دور القابلات ومقدمي المشورة الأسرية في تحسين الخصائص السكانية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
شهدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، مساء السبت، فعاليات إطلاق المرحلة الأولى لدورة إعداد مدربي أطباء النساء والتوليد على برنامج القبالة ، المنعقدة في الفترة من 13 إلى 17 يوليو الجاري ، حيث يشمل التدريب مشاركون من 8 محافظات ، هي مطروح، الإسكندرية، دمياط، البحيرة، البحر الأحمر، الأقصر، أسوان، والوادي الجديد.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان ، بضرورة متابعة تنفيذ برامج تأهيل ورفع كفاءة الفرق الطبية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتطبيق أحدث طرق التدريب.
قالت نائب الوزير خلال اجتماعها بالمتدربين، إننا نعمل على زيادة معدلات الولادة الطبيعية الأمنة على مستوى الجمهورية ، وتخفيض معدلات الولادة القيصرية في مصر والتي تصنف أنها الأعلى دوليا ، وذلك لتلافي مضاعفات الجراحة وتهديد حياة الأم نتيجة القيصرية المتكررة.
أكدت " الألفي " على أهمية تخفيض معدلات الولادة القيصرية ، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى تخفيض معدلات دخول حديثي الولادة للحضانات والتي تتراوح في مصر ما بين 20 و25% مقارنة بنسبة 10% عالميا ، كما أن الولادات القيصرية تتسبب في زيادة عدد الأطفال التي تحتاج عناية مركزة بعد الولادة نتيجة زيادة معدلات الولادات المبكرة المرتبطة بالقيصرية المتكررة، وارتفاع معدلات الأطفال المبتسرين في مصر والتي تعدت ضعف المعدلات العالمية.
وأشارت إلى أن زيادة معدلات الولادة الطبيعية الآمنة ، سيزيد من معدلات الرضاعة الطبيعية وتطبيق الحضن الدافىء في الساعة الأولى من الولادة ، وما يرتبط بها من تخفيض معدلات التوحد والتقزم وسوء التحصيل المدرسي.
وأضافت أن التكامل بين إعداد فرق القبالة على مستوى الجمهورية ، يتزامن مع إعداد فرق مقدمي المشورة الأسرية المتكاملة ، الذين سيقومون بتقديم المشورة للأم قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة ، داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ، ومن ثم تسهيل مهمة القابلات في إقناع الأم بأهمية الولادة الطبيعية وتطبيق الحضن الدافىء بما ينعكس إيجابيا على تحقيق أهداف المبادرة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية وتحسين خدمات حديثي الولادة.
وأشارت إلى أن المفهوم المجتمعي للقبالة ، يعني الاهتمام بالأسرة من مشورة ما قبل الزواج ، مرورا بفترة الحمل وما حول الولادة ثم حديثي الولادة وحتي نهاية الطفولة ، داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات والزيارات المجتمعية ، بما ينعكس إيجابيا على تحقيق أهداف الوزارة في زيادة معدلات الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية وتحسين خدمات حديثي الولادة.
وأكدت " نائب الوزير " أن البرامج التدريبية التي يتم تنفيذها للأطباء والتمريض ، ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية الألف يوم الذهبية ، تستهدف إحداث نقلة نوعية في الخدمة المقدمة في فترة ما حول الولادة، ومن ثم محاصرة المعدلات المرتفعة للقيصرية وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية وتحسين الخصائص السكانية.
وفي ذات السياق أشارت نائب وزير الصحة إلى أن الهدف من برامج التدريب هو الحفاظ على صحة الام والجنين ، من خلال التأكيد على أهمية المباعدة من 3-5 سنوات بين الحمل ، وزيادة معدلات استخدام كبسولات تنظيم الأسرة بعد الولادة الطبيعية مباشرة ، واستخدام اللولب بعد الولادة القيصرية ، وتخفيض معدلات الحمل غير المرغوب فيه ، وعدم الانتظار من أسابيع بعد الولادة.
من جانبها رحبت الدكتورة سحر فرج مدير أكاديمية الأميرة فاطمة للتدريب المهني بنائب الوزير وأكدت على تسخير كافة إمكانيات الأكاديمية لانجاح هذا البرنامج القومي الهام لإعداد فرقا من المدربين قادرة على تغيير المفاهيم وتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال الدكتور علاء سلطان استشاري النساء والتوليد وخبير تدريب القبالة إن أحد أهم أهداف البرنامج هو نقل الخبرات المكتسبة خلال التدريب إلى باقي الفرق الطبية في الوحدات والمستشفيات مؤكدا على ضرورة تطبيق المنهج العلمي المتلقى في التدريب داخل المنشأت وتقييم اداء المهام قبل وبعد التدريب.
