة بخطوات تدريجية صغيرة – ربما، على سبيل المثال، باستلام الجيش للأسلحة الثقيلة لاستعمالها، بدلاً من تدميرها. بمرور الوقت، يمكن أن تهدف مثل هذه المقاربة إلى إقناع "حزب الله" أن له مصلحة – مع جميع اللبنانيين الآخرين – في التوحُّد خلف دولة واحدة وجيش واحد. 
 

مقالات مشابهة

  • تحالف الأقوياء.. استعدادات سياسية تلوح في الأفق قبل السباق الانتخابي- عاجل
  • عاجل | مسودة البيان الختامي للقمة الأوروبية: الاتحاد الأوروبي يجب أن يصبح أكثر استقلالية في الدفاع لمواجهة التهديدات
  • لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!
  • من يوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله؟
  • انتفاضة كردستان.. ماذا ربح الكرد وماذا خسروا بعد ثلاثة عقود من الحكم الذاتي؟- عاجل
  • توضيح غير مباشر من حزب الله لتصويب النقاش
  • الدولة وسلاح حزب الله: تسوية او مواجهة
  • عاجل مجلس الوزراء ينوّه بما تضمنه البيان المشترك بين المملكة ولبنان بشأن أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف
  • بيان عاجل لقوات صنعاء (نص البيان)
  • تركيا.. الحركة القومية يلغي اجتماعه للمرة الخامسة بسبب مرضه زعيمه