دعوة إسرائيلية لتقليل الاعتماد كثيرا على المساعدات العسكرية الأمريكية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
في ضوء الأزمة الأمريكية "الإسرائيلية" الأخيرة حول وقف إرسال المزيد من شحنات الأسلحة للاحتلال لمواصلة عدوانه على غزة، ظهرت دعوات داخل الاحتلال لتبني استراتيجيات استباقية بزعم استعادة الاستقلال الاستراتيجي، وتحسين الأمن القومي، ومنها عدم الاعتماد الكلي على واشنطن في الأسلحة والوسائل القتالية.
وأقر يوئيل فيشمان الضابط السابق في جيش الاحتلال، والباحث في "الحركة الأمنية- بيتخونيستيم"، ومعهد القدس للشؤون العامة والدولة، بأنه "في الوقت الحالي، تواجه إسرائيل بعض المشاكل الصعبة التي يتعين عليها حلها، بعد أن وضع صناع القرار فيها أنفسهم في حالة اعتماد على الولايات المتحدة في الإمدادات الأساسية من الأسلحة والذخائر، رغم أن ذلك يتجاوز مشكلة سلسلة التوريد، لأن هناك مشكلة أكبر تتمثل في علاقتنا بالولايات المتحدة".
وأضاف فيشمان الحاصل على الدكتوراه في التاريخ الأوروبي الحديث من جامعة كولومبيا، ورئيس تحرير مجلة الدراسات السياسية اليهودية، ومؤلف كتاب "الحرب الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية"، في مقال ترجمته "عربي21" أن "من الواضح أن بعض صناع السياسة الأميركيين يشعرون بعدم الارتياح تجاه الدولة الإسرائيلية المستقلة، ولذلك عادت عواقب سوء اتخاذ القرار لتصفعنا على الوجه، وتجلت على سبيل المثال في كارثة السابع من أكتوبر 2023 التي نتجت عن تراكم القرارات الخاطئة، وبعضها من سنوات سابقة".
وأوضح أن "الأزمة التي نشأن خلال حرب غزة بين واشنطن وتل أبيب أفسحت المجال لطرح السؤال الأساسي: كيف أصبحت إسرائيل معتمدة لهذا الحد على الولايات المتحدة؟ ولعل الإجابة على هذا السؤال تستدعي العودة الى الوراء عدة سنوات حين طالبت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بعدم استثمار أموال المساعدات الأمريكية في دولة الاحتلال، ولم يرغب بتمويل صناعاتها العسكرية، بل أقنعوها بقبول حزمة مساعدات مالية أكبر بدلاً من ذلك".
وأشار أنه "بهذه الطريقة ضحّت دولة الاحتلال بحريتها في إنتاج أنواع معينة من الأسلحة، وأصبحت تابعة للولايات المتحدة، كما استنفد المخزون الموجود فيها عندما تم نقله لأوكرانيا، دون أن يتجدد، مما يدفع للتساؤل: كيف وصلنا إلى هنا، ومن المسؤول عن وضع إسرائيل في حالة من التبعية الاستراتيجية، والافتقار لمثل هذه اليقينيات، التي أوصلتنا أخيرا إلى أن تُبطئ إدارة الرئيس جو بايدن إرسال شحنات الذخيرة لإسرائيل كي لا تستخدمها في اجتياح مدينة رفح، وكان دافعها الحقيقي هو إبقاء حليفتها "مقيدة".
وأوضح أن "حزب الله أقوى قوة عسكرية ذات تهديد مباشر على دولة الاحتلال، ومن شأن مواجهة واسعة النطاق معه أن تحرق كمية هائلة من المعدات والذخيرة في فترة زمنية قصيرة للغاية، ويمكن أن تجرّ إيران بشكل مباشر إلى الحرب".
وتابع، "لذلك جاء المسئولون الإسرائيليون إلى واشنطن لتجهيز أنفسهم، والاستعداد لنشوب مثل هذا الصراع، لكن الأميركيين يسعون لكبح جماحهم، وإجبارهم على الاعتماد على الولايات المتحدة، لمنعهم من التخطيط لخطط عسكرية طويلة المدى تتعلق بحزب الله وإيران".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسلحة غزة الاحتلال الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة أسلحة الاحتلال ذخائر أمريكية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين تقيد وصول المساعدات للفلسطينيين
أكدت الأمم المتحدة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين تقيد وصول المساعدات للفلسطينيين، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وقاحة.. اتحاد النقابات العالمي عن دعم ترامب جرائم الإبادة بحق سكان غزةعائلات محتجزين إسرائيليين في غزة: حان الوقت للتوصل لاتفاق يعيد ذوينا جميعاوفي وقت سابق، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) اليوم الخميس أنه أحبط مخططاً لتفجير حافلة في القدس المحتلة أواخر العام الماضي.
وزعم شين بيت في بيان أنه خلال شهري نوفمبر وديسمبر، اعتقل عملاء جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خمسة من عناصر خلية مقرها رام الله، تتألف من أعضاء من فتح وحماس، كانوا يخططون لتنفيذ الهجوم على خلفية حرب غزة، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.