الثورة نت:
2025-03-04@00:50:07 GMT

أمريكا.. من حيث لا تدري!

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

 

 

القرارات الانفعالية، أو تلك الناتجة عن توجيهات وإملاءات، كلاهما لا يمكن أن تنتهي إلى تحقيق أي طموح، والقرارات غير المبنية على قراءة الواقع بصورة منطقية ومنصفة، والتي لا تراعي مصالح الآخرين وتستند فقط على نزعة الرفض للآخر، تماهيا مع حسابات لا تنتمي إلى هذه الأرض، ولا تحسب التداعيات المتوقعة، إنما هي انتحار.


في هذا السياق، جاءت قرارات التصعيد الأخيرة في التضييق على اليمنيين بالحرب على البنوك التجارية، في مغامرة تكشف بصورة مخزية عن سذاجة الخِبرة السياسية لمن يقفون خلفها، وفي المقدمة أمريكا التي اعتادت مثل هذا النهج الانتهازي بافتعال أوراق ضغط للمساومة بها من أجل تحقيق أي مكاسب ممكنة.
لذلك فجولة التصعيد عن طريق بنك مركزي عدن ثبت منذ الوهلة الأولى أن مآلها الفشل، لعدة أسباب أهمها كارثيتها على الاقتصاد اليمني والمواطن عموما، وعدم موضوعيتها وجدوائيتها لجهة في قدرتها في تحقيق هدف الضغط على صنعاء لإيقاف عمليات المساندة للشعب الفلسطيني، فضلا عن أن مثل تلك القرارات لا يمكن لها أن تحقق أي نتائج مأمولة غير التسبب في أذية أكبر للمواطن اليمني، سواء في المناطق الحرة أو تلك الخاضعة لإدارة التحالف.
ويؤكد الخبراء، أن مثل هذا القرارات لن تساعد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي أو تحسين أسعار مواد المعيشة، وبافتراض أن من اتخذها، هم خبراء في الجوانب المالية والمصرفية، فهذا يعني أن تعمد السير عليها – مع علمهم بمخاطرها – إنما هو تعمد في إلحاق الضرر بالمواطنين، عدا ذلك فإن اللعب بهذه الورقة لممارسة أي ضغط ثبت منذ سنوات أنها غير مجدية، ولا معنى لها، وعلى هذا يمكن قياس السياسة التي اتبعها (المحركين الرئيسيين) لعمل بنك عدن خلال السنوات الماضية، والتي لم تجلب للشعب اليمني في مناطق الاحتلال إلا الكثير من المعاناة.
تقحم السعودية نفسها بدفع أمريكي في هذه المعركة رغم إدراكها أنها ستخسر فيها بكل المقاييس، فواقعها لا يحتمل أي ضربة، وأمريكا أثبتت أنها صديق غير وفي ولا يمكن الركون عليه.
ومن حيث لا تدري، وبما يؤكد الغباء السياسي المزمن لدى أمريكا، فإن افتعال هذه الجولة من التصعيد، والتبجح بهذه القرارات المشلولة، إنما خدمت الجبهة الحرة، إذ عززت من لحمة الوحدة الداخلية ضد هدف رد الغطرسة الأمريكية، وأكدت الالتفاف الشعبي حول السيد القائد والقوات المسلحة، ودعمه لأي خطوات يمكن اتخاذها لرد العدوان الجديد على اليمن، كما كرست من قناعة اليمنيين وثباتهم على حقهم في اتخاذ القرارات الحرة التي يرونها مناسبة لقضاياهم ومواقفهم القومية، جولة التصعيد العمياء أيضا، رفعت من صوت اليمنيين بصورة عنيفة تنذر بعاصفة قاتلة ستربك كل الحسابات وتخلط كل الأوراق.
والنذير الشعبي المُرعب أمس الأول جاء واضحا ليؤكد على ألا مساومة على الموقف والمبدأ، وألا تراجع على انتزاع الحقوق بالقوة، أو إذعان لصلف وغطرسة قوى أجنبية تحاول إخضاع البلد وكتم أنفاسه وصوته وشل قدرته عن إبداء أي موقف، سواء تجاه ما تعرض له أو يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون.
وإذا كان التراجع عن قرار التصعيد ضد البنوك التجارية يمثل عين الحكمة، لكنه لا ينزع فتيل الإصرار على عدم السماح – مهما بلغت التضحيات لعديمي الضمير – في قتل اليمنيين، والهدير الشعبي في الطوفان الذي شهدته الساحات اليمنية الجمعة في الأسبوع الأربعين، خير قائل بأن لا تراجع، وأن الثبات مع غزة، والتصدي لأمريكا ومن تورط معها، هو عنوان المرحلة الحالية لمعركة الفتح الموعود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى

