الاقتصاد نيوز - متابعة

تمثل أكبر سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم رقمًا مهمًا في خُطط رائدة صناعة النفط البرازيلية بتروبراس (Petrobras)، التي تستهدف من خلالها تعزيز عملياتها النفطية المنفذة في المياه العميقة.

وسفن الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة هي معدات هندسية بحرية ضخمة متطورة، وتتمكن من استغلال موارد النفط والغاز في أعماق البحار عبر معالجة وتخزين ونقل النفط والغاز الطبيعي وأشكال الطاقة الأخرى.

ويصل طول وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة المصنعة في الصين إلى 360 مترًا، وعرض 60 مترًا، وارتفاع 34.3 مترًا.

ويزن الهيكل الفولاذي للسفينة أكثر من 80 ألف طن؛ ما يجعلها أكبر سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم.

بدء التشغيل

دشّنت شركة زد بي إم سي (ZPMC) الهندسية الصينية المملوكة للحكومة أكبر وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم، والمصممة خصيصًا لصالح شركة بتروبراس البرازيلية للنفط والغاز، وفق موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy) المتخصص.

وغادرت السفينة المسماة بي-82 (P-82) الرصيف الخاص بشركة "زد بي إم سي" في 11 يوليو/تموز (2024)، أي بعد مضي 14 شهرًا من بدء العمل على بناء الوحدة.

وستكون أكبر وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم المنصة العاشرة التي ستُركب في حقل بوزيوس (Búzios) الواقع في حوض سانتوس البرازيلي، الذي تشغله بتروبراس بحصة نسبتها 88.99%، في حين تمتلك شركتا سينوك (CNOOC) الصينية ومواطنتها الشركة الوطنية لاستكشاف وتطوير النفط والغاز "سينودك" (CNODC) %7.34 و3.67% على الترتيب.

وتلامس السعة التخزينية للسفينة 1.6 مليون برميل من النفط، في حين تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية 225 ألف برميل من النفط، و12 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ومن المقرر أن تدخل أكبر وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم حيز التشغيل عام 2026.

طموحات بتروبراس

تأتي "بي-82" تتويجًا لمساعي بتروبراس لتنشيط عملياتها في حقول النفط والغاز المملوكة لها عبر تركيب منصات جديدة، والتخلص بطريقة مستدامة من الوحدات القديمة.

وسبق أن كشفت الشركة النقاب عن خُطط لاستثمار 70 مليار دولار في أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز خلال السنوات المقبلة؛ وذلك بهدف زيادة الإنتاج وإتاحة الوظائف.

وتخطط الشركة لتخصيص جزء من تلك الاستثمارات المليارية المرتقبة لبناء 14 وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، إلى جانب 7 منصات إضافية بحلول عام 2028.

وقال مدير قطاع الهندسة والتقنية والابتكار جوزيه ترافاسوس في بتروبراس، إن شركته تستهدف زيادة عدد أحواض بناء سفن الإنتاج والتخزين والتفريغ البرازيلية 3 أضعاف بحلول عام 2028، مع استئجار قرابة 38 سفينة دعم بحلول نهاية العقد الحالي (2030).

وتتضمّن وحدات الدعم تلك عدة أنواع من السفن هي: إمداد المنصات، والاستجابة للتسرب النفطي، بالإضافة إلى سفن الدعم عن بُعد.

إنجاز صيني آخر

بالإضافة إلى أكبر سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم، أنجزت الصين في يونيو/حزيران (2024) تركيب أول وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة أسطوانية في آسيا في حقل ليوهوا النفطي الواقع في حوض مصب نهر اللؤلؤ في بحر الصين الجنوبي.

وتمثّل الوحدة المسماة هايكوي 1 (Haikui No.1) منصة متعددة الاستعمالات لإنتاج النفط الخام وتخزينه وتصديره؛ ما يُسهِم في رسم ملامح تطوير الطاقة البحرية العالمية.

وصُنعت "هايكوي 1" بوساطة خبراء صينيين، وهي تمثل تطورًا ضخمًا في مجال معدات النفط والغاز البحرية الضخمة في المياه العميقة في البلاد.

وتتألّف أول وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة أسطوانية في آسيا من نحو 600 ألف قطعة مجمعة بدقة فائقة، ويصل ارتفاعها إلى قرابة 30 طابقًا، وتزن نحو 37 ألف طن.

كما تصل سعة التخزين القصوى للسفينة 60 ألف طن من النفط، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن "هايكوي 1" جاهزة للعمل المستمر في البحر لمدة 15 عامًا؛ ما يسهل معالجة ما يصل إلى 5 آلاف و600 طن من النفط الخام يوميًا.

وتشتمل الوحدة على 12 خط ربط مصممًا بعناية فائقة، يتجاوز طول كل منها 2500 متر؛ ما يضمن تثبيت الوحدة بأقصى قدر من الأمان في قاع البحر.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط والغاز من النفط

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!

إسبانيا – اكتشف العلماء دليلا مهما حول كيفية عيش المعمرة ماريا برانياس موريرا حتى عمر 117 عاما.

وكانت برانياس أكبر معمرة في العالم قبل وفاتها في إسبانيا أغسطس الماضي عن عمر يناهز 117 عاما، تعزو طول عمرها إلى “الحظ والجينات الجيدة”. والآن، أثبتت دراسة علمية أنها كانت محقة.

وكشفت الدراسة التي أجريت على ميكروبيوم برانياس وحمضها النووي، بدأها العلماء قبل وفاتها، أن الجينات التي ورثتها سمحت لخلاياها بأن تشعر وتتصرف كما لو كانت أصغر بـ17 عاما من عمرها الحقيقي.