من جانبه قال الدكتور محمد ياسر استشاري النساء والتوليد وخبير تدريب القبالة إن استدامة برامج التدريب من شأنها تحسين مخرجات الخدمة الطبية مشيرا إلى أن برنامج إعداد المدربين في القبالة سيحدث طفرة في مجال خدمات رعاية صحة الأم والطفل ونشر الوعي بالرسالة السكانية وتحسين الخصائص.
جدير بالذكر أن دورة إعداد المدربين للبرامج الخاصة بالمبادرة الرئاسية " الألف يوم الذهبية " لتنمية الأسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية ، يتم عقدها بأكاديمية الأميرة فاطمة للتدريب الطبي المهني ، حيث تتضمن برامج القبالة وتقديم المشورة الأسرية المتكاملة ، وتحسين مخرجات حديثي الولادة على مستوى الأطباء والتمريض .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبلة الالفي القبالة عبد الغفار معدلات الولادة الولادة القيصرية حدیثی الولادة بعد الولادة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر زيادة إصابة النساء في سن الشباب بالسرطان
أظهرت دراسة جديدة أن احتمال إصابة الشابات بـ السرطان في الولايات المتحدة وحول العالمة أصبح الآن أعلى بنحو مرتين مقارنة بالشباب.
ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الأمريكية للسرطان، ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان لدى النساء تحت سن الخمسين بنسبة 82% مقارنة بنظرائهن من الرجال، كما أشار التقرير إلى أن سرطان الرئة أصبح أكثر شيوعًا بين النساء من الرجال في الفئة العمرية التي تقل عن 65 عامًا.
الأسباب متعددة الأوجهالإصابة بالسرطانيعد السبب وراء هذه الزيادة في معدلات الإصابة بالسرطان معقدًا ومتعدد العوامل، ففي بداية القرن الحالي، انخفض معدل الإصابة بالسرطان بين الشباب، لكنه استقر منذ ذلك الحين. في المقابل، استمرت الزيادة في الإصابة بالسرطان لدى النساء.
ومن أبرز أنواع السرطان التي تشهد زيادة في الحالات بين النساء هي سرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية، اللذان يشكلان نحو نصف جميع تشخيصات السرطان لدى النساء الأصغر من 50 عامًا، كما أفادت ريبيكا سيجل، المؤلفة الرئيسية للتقرير.
كما لاحظ الباحثون أن تغييرات في ممارسات الفحص قد تساهم في هذه النتائج، حيث أصبح من الممكن تشخيص السرطان في مراحل مبكرة بفضل الفحوصات الحديثة.
التفاوت في الإصابة بالسرطانوقالت ريبيكا سيجل: "سرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية يشكلان ما يقرب من نصف جميع تشخيصات السرطان لدى النساء تحت سن الخمسين". وأكد الدكتور ويليام داهوت، كبير المسؤولين العلميين في الجمعية الأمريكية للسرطان، أنه للمرة الأولى، أصبحت النساء تحت سن 65 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال في نفس الفئة العمرية.
وأضاف أن هذا التحول قد يعكس تأثيرات جيلية، حيث يتم تشخيص الأشخاص في وقت مبكر من الحياة مقارنة بالأجيال السابقة.
التفاوتات العرقية والإثنية في الوفياتفيما يخص التفاوتات العرقية، حذر المؤلفون من التفاوتات "المثيرة للقلق" في معدلات وفيات السرطان، حيث أظهرت البيانات أن الأميركيين من أصل أفريقي أكثر عرضة للوفاة بسرطان البروستاتا والمعدة والرحم بمرتين من البيض، بينما الأميركيون الأصليون يواجهون معدلات أعلى للوفيات بسبب سرطان الكلى والكبد والمعدة وعنق الرحم مقارنة بالبيض.
وأوضح الدكتور أحمد الدين جمال، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن "التقدم في مكافحة السرطان لا يزال يواجه تحديات بسبب التفاوتات الكبيرة بين المجموعات العرقية والإثنية". وأضاف أن القضاء على هذه الفجوات في الرعاية يمثل خطوة حاسمة نحو تقليل تأثير السرطان على جميع السكان.
التقدم في علاج السرطان
ورغم هذه التحديات، أشار التقرير إلى بعض الأخبار الإيجابية، مثل انخفاض معدل الوفيات بسبب السرطان بنسبة 34% من عام 1991 إلى عام 2022 بفضل تحسن الرعاية الصحية، وخاصةً نتيجة لانخفاض معدلات التدخين. ومع ذلك، فإن الزيادة في حالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان البنكرياس، ما زالت تشكل عقبة في طريق التقدم في مكافحة السرطان.