القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ69 على التوالي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ69 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، قبل أيام، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار، فتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد جميل، إن الرصيف المائي لم يكن لأهداف إنسانية أو إغاثية محملا الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع ضد القطاع.
وشدد جميل، في حديث خاص لوكالة "صفا"، على عدم جدوى النقل الجوي للمساعدات، بل يمثل معضلة في طريقة الإنزال وما تسببته في خسائر في الأرواح والممتلكات.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة رفح كرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
«الكرفانات» تدخل غزة.. مصر تُحبط مخطط التهجير عمليا
أدخلت السلطات المصرية بشمال سيناء الدفعة الأولى من الشاحنات المحملة بالمنازل المجهزة المتنقلة «الكرفانات»، من معبر رفح متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، لنقلها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن الجهود المصرية المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتوفير حلول عاجلة للأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
يأتي إدخال هذه البيوت المتنقلة في إطار الاستجابة المصرية السريعة لاحتياجات النازحين والمتضررين، حيث تسهم في توفير مساكن بديلة للعائلات التي فقدت منازلها نتيجة الأوضاع الراهنة. لحين البدء في إعمار غزة وفقا للخطة المصرية.
وأكد اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، دخول الدفعة الأولى من المنازل الجاهزة إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن بنود الاتفاق الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يشمل إدخال 60 ألف منزل جاهز و200 ألف خيمة ومعدات ثقيلة، وذلك طبقًا للمرحلتين الأولى والثانية من الاتفاق.
وأكد مصدر مسؤول في معبر رفح أن مصر تعمل على تسهيل دخول المساعدات المتنوعة، بما في ذلك شاحنات المواد الغذائية والإغاثية، بالإضافة إلى البيوت المتنقلة، ولوادر لرفع الأنقاض وفتح الطرق لضمان توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وأشار إلى أن دخول هذه المساعدات يتم وفق إجراءات تنظيمية دقيقة تشمل تسجيلها وتصنيفها قبل نقلها إلى الداخل الفلسطيني بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وفي سياق متصل، تواصل مصر إرسال القوافل الإغاثية عبر معبر رفح، حيث بلغ إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية الهدنة أكثر من 7 آلاف شاحنة، محملة بأكثر من 130 ألف طن من المساعدات المتنوعة، إلى جانب أكثر من 20 ألف خيمة تم إرسالها عبر المعابر المصرية لتوفير مأوى للنازحين.
كما تستمر مصر في استقبال المصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها، ضمن منظومة طبية متكاملة تشمل مستشفيات العريش والشيخ زويد والإسماعيلية والقاهرة، لضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات الحرجة.
وتعكس هذه الجهود الدور الإنساني المحوري الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال توفير المساعدات المباشرة أو عبر التنسيق المستمر مع المنظمات الإغاثية والدولية لضمان استمرارية تدفق الدعم لسكان غزة.
اقرأ أيضاً« خبير استراتيجي»: تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 35 مليار دولار.. فيديو
غدا انطلاق الجولة الثالثة لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
«السيسي» جدد موقفه برفض التهجير.. مصطفى بكري يكشف خطة مصر لإعادة إعمار غزة «فيديو»