السيسي: مصر تدين إطلاق النار في تجمع انتخابي لترامب
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
دان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، إطلاق النار في تجمع انتخابي للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، معربا عن تمنياته بـ"الشفاء العاجل" له.
وقال السيسي في بيان نشره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عبر "فيسبوك": "تابعت بقلق الحادث الغادر الذي تعرض له الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، وإذ أؤكد إدانة مصر للحادث، أعرب عن التمنيات بالشفاء العاجل للرئيس ترامب، واستكمال الحملات الانتخابية الأميركية في أجواء سلمية وصحية، خالية من أي مظاهر للإرهاب أو العنف أو الكراهية".
وخرج ترامب في وقت سابق من المستشفى، بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى جراء إطلاق النار، في واقعة قال مكتب التحقيقات الفدرالي إنها "محاولة اغتيال".
وشوهد ترامب، في ساعة مبكرة الأحد، وهو يترجل من طائرته من دون مساعدة، في أول ظهور له بعد ساعات من تعرضه لمحاولة اغتيال، حسب مقطع مصوّر نشرته نائبة مدير الاتصالات لفريقه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إن ترامب يخطط لقضاء الليل في ناديه الخاص للغولف في مدينة بيدمينستر بولاية نيوجيرزي.
من جانبه، ذكر مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في بيان، الأحد، أنه حدد هوية الشخص المتورط" في محاولة اغتيال الرئيس السابق، ويدعى، توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عاما.
يشار إلى أن هذا كان آخر تجمع لترامب قبل المؤتمر الجمهوري الذي من المقرر أن يتم خلاله تسميته بشكل رسمي، مرشحا للحزب الجمهوري، لمواجهة منافسه الديمقراطي، الرئيس جو بايدن، في انتخابات نوفمبر المقبل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل بوتين مستعد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
يبدي بوتين استعداداً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا تجاوباً مع المبادرة الأمريكية لكن، وفق "بعض الفروق الدقيقة"، والتي يترجمها الخبراء بأنها جوهرية لدرجة قد تفسد أي أمل في تحقيق هدنة الـ30 يوماً المنشودة.
وبحسب المحللين، فإن فروق بوتين الدقيقة المطروحة على الطاولة قبل أي موافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، كانت ترواده طوال الحرب، وقبل ذلك، وستكشف الأيام المقبلة كيف أن معظمها غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها الغربيين، وفق تقرير لـبي بي سي.
رد بوتين في بداية الأمر بإيجابية على المبادرة الأمريكية المطروحة من قبل الرئيس دونالد ترامب، قائلاً في لقاء صحافي، "نحن نتفق مع مقترحات وقف الأعمال العدائية"، ثم أضاف: "يجب أن يكون هذا الوقف كافياً لإحلال سلام دائم والقضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة".
وبينما لا أحد يختلف على ضرورة تحقيق السلام الدائم بين البلدين، تبقى المعضلة في رؤية الرئيس الروسي للأسباب الجذرية القائمة على رغبة أوكرانيا في الوجود كدولة ذات سيادة، بعيداً عن فلك روسيا. إضافة لإصرارها على الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، تنفيذاً لبنود الدستور.
ولطالما شكّك ترامب بالفعل في عضوية الناتو، لكن بوتين رفض مراراً وتكراراً فكرة أوكرانيا كدولة من الأصل، وهذا يُشكّل أساساً للعديد من التفاصيل الدقيقة التي رسمها.
ويرغب بوتين في حقيقة الأمر، بمنع أوكرانيا من تعزيز جيشها، وتجديد مخزونها من الأسلحة، حتى لا تكون هناك شحنات أسلحة من الغرب، ويريد بالضرورة أن يعرف من سيضمن تحقق تطلعاته تلك.
وبينما تعليّ روسيا سقف مطالبها، يطرح البعض سؤالاً محقاً عن مدى استعدادها لوقف إعادة تسليح أو تعبئة قواتها، أو تقديم أية تنازلات على أرض الواقع.
ويرى الخبراء، أن بوتين غير جاد في فكرة قبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً لأنها من وجهة نظره ستحرم روسيا من تفوقها، وقد تمكن الأوكرانيين من إعادة تنظيم صفوفهم، وتسليح أنفسهم.
ولنفي حدوث أمر كهذا تساءل بوتين على الملأ عن "الضمانات الممكنة لمنع السماح بحدوث شيء من هذا القبيل؟"، وحتى الآن، لم تُعرض أي آلية لضمان صمود شروط أي وقف لإطلاق النار.
وعلى الرغم من أن 15 دولة غربية عرضت مبدئياً إرسال قوات حفظ سلام، إلا أنها لن تأتي إلا في حال التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، وليس وقف إطلاق نار.
تفوق روسيويقول الخبراء، قد لا تسمح روسيا بهذا الترتيب على أي حال، بالنظر إلى كل هذه "الفروق الدقيقة"، المطروحة من قبل بوتين المتشكك في كيفية استفادة روسيا من وقف إطلاق النار، خاصةً في ظلّ تفوق قواته، واستناد نظرته بالكامل إلى "تطورات الوضع على الأرض".
وكان من المقرر أن يلتقي بوتين بمبعوث ترامب ستيف ويتكوف في وقت متأخر من يوم الخميس، لكن لم تُكشف أي تفاصيل، وأشارت تقارير روسية إلى أن ويتكوف غادر موسكو في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وبحسب التقارير، ستكون المحادثة الحاسمة والأهم لبوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بوتين: "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث مع زملائنا الأمريكيين... ربما إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب ومناقشة هذا الأمر معه".
ويهدف بوتين من خلال تلك المكالمة المؤجلة إلى توضيح موقفه، برسالة مفادها أن الطريق إلى وقف إطلاق النار مليء بشروط يكاد يكون من المستحيل تلبيتها.