بخروجهم الاستثنائي بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنيون يؤكدون ثباتهم في نصرة غزة رغم أنف كل عميل
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
السادس من محرم 1446هـ يوم مفصلي في تاريخ الشعب اليمني أوصل فيه رسالته لكل العالم بأنه لن يتخلى عن موقفه البطولي في نصرة أشقائه في غزة والأراضي المحتلة وسيواجه في سبيل ذلك كل التهديدات والتحديات مهما كان حجمها ومصدرها.
مثّل الخروج الملاييني الكبير عصر يوم أمس الجمعة في كافة الساحات والميادين بعاصمة الصمود صنعاء وكافة المحافظات الحرة بذلك الحجم غير المسبوق استفتاء شعبيا لتفويض القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمضي قدما في اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لمواجهة التصعيد الاقتصادي والضغوطات التي يمارسها النظام السعودي العميل ضد الشعب اليمني خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني.
أوصل اليمنيون رسالتهم إلى كل العالم بأنهم على قلب رجل واحد، ويقفون خلف قائدهم الشجاع الذي يمثل صوتهم وضميرهم وقلبهم النابض بالعزة والكرامة ونصرة المستضعفين.
خرجوا بتلك الحشود ليقولوا كلمتهم التحذيرية الأخيرة لنظام آل سعود وأسيادهم الأمريكان والصهاينة بأن الضغوطات والإجراءات العقابية التي يسعون لفرضها على اليمن لمنعه من إسناد غزة، ستكون وبالا عليهم وسيدفع السعودي ثمنها غاليا إن نجح الأمريكي في توريطه أكثر في اليمن.
حرصت الجماهير اليمنية الوفية على الخروج الواسع في مسيرة “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” استجابة لدعوة القائد، واستشعارا لخطورة المرحلة، وإيمانا منها بأن ما تقوم به القيادة ومن خلفها الجيش وكل الشعب من إسناد للشعب الفلسطيني الشقيق هو الموقف الصحيح الذي يمليه الواجب الديني والإنساني والأخلاقي، وتقتضيه أواصر الأخوة وكافة القيم والمبادئ.
كما أنه الموقف الذي ينبغي أن تسير فيه كل الدول والشعوب العربية والإسلامية قبل غيرها من الشعوب الحرة في العالم، وهي تشاهد بشاعة الجرم وحجم الدمار والقتل والتنكيل والتجويع الذي يتعرض له أشقاؤهم في غزة على مدى عشرة أشهر اقترف العدو الصهيوني خلالها أكثر من ثلاثة آلاف و425 مجزرة، وقتل وأصاب ما يزيد عن 152 ألفاً و300 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في اختبار حقيقي لكل البشر في مختلف البلدان، ومن جميع الديانات والثقافات، ولكل من تبقى لديه ذرة من ضمير وقيم إنسانية.
طمأن اليمانيون أشقاءهم في غزة وكل فلسطين بأنهم ليسوا وحدهم وبأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، ولن يتراجع عن موقفه المبدئي، وسيسقط كل مؤامرات الأعداء، كما سيواصل عملياته العسكرية المساندة والأنشطة والفعاليات والتعبئة والتبرع والمقاطعة للعدو الأمريكي الصهيوني.
وجددوا التأكيد على ما أكد عليه قائدهم بأنه مهما صعد السعودي والأمريكي من حربهم الاقتصادية على اليمن، ومهما بلغت التداعيات الناجمة عن ذلك، فإنها لن تؤثر أبداً على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الأشقاء في فلسطين، وعلى استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالصهيوني، الأمريكي، والبريطاني.
خرج أبناء شعب الإيمان والحكمة، خروجا استثنائيا ومفصليا ولسان حالهم يقول “ثابتون على الموقف في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني رغم أنف كل عميل، لا تخضعهم الضغوطات ولا المؤامرات”.
خرجوا ليراهم العالم أجمع ويكون شاهداً بأنهم قد أقاموا الحجة على من يحاول أن يكون حجر عثرة في طريق الجهاد المقدس الذي يسيرون عليه منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وحتى لا يلومهم أحد عندما يأتي منهم الرد المزلزل على العملاء وأسيادهم، والذي يبدو أنه بات وشيكا جدا.
