على رسلكم يا إخوة .. انها سناء حمد ..!
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
انها اختكم فلا تمارسوا عليها العلو والغلو ، فإن ماضيها وحاضرها يشهدان لها بمسيرة زاخرة من خدمة ونصرة الدين والوطن ..
انها لم تكفر ولم تفجر ، فلماذا يستنكر عليها بعضكم احتكامها لنص قرآني وكأنكم بذلك لا تستنكرون عليها بل على الله تعالى قوله : ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) الأنفال 61
فلم تدع السفيرة سناء بالتنازل عن حقوق الشعب والمواطنين ، ولم تسلب الجيش حقه في التصدي لجرائم متمردي الدعم السريع ؛ بل قالت بوضوح : ( نحن مع ايقاف الحرب وفق شروط عادلة لصالح الدولة السودانية المركزية ولصالح القوات المسلحة السودانية ولصالح الشعب السوداني المنتهكة حقوقه والمشرد من بيوته ومقراته .
فماذا تريدون منها أن تقول بعد كل ما قالت ؟ .. ( افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )؟
هل هناك ضير في توجيهها رسالة “عقلانية لينة” لحميدتي تذكره فيها بحسن ظنها فيه سابقا ، وتوصيه فيها بتقوى الله وبالمواقف الوطنية والإنسانية الخيرة التي كانت مرجوة منه ؟
وهي بقولها ذلك لم تخرج عن الشرع ولا من حدود الوطنية ..
ألم يأمر الله تعالى نبيه موسى وأخيه هارون بأن يذهبا الى فرعون الذي طغى ليقولا له “قولا لينا” لعله يتذكر أو يخشى ؟
ألم يكن فرعون وهامان وجنودهما خاطئين وهم يحاربون دين الله ةيرتكبون ابشع الجرائم ؟
ألم يتوعد فرعون قوم موسى بقوله ( سنق.تل أبناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون ) !!؟
ان كان هذا هو الخطاب الرباني تجاه فرعون الطا.غية الكا.فر ، فما الذي يمنع من التفاوض مع الطا.غية المجر.م زعيم الخوارج حميدتي ؛ وفق شروط الشعب والجيش. ؟
ألم يكن ما سبق جزء من منهج الخطاب الإسلامي المستند إلى الكتاب والسنة ؟
أليس هذا هو خطاب الحركة الإسلامية الذي يؤسس على المنهج الرباني ؟
اذا طالما لم تخرج سناء عن هذا النسق فلا غبار على رأيها واجتهادها سواء أصابت او أخطأت .
فامض قدما يا سناء .. مادمت تتخذين من نصوص الكتاب والسنة مرجعا تراعين فيه فقه الواقع ، وفقه الضرورة ، وفقه الدعوة وفقه المرحلة زمانا ومكانا .
اخيرا .. نحن على ثقة بأن الجيش السوداني سينتصر ، وسيفرض شروطه كاملة طالما كان مستمسكا بتعاليم دينه وبحب تراب وطنه ، وطالما يقا.تل إلى جانبه شباب الحركة الإسلامية التي ظلت عبر تاريخها تدافع عن الوطن جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ..
سينتصر الجيش طالما أن آلاف المجا.هدين وشرفاء الوطن ، وهذا الشعب المبتلى يقفون كلهم خلفه بثبات وصمود .
د. عبد المحمود النور
عبد المحمود النورإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
صدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
وحسب بيان وزارة الثقافة، يقول الشهاوي في تقديمه: ابن الكيزاني هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
معلومات عن «ابن الكيزاني»ابن الكيزاني كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وأكمل: «وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.