لبنان ٢٤:
2024-08-14@00:18:14 GMT

دور جديد للعريضي

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

دور جديد للعريضي

في ظل التبدل السريع في موقف النائب السابق وليد جنبلاط وتالياً الحزب "التقدمي الاشتراكي" تجاه "حزب الله" وسلاحه، تدور اسئلة حول السقف الذي قد يصل اليه جنبلاط في إعادة تموضعه هذه. تقول مصادر مطلعة إن جنبلاط يقوم بنقلة استراتيجية في حياته السياسية، إذ تقوم عدة شخصيات منها النائب السابق غازي العريضي بأدوار جدية في تقريب وجهات النظر وتحسين العلاقة مع الحزب.

وَتعتبر المصادر أن العريضي كان سابقاً الشخصية الاشتراكية الأكثر قرباً من "حزب الله"، ولعل الدور الذي يقوم به اليوم نابع من قناعة بأن المصلحة تكمن في التقارب مع حارة حريك. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النائب تامر عبدالقادر يكتب: هرم بحجم أحلام أمة

تستطيع أن تسميه بناءً هرميًا متناسقًا يضفو عليه الطابع الزمني، ويمكن أن تصفه بمنظومة بنائية لمهندس معماري محترف، وهذا الوصف الدقيق ينطوي على مجموعات عمل متناسقة، مترابطة، يجمعها خيط رفيع، وصلات قوية، تتميز بالربط بين مخرجاتها وقراراتها وأعمالها التنظيمية.

فإذا وضعنا الحوار الوطني، على رأس هذا البناء الهرمي الذي له ذراعين وهما، «التحالف الوطني للجمعيات»، و«مبادرة حياة كريمة».. فهناك العديد من أوجه الربط، والتناغم التي ترصدها كقارئ ومتابع جيد لما يجري على أرض مصر خلال السنوات الأخيرة.

وقد شكل الحوار الوطني، العديد من الإيجابيات بين القوى السياسية في المجتمع، حيث تمكن من الوصول لأقصى درجات التوافق بين عدد من الرموز السياسية، والاجتماعية، والحزبية، أصحاب الفكر، والأيدولوجيا، والتوجهات المختلفة على طاولة واحدة، للاتفاق على أنّ بناء الوطن، ومؤسساته، والارتقاء بمقدراته فوق كل اعتبار أو أي أهداف شخصية، بعيدا عن الأحلام الوردية التي يصعب تحقيقها، وهذا التوافق في النتائج يجعلنا نرفع القبعة لصاحب فكرة الحوار الوطني، الذي استطاع أن يوحد الجهود لمصلحة الوطن.

ولا جدال في أنّ الخلافات التي تنشق بسببها الأحزاب، والكيانات السياسية، والتحالفات النمطية، تستهدف جميعها صالح الوطن، حيث يفكر كل فصيل، وفقا لرؤيته، دون النظر لمقتضيات الأمن القومي المصري، أو البعد السياسي الذي يحكم علاقات مصر، بجيرانها، حيث إن هناك بعض الأمور التي قد يكون في ظاهرها مصلحة الوطن، والمواطن، وفي باطنها أضرارًا بالغة على المدي البعيد، وهذه أمور لم تكن معلنة للجميع.

ولا اختلاف في أنّ وجود مثل هذه التيارات، مختلفة الفكر، والأيدولوجية على طاولة واحدة قد تحد من هذا التنافر، بل وتقرب وجهات النظر بعد توضيح أمورًا لم يكن من الصالح إفشائها في العلن.

وباعتبار التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذراع الأول لهذا البناء الهرمي، والذي تم الإعلان عنه خلال عام 2022، بتوجيهات من الرئيس السيسي، عندما جعل هذا العام عاما للمجتمع المدني، وكان شاهدا على التعاون غير المسبوق بين أطراف المجتمع المدني المصري والذي ضم 34 كيانا تنمويا وخدميا داخل 27 محافظة بما في ذلك كل المناطق الحدودية، والنائية.

وسجل هذا التحالف خطوات جادة وناجحة في خدمة الوطن، وتوفير الخدمات الكبرى للمناطق الأكثر احتياجا، وذلك عبر المساهمة في مشروعات التنمية للمناطق الأكثر احتياجا.

وكان لهذا التحالف اليد العليا في توفير ملايين المساعدات للمحتاجين في قرى، وعزب، ونجوع مصر، كما أضفى هذا التحالف ارتياحا كبيرا بين المواطنين الذي كانوا ينظرون للأسر الأكثر احتياجا بنظرات الشفقة التي تتبعها قلة الحيلة، فكان لمطبخ بنك الطعام الذي تم تأسيسه بعدد من المحافظات والمناطق الحدودية والنائية والفقيرة بالتنسيق مع التحالف، الصدي الأوسع والأكبر حيث يوفر الوجبات الغذائية للأسر ضعيفة الإمكانيات، فهل يوجد أعظم من إطعام الفقير فهي نعمة كبرى.

