المخاطر الصحية للنوم تحت المروحة في فصل الصيف وبدائل آمنة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يعتبر البعض النوم تحت المروحة في فصل الصيف حلًا مثاليًا لمواجهة الحر، إلا أن هذا الخيار ينطوي على بعض المخاطر الصحية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار.
يمكن للهواء البارد الذي تولده المروحة أن يؤدي إلى جفاف الجلد والعينين، مما يسبب تهيجًا والتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يثير الهواء المتحرك الغبار وحبوب اللقاح الموجودة في الغرفة، مما يزيد من احتمالات تفاقم أعراض الحساسية والربو لدى الأفراد الذين يعانون منها.
التعرض المستمر لهواء المروحة أثناء النوم قد يسبب تشنجات وآلامًا في العضلات، خاصة إذا كان الجسم في وضعية غير مريحة أثناء النوم.
تدفق الهواء البارد يمكن أن يؤدي أيضًا إلى احتقان الأنف، مما يصعب عملية التنفس ويجعل النوم غير مريح.
كما قد يضعف هواء المروحة جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد والأمراض التنفسية الأخرى.
ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن الأشخاص الأكثر تضررًا من هواء المروحة أثناء النوم هم الذين ينامون في مواجهة تيار الهواء مباشرةً.
هؤلاء الأشخاص عرضة للإصابة بانسداد الأنف، الصداع، التهابات الجيوب الأنفية، والسعال فور الاستيقاظ من النوم.
بدائل آمنة لاستخدام المروحة أثناء النومأوصى خبراء النوم في موقع "healthline" باللجوء إلى عدد من البدائل عند تشغيل المروحة ليلًا في أثناء النوم لتجنب أضرارها على الجسم، وهذه البدائل تشمل:
1. الحفاظ على برودة الغرفة:
- إغلاق النوافذ والأبواب للحفاظ على درجة حرارة الغرفة منخفضة.
2. تهوية الغرفة:
- فتح النوافذ للتهوية في حال كان الطقس في الخارج أكثر برودة من الغرفة.
3. استخدام الظلال أو المواد العاكسة:
- وضع ظلال أو مواد عاكسة خارج النافذة لتبريد الغرفة.
4. تعليق ستائر فاتحة اللون:
- استخدام ستائر بألوان فاتحة لأن الألوان الداكنة تمتص أشعة الشمس وتزيد من حرارة الغرفة.
5. تنظيف ريش المروحة بانتظام:
- تنظيف ريش المروحة باستمرار لمنع تطاير الأتربة التي يمكن أن تثير حساسية في الجيوب الأنفية.
حذر مارتن سيلي، خبير النوم، من أضرار المروحة الكهربائية في أيام الطقس الحار، مؤكدًا أن ضررها أكبر من نفعها.
وأوضح أن تدوير الهواء يثير الغبار والجراثيم في الغرفة، مما يسبب الحساسية. تتضمن الأعراض الناتجة عن التعرض لهواء المروحة العطس، سيلان الأنف، العيون الدامعة، احتقان الحلق وصعوبات التنفس.
كذلك، قد يؤدي تيار الهواء الناتج عن دوران المروحة إلى زيادة المخاط، انسداد الأنف، وتهيج العين وجفافها، خاصة لدى مستخدمي العدسات اللاصقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النوم المروحة مخاطر أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
التحذير من ترك صلاة الجمعة لمن وجبت عليه
حذر الشرع الشريف، مَنْ تخلَّف عن أداء صلاة الجمعة ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ» رواه الدارقطني والبيهقي في "سننيهما"
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» وروى أبو داود في "سننه" عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».
قرَّر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كلِّ مسلمٍ حرٍّ بالغٍ عاقلٍ مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا؛ لما سبق بيانه من الأدلة. ينظر: "الاختيار" لابن مودود الموصلي (1/ 81، ط. مطبعة الحلبي)، و"شرح مختصر خليل" للخرشي (2/ 79-80، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للنووي (4/ 483، ط. دار الفكر)، و"الكافي" لابن قدامة المقدسي (1/ 252، ط. مكتبة الرياض).
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوممن الأعذار المبيحة التي ترفع المؤاخذة على ترك صلاة الجمعة: غلبة النوم؛ الذي يُعجَز عن دفعه، على ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة.
قال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج" (2 / 276، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [ومن أعذارِها أيضًا: نحو زلزلةٍ وغلبة نُعَاسٍ] اهـ.
وقال العلامة الشبراملسي في "حاشيته على نهاية المحتاج" (1/ 372، ط. دار الفكر): «ولا يكره النوم قبل دخول الوقت. رملي. وهو شامل للعشاء، فلا يكره النوم قبل دخول وقتها، وشامل للجمعة أيضًا، فلا يكره النوم قبله، وإن خاف فوت الجمعة؛ لأنه ليس مخاطبًا بها قبل دخول الوقت] اهـ.
وقال العلامة الحضرمي الشافعي في "شرح المقدمة الحضرمية" (ص: 332، ط. دار المنهاج): [وفي الجمعة فلا رخصة في تركها تمنع الإثم، أو الكراهة إلا لعذر عامٍّ، نحو:.. (وغلبة النوم) والنعاس بأن يعجز عن دفعهما؛ لمشقة الانتظار حينئذٍ] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 252، ط. مكتبة القاهرة): [وتسقط الجمعة بكلِّ عذرٍ يُسقط الجماعة، وقد ذكرنا الأعذار في آخر صفة الصلاة] اهـ.
والموضع المشار إليه هو قوله في (1/ 452): [ويعذر في تركهما.. من يخاف غلبة النعاس حتى يفوتاه فيصلِّي وحده وينصرف] اهـ.
ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟! ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا..» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
وما أخرجه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ».
فإذا كان النوم عذرًا لمن هو في صلاته، فبالأولى يكون عذرًا لمَن يريد الدخول فيها. ينظر: "فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان" للإمام الرملي (ص: 352، ط. دار المنهاج).