قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن مساعدي الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي من الحزب الجمهوري الحالي دونالد ترامب يعدون مؤتمرا من أجل تحسين صورته، ولكن هناك تحديات في انتظارهم.

وذكرت الصحيفة إن هذا التجمع الذي يعقد كل أربع سنوات يهدف إلى جذب جمهور الانتخابات العامة، ولكنه أيضا لا ينفصل عن حركة ترامب المتشددة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"ورؤيته الاستقطابية لولاية ثانية.


واوضحت الصحيفة أن كبار مستشاري دونالد ترامب أعدوا مؤتمرا وطنيا للحزب الجمهوري يركز على الهجرة والتضخم وقضايا أخرى حيث يتمتع بميزة سياسية على الرئيس بايدن وحزبه، وفقا لجمهوريين مطلعين على التخطيط.

وأشارت إلى أن الغرض من ذلك هو التلطيف من صورته وتجنب ادعاءاته الكاذبة بشأن الانتخابات المسروقة، ووجهات نظره حول أعمال الشغب التي جرت في 6 يناير 2021، والجدل الدائر بين الحزب الجمهوري حول الإجهاض، والذي تراجع عنه ملايين الأمريكيين بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.

واستطردت الصحيفة أن المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام في ميلووكي والذي يبدأ يوم الاثنين المقبل سيقدم أيضا حزبا لا ينفصل عن حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" أكثر من أي وقت مضى، وعناصر رؤيته الاستقطابية لولاية ثانية، وجهاز الحزب الذي سحق كل المعارضة تقريبا. وستكون وفود الولايات مليئة بالناشطين الذين دافعوا عن تأكيده أنه متهم في أربع قضايا لأسباب سياسية، وفي بعض الحالات، تم اتهامهم بمحاولة غير قانونية لإلغاء خسارته لعام 2020. وتنعكس رسالة ترامب القاتمة في المواد الترويجية للتجمع التي تصف المدن الأمريكية بأنها "كوابيس بائسة ومجوفة".


وأشارت الصحيفة إلى أن قائمة المتحدثين مليئة بالأمريكيين من العامة بالإضافة إلى المشاهير والسياسيين وغيرهم، وفقا للجمهوريين المطلعين على التخطيط، والذين تحدثوا مثل آخرين بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف الترتيبات الخاصة.

لكن المنظمين لم يمنحوا أي وقت من أجل ان يتحدث مؤيدو ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، على الرغم من أن ترامب غالبا ما يمتدحهم وأحيانا يبدأ مؤتمراته الانتخابية بغناء النشيد الوطني في السجن.

ومن المقرر أن يصوت المؤتمر على برنامج حزبي يخفف من الموقف الرسمي للحزب الجمهوري بشأن الإجهاض، على الرغم من احتجاجات المحافظين الاجتماعيين.


ولفتت الصحيفة إلى أن المؤتمر الذي يعقد كل أربع سنوات سوف يختبر قدرة الجمهوريين على تكييف خطابهم مع جمهور الانتخابات العامة في لحظة الاضطرابات التي يشهدها السباق الرئاسي.

وواجه بايدن دعوات من بعض الديمقراطيين البارزين للإنسحاب بعد مناظرة كارثية بدا فيها وكأنه يفقد تسلسل أفكاره بشكل متكرر. فيما كان ترامب يعتبر أول رئيس سابق يصبح مجرما بعد إدانته في قضية أموال سرية في وقت سابق من هذا العام ويواجه حاليًا مجموعة من التهم الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن نيكي هيلي، التي تحدت ترامب في الانتخابات التمهيدية واجتذبت العديد من الناخبين الوسطيين، لن تحضر المؤتمر ولم تتم دعوتها، وفقا للمتحدثة باسمها تشاني دينتون، رغم أنها أيدت ترامب وشجعت مندوبيها على دعمه الأسبوع المقبل. وقالت ناتشاما سولوفيشيك، مديرة الاتصالات السابقة لهيلي، إنه إذا أراد ترامب جذب ناخبي هالي المترددين، فلا ينبغي للمؤتمر أن يركز على دعوات "الانتقام" التي ساعدت ترامب على تعزيز قاعدته الانتخابية والسيطرة على الانتخابات التمهيدية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس بايدن للحزب الجمهوري ميلووكي أمريكا إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: مظاهرات حاشدة ضد ترامب بسبب قمع المهاجرين

