تتعدد الجرائم يوما بعد يوم، وتختلف أساليبها ما بين قتل عمد وآخر خطأ، لكن فى نهاية المطاف تقود صاحبها إلى خلف القضبان، فى النقاط التالية يوضح اليوم السابع بعض الجرائم التى تم كشفها وإدانة صاحبها بعد أن حاول إخفاء جريمته عن الجميع.

في أحد الأيام الصيفية وقف رجل على جانب الطريق يراقب المارة هنا وهناك، وهنا وقعت عينيه على طفلتين إحداهما في الرابعة عشرة من عمرها، والأخرى لم تتجاوز العشر سنوات، تبيعان التين الشوكي، هنا لمعت في رأسه أفكاره الشاذة وقرر أن يختطف الطفلة الكبرى ليغتصبها ثم يقتلها.

محمد آدم عمر إسحاق سوداني الجنسية، سافر عام 1995م إلى اليمن ، كان يعمل فني تشريح في مشرحة كلية الطب جامعة صنعاء، كان يعمل كمغسل للجثث في السودان، كان يمتلك عيون جاحظة وشعر مجعد، وسكن في أحد الشقق المجاورة للجامعة .

يقال أنه تعرض للعديد من الأزمات أثناء فترة الطفولة، وأن حادث اغتصاب والدته أمامه هو السر وراء ما حدث له بعد ذلك، وحسب أقوال بعض الذين يعرفونه، أن والده حين عرف ما حدث لزوجته قام بقتل من اغتصبها وقطعه ثم دفنه في حظيرة المواشي بالمنزل.

كان يمارس الملاكمة، وسبق له العمل داخل مشرحة جامعة أم درمان بالخرطوم، ويقال أنه كان يقتل أيضا هناك، وسافر إلى العديد من الدول الإفريقية وكذالك الكويت وارتكب هناك أيضًا جرائم متعددة ولم يتم كشف أمره إلا باليمن.

ارتكب محمد آدم العديد من الجرائم ولم يتم اكتشافها، لكن حين تعرف على الطالبة العراقية زينب، كانت تلك بداية النهاية، حيث اتفق معها على أن تدفع له مبلغ من المال مقابل أن يقوم بدفع رشوة لأحد المدرسين لزيادة درجاتها.

أخبرت زينب والدتها وأعطت السفاح المال، لكنه لم يلتزم بوعده، فعادت لتهدده فكتب لها تعهدًا أنه سيرد المال، وفي أحد الأيام ذهبت لتطلب منه جمجمة لكي تذاكر بها، ولم تخرج مجددًا من المشرحة.

بالطبع كان له خبرة كبيرة في التقطيع والذبح، وأثبتت التحقيقات أنه ابتكر خليط كيميائي يساعده في التخلص من الجثث، حيث كان الخليط قوي لدرجة تتسبب في ذوبان العظام واللحم معًا.

كانت زينب قد أخبرت والدتها أنها ستقابله، لذا بعد أن اختفت اتهمته والدة زينب بقتلها، واتهمته بالرشوة، ولكنها أيضًا استمرت في البحث عن زينب، واستمرت عمليات البحث إلى خمسة أشهر، لم تترك فيها والدة زينب أي مستشفى أو قسم أو مكان إلا وبحثت عن ابنتها فيه.

لكن الأم كانت تشعر أن الوحيد الذي يعرف سر ابنتها هو محمد آدم فني المشرحة، وجهت له تهمة الرشوة فقبض عليه للتحقيق وبعد الضغط عليه، اعترف بكل شيء وبعدد ضحاياه وطريقة القتل.

بدأت التحقيقات مع محمد آدم الذي اعترف بكل جرائمه، وأكد أنه سرق من ضحاياه المجوهرات التي تعدت المئة وستون ألف ريال يمني، ومن بين ضحاياه زوجته التي اختلفت معه، وكان هذا سببًا كافيًا لقتلها، على الرغم من أنها كانت حامل، فشق بطنها وأخرج الجنين ووضعه في إناء زجاجي في المشرحة.

