ممثل حماس بصنعاء يثمن اهتمام السيد القائد بأدق التفاصيل لما يجري في غزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
جددت حركة حماس إشادتها بالموقف اليمني المتقدم المناصر للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن معركة طوفان الأقصى أعادت رسم كل السياسات في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء المجلس، بممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، للوقوف عند مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وفي اللقاء ثمن ممثل حركة حماس موقف اليمن المتقدم والداعم للشعب الفلسطيني واهتمام السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأدق التفاصيل عما يجري في قطاع غزة واتخاذه القرارات العملية في أرض الواقع.
ونوه إلى أن موقف اليمن المتناغم مع حركات محور المقاومة قد شكل ضغطاً كبيراً على العدو الصهيوني، وأجبر أمريكا في الدخول في صراع مباشر مع اليمن خدمة للكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى ساهمت في إحداث تغييرات على مستوى الأحداث في المنطقة، والقضية الفلسطينية وساهمت في إيقاف تمدد الاستيطان وتهويد القدس واتساع التطبيع مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن المعركة القائمة ليست كسابقاتها، وأنها الفاصلة في تاريخ النضال وتحرير فلسطين، وتمكن فيها أبطال المقاومة والمحاصرين في غزة من إفشال كل أهداف العدو ما جعله يلجأ إلى حرب الإبادة الجماعية والتجويع.
وبين أن العدو الصهيوني لم يستطيع رغم دخوله الشهر العاشر من العدوان أن يؤثر على ثبات وبسالة مقاومة الفصائل الفلسطينية التي تنكل بجيش الاحتلال وكبدته خسائر فادحة قدرت بنحو 65 مليار دولار.
وفي اللقاء، أكد رئيس مجلس الشورى على ثبات الموقف اليمني الواضح والمبدئي قيادة وحكومة وشعبًا في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مهما كانت النتائج وحتى يتوقف العدوان الصهيوني والحصار الجائر والإبادة الجماعية على قطاع غزة، لافتاً إلى أن الشعب اليمني بالرغم مما يعانيه من عدوان وحصار اقتصادي من النظام السعودي بقيادة أمريكا إلا أنه لايزال ثابتًا في تأييد خيارات القيادة الثورية ويجسد ذلك قولاً وفعلاً بالمسيرات المتواصلة والعمليات المتصاعدة للقوات المسلحة بحراً وجواً.
وأكد أن الشعب اليمني تواق لبذل المزيد من التضحيات وخوض معركة التحرير ضد الصهاينة وما يمنعه من ذلك هي الظروف الجغرافية التي تحول بينه وبين الوصول إلى فلسطين.
وأشاد العيدروس بالعمليات النوعية التي ينفذها أبطال المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال وبالصمود الأسطوري للمحاصرين في غزة الذي أذهل العالم.
وأثري الاجتماع بعدد من مداخلات الأعضاء أكدت في مجملها أهمية توحيد الخطاب الإعلامي لدول محور المقاومة في وصف ما يجري للشعب الفلسطيني بأنه عدوان وجريمة حرب وإبادة جماعية يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في مخالفة واضحة للقانون الإنساني والدولي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
كوثر العزي
ما بعد تحذير القائد إلا تنفيذٌ على أرض الواقع، البحرُ قيد الحصار، والبحرية على أهبة الاستعداد، وسقف التصعيد قيد الارتفاع، ومساحة البحار على الصهيونية ستضيقُ بعد الاتساع، والاقتصاد حينها سينهار، والدول ستعلن الانحياز، لتبقى حينها “إسرائيل” مع أمريكا في ضياع، تقيم قمماً وتحيك مخطّطات، تبحثُ عن تحالفات بحرية ضد الهجمات الحوثية كما يزعمون، فلا يُسمع الصوت ولا يُلقى الجواب، والانسحاب خير خيار، ففي اليمن قائد أفعاله تسبق الأقوال، وشعبه مُتأهب لجميع الخيارات رجالًا ونساء، تواقون مشتاقون للقتال، أرواحهم على الأكتاف، ما بعد وعيد السيد الحوثي إلا صواريخ ومسيّرات تدُك وتحرق فتغرق لتصبح حينها ترجمة علنية وعبرة لمن لم يعتبر بعد، بالأمس تحذير يكتسيه تهديد، واليوم السُفن الصهيوأمركية محظورة من العبور في الأقاليم البحرية اليمنية، إن استمر التعنت الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين، فالحصار البحري سيتبعه قصف بري واقتحامات جوية بسرب من المسيّرات اليمنية، لتتفعل حينها صفارات الإنذار، ويعيش الكيان الغاصب من جديد حالة توتر وانفلات أمني.