احتشد آلاف من سكان هيوستن لينضموا بذلك إلى آخرين في جميع أنحاء أمريكا للاحتجاج على الأوامر التنفيذية المناهضة للهجرة التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وساروا في شوارع المدينة هاتفين "نعم نستطيع"، وفق ما ذكرت صحيفة هيوستن كرونيكل الأمريكية.

حمل المتظاهرون أعلاما مختلفة لدول أمريكا الوسطى والجنوبية (التي تعود جذورهم إليها)، ورفعوا لافتات كتب عليها "حاربوا الجهل وليس المهاجرين".

 وكان من اللافت أن المتظاهرين الذين لم يكونوا جميعهم من المهاجرين، قد لاقوا تأييدا من المارة في الشوارع الذين أظهروا تضامنهم معهم.

وفي حديقة هيرمان، تناوب المتحدثون والمنظمون في المظاهرة على مشاركة أسباب انضمامهم إلى المظاهرة.

في أول يوم له في منصبه في فترة ولايته الثانية، أصدر ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تستهدف المهاجرين، بما في ذلك محاولة حظر الحصول على الجنسية بالولادة، وخطة لإرسال المزيد من القوات إلى الحدود الجنوبية، وإغلاق برامج اللاجئين واللجوء السياسي.

وتحدث العديد من الحاضرين في مظاهرة هيرمان بارك عن الصعوبات التي واجهوها ولكنهم تحدثوا أيضًا عن نجاحاتهم. 

قالت امرأة عرّفت نفسها  باسم إيمي إنها كانت في الولايات المتحدة بدون إذن قانوني لمدة 15 عامًا وأكملت دراستها الجامعية دون مساعدة مالية.

والآن، تخشى أن يتم أخذ ابنتها من فصلها الدراسي من قبل ضباط من هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية.

وقال خوسيه كويرفو، الذي سمع عن الاحتجاج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يريد النضال من أجل "القضية العدالة".

وأكد كويرفو: "أعتقد أن ما يحدث هو ظلم للناس.أعتقد أن لكل شخص حقوقه. وأنا مستعد للحضور والمساعدة".

وذكر كويرفو إنه نشأ في هيوستن بعد هجرة والديه إلى أمريكا ويريد الحفاظ على  الناس، مشيرًا إلى إنه رغم كونه مواطنا أمريكيا فإنه يفضل الدفاع عن الآخرين"أفضل أن أرفع صوتي الآن وأن أنضم إلى أي شخص يريد أن يرفع صوته". 

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: مظاهرات حاشدة ضد ترامب بسبب قمع المهاجرين
  • صحيفة إلباييس: دبلوماسية ترامب بين البلطجة والصفقات الاستبدادية
  • عضو بالحزب الجمهوري لـ«القاهرة الإخبارية»: استقبال ترامب لنتنياهو «عار على أمريكا»
  • عضو بالحزب الجمهوري: استقبال ترامب لـ نتنياهو عار على أمريكا وإهانة لنا
  • «عضو بالحزب الجمهوري»: استقبال ترامب لنتنياهو عار على أمريكا وإهانة لنا
  • عضو بالحزب الجمهوري: استقبال ترامب لنتنياهو عار على أمريكا وإهانة لنا
  • عمل قذر يتجاوز أخلاقيات الصحافة.. غضب واسع إثر نشر صحيفة "الأيام" بعدن صوراً للمرأة التي تعرضت للابتراز
  • مفوضية الانتخابات:الأحزاب التي لها فصائل جهادية لها الحق المشاركة في الانتخابات
  • الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب
  • مساعدو إيلون ماسك يمنعون موظفي الحكومة الأمريكية من الولوج إلى بيانات الموارد البشرية