انطلاق حملة "أسبوع نماء في ظفار" ضمن خطة الاستدامة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت حملة "أسبوع نماء في ظفار" الذي تنظمه نماء لخدمات ظفار بالتعاون مع هيئة البيئة وبلدية ظفار، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة وبحضور الرئيس التنفيذي لنماء لخدمات ظفار المهندس علي عيسى شماس والمديرين العموم. وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز مفهوم الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وترسيخ المشاركة المجتمعية.
وقال المهندس علي عيسى شماس الرئيس التنفيذي لنماء لخدمات ظفار: "تواصل مجموعة نماء جهودها في تحقيق أهداف ركائز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وبعد النجاح الذي حققته حملة "أسبوع نماء" في محافظة مسندم وسعيًا منّا لمواصلة هذا العطاء، نفذت نماء لخدمات ظفار حملة "أسبوع نماء في ظفار" والتي تأتي ضمن خطة الاستدامة لمجموعة نماء لعام 2023. ونسعى من خلال هذه الحملة إلى تقديم خدمات ومبادرات تعود بالنفع على المجتمع، فضلاً عن تعزيز البرامج التي من شأنها أن تدعم الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدةً على أهمية استدامة البيئة ودمج فلسفة التنمية المستدامة في جميع الأنشطة والأعمال".
وافتتحت أعمال الأسبوع بمعرض "بيتي آمن" في جاردنز مول صلالة وذلك بالتعاون مع هيئة الدفاع المدني والإسعاف من أجل تعزيز السلامة المنزلية بين جميع أفراد المجتمع وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والاستخدام الفعّال للطاقة.
ويتضمن "أسبوع نماء في ظفار" سلسلة من المبادرات البيئية المتنوعة والتي تشمل على فعاليات لزراعة أشجار محلية في مواقع مختلفة في المحافظة، وتوزيع 500 شتلة محلية على موظفي الشركة للمساهمة في الحفاظ على جمال الطبيعة وتعزيز التوازن البيئي، إلى جانب تنظيم فعالية تنظيف شاطئ الدهاريز بالتعاون مع بلدية ظفار التي تسعى إلى توعية المجتمع بالحفاظ على البيئة والحياة البحرية، حيث سيشارك المتطوعون بجهودهم في المحافظة على جمال الساحل ونظافته.
وترسيخًا لمبدأ المُشاركة المُجتمعية، يتضمن الأسبوع مبادرات اجتماعية تتمثل في زيارات ميدانية لبعض المنازل لتغيير عدادات الكهرباء القديمة إلى العدادات الذكية، ومحاضرة توعوية عن السلامة المنزلية وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والاستخدام الفعّال للطاقة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والمسابقات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية
معالجة الظاهرة بالتوعية والتغيير التدريجي
انطلقت في محافظة ظفار مبادرة مجتمعية تهدف إلى الحد من الإسراف والبذخ في مراسم العزاء، وتعزيز قيم البساطة والتيسير في هذا الحدث الاجتماعي المهم.
تأتي المبادرة تماشيًا مع الهدي النبوي الذي أوصى بصناعة الطعام لأهل المتوفى بدلاً من تكليفهم به، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم».
وتهدف المبادرة إلى تصحيح الممارسات السائدة التي أفرغت مراسم العزاء من معانيها الروحية، وحولتها إلى مناسبات للتفاخر والمظاهر الاجتماعية، فبدلًا من التركيز على مواساة أهل المتوفى، أصبح البعض يبالغ في تقديم الولائم والاحتفالات التي تتناقض مع طبيعة المناسبة الحزينة. وتسعى المبادرة إلى نشر الوعي وتغيير هذه العادات من خلال تقديم حلول بديلة تقلل من تكاليف العزاء وتشجع على مواساة أهل المتوفى بطريقة أبسط وأقل تكلفة.
المبادرة
يقول خالد علي أحمد آل إبراهيم، صاحب المبادرة، إنها بمثابة «مضاد حيوي» للحد من الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، خاصة في مراسم العزاء، والمبادرة تسعى لمعالجة ظاهرتي التفاخر والتقليد الأعمى، اللتين لا تعودان بأي نفع على الميت أو أهل الفقيد.
وقد انطلقت المبادرة في عام 2014 بخطوات تدريجية، مراعيةً صعوبة تغيير بعض العادات الراسخة في المجتمع. وتتميز المبادرة بإيجاد حلول بديلة للممارسات الحالية، حيث لاقت استجابة واسعة من المجتمع.
وأشار آل إبراهيم إلى أن التبرعات التكافلية في بعض الأسر، رغم طيب نيتها، يمكن توجيهها إلى أولويات أخرى مثل مساعدة الغارمين أو كفالة الأيتام أو علاج المرضى، مما يعود على الميت بأجر مستمر بإذن الله».
آداب التعزية
من جانبه، أشاد الشيخ مسلم بن علي المسهلي، إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بصلالة، بالمبادرة، معتبرًا إياها خطوة طيبة تتماشى مع المبادئ الشرعية.
موضحًا أن من آداب التعزية أن يُراعى حال أهل الفقيد، الذين يكونون مشغولين عن تحضير الطعام، لذا فإنه من السنة أن يقوم الناس بإعداد الطعام لهم، كما ورد في الحديث الشريف.
مشيرًا إلى أن الناس في العصر الحديث توسعوا في احتفالات العزاء، حيث يستأجر البعض قاعات أو خيامًا لاستقبال المعزين، مما يمثل عبئًا إضافيًا على أهل الميت ويفتح باب الإسراف. وبيّن أن الأمر يمكن أن يكون أبسط من ذلك، فيكفي أن يجتمع المعزون في منزل أحد أبناء الفقيد أو في مجالس عامة أو مساجد.
وأكدت سمية بنت سعيد أحمد البرعمية- أستاذة الإدارة التربوية في جامعة ظفار، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة لمعالجة ظاهرة الإسراف في مراسم العزاء.
وقال أحمد بن سالم مرعي الشنفري: «إن العزاء في جوهره هو التخفيف عن كاهل أقرباء المتوفى، وليس لزيادة العبء عليهم بممارسات غير مألوفة، وهذه المبادرة تُعد جهدًا مكملًا لجهود الحكومة في نشر الوعي حول هذا الموضوع وغيره من العادات الدخيلة على المجتمع العماني».
الدور التكاملي في المجتمع
ودعا سالم بن سيف العبدلي -الكاتب والمحلل الاقتصادي- إلى ضرورة عدم تحميل أهل الميت أعباء معنوية أو مادية إضافية في هذه الأوقات الصعبة، وعبّر عن شكره لكل من ساهم وروّج لهذه المبادرة وشارك في نجاحها، مؤكدًا أن المجتمع العماني يتسم بالوعي الثقافي والتكاتف في الأوقات الصعبة.
وتنتقد الكاتبة ثمنة بنت هوبيس جندل بعض الممارسات السائدة في مجتمعنا خلال فترات العزاء، حيث تتحول هذه اللحظات، التي ينبغي أن تكون مفعمة بالتفكر في حقيقة الموت، إلى وقت يقضيه البعض في الحديث عن أمور الدنيا.
وتقول: «إن بعض الناس يقضون وقت العزاء في متابعة هواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي أو يتحدثون عن مناسبات فرح لأشخاص آخرين، مما يعكس ابتعادا عن روح المناسبة، ويحولها من عبادة إلى عادة».