تفاصيل فستان زفاف عروس ابن أغنى رجل في الهند
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
امتلأت الأجواء حول العالم بالإثارة مع الإعلان عن ٌتفاصيل حفل زفاف ابن أغنى رجل في الهند، أنانت أمباني، إلى عروسه راديكا ميرشانت أمس، بحضور شخصيات كبيرة ونجوم من حول العالم في مومباي.
كانت كل الأنظار موجهة نحو العروس المستقبلية، والتي أطلت، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بثوب تقليدي من تصميم "أبو جاني سانديب خوسلا" في تفسير جميل لتقليد "بانيتار" الجوجاراتي، حيث ترتدي العرائس اللونين الأحمر والأبيض.
تميزت تحفة Zardozi العاجية المقطوعة بغاجرا زائدة مع أثر ثانٍ قابل للفصل، وغطاء رأس مهيب بطول 5 أمتار، ووشاح كتف "دوباتا" من الأنسجة الرقيقة.
وتميزت طرحة العروس بتطريز دقيق دقيق وفتحات، مع وشاح كتف أحمر مطرز بالكامل يكمل الزي، مما أضاف لمسة من الأناقة والفخامة.
واستغرقت صناعة الفستان أكثر من 40 يومًا، بمشاركة الحرفيين فيجاي كومار ومونيكا موريا.
ولم يخل حذاء العروس من اللمسات الاستثنائية، إذ تم تطريزها يدوياً بالحجارة الكريمة والترتر والريش الأحمر.
ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات بزفاف ابن أغنى رجل في الهند طوال عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامة عائلة أمباني الشاهق المكون من 27 طابقًا في مومباي، بأنتاليا الهندية، بحسب ماذكرته شبكة "سي إن إن".
وشهد أمس السبت حفل "شوب أشيرواد" أو البركات الإلهية، الذي ارتدي فيه الزوجين، ابن غنى رجل في الهند، لباسهما الهندي التقليدي ويختتمان بذلك حفل الزفاف الذي أطلق عليه، حفل زفاف القرن.
كيم كارداشيان من بين حضور حفل زفاف أغنى رجل في العالمكانت كيم كارداشيان وكلوي ونيك جوناس وبريانكا شوبرا ورئيسا الوزراء البريطانيان السابقان توني بلير وبوريس جونسون من بين الوجوه الشهيرة التي سافرت إلى مومباي لحضور الحدث الأضخم خلال القرن، وهو حفل زفاف ابن أغنى رجل في الهند.
وجذب حفل الزفاف العديد من أكبر الأسماء في مجال الترفيه والرياضة والأعمال والسياسة في الهند، من نجوم بوليوود مثل راجينيكانث وسانجاي دوت، إلى الرئيس السابق رام ناث كوفيند، ورؤساء وزراء ولايات مختلفة والعديد من أعضاء فريق الكريكيت في البلاد.
وظهرت كيم وكلوي كارداشيان، على وسائل التواصل الاجتماعي مرتديتين ساري ذهبي وأحمر على التوالي، وتميزت إطلالة كيم بصدرية مكشوفة الكتفين، بينما اختارت كلوي أكمامًا طويلة مزخرفة وتقلدت بالعديد من السلاسل حول رقبتها.
وبمجرد دخول المكان، الذي تحول إلى نسخة مصغرة من مدينة فاراناسي الهندية المقدسة، ظهر المشاهير بما في ذلك تشوبرا وسينا يرقصون ويطلقون العنان لأنفسهم، كما أظهرت لقطات تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي أفراد عائلة أمباني وهم يرقصون على المسرح مع المغني الهندي دالير مهندي.
وكانت من بين الحضور الممثلة والبلوجر المصرية رانيا يحيى، والتي ظهرت بساري هندي محتشم يتماشي مثاليًا مع الحجاب بتشكيلة من الألوان المبهجة التي يغلب عليها اللون العاجي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ابن أغنى رجل في الهند مومباي العروس حفل زفاف
إقرأ أيضاً:
"فورين بوليسي": الهند المستفيد الأكبر من سياسات ترامب وصفقاته مع القوى العالمية الأخرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن فترة حكم رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" اتسمت بالتحالف مع قوى أجنبية متعددة، والعمل على إخراج بلاده من الطريق المسدود المتمثل في سياسة "عدم الانحياز" التي استمرت على مدى العقد الماضي.
