دراسة تكشف عن منطقة في الدماغ مسؤولة عن الفضول لدى البشر
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
كشفت دراسة علمية قام بها عدد من العلماء عن منطقة في الدماغ مسؤولة عن الفضول لدى البشر، وكذلك الدوافع المحفزة للتعلم والتكيف مع البيئات الجديدة حيث أكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على كيفية تحويل المدخلات الإدراكية من خلال التمثيلات العصبية المتعاقبة لإثارة الشعور بالفضول في نهاية المطاف"، بالإضافة إلى القيمة العلاجية المحتملة.
وأجرى باحثون من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية دراسة عن طريق استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس مستويات الأكسجين في أجزاء مختلفة من الدماغ، مما يشير إلى مدى انشغال كل منطقة في أي وقت.
وخلال الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، أعطى الباحثون 32 مشاركاً صوراً خاصة تسمى "تيكست فورمز"، حيث يتم تشويه الأشياء والحيوانات المألوفة - مثل القبعات أو الضفادع - بدرجات متفاوتة وطُلب من المتطوعين تقييم ثقتهم وفضولهم حول تحديد موضوع كل نموذج ، ليبدو أن القشرة القذالية الصدغية تعمل كنوع من الجسر العصبي بين مستويات اليقين التي تسجلها القشرة القذالية الصدغية، والمشاعر الذاتية للفضول - تقريبًا مثل المحفز الذي يخبرنا متى يجب أن نكون فضوليين، حيث كلما كانت ثقة المتطوعين أقل بشأن موضوع الصورة، زاد فضولهم بشأنه.
وقالت جاكلين جوتليب عالمة الأعصاب: "هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها ربط الشعور الشخصي بالفضول حول المعلومات بالطريقة التي يمثل بها دماغك تلك المعلومات".
ويريد الباحثون أيضاً التحقق من كيفية تطبيق هذه النتائج على أنواع أخرى من الفضول تتجاوز تحديد الصور: على سبيل المثال، الفضول بشأن التوافه والحقائق، أو الفضول الاجتماعي حول أنشطة الآخرين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دراسة الدماغ الفضول
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن أسلوب مبتكر لتطوير الأجسام المضادة
توصل باحثون في دراسة حديثة إلى طريقة مبتكرة لتوليد الأجسام المضادة (Antibodies) من خلال دمج بروتينين مناعيين، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم البروتينات المرتبطة بالأمراض، وقد يسهم ذلك في تطوير علاجات جديدة.
وأجرى الدراسة باحثون من المركز البحثي بيرنهام بريبيس في الولايات المتحدة وشركة الأدوية العالمية إيلي ليلي، ونشرت في مجلة علم المناعة، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وتعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو تحسين طريقة تطوير الأجسام المضادة، التي تُستخدم في علاج العديد من الأمراض مثل السرطان، بالإضافة إلى استخدامها في التشخيص الطبي.
ما البروتينات المناعية؟تلعب البروتينات المناعية دورا في وظائف الجهاز المناعي، سواء في التعرف على المستضدات أو تنسيق الاستجابة المناعية أو تنظيم التفاعلات بين الخلايا المناعية. والأجسام المضادة هي أحد الأمثلة البارزة لهذه البروتينات.
ويُنتج جهاز المناعة الأجسام المضادة استجابة لوجود المستضدات (Antigens)، وهي أي مواد يعتبرها الجسم غريبة أو ضارة، مثل الفيروسات، البكتيريا، أو المواد الغريبة. وتعمل الأجسام المضادة على التعرف على المستضدات والارتباط بها لتعطيلها أو تسهيل القضاء عليها بواسطة الخلايا المناعية الأخرى.
وفي المجال الطبي والبحثي، تُستخدم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (Monoclonal Antibodies) على نطاق واسع في علاج الأمراض المناعية والسرطانية، وكذلك في تشخيص الأمراض ودراسة التفاعلات البيولوجية داخل الجسم.
إعلانوالأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي نوع خاص من الأجسام المضادة التي تُنتج في المختبر، والتي تأتي من خلية مناعية واحدة، وتكون موجهة ضد نوع واحد من المستضدات، وتستخدم في علاج العديد من الأمراض مثل السرطان والأمراض المناعية، كما تُستخدم أيضا في تشخيص الأمراض ودراسة العمليات البيولوجية في الجسم.
الابتكار الجديدركزت الدراسة على بروتينين يظهران على سطح الخلايا المناعية. عندما يتفاعلان معا، يشكلان مركبا بروتينيا معقدا يؤثر على قوة استجابة جهاز المناعة.
واكتشف العلماء أن النسبة بين البروتينات الحرة (الموجودة بشكل منفصل) والمركب المدمج (المعقّد البروتيني) قد تكون مهمة في أمراض مثل الذئبة، ولكن كان من الصعب قياس كميتها.
لتجاوز هذه الصعوبة، طوّر الباحثون حلًّا جديدا من خلال إنشاء بروتين مُدمج يجمع بين بروتينين. هذا الدمج جعل البروتينات أكثر استقرارا، مما سمح لهم بتوليد أجسام مضادة وحيدة النسيلة بنجاح. ثم حددوا أي الأجسام المضادة كانت الأفضل في الارتباط بالبروتين المُدمج، واستخدموا هذه الأجسام المضادة لمقارنة كميات البروتينات الحرة والمعقّد البروتيني في خلايا مناعية مختلفة.
وكانت هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر القياس المباشر للمركب البروتيني على الخلايا الحية باستخدام جسم مضاد مخصص لهذا المعقد البروتيني.
وتُعتبر هذه النتائج مفيدة في تشخيص ومتابعة أمراض مثل الذئبة وبعض أنواع السرطان، مثل الليمفوما.