معلومات الوزراء يستعرض مزايا وتحديات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً حول موضوع الذكاء الاصطناعي، تناول من خلاله أبرز الإحصائيات المتعلقة بتطبيقات دردشة الذكاء الاصطناعي مع الإشارة إلى أهم تلك التطبيقات ومدى اتساع نطاق استخدامها وانتشارها عالميًّا، بالإضافة إلى أبرز المؤثرين الافتراضيين والذين تم تصميمهم بواسطة «الصور المولدة حاسوبيًّا» CGI وتكنولوجيا التقاط الحركة والذكاء الاصطناعي، كما يوضح التقرير الفوائد المتعددة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء للأفراد أو الشركات، وأيضًا مخاطرها، بالإضافة إلى دور الدول، والآباء، ومطوري تطبيقات وأنظمة الذكاء الاصطناعي في الحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير، إلى استقطاب برامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ملايين المستخدمين في فترة زمنية قصيرة جدًّا، وارتفعت التطبيقات المنشورة في متاجر التطبيقات بمصطلحات AI Chatbot أو AI Chat بنسبة 1480% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024.
وأضاف التقرير، أنه في الربع الأول من العام الجاري، زادت أيضًا تنزيلات تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 1506%، بينما زادت إيرادات الشراء داخل التطبيق بنسبة 4184% على أساس سنوي، بالإضافة إلى ذلك، استحوذ أفضل 10 تطبيقات دردشة بالذكاء الاصطناعي على 52% من إجمالي عدد مرات تحميل تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.
ومع استخدام «شات جي بي تي» بشكل أكثر نشاطًا من قبل العديد من الأشخاص يومًا بعد يوم، ومع إطلاق شركات التكنولوجيا الكبرى لتطبيقات مماثلة، فقد دخلنا حقبة جديدة تمامًا من حيث الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأدى الطلب المتزايد على تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي إلى زيادة التطبيقات المطورة والإنفاق في هذا المجال، فمنذ انطلاق شات جي بي تي في نوفمبر 2022، حطم الأرقام القياسية، فبعد خمسة أيام من إطلاقه، تجاوز مليون مستخدم، وفي غضون شهرين، ارتفع إلى 100 مليون مستخدم نشط، مما أدى إلى تأمين مكانته باعتباره ثاني أسرع تطبيق استهلاكي نموًا في التاريخ. وفي أقل من عام، أصبح هناك أكثر من 180 مليون مستخدم لـ شات جي بي تي، كما تكشف التركيبة السكانية لجمهور زوار موقع شات جي بي تي أن الأغلبية هم من الذكور 55% مقابل 45% من الإناث، علاوة على ذلك، تتراوح أعمار غالبية الزوار بين 25 و34 عامًا (33.1% من الزوار) ومن 18 إلى 24 عامًا 28.7%.
وأضاف التقرير أنه بعد نجاح "شات جي بي تي"، حاول الكثير من الشركات تطوير وإنشاء روبوت نموذجي للغة الذكاء الاصطناعي خاص بها. حيث أطلقت شركة جوجل، على سبيل المثال، برنامج المحادثة "بارد" (Bard)، القائم على الذكاء الاصطناعي. وفي 8 فبراير 2024، أُعيد إطلاق برنامج "بارد" (Bard) باسم "جوجل جيميني" (Google Gemini)، وأطلق أمازون برنامج دردشة جديدًا يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى "كيو" (Q).
أوضح التقرير أنه من المتوقع أن تصل سوق روبوتات الدردشة المزودة بالذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 9.4 مليار دولار عام 2024 ارتفاعًا من 2.6 مليار دولار في عام 2019. ومع مثل هذه السوق الضخمة، يعمل مطورو البرامج باستمرار على تحسين أنظمة روبوتات الدردشة لتلبية احتياجات العملاء والصناعات المختلفة، كما تستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي لتحسين إنتاجية موظفيها. وتتمثل إحدى فوائد الذكاء الاصطناعي للأعمال في أنه يتعامل مع المهام المتكررة عبر المؤسسة حتى يتمكن الموظفون من التركيز على الحلول الإبداعية وحل المشكلات المعقدة والقيام بالعمل المؤثر.
