أزمة ترشيح رئيس مجلس النواب: انفجار سياسي أم توافق مرتقب؟

يوليو 14, 2024آخر تحديث: يوليو 14, 2024

المستقلة / – كشف مصدر مطلع عن وجود جهود مكثفة من عدة أطراف لإيجاد مخرج للانغلاق الحاصل في ملف ترشيح رئيس مجلس النواب العراقي. وأوضح المصدر أن هناك وساطة يقودها السيد مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، لإقناع رؤساء الكتل السياسية من المكون السني بضرورة الاتفاق على مرشح واحد قبل استئناف جلسات مجلس النواب.

وأشار المصدر إلى أن بارزاني يجري محادثات مكثفة مع قادة السنة، في محاولة لتوحيد الصفوف وتجنب الانقسامات التي تعرقل العملية السياسية. وأكد أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص بارزاني على استقرار العراق وتجنب الأزمات السياسية التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار في البلاد.

في السياق ذاته، أكد المصدر أن السيد فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى، عقد اجتماعات مهمة مع عدد من القادة السياسيين السنة، من بينهم خميس الخنجر، ومثنى السامرائي، وثابت العباسي، وزياد الجنابي. وتهدف هذه الاجتماعات إلى إيجاد حل لأزمة ترشيح رئيس مجلس النواب.

وكشف المصدر أن زيدان أبدى تأييداً واضحاً لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، بما يسمح بفتح المجال أمام مرشحين جدد. وأشار إلى أن زيدان يدعم بقوة ترشيح زياد الجنابي، في حال تم تعديل النظام الداخلي، مما يعكس رغبة القضاء في تجديد القيادات السياسية وتحقيق إصلاحات شاملة.

من جانب آخر، أضاف المصدر أن هناك سيناريو آخر مطروح بقوة، ويدعمه رئيس مجلس النواب المقال محمد ريكان الحلبوسي. يسعى هذا السيناريو للتخلص من تهديد ترشيح سالم العيساوي، الذي يشكل تحدياً كبيراً للحلبوسي، خصوصاً في محافظة الأنبار. وأكد المصدر أن الحلبوسي أظهر استعداده لقبول فكرة مرشح التسوية، طلال الزوبعي، بعد انسحاب كل من المشهداني والعيساوي.

وأشار المصدر إلى أن التطورات في ملف ترشيح رئيس مجلس النواب تحمل في طياتها مفاجآت سريعة ومتعددة، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي العراقي وصعوبة التوصل إلى توافق نهائي في هذا الملف الحيوي. وتبقى الأنظار متجهة نحو الكتل السياسية ورؤساءها، بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات والحوارات المستمرة.

في النهاية، يمكن القول إن مسار الحل في أزمة ترشيح رئيس مجلس النواب يعتمد بشكل كبير على مدى قدرة القادة السياسيين على تجاوز خلافاتهم وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية. كما يظل الأمل معقوداً على أن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي في العراق، ودفع عجلة الإصلاحات قدماً لتحقيق تطلعات الشعب العراقي.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة