لبنان ٢٤:
2024-08-13@07:16:23 GMT

تفاؤل لبناني حذر بوقف النار في غزة بضغط أميركي

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

تفاؤل لبناني حذر بوقف النار في غزة بضغط أميركي

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط":   تفضل القوى السياسية اللبنانية، وعلى رأسها "الثنائي الشيعي"التعاطي بتفاؤل حذر حيال ما وردها من معطيات أولية تفيد بأن هناك إمكانية للتوصل إلى وقف للنار على الجبهة الغزاوية، قبل 24 من الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لقيام رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بزيارة الولايات المتحدة الأميركية.

  وتؤكد مصادر لبنانية بارزة أنه لم يعد أمام نتنياهو من مفر للتفلُّت من الضغوط الأميركية التي تُمارس عليه، وهذا ما تبلغته من جهات عربية ودولية نافذة تواكب المفاوضات المتنقلة ما بين القاهرة والدوحة. ولفتت المصادر اللبنانية التي تحدثت إليها "الشرق الأوسط" إلى أنه لا يمكن الركون للتفاؤل بالتوصل لوقف النار بين حركة "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة ما لم تقترن الأقوال بالأفعال، وتؤكد أن التهدئة، في حال حصولها دون شروط مسبقة تضعها تل أبيب، ستؤدي حكماً للدخول في مرحلة سياسية جديدة يُفترض أن تنسحب على جنوب لبنان، بنزع فتيل التفجير لقطع الطريق على توسعة الحرب، تحضيراً للتوصل إلى تسوية تعيد إليه الاستقرار بتوقف "حزب الله" عن إسناده للجبهة الغزاوية.   تؤكد المصادر نفسها أن تفاؤل القوى السياسية الحذِر حيال وقف النار في غزة، لم يأت من فراغ، وتكشف أن قيادة "حماس" ليست بعيدة عن نفحة التفاؤل، وأن مسؤوليها على الساحة اللبنانية كانوا أسرّوا بذلك إلى حلفائهم، وأولهم "حزب الله"، بأن منسوب الضغط الدولي والعربي على نتنياهو أخذ يزداد، لكن لا شيء نهائياً قبل أن يبلغ التفاؤل خواتيمه.   وترى المصادر نفسها أن المحادثات التي سيجريها نتنياهو في واشنطن، تشكل محطة لاختبار مدى استعداده للموافقة على وقف النار في غزة؛ لأن موافقته ستسمح للوسيط الأميركي أموس هوكستين، الذي يمضي حالياً إجازته في اليونان، بمعاودة تشغيل محركاته انطلاقاً من بيروت، سعياً وراء التوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار إلى جنوب لبنان، على أن تكون قاعدتها تطبيق القرار 1701.   وتضيف أن عودة هوكستين إلى بيروت ستؤدي حكماً إلى تراجع المبادرة، التي أطلقتها قوى المعارضة لإخراج انتخاب رئيس للجمهورية من التأزم، خصوصاً أن لقاءاتها لتسويق خريطة الطريق، التي يُفترض أن تتوّجها بلقاء كتلتي "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) و"التنمية والتحرير" برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم تلق تأييد الأكثرية النيابية، وتحديداً من النواب الذين يتموضعون في منتصف الطريق بين المعارضة ومحور الممانعة، إضافة إلى نواب "اللقاء الديمقراطي" وكتلة "لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل الذي تعامل معها بإيجابية من دون أن يقطع الطريق على دعوة بري للتشاور، بعد أن تمكن من فتح صفحة جديدة للتعاون معه ليس في وارد التفريط بها.   تؤكد المصادر السياسية، ان جميع المعنيين بانتخاب الرئيس يلتقون بطريقة أو بأخرى عند نقطة أساسية تتعلق بترحيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد وقف النار في غزة، وانتهاء نتنياهو من زيارته لواشنطن، تقديراً منهم بأن المنطقة تقف حالياً على عتبة الانتقال بها إلى ترتيبات سياسية جديدة يمكن أن تشمل لبنان، ومن ثم لا بد من التريُّث إلى حين وضعها على نار حامية تسمح لهم بالتعاطي مع انتخاب الرئيس من خلال هذه الترتيبات.   حتى أن المصادر نفسها تستبعد أن يبادر نتنياهو، فور عودته من واشنطن إلى تل أبيب، إلى قلب الطاولة في ظل الضغوط التي تُمارس عليه من ذوي الرهائن والمؤسسات العسكرية والأمنية، وصولاً للتمادي في مواصلة حربه على غزة، وإمكانية انسحابها على جنوب لبنان؛ لأن رفضه الانصياع للضغوط الأميركية بوقف النار على جبهتي غزة والجنوب سيدخله في صدام مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيُضطر إلى استخدام نفوذه للضغط عليه، لئلا يُتهم بأنه أعطاه الضوء الأخضر ليواصل اجتياحه غزة ورفح الذي من شأنه أن يشعل المواجهة جنوباً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ثغرة أساسية تكشفها غارة صيدا

علّقت مصادر قيادية فلسطينيّة على حادثة اغتيال القياديّ في حركة "حماس" سامر الحاج، وذلك إثر غارة جويّة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا، أمس الجمعة.

وذكرت المصادر أن هناك ثغرة أساسية تبينت يوم أمس إثر الاغتيال، وتتمثلُ بانتشار صورٍ لقادة من "حماس" أو أسماء فيها قيلَ إنه جرى استهدافهم بالقصف الذي حصل.

وأشارت المصادر إلى أنَّ هذا الأمر يُعتبر خطيراً، فتناقل أسماء بهذا الشكل يُهدّد شخصيات كثيرة يمكن أن يكون عملها سرياً، وأضافت: "المفارقة أن الموساد الإسرائيلي تبنى نشر صورة شخصٍ وهو أبو أحمد فضل، القيادي في حماس، وقال إنه تمت تصفيته. لكن ما حصل إثر ذلك هو أنّ الشخص المذكور تلقى إتصالات وأكد أنه بخير، فيما سبب انتشار صورته هي  مجموعات الواتسآب في لبنان، وهنا تكمنُ الخطورة وعبر من يعمل على التسريب". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان في سباق مع الوقت
  • 12 جريحا في غارة إسرائيلية ليلا على صور جنوب لبنان
  • خبراء قطريون”: يجب الضغط على الاحتلال للقبول بوقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يستمر في التصعيد.. ورغبة أمريكية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • هاريس تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن
  • هل يحتفظ حزب الله برده مع وقف التنفيذ لتفادي تعطيل محادثات وقف النار ؟
  • خليل الحية: نتنياهو لديه ضوء أخضر أميركي ويستهدف التهجير القسري
  • إعلام لبناني: مدفعية الاحتلال تكثف قصفها على بلدة عيترون جنوب لبنان
  • ‏إعلام لبناني: استهداف منطقة عيترون بجنوبي لبنان بقذائف مدفعية
  • ثغرة أساسية تكشفها غارة صيدا