وبالبحث في المشرحة وجدت بقايا لثمان جثث لفتيات، لكن الغريب في الأمر أن الاعترافات كانت شديدة التناقض، ففي الاعترافات ذكر أسماء فتيات لكنهن لم يقتلن ، وأيضا ذكر أسماء لم ترد في سجلات الجامعة.

منذ بداية عمله فيها وحتى القبض عليه، ويقول المحققين أنه كان غير متزن تمامًا أثناء التحقيق، وأنه كان يهول كثيرًا فيما يقول، وكأنه يروي قصة فيلم، وليس جرائم ارتكبها ، حكم على محمد آدم بالإعدام بحد السيف أو الرمي بالرصاص، ولكن قبلها بالجلد ثمانين جلدة بسبب شرب الخمر، وأمرت المحكمة بدفع تعويض لأسر الضحايا.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث محمد آدم

إقرأ أيضاً:

الجريمة

هى ذلك الفعل المُجرم بالقانون.. وهناك اختلاف بين جرائم الفقراء والأغنياء، فجريمة الفقراء تحدث عندما يتمرد أحدهم على الأوضاع عند عدم حصوله على قوت يومه، لذلك يلجأ إلى مخالفة القانون، أما الأغنياء فنجد أن جرائمهم دائماً ما تدور حول زيادة ما لديهم من أموال، وتجدهم يتخلصون من نتائج ارتكابهم جرائمهم بسرعة. لذلك نجد هذا الفرق بينهم. والحق يُقال إن جرائم الفقراء بسبب الحاجة نجدها أكثر بشاعة وقسوة من جرائم الأغنياء، فنجد الفقير يقتل ويسرق ويضرب، وفى الغالب يكون شخصاً فقيراً مثله يحاول أن ينتزع منه بعض الأشياء التى يحتاجها للعيش ويستعمل فيها أدوات بسيطة «سلاحاً أبيض»، أما الأغنياء فتتسم جرائمهم بالتعقيد وتفتقد للعنف أو القسوة غالباً، ما يجعلها فى الغالب خفية، وتستعمل الوسائل اللينة مثل الحيلة والخداع والحصانة واستغلال المال أو النفوذ. ورغم أن جرائم الأغنياء قليلة إلا أنها تمثل خطورة كبيرة على المجتمع قد تمتد آثارها على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع وتنعكس على الاقتصاد القومى للبلاد، كجرائم الفساد وغيرها من الجرائم المستحدثة. منها قضايا القروض من البنوك بضمانات وهمية ومشروعات الإسكان الوهمية التى يجمع فيها الأغنياء أموال الغلابة، وفى الغالب يتصالحون ويرجعون هم وأولادهم لذات الفعل مرة أخرى بثوب جديد يحميهم من تطبيق القانون.. وهو «الحصانة».
لم نقصد أحداً!! 

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024| «سفاح التجمع» و«طفل شبرا الخيمة».. أبشع 8 جرائم قتل شغلت الرأي العام (فيديوهات وصور)
  • محمود الجارحي يكتب: من وقائع جلسات محاكمة سفاح التجمع.. ماذا قال المتهم؟
  • السوداني يحذر الحكومة الانتقالية في سوريا من استهداف مرقد زينب
  • الجريمة
  • وثيقة.. صدور عقوبة ضد المحامية زينب جواد لمخالفتها قواعد السلوك المهني
  • حكومة ـخنوش تتجه إلى خفض سنوات تكوين أطباء تخصص الطب الاستعجالي إلى 3 سنوات
  • قصور الثقافة تحتفل بيوم ذوي الهمم في حديقة السيدة زينب
  • رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة ترحيبية برئيس حكومة بنجلاديش المؤقتة
  • جامعة المنوفية تحصد مراكز متقدمة في لقاء المدن الجامعية بالإسكندرية
  • بالصور| جولة وزير الخارجية الإيراني بالقاهرة: زار القلعة والسيدتين زينب ونفسية