يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم على الصّحيح، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقول البعض منهم، وذلك أنّ كلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى الاشتقاق والتّسمية، وأنَّ اليوم التاسع يسمى تاسوعاء.

يوم عاشوراء  خص الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: 

 

أولًا:

وحول صيام يوم عاشوراء، أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري، ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي".

 

ثانيًا: صيام يوم عاشوراء 

وحول صيام يوم عاشوراء فإن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري، ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ".

 

ثالثًا:

حول صيام يوم عاشوراء، فإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك".

 

رابعًا: 

حول صيام يوم عاشوراء فإن الله أعد لأهل الصيام بابًا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري، ومسلم من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ".

 

خامسًا:

 إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري ، ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يوم عاشوراء تاسوعاء كلمة عاشوراء المحر م اليوم العاشر صلى الله علیه وسلم صیام یوم عاشوراء

إقرأ أيضاً:

دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن دعاء الطواف بالكعبة، حيث يقول السائل (هل يوجد دعاء أو ذكر محدد يُستحب أن يقوله الإنسان عند الطواف بالبيت؟ وهل يجوز الدعاء في الطواف بدعاءٍ غير مأثور؟

دعاء الطواف بالكعبة

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الدعاء وذكر الله سبحانه وتعالى عند الطواف بالبيت أمرٌ مستحبٌّ شرعًا، وأحسنه ما ورد في السنة النبوية من الأدعية والأذكار، والتي منها:

هل يجوز التصوير أثناء ملامسة الكعبة وأداء العمرة.. الإفتاء ترددعاء لمن يريد زيارة بيت الله الحرام.. بـ10 أدعية تطوف حول الكعبة

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ فيقول: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار» أخرجه الإمام أحمد وابن خزيمة والحاكم عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه.

ومنها أيضًا: ما جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، مُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشَرَةُ دَرَجَاتٍ» رواه الإمام ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ويجوز الذكر والدعاء بغير الوارد؛ سواء كان ذكرًا ينشئه بنفسه أو ذكرًا مرويًّا عن بعض الصالحين مما فتح الله تعالى به عليهم.

فضل الطواف بالكعبة

وأوضحت دار الإفتاء أن الطواف بالكعبة المشرَّفة عبادة من أفضل العبادات وقُربة من أشرف القُربات، ويُثاب عليه المسلم ثوابًا عظيمًا؛ قال تعالى: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [الحج: 26]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه الترمذي.

وأخرج الفاكهي في "أخبار مكة" عن الحجاج بن أبي رقية قال: كنت أطوف بالبيت فإذا أنا بابن عمر رضي الله عنهما، فقال: يا ابن أبي رقية استكثروا من الطواف؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ حَتَّى تُوجِعَهُ قَدَمَاهُ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ تَعَالَى أَنْ يُرِيحَهُمَا فِي الْجَنَّةِ».

مقالات مشابهة

  • طاقة طول اليوم.. 10 أطعمة تسهل عليك صيام رمضان
  • أذكار المساء اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025
  • فضل بر الوالدين .. ماذا قال الرسول عن عقوبة العقوق؟
  • دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
  • رسالة عاجلة من الصحة للمواطنين قبل رمضان
  • حكم صيام النصف الثاني من شعبان |الإفتاء توضح
  • علام: صيام الجنب في نهار رمضان صحيح
  • دار الإفتاء تكشف حكم تأخير قضاء صيام أيام رمضان
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لمن فاته نصف شعبان وينوي صيام اليوم.. لا تصمه إلا بـ3 حالات