اليونان في مرمى الانتقادات مجددا بسبب سوء معاملتها للمهاجرين
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مجلس أوروبا تقريرا جديدا بشأن سياسة احتجاز المهاجرين في اليونان، حيث دعا أثينا إلى إعادة النظر في سياستها ووضع حد لعمليات الإعادة القسرية وسوء المعاملة.
أوردت ذلك صحيفة "لو دوفينيه ليبريه" الفرنسية، مشيرة إلى أن لجنة مناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا، التي زارت اليونان في الفترة من 21 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2023، "تحث مجددا السلطات اليونانية على تحسين الظروف المعيشية في مراكز الاحتجاز في البلاد" وتدعوها إلى " ضمان معاملة الرعايا الأجانب بكرامة وإنسانية".
وأصدرت لجنة مناهضة التعذيب عدة تقارير انتقادية بشأن اليونان في السنوات الأخيرة، لا سيما في عام 2020، عندما نددت بالفعل بالظروف "اللاإنسانية" لاحتجاز المهاجرين.
وتقول هذه اللجنة إنها قامت هذه المرة "بجمع العديد من الادعاءات الموثوقة والمتسقة بشأن سوء المعاملة الجسدية" التي "ارتكبها ضباط شرطة عمدًا في بعض مراكز الشرطة في أثينا وفي مراكز الاحتجاز قبل ترحيلهم من أميجداليزا وكورينث وتافروس".
وأشار العديد من الأشخاص أيضًا إلى أنهم تعرضوا لسوء المعاملة على يد خفر السواحل عندما تم اعتراضهم في البحر، حسبما أفادت به لجنة مناهضة التعذيب.
ويذكر التقرير مركز كورينث، حيث يتم احتجاز الأشخاص "لمدد تصل إلى 18 شهرًا، في ظروف سيئة للغاية". ونظرا لـ"الوضع الصحي الكارثي" في هذا المركز، "بدأ وباء السل في الانتشار بين قسم كبير من السكان المحتجزين"، حسبما ذكرت لجنة مناهضة التعذيب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس أوروبا اليونان المهاجرين في اليونان أثينا
إقرأ أيضاً:
وظيفة "حمّالي" للشباب!
سالم بن نجيم البادي
وظيفة "عامل شحن وتفريغ" مطروحة للشباب، والمُقابلة في مبنى جهة حكومية والمطلوب البطاقة الشخصية والسيرة الذاتية، والذين سوف يتنافسون على هذه الوظيفة ثلة من الشباب المواطنين وهم في أوج القوة والنشاط والحيوية والحماس.
أعلم أنَّ العمل الشريف ليس عيباً وليس فيه منقصة للشاب العُماني ولا يُشكِّل إهانة له وما أجمل أن يأكل الإنسان من عمل يده، وأن يبذل عرق جبينه ليعيش بكرامة، ولا ريب أن ذلك أفضل من أن يسأل أهله ريالا أعطوه أو منعوه حسب ظروفهم المالية. لكن في مُقابل ذلك يحق للمرء أن يتساءل: هل ضاقت كل السبل بالشاب المُواطن ليتقدَّم لهذه الوظيفة في بلد آمن ومستقر وزاخر بالخيرات وعدد مواطنيه يصل إلى 3 ملايين نسمة، أو ربما أقل؟ سوف يقضي هذا الشاب الذي قادته الحاجة والظروف والحظ التعيس لشغل وظيفة روتينية لا جديد فيها ولا إبداع ولا ترقية، فقط نزِّل.. حمِّل.. شِل.. حُط!
والشركة أجنبية والآمر والناهي فيها ربما كان أجنبيًا، وربما ستكون المعاملة قاسية، وربما قد يُعاني من نظرة دونية، وبالطبع لا أريد التعميم، فليس كل مواطن يعمل في شركة يُعامل مُعاملة غير لائقة من قبل الأجانب. لكنني استمعت لعدد من الحكايات من مواطنين يتحدثون عن سوء المعاملة التي يعانون منها من قبل الأجانب في الشركات، وعندما أسألهم لماذا يصبرون على ذلك، يكون الرد أنهم يرغبون في المحافظة على الوظيفة التي حصلوا عليها بصعوبة. إنِّه الخوف من شبح التسريح الذي يطارد من يعملون في القطاع الخاص.
ولندع الحديث عن تواضع وظيفة عامل شحن وتفريغ، وعن احتمالية سوء المعاملة وعن احتمالية التسريح، ولنتحدث عن الراتب الضعيف الذي سوق يُقتطع منه نسبة التأمينات الاجتماعية، خاصة وأن الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص هو 325 ريالًا عُمانيًا. ونسمع حكايات عن أنه يجري أحيانًا التلاعب في هذا المبلغ، بهدف إنقاصه تحت ذرائع مختلفة. وماذا عسى أن تفعل 300 ريال لشاب في مقتبل العمر يريد أن يعيش حياة كريمة في وطنه.
أترك الإجابة لكم. وأقول لمن يهمهم أمر الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض الطيبة، اتقوا الله
في أحوال الناس وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
رابط مختصر