صورة ترامب الجريح.. هل تصبح أيقونة مسيرته السياسية؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تعكس صورة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مقدارا غير عاديا من التحدي، مما قد يزيد من شعبيته بين مؤيديه، فهي صورة التجسيد البصري لشخصية "المقاتل" التي طورها ترامب طوال مسيرته السياسية.
فالصورة التي قام فيها ترامب برفع قبضته بتحدٍ بعد محاولة الاغتيال لها دلالات سياسية كبيرة ومن المحتمل أن تعيد تشكيل حملته الانتخابية وصورته العامة.
وتثير رؤية ترامب المصاب التعاطف من الجمهور، خارج دائرة مؤيديه المتحمسين، فصورته كضحية لمحاولة اغتيال من شأنها أن تحفز الدعم له وتزيد من لحمة قاعدته.
تغطية الإعلام والتصور العام
ستهيمن هذه الصورة على التغطية الإعلامية، وتحول السجال بعيدا عن قضايا أخرى كملفات ترامب القضائية وتركز انتباه الجمهور على محنته الشخصية.
مثل هذه التغطية الواسعة يمكن أن تعيد تشكيل تصور الجمهور عن دوافع ترامب السياسية وإعادة تصويره كشخص لا يقاتل فقط في معركة سياسية لدوافع شخصية أو طمعاً بمكتسبات المنصب بل صاحب قضية يواجه من أجلها تهديدات لحياته.
زيادة في الاستطلاعات
في أعقاب محاولة الاغتيال، قد نشهد ارتفاعاً في شعبية ترامب، خاصة بين الناخبين المترددين الذين قد يتأثرون بالأحداث الدرامية.
يعتمد ذلك على نجاح حملة ترامب في الاستفادة من هذا الحادث يعزز من سردية البطولة والشجاعة.
وإن تصويره كقائد يواجه الخطر بشجاعة ويبقى ملتزما بقضيته يمكن أن يعزز جاذبيته للناخبين الباحثين عن قيادة قوية.
التركيز على القانون والنظام
يوفر الحادث فرصة لترامب للتأكيد على موضوعات القانون والنظام، وهي عنصر رئيسي في حملاته السابقة.
يمكنه أن يجادل بأن رئاسته حاسمة للحفاظ على الأمن والاستقرار، مما يجذب الناخبين القلقين من العنف المتزايد في الولايات المتحدة.
الإرث طويل الأمد
صورة ترامب المصاب المتحدي ستتحول سريعاً إلى أيقونة لمسيرته السياسية الشخصية وللتاريخ السياسي لأميركا، مما يعزز إرثه بين مؤيديه.
تآكل مصداقية الليبراليين
إغفال الليبراليين السابق لتحذيرات ترامب بأنه قد يكون مستهدفا بمؤامرة اغتيال سيزيد من تآكل مصداقيتهم.
هذا الحادث، الذي يثبت وجود تهديد حقيقي، يمكن أن يقدم كتأكيد لتحذيرات ترامب، مما يلقي بظلال من الشك على قدرة الليبراليين على الاعتراف ومعالجة المخاوف الأمنية بجدية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب محاولة الاغتيال ترامب ترامب بايدن جو بايدن ترامب محاولة الاغتيال ترامب أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
«البازين».. أيقونة السفرة الليبية
أحمد عاطف (القاهرة)
تتميز المائدة الرمضانية الليبية بأطباقها المتميزة، التي تعكس التقاليد الغذائية والتنوع الثقافي الكبير بين طقوس أهل العاصمة طرابلس والمنطقة الشمالية الغربية، وتأثير الثقافة الأمازيغية، حيث تمتزج الأذواق المختلفة لتشكل مائدة رمضانية تجمع بين الأصالة والتجديد.
رغم التنوع الكبير في الأكلات الليبية، يظل طبق «البازين» نقطة التقاء بين مختلف المناطق، فهو من أشهر الأطباق التقليدية التي تعود جذورها إلى الأمازيغ الليبيين، ويشبه «البازين» في قوامه العصيدة السودانية، إذ يُصنع من دقيق الذرة، وهو طبق مشابه لوجبة تسمى «فوفو» المنتشرة في غرب أفريقيا.
يمثل «البازين» أكثر من مجرد وجبة، فهو تقليد اجتماعي يجمع العائلات والأصدقاء خلال شهر رمضان، حيث يُطهى بكميات كبيرة ويوزع على المحتاجين، وتتعدد طرق تقديمه، حيث يُقدَّم مع اللحم أو الدجاج أو الأسماك في المناطق الساحلية.
واعترافًا بأهميته، سعت ليبيا لإدراج «البازين» ضمن قائمة التراث العالمي إلى جانب المبكبكة والكسكسي بالبصل، والطلب ما زال قيد الدراسة في منظمة «اليونسكو».
مع رفع أذان المغرب، يبدأ الليبيون إفطارهم بالتمر واللبن الحليب اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، ثم يتجه بعضهم إلى المساجد لأداء الصلاة قبل استكمال وجبة الإفطار، ويأتي على رأس المائدة طبق الشوربة الحمراء، التي يطلق عليها الليبيون لقب «ملكة السفرة»، وتتكون من لحم الضأن والحمص والمعدنوس (البقدونس)، وهي طبق أساسي لا يغيب عن المائدة الرمضانية.
كما لا تخلو المائدة الرمضانية الليبية من أطباق المحاشي الشهيرة، كما هو الحال في الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الكسكسي الذي يُعد طبقاً تقليدياً في دول المغرب العربي، ومن الطواجن «الكيما» الذي يتميز بمذاقه، إلى جانب أطباق أخرى، مثل الكيكة الحارة، وهي وجبة لذيذة.
بعد وجبة الإفطار، تحضر الحلويات الليبية التقليدية، حيث تتربع حلوى المقروض والمشرطة على عرش التحلية بعد الإفطار أو في المساء والسهرة، وهما من الحلويات الشعبية التي تُحضَّر خلال الشهر الفضيل.