 

الثورة  /

تصاعدت حدة الرفض الشعبي في أرخبيل سقطرى المحتلة للتواجد والعبث الإماراتي بالجزيرة ومقدراتها ونهب ثرواتها.

يأتي ذلك وسط تصاعد تحركات أبوظبي التوسعية في الآونة الأخيرة على الأرض عبر تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الارخبيل، والعبث بمقدراتها والاستحواذ على مساحات كبيرة من أراضي الدولة وأراضي المواطنين والتي كان آخرها استحواذ الشركة القابضة الإماراتية على مطار سقطرى، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين في المطار الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.

ومنذ العشرين من فبراير الماضي، بدأ العاملون في مطار سقطرى الدولي اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على قرار تسليم إدارة المطار لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية. معبرين عن رفضهم لهذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وانتقاصاً من سيادة المطار وحقوق الموظفين.

من جهة أخرى ..تمددت أزمة الغاز بشكل متسارع في المحافظات والمناطق المحتلة، مع دخول شهر رمضان ، بعد أن كانت الأزمة محصورة على عدن وتعز فقط، وسط تجاهل حكومة المرتزقة.

وقالت مصادر إعلامية، أن محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، شهدت أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بعد انعدامه من السوق وتوفره في السوق السوداء.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي امس صورا ومقاطع فيديو تظهر سكان المكلا وهم يقضون يومهم أمام محطات الغاز بحثا عن أسطوانة.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن أزمة الغاز في حضرموت المحتلة تعد امتدادا لأزمات تعاني منها تعز وعدن وابين ولحج وشبوة المحتلة، على الرغم من أن جميع منشأة التعبئة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال ومرتزقته في مارب.

 

 

 

 

وأضافوا أن الأزمة مضى عليها عدة أيام، إلا أن وتيرتها تصاعدت مع دخول شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على مادة الغاز المنزلي، حيث يتهمون منتحل صفة مدير شركة الغاز بمأرب والمقرب من منتحل صفة المحافظ المرتزق سلطان العرادة بالوقوف وراء الازمة لدوافع فساد.

ومنذ أسبوعين يتداول ناشطون صور لعمليات تهريب الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة إضافة إلى انتشار السوق السوداء حيث وصلت أسعار الغاز المنزلي في المحافظات المحتلة إلى قرابة 25 ألف ريال.

 

مقالات مشابهة

  • كاريكاتيرات عن وضع اليمنيين المعيشي ومعاناتهم مع حلول شهر رمضان
  • أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة اليمنيين (صور)
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى
  • ثورة الذكاء الاصطناعي في الصين.. DeepSeek يثير جدلا في القطاع الطبي
  • احتجاج عمالي في سوريا والحكومة تؤكد السعي لتحسين الكفاءة
  • السيد ذي يزن: الحكومة حريصة على تعزيز الحوار مع المواطن حول مختلف القرارات
  • البنك الدولي: الحرب والكوارث الطبيعية تفاقمان معاناة اليمنيين
  • برلماني: حزمة الحماية الاجتماعية تؤكد حرص القيادة السياسية على دعم الفئات الأولى بالرعاية
  • رفض الاعتذار لترامب.. زيلينسكي: يمكن إنقاذ العلاقات مع أمريكا