كما أظهرت الأبحاث التي قادها البروفيسور مانيل إستيلر، أستاذ علم الوراثة في جامعة برشلونة والخبير الرائد في مجال الشيخوخة، أن ميكروبيوتا برانياس (البكتيريا الموجودة في الأمعاء والتي تلعب دورا في الحفاظ على الصحة) تشبه تلك الموجودة لدى الرضع.

وكانت صحيفة Ara اليومية، التي تغطي منطقة كاتالونيا حيث عاشت برانياس معظم حياتها، أول من أبلغ عن نتائج الدراسة التي وصفت جينوم برانياس بأنه “مميز”.

ووجد فريق إستيلر أن برانياس احتفظت بوعيها ووضوح فكرها حتى نهاية حياتها تقريبا، وأن الأمراض التي عانت منها خلال سنوات عمرها الطويلة اقتصرت بشكل رئيسي على آلام المفاصل وفقدان السمع.

وأفادت الصحيفة أن عمل إستيلر على برانياس يعد البحث الأكثر اكتمالا حتى الآن حول ما يعرف بـ”المعمرين الفائقين” (الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 110 سنوات أو أكثر)، بالإضافة إلى تقديم بعض التفسيرات المحتملة لطول العمر الاستثنائي الذي يميز حياة بعض الأفراد.

وأشار الباحثون إلى أن برانياس اتخذت عددا من الخيارات الصحية التي ساعدتها في الاستفادة من تركيبتها الجينية الفريدة. فقد التزمت بنظام غذائي متوسطي يتضمن تناول ثلاث حصص من الزبادي يوميا، وتجنبت شرب الكحول والتدخين، وتمتعت بالمشي، وأحاطت نفسها دائما بالعائلة والأحباء. وخلص الباحثون إلى أن كل هذه العوامل ساعدتها في تجنب التدهور الجسدي والعقلي الذي كان يمكن أن يقصر من عمرها.

وقال إستيلر وزملاؤه إنهم يأملون أن توفر الدراسة التي أجريت على برانياس معلومات مفيدة لأولئك الذين يسعون لتطوير أدوية وعلاجات للأمراض المرتبطة بالعمر. وأضافوا أن برانياس شكلت مثالا على أن الشيخوخة والمرض لا يجب بالضرورة أن يسيرا جنبا إلى جنب، مشيرين إلى أن نتائج الدراسة الجينية التي أجريت عليها “تتحدى التصور القائل بأن الاثنين مرتبطان بشكل لا ينفصم”، وفقا لوكالة الأنباء الإسبانية EFE.

وولدت برانياس في سان فرانسيسكو في 4 مارس 1907، بعد أن انتقل والداها من إسبانيا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. كما أمضت وقتا في تكساس ونيو أورلينز قبل أن تعود عائلتها إلى إسبانيا عام 1915 – خلال الحرب العالمية الأولى – واستقرت في كاتالونيا.

وقد تصدرت برانياس عناوين الأخبار الدولية عندما أصيبت بـ”كوفيد-19” في عام 2020، عندما كانت إسبانيا واحدة من أكثر الدول تضررا من الفيروس ولم تكن اللقاحات الوقائية متاحة بعد. لكن إصابتها كانت من دون أعراض، وتعافت بسهولة نسبيا.

وحصلت برانياس على اعتراف من موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر معمرة في العالم في يناير 2023، بعد وفاة الراهبة الفرنسية لوسيل راندون البالغة من العمر 118 عاما. وعندما سئلت برانياس عن سر طول عمرها، قالت إنه يعود إلى “النظام، والهدوء، والعلاقة الجيدة مع العائلة والأصدقاء، والاتصال بالطبيعة، والاستقرار العاطفي، وعدم القلق، وعدم الندم، والكثير من الإيجابية، والابتعاد عن الأشخاص السامين”.

وأضافت: “أعتقد أن طول العمر هو أيضا حظ. الحظ والجينات الجيدة”.

وتوفيت برانياس في 19 أغسطس في دار لرعاية المسنين في بلدة أولوت شمال شرق إسبانيا، حيث عاشت خلال العقدين الأخيرين من حياتها.

ووفقا لموقع LongeviQuest، وهو مرجعية في مجال المعمرين الفائقين، فإن أكبر معمرة في العالم حاليا هي إيناه كانابارو لوكاس من البرازيل، البالغة من العمر 116 عاما.

المصدر: الغارديان

Previous العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون Related Posts العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون علوم وتكنولوجيا 16 مارس، 2025 العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء علوم وتكنولوجيا 16 مارس، 2025 أحدث المقالات علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم! العلماء يحلون أخيرا لغزا استمر لعقود حول مرض باركنسون العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء أطعمة تحفز نشوء الحصى في الكلى كمية الماء اللازمة لصحة الكلى

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • دفع العمل لاستكشافات حقول النفط.. توجيهات رئاسية جديدة للحكومة
  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية دفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات البترولية
  • الركود يضرب صناعة السيارات في تركيا.. ما الأسباب؟
  • تقرير بريطاني: استئناف إنتاج النفط في “حقل المبروك” خطوة لتعزيز الاقتصاد الليبي
  • ترامب يجتمع بشركات النفط الأمريكية وسط الحرب التجارية
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • أوبك: إنتاج النفط في إيران يشهد نموا ملحوظا خلال فبراير
  • إدارة ترامب تشدد العقوبات على قطاعات النفط والغاز والبنوك الروسية
  • البعثة الأممية .. ترحيب بإعلان رفع حالة القوة القاهرة عن إنتاج النفط