الأرض دخلت «عصر الغليان».. ومنظمة دولية تحذر من الهجرة المناخية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
باتت مؤكدًا أن موجات الارتفاع فى درجات الحرارة، وحرائق الغابات فى أماكن مختلفة من العالم أمريكا، وكندا وجنوب أوربا والبرازيل، ومنها الدول العربية الجزائر وتونس- مستمرة لسنوات مقبلة، ولذلك خرج التصريح المفزع لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن الأرض دخلت بالفعل إلى "عصر الغليان"، مؤكدًا أن ما يحدث حاليًا هو البداية فقط.
وهو ما يشرحه بتفاصيل الدكتور مجدى علام خبير البيئة العالمية بأن درجات حرارة الأرض زادت عن المتوقع وعن الرقم الذى حذر منه خبراء البيئة، والعالم للأسف يمضى فى اتجاه زيادة درجة الحرارة درجتين وهو أمر لو حدث سيؤدى إلى سيول وجفاف وزحف الرمال والكثبان الرملية، وظاهرة النينو فى الماء فى المناطق الساحلية حيث يحدث تسخين فى سطح المسطحات المائية، فلا تخرج الحرارة من الغلاف الجوى، ولكنها تبقى على سطح الكرة الأرضية، وتتسبب فى تسخينها.
ما يقوله خبراء البيئة يدعمه تقرير الأرصاد العالمى لمرصد المناخ الذى خرج نهاية يوليو، وجاء فيه أن شهر يوليو 2023 كان هو الأسخن، وأن درجات الحرارة فيه وصلت لمستويات غير مسبوقة فى تاريخنا فى آخر بضعة آلاف من السنوات.
المنظمة الدولية للهجرة دعت إلى إيجاد حلول ملموسة للتعامل مع التغيرات المناخية، وما ينجم عنها من مخاطر تهدد العالم، وتؤدى لظهور مشكلات تؤدى إلى الهجرة المناخية خاصة فى منطقة البحر المتوسط.
وذكرت المنظمة أن تلك التغيرات في عام 2022 تسببت في تشريد 305 آلاف شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي زيادة بنسبة 30% عن العام الذي سبقه.
الارتفاع الحرارى الذى أصبح واقعًا جعل العلماء يبحثون عن طرق للتكيف الظاهرى مثل زراعة مزيد من الأشجار ومبادرات زراعة أسطح المنازل، ولكن على الجانب العلمى كان باحثون في الولايات المتحدة يقومون بإجراء تجارب الإجهاد الحرارى على روبوت قادر على التنفس والإصابة بالقشعريرة والتعرق.
التجربة تعتمد على إبقاء الروبوت الذى تم تصميمه بما يشبه الأجهزة الحيوية للإنسان فى درجات حرارة عالية لمعرفة التغيرات التى يمكن أن تحدث، وتستهدف قياس استجابة الإنسان لظروف مناخية قصوى.
وفى اليابان بدأوا بالفعل فى تصميم سترات منتفخة مزودة بمراوح لتبريد مرتديها، وأصبحت هذه "الملابس المكيفة" حيوية للأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق، والآن تشق التكنولوجيا طريقها إلى الملابس الرياضية وملابس الموضة أيضًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التغيرات المناخية درجة حرارة الأرض عصر الغليان
إقرأ أيضاً:
الليمونة بـ5 جنيهات والكيلو بـ100.. «البوابة نيوز» تكشف اللغز.. «أمراض التغيرات المناخية وتوقيت العروة والتصدير» ثلاثية الأزمة.. خبير إرشاد زراعي: غياب مقاومة الأمراض بشكل يغطي الجمهورية زاد انتشارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال الأيام الأخيرة شهدت الأسواق المصرية جدلا واسعاً حول ارتفاع أسعار الليمون لتصل 5 جنيهات للواحدة، فيما تجاوز أسعار الكيلو 120 جنيها ما سبب استياء المواطنين، يري المتخصصون بأن التغيرات المناخية سبب فقدان مساحات كبيرة، علاوة عن فترة العروة في مارس يقل الانتاج وأضافوا أن التصدير يتحمل الضلع الثالث في الأزمة.