في خطاب السيد القائد ليلة الخميس / الجمعة، والتي أعلن فيها المهلة لفك الحصار على القطاع وإدخَال المساعدات الإنسانية، وواجب الالتزام من قبل دولة الكيان المؤقت بقوانين الهدنة التي وُضعت ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين ذلك الكيان اللقيط، ما بعد التنصل وعدم الالتزام وتنفيذ الاتّفاق من قبل “إسرائيل”، ذلك التنصل الذي جاء نتيجة الدعم الأمريكي والتخاذل العربي والإسلامي، كان لا بُـدَّ في تلك المرحلة للعرب قاطبة أن يكون لهم موقف مشرف، موقف حر مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني إلا أن العادة تغلبُ الدهشة، والعرب في صمت كالمعتاد، في غياهب الحياة منغمسون، لا موقف ولا استنكار، لا دخل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالحروب الدامية، إلا اليمن بقيادته الشريفة كان له موقف حُر، وَضَع المهلة لليوم الرابع وأقام الحجّـة وحذر وأنذر، وما بعد اليوم الرابع، بتوقيت صنعاء، ظهر العميد على منصة الانتصار، يُعلن حينها بأن المهلة انتهت والحصار وضع أوزاره، وأن استئناف حظر العبور لكافة السفن الصهيونية قد بدأ، وبأن أية سفينة تمر غير مبالية بالتحذير ستقصف والحصار بالحصار..
بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بيانًا كان للسيد القائد حينها وقفة تؤكد بأن قرار حظر الملاحة للعدوّ عبر البحر الأحمر والباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وسيتم استهداف أية سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة عنها، كما أكّـد السيد القائد بأن التصعيد اليمني سيرتفع إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، وبأن الخيارات العملية كلها مطروحة على طاولة معركة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني، خاطب السيد القائد الأُمَّــة العربية قائلًا بأن أمريكا تقف مع العدوّ الإسرائيلي بشراكة تامة في كُـلّ خطواتها التصعيدية والعدوانية وتشارك حتى في التهديد والوعيد بحق الشعب الفلسطيني.
فعلى الأنظمة العربية والشعوب كذلك أن تعي وتدرك بأن خطورة القبول تهجير الشعب الفلسطيني بأنها خطوة عدائية بحق الأُمَّــة قاطبة، وقبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط على مقاعد التخاذل، فالصمت والجمود الذي يتوسد الموقف العربي تجاه ما يحصل في الساحة الفلسطينية وفرض التهجير القسري بحق الشعب يعتبر خطيئة ووصمة عار وتنصلاً عن حق كبير يريد أن يسلب من الأُمَّــة بأكملها وليس الشعب الفلسطيني فقط، العدوّ يعتبر أن الظروف مهيأة له والوقت في صالحه في إطار الصمت والسكوت العربي المُستمرّ، كما أنه يشجعه على خطوات عدوانية أكثر وأكثر قد تفتك بشبه الجزيرة العربية بأكملها وبناء وتأسيس الدولة الإسرائيلية التي يزعمونها وَبحدودهم التي رسموها وتغيير الشرق الأوسط كما تغنى بها مجرم الحرب بنيامين آنذاك.
يا أُمَّـة المليار يجب أن يكون هنالك تحَرّك جاد، يجب أن تكون هنالك عمليات تصُدُّ الصهيونية من التوغل والتوسع في هذه العالم، يجب أن تزول “إسرائيل” من هذا الوجود، والعاقبة للمتقين.