وأوضحت المجلة أنه خلال زيارته واشنطن قبل أيام ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمكن مودي من الاطلاع بوضوح على كيفية تطوير ترامب لتحالفاته الخاصة، معتبرة أن جهوده لتخفيف التزامات الولايات المتحدة تجاه أوروبا، والتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومغازلة الرئيس الصيني شي جين بينج علنا، تمثل قطيعة تاريخية مع فكرة النظام الدولي القائم على القواعد والمدعوم بالقوة الأمريكية والغرب الجماعي.
كما أن رؤية ترامب "أمريكا أولا" تشير إلى أن الرئيس الأمريكي يبحث حاليا عن "صفقات" ثنائية مع قوى أخرى لتأمين المصالح الأمريكية. وإذا نجح ترامب في ذلك، فقد تصبح التحالفات المتعددة هي القاعدة بين القوى الكبرى في النظام الدولي.
ورأت المجلة الأمريكية أن مودي بدفعه الهند إلى الاقتراب من الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى، فقد تخلى عن أحد المبادئ المهمة وغير المعلنة لسياسة عدم الانحياز الهندية طويلة الأمد، والمتمثلة في الحفاظ على مسافة سياسية من الولايات المتحدة بشأن القضايا العالمية والإقليمية. وإن كان قد اختار، في الوقت نفسه، الحفاظ على شراكة بلاده القديمة مع روسيا، وعلى حوار صعب مع الصين وسط توترات حدودية مستمرة وعجز تجاري متزايد، وكذلك تكثيف المشاركة مع القوى الرئيسية في القارة الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وكذلك الاتحاد الأوروبي.
ولفتت "فورين بوليسي" إلى أنه رغم ما سبق، لا يمكن إنكار مركزية الولايات المتحدة في تعدد تحالفات الهند. فالواقعيون في نيودلهي يدركون أهمية الشراكة مع واشنطن لتسريع التحديث الاقتصادي والتكنولوجي والعسكري للهند، مع ضرورة مراعاة حاجة الهند إلى الاحتفاظ بحرية العمل وتجنب فخاخ ربط مصيرها بقوة عظمى من المؤكد أن مصالحها ستتغير بمرور الوقت.
ونوهت إلى أن نيودلهي وبعد أن استشعرت الزلازل السياسية والجيوسياسية في واشنطن، دفعت باتجاه عقد اجتماع مبكر بين مودي وترامب لإضفاء الاستقرار على العلاقات الثنائية.
وإدراكا منها لأهمية الهجرة غير الشرعية والتعريفات الجمركية بالنسبة للمؤسسة الجديدة في واشنطن، تحركت حكومة مودي بسرعة لمعالجة كلتا القضيتين، حيث وافقت على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى الهند وتسريع المفاوضات بشأن اتفاقية تجارية.
كما أن الهند، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت أنها ستخفض بعض التعريفات الجمركية، بما في ذلك على السيارات والدراجات النارية، التي تؤثر على المنتجين الأمريكيين. كما تستكشف الهند إمكانية زيادة واردات الطاقة من الولايات المتحدة، بما في ذلك النفط والغاز والمفاعلات النووية المدنية.
وحيث يريد ترامب أن تشتري الهند المزيد من الأسلحة أمريكية الصنع، وافق مودي على إنهاء بعض الصفقات قيد التفاوض في مقابل موافقة ترامب على مراجعة القيود الحالية على التعاون الدفاعي مع الهند والصادرات إليها.
وبعيدا عن الدفاع، قرر الزعيمان أيضا البناء على التعاون واسع النطاق في مجال التكنولوجيات الحرجة والناشئة التي تم الاتفاق عليها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فيما يسعى الجانبان بقوة لرؤية نتائج ملموسة لهذا التعاون بحلول الوقت الذي يزور فيه ترامب نيودلهي لحضور قمة الحوار الأمني الرباعي في وقت لاحق من العام الجاري.