رصدت “ البوابة نيوز” آراء المواطنين في أسعار الليمون في الأسواق المحلية، وقالت "عبلة السيد" ربة منزل، الليمون كان من أرخص الخضر التي كنا نخزنه في المخلالات علاوة على استخداماته العديد في المنزل سواء طهي الأكل أو العصائر أو المخللات، ولكن فجأة اشتعلت أسعاره بشكل كبير حتى بدأنا نشتري بالربع كيلو لأن السعر جاوز الـ120 جنيه.
وأضاف" محمد السيد" بمنطقة دار السلام، ارتفاع سعر الليمون أجبرني على شراء الليمونة الواحدة بـ5 جنيهات، علاوة كنا نستخدمة كعصير في شهر رمضان المبارك.
فتش عن العروة والمناخ
وبدوره يقول فريد واصل، نقيب الفلاحين والمتجين الزراعيين :أثناء مراحل التزهير وخلال التوقيتات في العروة من الطبيعي أن تتراجع فيها الانتاجية لأن الليمون ضمن الموالح لها مواسم معنية، علاوة عن التغيرات المناخية ودرجات الحرارة المتقلبة ما بين ارتفاع وانخفاض مفاجى سبب صدمات للأشجار التي تعيش حالة مناخية مختلفة ما يؤثر على العملية الانتاجية. وهذة الظاهرة تصيب كل دول العالم التي تسعي من خلال علمائها القدرة على ايجاد الحلول للسيطرة عليها مع العلم أن متغيرة بشكل مستمر.
فريد واصل، نقيب الفلاحين والمتجين الزراعيينغياب ثقافة الاستهلاك
ويضيف " واصل": أما التصدير في الليمون البلدي في هذة التوقيتات في الدول العربية وكميات محدودة وبينما نصدر ليمون" أضاليا" بكميات كبيرة إلى الأسواق الأوربية . وبالنظر للأسواق الداخلية سواء في أكتوبرأو العبور ولدينا نوع من الليمون يسمي ليمون «أضاليا»، وهو بديل عن الليمون البلدي، ويتروح سعره في الأسواق من 15 إلى 20 جنيهًا، لكن يفضل المصريين استخدام الليمون البلدي. وعلينا العمل على بناء ثقافة المستهلك خاصة أن الصنف المتوفر في السوق له نفس خواص الليمون ونفس الفصيلة ولكن حجم الثمرة أكبر.
المناخ وغلاء المستلزمات
فى بيان لها أشارت شعبة الخضراوات إلى أن التغيرات المناخية الأخيرة التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، كان السبب الرئيسي في خفض انتاجية أشجار الليمون حيث تعرضت أشجار الليمون لهجمات من بعض الآفات الزراعية، مما أدى إلى تلف جزء كبير من المحصول وزيادة تكاليف المكافحة. كما شهدت مستلزمات الإنتاج الزراعي، مثل الأسمدة والمبيدات، زيادة في الأسعار، مما انعكس على تكلفة إنتاج الليمون.
وبدوره يشرح المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: التغيرات المناخية سببت انتقال أمراض أدت لفقدان حوالي نصف كيمات في مزارع الليمون في مناطق بالجيزة والشرقية ما أثر على الكميات المنتجة وتم اقتلاع كميات كبيرة منه نتيجة الأمراض .
حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعيعلاوة عن وجود توقيتات للموالح حيث يقوم الفلاحون "بالتصويم" أي منع ري الأشجار بالمياه في شهري ديسمير ويناير حتي تزهر بشكل جيد ويبدأ قطف الثمار في أبريل ما يعني أن الانتاج يقل في شهر مارس من كل عام وهنا يجب تقليل كميات المصدرة حتي على تؤثر على السوق المحلي .
ويضيف" رضا": من المفرض أن يقاوم الأمراض والحشرات بشكل جماعي لأن عمليات الرش والمقاومة الفردية لا تجدي وهنا يأتي دور الوزراة الغائبة في برامج مقاومة جماعية بدليل أن ما حدث من مرض العفن الهبابي "العسلية" الذي أصاب الموالح والمانجو وسبب خسائر كبيرة لأن لم يتم مقاومتة بمخطط يغطي كل مساحات الجمهوررية. ولكن الزراعة المصرية افتقدت هذا النظام.