وكان لهذا التحالف العملاق دوره الكبير في توصيل المساعدات للأشقاء في قطاع غزة.. فالتنسيق بين الكيانات داخل التحالف، ورسم الخطط التنموية التفاعلية مع المجتمع الداخلي، والخارجي، وصلت لنجاحات كبرى في حجم المساعدات التي أوصلها التحالف لأهالينا في غزة .

وهذا التحالف ولد عملاقا، وسجلاته حافلة بالنجاحات التي يحتاج سردها لمجلدات.. واستمرار عمله بهذه الأيدولوجية قد يكون له الأثر الإيجابي الأكبر في إعادة بناء الإنسان، باعتباره أحد أهم المحاور التي يركز عليها الرئيس السيسي، في البرنامج الذي كلف به الحكومة الجديدة. ولو نظرنا للذراع الثاني لهذا البناء الهرمي، فنجده المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي لا يختلف أحد على أنّه كان لها بالغ الأثر الطيب في توفير الحياة بمفاهيمها الشاملة في القطاعات والمجالات، حيث تمكنت هذه المبادرة من تحقيق أقصى أحلام المصريين، واهتمت بتوفير المسكن الآمن للأسر الأكثر احتياجا، والخدمات الصحية للمصريين.

ففي الماضي كنا نسمع عن القرى الأكثر فقرا في صعيد مصر.. وأخرى محرومة من مياه شرب نظيفة.. وثالثة بلا صرف صحي.. ليأتي الرئيس بحياة كريمة التي قضت على أشكال الحوجة لهذه القرى، وتتحول هذه القرى من فقيرة تحتاج فقط، إلى قرى نموذجية بها الخدمات من مياه شرب نقية، وصرف صحي آمن، وبيئة تكنولوجية متطورة، وإدارات خدمية لكافة المصالح الحكومية تمكن المواطن من قضاء كافة احتياجاته داخل القرية دون الذهاب للمديريات الخدمية.

وأعادت حياة كريمة، تشكيل مجتمعنا القروي إلى مجتمع متكامل به كافة سبل الحياة وكل ما تحتاجه من مدارس، ووحدات صحية، وطرق مرصوفة نظيفة، ومجتمع تم إعادة تنسيقه، وتنظيمه لا ينقصه من المواطنين سوى الحفاظ عليه.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكثر حرصا على التطوير والتغيير الذي شمل كل القرى بمختلف المحافظات، إذ دبت الروح من جديد في الريف المصري الذي يشهد منذ إطلاق مبادرة حياة كريمة، طفرة كبرى جعلت الريف، جاذبا لأبنائه الذين تركوه بحثا عن الحياة الكريمة.

وحققت المبادرة نجاحا فائقا في جني ثمارها من التخفيف عن كاهل المواطنين في مختلف المناطق، كما حققت المبادرة التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا، وقضت أيضا على الفقر كما عملت المبادرة على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة.

في الحقيقة.. لقد أعاد هذا البناء الهرمي الناجح، تشكيل وعي هذه الأمة ووجه بوصلة هذا المجتمع نحو التطوير، والتنمية دون توقف أو ملل، فهذا الشعب المصري الأصيل، لا يستحق سوى أن يجني ثمار ما أهدرته ثورتين ينتظر الشعب من بعدهما البناء، والتنمية، وتوفير سبل الحياة الكريمة، وهذا ما نجح في تحقيقه هذا البناء الهرمي الشامخ.

مقالات مشابهة

  • ما هي المفاجأة الذي تحدّث عنها نصرالله؟ 3 سيناريوهات تؤذي إسرائيل
  • نصائح دبلوماسية لـحزب الله: لتكن فرصة لمحادثات وقف النار
  • حزب الله ارجأ رده على ضربة الضاحية لهذه العوامل
  • القوات تردّ على باسيل.. وهذا ما قالته
  • هل لـالقوات علاقة بالحملة ضد وليد جنبلاط؟
  • كرم: ذاهبون إلى تنفيذ حقيقي للقرار 1701
  • النائب فضل الله: لن نسمح للعدو بفرض معادلات على بلدنا وعلى المنطقة
  • الدبيبة: ماضون في بناء جيش قوي يقوم على عقيدة أساسها الله ثم الوطن
  • النائب تامر عبدالقادر يكتب: هرم بحجم أحلام أمة
  • ميقاتي التقى جنبلاط.. وهذا ما تم بحثه