كشفت دراسة علمية قام بها عدد من العلماء عن منطقة في الدماغ مسؤولة عن الفضول لدى البشر، وكذلك الدوافع المحفزة للتعلم والتكيف مع البيئات الجديدة حيث أكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على كيفية تحويل المدخلات الإدراكية من خلال التمثيلات العصبية المتعاقبة لإثارة الشعور بالفضول في نهاية المطاف"، بالإضافة إلى القيمة العلاجية المحتملة.


وأجرى باحثون من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية دراسة عن طريق استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس مستويات الأكسجين في أجزاء مختلفة من الدماغ، مما يشير إلى مدى انشغال كل منطقة في أي وقت.
وخلال الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، أعطى الباحثون 32 مشاركاً صوراً خاصة تسمى "تيكست فورمز"، حيث يتم تشويه الأشياء والحيوانات المألوفة - مثل القبعات أو الضفادع - بدرجات متفاوتة وطُلب من المتطوعين تقييم ثقتهم وفضولهم حول تحديد موضوع كل نموذج ، ليبدو أن القشرة القذالية الصدغية تعمل كنوع من الجسر العصبي بين مستويات اليقين التي تسجلها القشرة القذالية الصدغية، والمشاعر الذاتية للفضول - تقريبًا مثل المحفز الذي يخبرنا متى يجب أن نكون فضوليين، حيث كلما كانت ثقة المتطوعين أقل بشأن موضوع الصورة، زاد فضولهم بشأنه.
وقالت جاكلين جوتليب عالمة الأعصاب: "هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها ربط الشعور الشخصي بالفضول حول المعلومات بالطريقة التي يمثل بها دماغك تلك المعلومات".
ويريد الباحثون أيضاً التحقق من كيفية تطبيق هذه النتائج على أنواع أخرى من الفضول تتجاوز تحديد الصور: على سبيل المثال، الفضول بشأن التوافه والحقائق، أو الفضول الاجتماعي حول أنشطة الآخرين. 

أخبار ذات صلة الأكل الصحي يساعد في منع التدهور المعرفي المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دراسة الدماغ الفضول

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة، أن رؤية أحلام سيئة وكوابيس متكررة (أحلام سيئة تجعل الشخص يستيقظ) أثناء منتصف العمر أو أكبر، ربما يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقا لما نشره موقع Science Alert.


وقال أبيديمي أوتيكو، أستاذ أكاديمي سريري في المعهد الوطني للأبحاث الصحية في علم الأعصاب بجامعة برمنغهام، إن نتائج دراسة قام بإجرائها عام 2022 ونشرها في دورية eClinicalMedicine التابعة لدورية The Lancet، تشير إلى أن أحلام الأشخاص يمكن أن تكشف عن قدر مذهل من المعلومات حول صحة أدمغتهم.

في الدراسة، تم تحليل البيانات من ثلاث دراسات أميركية كبيرة حول الصحة والشيخوخة. شملت هذه الدراسة أكثر من 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و 64 عامًا، و2600 شخص تتراوح أعمارهم بين 79 عامًا فأكثر.

9 سنوات من الدراسة

كان جميع المشاركين خاليين من الخرف في بداية الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات في المتوسط للمجموعة في منتصف العمر وخمس سنوات للمشاركين الأكبر سنا.

في بداية الدراسة (2002-12)، أكمل المشاركون مجموعة من الاستبيانات، بما يشمل استبيان سأل عن عدد المرات التي عانوا فيها من الأحلام السيئة و الكوابيس.

ثم تم تحليل البيانات لمعرفة ما إذا كان المشاركون الذين لديهم معدل أعلى من الكوابيس في بداية الدراسة أكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي (انخفاض سريع في الذاكرة ومهارات التفكير بمرور الوقت) و تشخيصهم بالخرف.

أكثر عرضة بأربع مرات

واكتشف الدكتور أوتيكو أن المشاركين في منتصف العمر الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع، كانوا أكثر عرضة بأربع مرات للإصابة بالتدهور المعرفي (مقدمة للخرف) على مدى العقد التالي، بينما كان المشاركون الأكبر سنًا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالخرف.

ومن المثير للاهتمام أن الصلة بين الكوابيس والخرف المستقبلي كانت أقوى كثيراً لدى الرجال مقارنة بالنساء.

على سبيل المثال، كان الرجال الأكبر سناً الذين عانوا من الكوابيس كل أسبوع أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات مقارنة بالرجال الأكبر سناً الذين لم يعانوا من أحلام سيئة.

 ولكن بين النساء، لم تتجاوز الزيادة في المخاطر 41%. وتم اكتشاف نمطاً مماثلاً للغاية في المجموعة في منتصف العمر.

قابل للعلاج

و إجمالاً، تشير هذه النتائج إلى أن الكوابيس المتكررة ربما تكون واحدة من أقدم علامات الخرف، والتي قد تسبق تطور مشاكل الذاكرة والتفكير بعدة سنوات أو حتى عقود من الزمن وخاصة بين الرجال.

والخبر السار هو أن الكوابيس المتكررة قابلة للعلاج، وكانت هناك أيضًا تقارير حالات تظهر تحسنًا في الذاكرة ومهارات التفكير بعد علاج الكوابيس.

وتشير هذه النتائج إلى أن علاج الكوابيس ربما يساعد في إبطاء التدهور المعرفي ومنع تطور الخرف لدى بعض الأشخاص.

ويخطط دكتور أوتيكو للتحقيق فيما إذا كانت خصائص الحلم الأخرى، مثل عدد المرات التي يتذكر فيها الشخص أحلامه ومدى وضوحها، يمكن أن تساعد أيضًا في تحديد مدى احتمالية إصابة الأشخاص بالخرف في المستقبل.

ويختتم دكتور أوتيكو قائلًا: “إنه ربما يساعد البحث في تسليط الضوء على العلاقة بين الخرف والحلم، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة للتشخيص المبكر - وربما التدخلات المبكرة – جنبا إلى جنب وإلقاء ضوء جديد على طبيعة ووظيفة الظاهرة الغامضة التي تسمى الحلم”.

مقالات مشابهة

  • دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء
  • دراسة تكشف مفاجأة: تشات جي بي تي يشعر بالتوتر ويحتاج إلى "العلاج"
  • دراسة تكشف تأثير أكل السمك على سلوك الأطفال
  • «دراسة»: تقليل استخدام الهواتف الذكية يحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات
  • دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»
  • دراسة: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون
  • ما علاقة الكوابيس بالخرف؟.. دراسة حديثة تكشف
  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ
  • دراسة: الصيام يحدّ من خطر تخثر الدم ويعزز صحة القلب