موقع النيلين:
2025-04-15@05:52:31 GMT

على رسلكم يا إخوة .. انها سناء حمد ..!

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

انها اختكم فلا تمارسوا عليها العلو والغلو ، فإن ماضيها وحاضرها يشهدان لها بمسيرة زاخرة من خدمة ونصرة الدين والوطن ..

انها لم تكفر ولم تفجر ، فلماذا يستنكر عليها بعضكم احتكامها لنص قرآني وكأنكم بذلك لا تستنكرون عليها بل على الله تعالى قوله : ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) الأنفال 61

فلم تدع السفيرة سناء بالتنازل عن حقوق الشعب والمواطنين ، ولم تسلب الجيش حقه في التصدي لجرائم متمردي الدعم السريع ؛ بل قالت بوضوح : ( نحن مع ايقاف الحرب وفق شروط عادلة لصالح الدولة السودانية المركزية ولصالح القوات المسلحة السودانية ولصالح الشعب السوداني المنتهكة حقوقه والمشرد من بيوته ومقراته .

. ) واوضحت ماذا تعني ب”الشروط العادلة” بإسهاب يصب كله في صالح الوطن والمواطن .

فماذا تريدون منها أن تقول بعد كل ما قالت ؟ .. ( افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )؟
هل هناك ضير في توجيهها رسالة “عقلانية لينة” لحميدتي تذكره فيها بحسن ظنها فيه سابقا ، وتوصيه فيها بتقوى الله وبالمواقف الوطنية والإنسانية الخيرة التي كانت مرجوة منه ؟
وهي بقولها ذلك لم تخرج عن الشرع ولا من حدود الوطنية ..

ألم يأمر الله تعالى نبيه موسى وأخيه هارون بأن يذهبا الى فرعون الذي طغى ليقولا له “قولا لينا” لعله يتذكر أو يخشى ؟
ألم يكن فرعون وهامان وجنودهما خاطئين وهم يحاربون دين الله ةيرتكبون ابشع الجرائم ؟
ألم يتوعد فرعون قوم موسى بقوله ( سنق.تل أبناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون ) !!؟

ان كان هذا هو الخطاب الرباني تجاه فرعون الطا.غية الكا.فر ، فما الذي يمنع من التفاوض مع الطا.غية المجر.م زعيم الخوارج حميدتي ؛ وفق شروط الشعب والجيش. ؟
ألم يكن ما سبق جزء من منهج الخطاب الإسلامي المستند إلى الكتاب والسنة ؟
أليس هذا هو خطاب الحركة الإسلامية الذي يؤسس على المنهج الرباني ؟

اذا طالما لم تخرج سناء عن هذا النسق فلا غبار على رأيها واجتهادها سواء أصابت او أخطأت .
فامض قدما يا سناء .. مادمت تتخذين من نصوص الكتاب والسنة مرجعا تراعين فيه فقه الواقع ، وفقه الضرورة ، وفقه الدعوة وفقه المرحلة زمانا ومكانا .

اخيرا .. نحن على ثقة بأن الجيش السوداني سينتصر ، وسيفرض شروطه كاملة طالما كان مستمسكا بتعاليم دينه وبحب تراب وطنه ، وطالما يقا.تل إلى جانبه شباب الحركة الإسلامية التي ظلت عبر تاريخها تدافع عن الوطن جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ..

سينتصر الجيش طالما أن آلاف المجا.هدين وشرفاء الوطن ، وهذا الشعب المبتلى يقفون كلهم خلفه بثبات وصمود .

د. عبد المحمود النور

عبد المحمود النورإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الخيانة لن تغفر

حنان عبد الوهاب الشهاري

تركنا الدنيا وزينتها، رضينا حبا وتقربا لله ولنيل رضاه بأن نكون نحن المدافعين عن الإسلام وأهله في كل بقاع الدنيا، حملنا هم فلسطين في قلوبنا وانطلقنا لنجاهد وندفع دماءنا وأموالنا وأهلينا لنصرتهم ولنشاركهم آلامهم.

تركناها لكم. نعم. تركنا الحياة وكلما يحلو للإنسان فيها، ترك رجالنا فرحة الأعراس ليكون مقابلها زفة لكل شهيد إلى ضريحه، وقبل أن تكون للشاب زفة كقرنائه بدلا من أن تزفه أمه وأخواته عريسا يزفنّه شهيدا، أو يستشهد الآخر قبل أن يكون له نصيبا أن يرى ابنه الذي تمنى أن يكون أول من يمسك به ويكبّر في اذنه عند خروجه إلى هذه الحياة، تركنا فرحة العيد ولقاء الأحبة فيه، ترك رجالنا الراحة في منازلهم والعيش بين أسرهم وتحملت نساؤنا كل ذلك وصبرت عليه، تقطعت قلوب الأمهات من ألم الفراق، ترملت النساء وتيتم الأطفال، وفُقد الحبيب والصديق، بالمختصر تركنا كل تفاصيل الحياة، ليعيش هذا الشعب بعزة وكرامة، لننصر الإسلام والمسلمين.

ولكن عندما يقرر أحدهم أن يقابل كل هذه التضحيات بالخيانة. وأن يكون هو العميل والمنافق والشريك في زعزعة الأمن وفي إراقة دماء الأبرياء وتسهيل المهمة لأعداء الله، ففي هذه الحالة فليعرف أنه لم يعد منّا وإنما أصبح منهم، وعندما يصبح منهم فهنا ستتغير المعادلة وبدلا من التضحية لأجله سيكون القصاص منه، ولن يكون مصيره إلا كمصيرهم -أعداء الله- وأنه سيلاقي جزاءه من الله ومن هذا الشعب الذي يرفض أن يبقى فيه من يُدنّسه، وفي تلك الحالة لا يلوم المنافق المرتزق إلا نفسه وليتحمل عاقبة أفعاله، ولن تغفر الخيانة لأحد.

مقالات مشابهة

  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • سفينة الحياة تواجه أمواجًا عاتية
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
  • مأساة جديدة في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة
  • وزير صحة الخرطوم يقف على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا
  • يحدث في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة
  • الخيانة لن تغفر
  • ساعف يقود فريق عمل لدراسة حضور الثقافة في الكتاب المدرسي
  • العراق يرحب بالمباحثات بين إيران وأميركا: نامل انها تسهم باستقرار المنطقة