تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم الأحد 14 يوليو 2024، عن آخر مستجدات الأحداث الجارية بين إسرائيل وقطاع غزة عقب إعلان توقف المفاوضات، على إثر العملية الإسرائيلية في مواصي خان يونس أمس والتي استشهد وأصيب على إثرها العشرات.

وأكدت الصحيفة، أن "ضغوط الوسطاء تتواصل لإقرار هدنة جديدة في قطاع غزة، تفادياً لعراقيل ومناورات تتجدد من وقت لآخر من طرفي الأزمة إسرائيل وحركة حماس تجاه مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف الحرب في غزة".

وعدّ خبراء أن "المناورات جزء رئيسي من المفاوضات بهدف الوصول إلى أكبر مكاسب، لكنهم أكدوا أنه لا بديل عن انتهاء الحرب إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات مهما طالت أي أزمة". بحسب الصحيفة

ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شهدت غزة هدنة واحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم تستمر إلا نحو أسبوع، تضمنت تبادل أسرى وإدخال مساعدات إغاثية، قبل أن يدخل الوسطاء في مباحثات منذ نحو نصف عام ما بين مناورات وتعقيدات من قبل طرفي الحرب لم تسفر عن هدنة ثانية، وفق ما ذكرت مصادر قريبة من المباحثات.

وبحسب الصحيفة فقد كان أبرز العراقيل، تمسك "حماس" بـ"الوقف الدائم للحرب" قبل أن تتراجع مؤقتاً قبيل محادثات بشأن مقترح بايدن، الذي طرح في مايو (أيار) الماضي. وفي الجانب الآخر لم يتوقف نتنياهو عن وضع تعقيدات كان أبرزها "عدم عودة مسلحين" لشمال غزة، بخلاف تمسكه بعدم وقف إطلاق النار، إضافة إلى إصراره على عدم الانسحاب من "فيلادلفيا" و"رفح".

وأمس السبت، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول في تل أبيب قوله إن الطلب الجديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بـ"منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، لم يكن موجوداً في المقترح الإسرائيلي المقدم في مايو الماضي، وهو ما قد يعرقل مفاوضات صفقة الرهائن".

كما ذكرت حركة "حماس"، أن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس "يظهر عدم اهتمامها بوقف إطلاق النار". وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لـ"رويترز"، إن "الاحتلال غير معني بأي اتفاق"، بينما أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان، السبت، الهجوم على خان يونس، مؤكدة أنه يضيف "تعقيدات خطيرة" على مساعي الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.

ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، أن المفاوضات تواجه "مساراً صعباً".

وأضاف حجازي للصحيفة، أن "التصعيد في خان يونس يؤكد أننا أمام إصرار إسرائيلي على عدم الوصول إلى هدنة"، ومن هنا تبرز "أهمية ضغوط الوسطاء" حتى ينتهي المشهد التفاوضي بنتائج تنهي الحرب في ظل "مناورات بشأن وقف الحرب لا تتوقف".

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية عن مصدر مصري، أن "القاهرة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، غير أنه ما زالت هناك نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء، وتعوق تحقيق تقدم في المباحثات".

وشهدت القاهرة، الاثنين الماضي، جولة جديدة من المسار التفاوضي لبحث تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي، واستكملت المفاوضات، الأربعاء، في الدوحة قبل أن تنتقل إلى مصر، الخميس، وسط تأكيدات أميركية بإحراز "تقدم" في المسار التفاوضي. وعقب اجتماع حكومي مساء الخميس ناقش جهود الوسطاء، أعلن نتنياهو أيضاً إصراره على احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، كأحد شروطه لوقف إطلاق النار.

وتحدث نتنياهو عن أن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على "ممرّ فيلادلفيا و معبر رفح " اللذين احتلهما في بداية مايو الماضي، هو أحد "4 مبادئ" طرحتها حكومته في إطار المفاوضات، وشملت إتاحة مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب، وعدم السماح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة، وزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيُفرج عنهم خلال صفقة الرهائن.

وتابعت الصحيفة "أما حماس التي تشترط انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة، فأشارت في بيان، الخميس، إلى أنها "لم تبلغ من قبل الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات". واتهمت إسرائيل بـ"مواصلة سياسة المماطلة" لكسب الوقت، بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعلت في جولات سابقة.

وأبدى الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء محمد الغباري، "تفاؤلاً حذراً بإمكانية نجاح ضغوط الوسطاء في التوصل إلى اتفاق رغم عراقيل ومناورات طرفي الحرب".

وأوضح لـ"الشرق الأوسط"، أن "هذه المفاوضات قد تطول بسبب ملف الأسرى المعقد"، لكنه قال إن من سمات أي مفاوضات أن يكون هناك "شد وجذب وتصعيد واستفزازات ومحاولة من كل طرف لتحقيق مكاسب أكبر"، متوقعاً أن "تتوالى ضغوط الوسطاء لتفادي العراقيل والمناورات"، والتي من أبرزها "ترتيبات اليوم التالي" للحرب والضمانات لتنفيذها، عادّاً جولة المفاوضات الحالية "بداية نهاية الأزمة".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار خان یونس

إقرأ أيضاً:

بايدن قلق بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بسبب الرد الإيراني على إسرائيل

(CNN) --  أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، عن قلقه بشأن التحديات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، حيث قال للصحفيين الذين يسافرون معه إلى مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا، إنه "قلق" بشأن المفاوضات بين الطرفين وسط التهديد الوشيك بهجوم على إسرائيل من إيران.

ورفض بايدن الإجابة على الأسئلة حول ما يفعله للضغط على إسرائيل و"حماس" للمشاركة في المفاوضات المقررة الخميس.

وفي الأسبوع الماضي، دعا بايدن، إلى جانب نظرائه من مصر وقطر،  "حماس" وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات في الدوحة أو القاهرة الخميس، لكنه اعترف، الثلاثاء، بأن الخطاب العدواني المتزايد من إيران قد يهدد احتمالات التوصل إلى اتفاق.

وذكر: "لقد أصبح الأمر صعبا سنرى ما ستفعله إيران وسنرى ما سيحدث، إذا كان هناك أي هجوم"، وعندما سُئل عما إذا كان الهجوم المحتمل من إيران واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "مرتبطان ببعضهما البعض"، أشار بالإيجاب.

مقالات مشابهة

  • بايدن قلق بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بسبب الرد الإيراني على إسرائيل
  • مصدر في حماس: متمسكون بتنفيذ الاتفاق السابق.. ولا نخطط لحضور مفاوضات الخميس
  • وثائق سرية تكشف مماطلة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • رسالة من السنوار إلى الوسطاء قبل المفاوضات
  • تقرير: رسالة من السنوار إلى الوسطاء قبل المفاوضات
  • حماس لـعربي21: جهود ومساعي الوسطاء مستمرة.. ونتمسك بمسار صحيح للمفاوضات
  • تواصل سعودي مع صنعاء من أجل اتفاق سلام شامل ينهي الحرب.. تفاصيل
  • حماس تصدر بيانا بشأن المفاوضات مع إسرائيل
  • صحيفة عبرية تكشف 5 نقاط خلاف رئيسية بين حماس وإسرائيل تمنع إبرام صفقة لإنهاء حرب غزة
  • هل اقتربت الحرب حقاً؟ صحيفة بريطانية تشرح واقع توتر المنطقة