كتبت دوللي بشعلاني في"الديار":   تريد الولايات المتحدة الأميركية بشدّة إنجاز "اتفاق الحدود البرّية بين لبنان و إسرائيل قبل مغادرة الرئيس جو بايدن البيت الأبيض، سيما أنّ أسهم الرئيس السابق دونالد ترامب قد ارتفعت بعد المناظرة الأولى التي حصلت أخيراً بين الرجلين.   ولهذا تتحرّك اللجنة الخماسية، وسفراؤها في لبنان، فضلاً عن كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، علّهم يتمكّنوا من إحداث خرق ما في الملف الرئاسي، وفي مسألة تحديد الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل بهدف رفع أسهم بايدن بعض الشيء.

  مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت لجريدة "الديار" عن أنّ هوكشتاين يتحرّك في اتجاه بعض الدول الأوروبية، أوّلها فرنسا التي زارها أخيراً والتقى فيها المسؤولين وموفد الرئيس إيمانويل ماكرون الى لبنان جان إيف لودريان، فضلاً عن إيطاليا وألمانيا وبريطانيا، كونها مهتمّة باتفاقية الحدود البريّة بين لبنان و إسرائيلمن أجل العودة الى عملية التنقيب عن الغاز والنفط في البلوكات اللبنانية البحرية، لا سيما في البلوكات الحدودية 8 و9 و10 الواعدة.  ويحاول الاستفادة ممّا تبقّى من شهر تمّوز الجاري، لتحقيق خطوة متقدّمة ما، قبل دخول بلاده في "كوما" الانتخابات الرئاسية.   فالوسيط الأميركي، وفق المصادر نفسها، يخشى من عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض، لأنّ هذا الأخير هدّد بالانتقام من بايدن. وهوكشتاين يحتلّ اليوم منصب كبير مستشاري الرئيس الأميركي الحالي لشؤون الطاقة. ما يعني أنّ شظايا الانتقام، في حال عاد ترامب، سوف تصيبه، الأمر الذي سيجعله يخسر منصبه، ويكون بالتالي عرضة لانتقادات الرئيس الخلف. ولهذا ثمّة من تحدّث عن أنّ زيارة هوكشتاين التي قام بها أخيراً الى لبنان في 18 حزيران المقبل، قد تكون الأخيرة له. فصحيح أنّ المفاوضات سوف تُستكمل بوساطة أميركية لحلّ مسألة الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل"، إلّا أنّ هوكشتاين لن يكون الوسيط الأميركي هذه المرّة، ولا مستشار الرئيس الأميركي الجديد لشؤون الطاقة بالتأكيد.   أمّا مضمون هذا "الاتفاق شبه المنجز"، على ما كشفت المصادر السياسية، فيشمل وقف الأعمال العدائية بين الجانبين، أي وقف العمليات العسكرية من قبل "حزب الله" سيما أنّ اسرائيل تخشى كثيراً من تكرار عملية "طوفان الأقصى" من الجهة الشمالية لمستوطناتها، ما يجعلها تُطالب بانسحاب الحزب من جنوب الليطاني وببعض الضمانات)، كما من قبل إسرائيل بما فيها القصف والطلعات الجويّة والخروقات البحرية والبريّة وجميع عملياتها ضدّ لبنان. في المقابل، فإنه على الحزب الالتزام بعدم إقامة أبراج مراقبة عند الشريط الحدودي، فيما يقوم الجيش بتعزيز انتشاره في منطقة جنوب الليطاني (من دون أن تتمّ مناقشة مسألة انسحاب الحزب أو تراجعه وموضوع إخفاء المظاهر المسلّحة فيها حتى الساعة).   وللعلم، فإن لبنان طالب، من جهته، بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية كيلومترات عدّة، على ما يطلب من "حزب الله"، ولم يتلقَ أي جواب على مطلبه هذا من هوكشتاين بعد زيارته لتلّ أبيب. لهذا يُمكن العودة الى ما كان عليه الوضع منذ العام 2006 بالنسبة لمنطقة الليطاني.   وفي ما يتعلّق بالنقاط الـ 13 المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل، شرحت المصادر أنّ 7 منها جرى الاتفاق عليها عن طريق اللجنة الثلاثية والأمم المتحدة. يبقى 6 نقاط، من بينها نقطة الـ "بي.وان" في رأس الناقورة، ومزارع شبعا التي ارتأى هوكشتاين إرجاء البحث في وضعهما الى مرحلة لاحقة. فبلاده، من جهة، تعتبر مزارع شبعا سورية وليست لبنانية، وتجد أنّ نقطة الـ "بي.وان" تُشكّل هاجساً أمنياً بالنسبة للإسرائيلي من جهة أخرى، كما تؤثّر على "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و إسرائيل التي أنجزها في 27 تشرين الأول من العام 2022. ومع تحييد هاتين النقطتين تبقى أربع نقاط للنقاش، ينسحب منها الإسرائيلي خلال المفاوضات غير المباشرة حولها، فإذا تأكّدت لبنانيتها يبقى منسحباً منها، وإلّا يعود اليها في حال أظهرت الوثائق والخرائط والاتفاقيات أنّها ليست لبنانية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة بین لبنان

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يعلق على توقيت الهجوم الإيراني المحتمل وحضور حماس لمفاوضات غزة

(CNN)-- قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشاطر إسرائيل مخاوفها وتوقعاتها بشأن هجوم من إيران في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى زيادة وضع القوة الأمريكية في المنطقة استعدادًا للانتقام الإيراني.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الاثنين: "إننا نتشاطر نفس المخاوف والتوقعات التي لدى نظرائنا الإسرائيليين فيما يتعلق بالتوقيت المحتمل هنا".

وفي إشارة إلى التصريحات الصادرة عن إسرائيل، التي تشير إلى هجوم وشيك محتمل، قال كيربي إن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الموقف "عن كثب شديد".

وأضاف المتحدث: "من الصعب التأكد، في هذا الوقت بالذات، مما إذا كان هناك هجوم من قبل إيران ووكلائها وكيف سيبدو ذلك". 

وتابع: "علينا أن نكون مستعدين لما يمكن أن يكون مجموعة كبيرة من الهجمات". وأشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين على اتصال دائم بنظرائهم الإسرائيليين، فيما لفت إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس جو بايدن في وقت سابق الاثنين مع زعماء المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.

وحث البيت الأبيض جميع الأطراف على حضور محادثات وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، الخميس، وسط شكوك في مشاركة حماس.

مقالات مشابهة

  • تقديرات البيت الأبيض: هجوم إيران هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض يعلق على توقيت الهجوم الإيراني المحتمل وحضور حماس لمفاوضات غزة
  • البيت الأبيض: بايدن تحدث إلى زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لمناقشة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وغزة
  • بايدن يتعهد بوقف الحرب على غزة قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير 2025!؟..
  • بايدن يحذّر من خطر ترامب على الأمن الأميركي
  • بايدن: يمكن وقف إطلاق النار في غزة قبل مغادرة منصبي
  • راقبوا ما سيحصل.. بايدن يتحدث عن ترامب ويكشف سبب الانسحاب
  • راقبوا ما سيحصل.. بايدن يتحدث عن ترامب ويكشف سبب قرار الانسحاب
  • البيت الأبيض يعرب عن قلقه من قصف إسرائيل مدرسة التابعين بغزة
  • هل تَعقّد مسار ترامب نحو البيت الأبيض؟