فلسطين – دعت فلسطين، امس السبت، إلى “التصدي” لقرار “ضم ونقل السيطرة” على المواقع الأثرية الفلسطينية إلى سلطة الآثار الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيان لوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، تعقيبا على إقرار الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) مشروع قانون يقضي بسريان صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على الآثار في الضفة الغربية.

وطالبت الوزارة “منظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية العاملة بالتراث الثقافي بالتصدي لقرار حكومة الاحتلال بضم ونقل السيطرة على المواقع الأثرية الفلسطينية لسلطة الآثار في حكومة الاحتلال”.

وتابعت أن “هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى السيطرة على التراث الفلسطيني ونهب مقدرات شعبنا الثقافية”.

وأضافت أن “تنصل الاحتلال الإسرائيلي من المسؤوليات القانونية الدولية والاتفاقيات الخاصة بحماية التراث يعد أحد الشواهد على أن هذا الاحتلال الإجرامي يسعى ضمن سياسته التصعيدية إلى طمس التراث الفلسطيني الذي يعتبر شاهدا على حق شعبنا وارتباطه الوثيق بأرض فلسطين”.

ورأت في الخطوة الإسرائيلية “خطة واضحة المعالم تهدف إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وتمكين المستوطنين وعزل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها”.

والأربعاء، أقرت الهيئة العامة للكنيست بأغلبية أصوات الائتلاف ونواب من المعارضة، وبدعم الحكومة، مشروع قانون يقضي بسريان صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على الآثار في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة، وفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار).

ووفق المركز فإن مشروع القانون الذي بادر إليه النائب عميت هليفي من كتلة الليكود، “لم يحدد أي مناطق في الضفة الغربية” معتبرا إياه “أحد قوانين الضم الزاحف”.

ويقول المركز إن مشروع القانون أدرج على جدول أعمال الكنيست بدءًا من الولاية البرلمانية الـ 20 (2015- 2019)، ولاحقاً، من قبل نواب كتل اليمين الاستيطاني، لكن هذه المرّة الأولى التي يدخل فيها مسار التشريع.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” على خطوات “لشرعنة” بؤر استيطانية وعقوبات ضد السلطة الفلسطينية “للتصدي للاعترافات بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل في المحاكم الدولية”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).

وأضافت الهيئة أنه من بين الإجراءات “تطبيق القانون في المناطق “ب” ضد المساس بالمواقع التراثية والمخاطر البيئية”.

وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” لعام 1995 أراضي الضفة ثلاث مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: العالم ملزم بمعاقبة دولة إسرائيل لا المستوطنين فقط

قالت مقررة أممية، الأحد، إن "العالم ملزم بفرض عقوبات على دولة إسرائيل لأن فرضها على المستوطنين الأفراد فقط بالضفة الغربية يشبه محاولة إطفاء حريق باستخدام قطرات العين".

 

أفادت بذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، تعليقاً على تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.

 

وأضافت ألبانيز أن "إسرائيل تتسامح مع عنف المستوطنين بالضفة، ولم يعد الأمر مجرد اقتلاع أشجار زيتون وخيام بل أصبح يكلف أرواحًا بشرية بشكل متزايد".

 

وشددت أن "العالم ملزم بفرض عقوبات على دولة إسرائيل لأن فرضها على المستوطنين الأفراد فقط بالضفة يشبه محاولة إطفاء حريق باستخدام قطرات العين".

 

وأضافت: "رغم وقوع عشرات الحالات الشديدة من العنف الذي يطال فلسطيني الضفة في الأشهر الأخيرة، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل أحدًا".

 

واعتبرت المقررة الأممية شرطة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير "شريكة بشكل كامل بهذه الاعتداءات".

 

ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، اطلعت عليها الأناضول، نفذ المستوطنون ما مجموعه ألف و530 اعتداء بالضفة الغربية منذ مطلع 2024 وحتى نهاية يوليو/تموز الماضي.

 

وتراوحت هذه الاعتداءات بين فرض وقائع على الأرض (مصادرة أراضي وتوسعة استعمارية)، وإعدامات ميدانية، وتخريب، وتجريف أراضي، واقتلاع مئات الأشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، وإحراق منازل ومركبات"، حسب المصدر نفسه.

 

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

 

وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 620 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.

 

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


مقالات مشابهة

  • كتلة الصحفي تؤكد رفضها لقرار منع "الميادين" من العمل على أرض فلسطين
  • فلسطين تطالب الدول بقطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل أمام الأمم المتحدة
  • فلسطين تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم المستوطنين في الضفة
  • مقررة أممية : العالم ملزم بفرض عقوبات على “إسرائيل”
  • مقررة أممية: العالم ملزم بمعاقبة دولة إسرائيل لا المستوطنين فقط
  • بعد اغتيال هنية .. هل ازداد الدعم لحماس بين الفلسطينيين؟
  • خبير: إسرائيل متخوفة من تكرار سيناريو 7 أكتوبر في الضفة الغربية (فيديو)
  • سرايا القدس تدعو لمظاهرات حاشدة في الضفة والمناطق العربية تضامناً مع غزة ومنددة بجرائم الاحتلال
  • ردا على مجزرة “التابعين” … الفصائل الفلسطينية تدعو للتصعيد
  • كاتب إسرائيلي: وجود إسرائيل في المناطق الفلسطينية غير مشروع