وبعد تحذيرات السيد القائد وما تلاها من تأييد وتفويض شعبي واسع النطاق فإن القوات المسلحة اليمنية باتت في أتم الجاهزية لتنفيذ المطالب الشعبية لمواجهة تحركات الأعداء وعملائهم، وتنتظر الإشارة من القيادة لبدء عملياتها العسكرية المختلفة ضد كافة المصالح والمنشآت الحيوية التابعة لعملاء أمريكا، والتي بلا شك ستكون أكثر سهولة بعد أن واجهت أساطيل أمريكا وبريطانيا وأجبرتها على الفرار.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی فی نصرة
إقرأ أيضاً:
باصطفافهم أسبوعياً في الساحات.. اليمنيون يتحدّون العدو الأمريكي الصهيوني
يمانيون/ تقارير بات من الواجب على كافة أبناء الشعب اليمني اليوم، المزيد من التلاحم والاصطفاف، لمواجهة ما يتعرض له الوطن من عدوان صهيوني أمريكي بريطاني، يستهدف الأعيان والمنشآت المدنية والحيوية.
ومما لا شك فيه، أن العدو الصهيوني، المدعوم أمريكياً وأوروبياً لجأ لقصف مقدرات اليمن الاقتصادية والحيوية، لمضاعفة معاناة اليمنيين وتعميق الجُرح الغائر الذي ما يزال ينزف حتى اليوم جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المستمر منذ عقد من الزمن، في انتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
ولعل استهداف العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، للأعيان المدنية من محطات كهرباء ومياه ومنشآت نفطية وغازية وغيرها، يُبرز العجز الذي وصل إليه جراء ما يتلقاه من صفعات متوالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أخذت على عاتقها منذ اليوم الأول حماية البلاد وسيادته ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإسناد المقاومة في غزة.
إن ما حدث ويحدث في الأراضي الفلسطينية وتحديداً بقطاع غزة من مجازر إبادة جماعية ومذابح يندى لها جبين الإنسانية منذ عام ونيف، من الشواهد البارزة على دموية كيان العدو الصهيوني، الذي لم يراع أي حرمة لمدنيين أو لبيوت الله أو للأعيان المدنية التي حاول ويحاول من خلال استهدافها وتدمير المقدرات الاقتصادية، كسر إرادة الشعوب المناهضة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وفي المقدمة ثني اليمن عن موقفه الداعم لفلسطين ومقاومته في غزة والأراضي المحتلة.
إن استهداف المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات من قبل كيان العدو بمشاركة أمريكية وبريطانية ودعم أوروبي، لن يؤدي إلا لمزيد من السخط الشعبي اليمني تجاه الممارسات العنجهية للعدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، الذي فشل فشلاً ذريعاً في إخضاع اليمن وإعادته إلى حاضنة مشروعه الاستعماري.
ومن الجدير بالإشارة إلى أن اليمن بموقفه المبدئي والثابت مع الشعب الفلسطيني في غزة، رسم لأبناء الأمة والشعوب الحرة في أنحاء العالم، طريق العزة والكرامة والشجاعة والجرأة لمواجهة القوى الاستعمارية ومناهضة سياستها التدميرية.
ويتجلى الموقف اليمني اليوم، ويتعزّز باستمرار في مواصلة التعبئة العامة والتحشيد إلى كافة الساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات أسبوعيًا كل يوم جمعة للتأكيد على ثبات الموقف المناصر لفلسطين ومظلوميتها، وتجديد العهد بالمضي في مسار مناهضة مؤامرات قوى الطغيان الأمريكي، البريطاني الصهيوني التي تُحاك ضد الشعوب الحرة.
وحريً بأبناء الشعب اليمني، المتمسكين بانتمائهم وهويتهم الإيمانية، والقيم الإنسانية، ومواقفهم المشرفة، تحدّيهم لقوى الهيمنة والاستكبار أسبوعيًا باستمرار مشاركتهم في المظاهرات والمسيرات والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” ومواصلة التدريب والتأهيل القتالي، في إطار المرحلة الخامسة من معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، استعدادًا لأي مواجهة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وبهذا الصدد أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء أمس، أن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن أبدًا عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، ولن يؤثر على مستوى التصعيد الذي تقوم به القوات المسلحة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني.
وقال “لن نتزحزح عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأمريكي أو الإسرائيلي أو ممن يدورون في فلكهم”.. داعيًا أبناء اليمن للخروج المليوني المشرف والشجاع لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقفه العظيم.
وأضاف السيد القائد “نحن على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض”.. مؤكدًا أن موقف اليمن الجهادي هو في سبيل الله وابتغاء مرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر.
إن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ماضٍ بكل ثبات وثقة وقوة واستبسال في مساندة الشعب الفلسطيني، ومستمر في توجيه أقسى الضربات وتنفيذ العمليات النوعية ضد قوى الاستكبار الأمريكي، البريطاني والصهيوني، مهما كانت التضحيات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.