وقد أبرز التقرير فوائد روبوتات الدردشة للشركات فيما يلي:
-الوجود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع
-أتمتة المهام وتقليل تكاليف التشغيل
-تبسيط عملية التوظيف من خلال الفحص المسبق الآلي
-تقديم الدعم متعدد اللغات
-تقديم خدمة عملاء استباقية
وفي سياق آخر، فإن دمج روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين في البيئات التعليمية لديه القدرة على المساهمة في خلق بيئات تعليمية أكثر كفاءة وفعالية، حيث تتمتع أدوات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحسين نجاح الطلاب ومشاركتهم، خاصة بين أولئك المنحدرين من أسر فقيرة. وبناءً عليه: تبرز أهم فوائد الذكاء الاصطناعي بالنسبة للطلاب في:
-المساعدة على الواجبات المنزلية والدراسة
-التعلم الشخصي المرن
-تنمية المهارات
-تقييم تعلم الطلاب
-المساعدة في توفير الوقت
-تحسين أسلوب التدريس
واستعرض التقرير أبرز التحديات والمخاوف التي تم طرحها فيما يتعلق باستخدام برامج الدردشة الآلية والتي تتضمن: الموثوقية والدقة، والتقييمات العادلة، والقضايا الأخلاقية.
وأشار المركز إلى أن دمج روبوتات الدردشة الذكية في التعليم يؤدى إلى توفير التعلم الشخصي للطلاب وكفاءة الوقت للمعلمين، ومع ذلك تنشأ مخاوف بشأن دقة المعلومات وممارسات التقييم العادلة والاعتبارات الأخلاقية، ويعد إيجاد التوازن بين هذه المزايا والمخاوف أمرًا بالغ الأهمية للتكامل المسؤول في مجال التعليم.
وأشار مركز المعلومات إلى أن التكنولوجيا بما تتضمنه من تطبيقات للذكاء الاصطناعي، توفر وسيلة جديدة وغير محدودة للمعلومات والمعرفة والتواصل الخال من الحدود للأطفال والشباب، لكن الآثار السلبية لها تتعدد وتتنوع لتشمل الصحة الجسدية حيث التأثير السلبي في النشاط البدني، وكذلك الصحة العقلية والنفسية في ظل الإفراط في استخدام الأدوات والتطبيقات الرقمية، الأمر الذي يؤثر في العلاقات الاجتماعية للأطفال والشباب كما يتسبب في حالة من العزلة الاجتماعية والاكتئاب والقلق المستمر، هذا فضلًا عن العديد من المشكلات الأخرى المتعلقة بالتأثير السلبي في القدرة على الإبداع أو حتى التعاطف مع الآخرين.
وفي هذا السياق، غير المتناهي من المشكلات والأزمات الناجمة عن التكنولوجيا وما تحمله من تطبيقات مثيرة وجذابة خاصة بالذكاء الاصطناعي، فالأمر يتطلب عدد الخطوات أو الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتقليل من هذه الآثار السلبية على الشباب عامة والأطفال خاصة، ويمكن توضيح بعض الآليات على عدة مستويات كالآتي:
أولًا: دور الآباء في الحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي: حيث يقع على الآباء العبء الأكبر في حماية الأطفال من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ويمكن توضيح بعض الآليات المساعدة للآباء ومقدمي الرعاية، ومن بينها: تطبيق قواعد ترسخ مبدأ الاعتدال في استخدام التطبيقات الرقمية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومراقبة المحتوى، والتفاعل الاجتماعي والتواصل المفتوح، والتوجيه المستمر، وتعزيز الوعي بالخصوصية، ومواكبة التطورات التكنولوجية، وتسخير الذكاء الاصطناعي لحماية الأطفال والشباب، وتجنب العزلة وإيجاد بدائل للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ثانيًا: دور الدول في تعزيز استراتيجيات الحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي: حيث تقع على عاتق الدول أيضًا مسؤولية كبيرة في حماية الشباب والأطفال من مخاطر الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستفادة من تطبيقاته وتقنياته المختلفة بشكل أفضل، مع تجنب أو تقليل المخاطر، وتمكن ترجمة هذا على أرض الواقع من خلال عدد من التوصيات والسياسات، ومن بينها: سن وتفعيل قوانين لحماية الأطفال من مخاطر الذكاء الاصطناعي، والاستعانة بالمبادرات الدولية في هذا المجال، وتوفير آليات لضمان سلامة الأطفال والشباب، والتشجيع على ممارسة النظافة الرقمية.