وبينت المجلة الأمريكية أنه على النقيض من القلق واسع النطاق في الهند من أن ترامب قد يحرج مودي علنا خلال لقائهما، أبدى الرئيس الأمريكي الكثير من حسن النية تجاهه مقارنة بحلفاء تقليديين للولايات المتحدة. وقد يكون جزء من الفضل في هذه المعاملة يعود –في رأي المجلة- إلى ميل ترامب المفترض إلى معاملة القادة الأقوياء - بما في ذلك الخصوم - باحترام أكبر من الزعماء الحلفاء من الأوروبيين والآسيويين، الذين يبدو أنه ينظر إليهم على أنهم أقل قوة.
وترى "فورين بوليسي" أن الهند تبدو اليوم في وضع أفضل من معظم القوى الكبرى في التعامل مع تعطيل ترامب للنظام العالمي وتوازن القوى بعد عام 1945. فعلى سبيل المثال، سوف تستفيد الهند من حماس ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحسين العلاقات مع بوتين، حيث ستعلن بلا شك تأييدها لمبادرة ترامب للسلام في أوكرانيا، خاصة وأن العواقب الاقتصادية والجيوسياسية للحرب في أوكرانيا شكلت تحديا كبيرا للهند. لذا، سوف تقدر الهند بشكل خاص التأثير الذي قد تخلفه التسوية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا وتخفيف العقوبات أو إزالتها على أسعار النفط، لاسيما وأن نيودلهي مستهلك رئيسي للهيدروكربونات وتستورد معظمها.
وأوضحت المجلة أن استفادة نيودلهي لن تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل ستمتد إلى الجوانب السياسية أيضا، خاصة وأن الصراع مع روسيا في أوروبا شجع الغرب على التقرب من الصين. وتأمل نيودلهي أن يساعد التوفيق المستدام بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأمن في أوروبا على تركيز طاقات واشنطن على استقرار آسيا، ومحاولة ترامب إقناع بوتين اتباع سياسة أكثر استقلالية في آسيا بدلا من الدعم الحالي لسياسات الصين في القارة.
وحول العلاقات الأمريكية الآسيوية، ذكرت "فورين بوليسي" أن الظاهر يشير إلى ترحيب الهند باتجاه الولايات المتحدة نحو آسيا، إلا أن حرص ترامب على "التوافق" مع الرئيس الصيني يرسل إشارات متضاربة بهذا الصدد. ففي حين يشغل الصقور الجمهوريون من المناوئين للصين مناصب رئيسية في فريق الأمن القومي لترامب، نجد الأخير يترك الباب مفتوحا أمام صفقة كبيرة محتملة مع شي.
وتساءلت المجلة عما إذا كان ترامب يفكر في صفقة كبرى مع الصين في آسيا، بنفس الطريقة التي يحاول بها عقد صفقة مع روسيا في أوروبا؟ وأشارت المجلة –في هذا الصدد- إلى أنه رغم أن الهند، ستكون أقل عرضة من اليابان وكوريا الجنوبية، وبشكل أكثر وضوحا تايوان، من أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الصين، إلا أن التحديات الاقتصادية والأمنية التي ستواجه نيودلهي ستصبح حينها أكبر بالتأكيد.
ودللت المجلة الأمريكية على ما ساقته بشأن الصفقة المحتملة بالإشارة إلى أنه عندما سعى أحد المراسلين الهنود إلى إغراء ترامب بالحديث بقوة عن الصين خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مودي، رفض ترامب ذلك. وأكد بدلا من ذلك رغبته في التفاهم مع شي. وأشار إلى الصراع الحدودي بين الهند والصين، عارضا المساعدة في حلحلته إذا طلب منه ذلك.
وأخيرا، لفتت المجلة الأمريكية إلى أن هناك فصيلا في نيودلهي يعتقد أن التسوية مع بكين على وشك الحدوث، وأن الهند لابد أن تستمر في الضغط من أجل ذلك. وبقدر ما قد تكون هذه التسوية جانبا آخر من استراتيجية التحالفات التعددية (تحالف صيني هندي)، إلا أنها غير واقعية في الوقت الحاضر، نظرا لعدم التكافؤ الهائل في القوة الذي يعطي الصين اليد العليا، ما يفرض على الهند التركيز على بناء علاقات أقوى مع الولايات المتحدة حتى في حالات سعيها لبناء تحالفات تعددية مع قوى أخرى بجانب واشنطن.