ثالثًا: دور مطوري تطبيقات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث يقع العبء الأكبر في هذا المسار على مطوري وشركات الذكاء الاصطناعي، والذين يجب عليهم تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والالتزام بالمبادئ التوجيهية التي تعطي الأولوية لسلامة المستخدم وخصوصيته، من خلال عدد من السياسات يمكن الإشارة لبعضها كالتالي: (اعتماد نهج واضح يضمن الخصوصية، دعم القدرة على التحكم في البيانات الشخصية، وإيجاد وسائل للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي، والاختبار المستمر لأنظمة الذكاء الاصطناعي من حيث السلامة والأمن، والشفافية بشأن الأهداف الكامنة وراء عمليات تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي، واستخدام لغة مناسبة للعمر لوصف الذكاء الاصطناعي).
اقرأ أيضاًوزير النقل يؤكد ضرورة انتظام مواعيد القطارات ووضع خطة تشغيل مرنة وفقا لعدد الركاب
الأمين العام للأمم المتحدة يدين محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء شات جي بي تي تحديات الذكاء الاصطناعي من مخاطر الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی روبوتات الدردشة شات جی بی تی من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
100مليون مستخدم لحملة ترويج مصر سياحيا في أوروبا بالذكاء الاصطناعي
واصل شريف فتحي وزير السياحة والآثار لقاءاته المهنية التي يعقدها خلال المشاركة في معرض سوق السفر العربي (2025 ATM) المُنعقد حالياً بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعقد اجتماع مع هشام الناظر المدير الإقليمي لشركة جوجل مصر، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والشركة للترويج والتسويق السياحي لمصر بصورة أكبر في ضوء استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى أن تكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث التنوع في الأنماط والمنتجات السياحية التي لا مثيل لها في العالم.
وتناول الاجتماع، مناقشة كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة والخدمات التقنية التي تقدمها شركة جوجل لاسيما الذكاء الاصطناعي للترويج لشعار الاستراتيجية الحالية للوزارة "مصر...تنوع سياحي لا يضاهي" (Unmatched Diversity) بما يساهم في تنفيذ هذه الاستراتيجية، بالإضافة إلى بحث الاستفادة من هذه التقنيات في ترسيخ هذا الشعار في أذهان العالم.
ومن جانبه، استعرض الوزير استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية التي ترتكز على إبراز التنوع السياحي بالمقصد المصري، لافتاً إلى المقومات والمنتجات المتنوعة والمختلفة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والتي من بينها السياحة الثقافية والشاطئية والبيئية والروحانية والرياضية وغيرها، مؤكداً على حرص الوزارة على أن يصل شعار هذه الاستراتيجية إلى كافة السائحين بمختلف دول العالم.
كما استعرض المدير الإقليمي لشركة جوجل مصر نتائح الحملة الترويجية الموجهة للأسواق العربية التي أطلقتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالتعاون مع شركة جوجل خلال شهر رمضان الماضي تحت شعار " مصر روحها في رمضان" والتي كانت تعتمد بشكل أساسي على إبراز التنوع السياحي في مصر ولاسيما في شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك، لافتاً إلى أن هذه الحملة حققت نجاحاً ملحوظاً حيث استطاعت الوصول إلى 16 مليون مستخدم بالدول العربية المستهدفة.
هذا بالإضافة إلى الحملة الترويجية التي تم إطلاقها في منتصف شهر مارس الماضي، بعدد من الأسواق الأوروبية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتي نجحت في الوصول إلى 100مليون مستخدم في أول يوم لإطلاقها في 8 دول من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
وقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على البدء الفوري لتنفيذ الدراسات التسويقية اللازمة تمهيداً لإطلاق الحملة الترويجية الجديدة تفعيلاً لشعار "مصر…تنوع سياحي لا يضاهي".
وقد شارك في حضور الاجتماع المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، وسوزان مصطفى مدير عام الإدارة العامة للترويج السياحي بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.