الثورة نت:
2024-12-27@05:44:33 GMT

أمريكا.. من حيث لا تدري!

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

 

 

القرارات الانفعالية، أو تلك الناتجة عن توجيهات وإملاءات، كلاهما لا يمكن أن تنتهي إلى تحقيق أي طموح، والقرارات غير المبنية على قراءة الواقع بصورة منطقية ومنصفة، والتي لا تراعي مصالح الآخرين وتستند فقط على نزعة الرفض للآخر، تماهيا مع حسابات لا تنتمي إلى هذه الأرض، ولا تحسب التداعيات المتوقعة، إنما هي انتحار.


في هذا السياق، جاءت قرارات التصعيد الأخيرة في التضييق على اليمنيين بالحرب على البنوك التجارية، في مغامرة تكشف بصورة مخزية عن سذاجة الخِبرة السياسية لمن يقفون خلفها، وفي المقدمة أمريكا التي اعتادت مثل هذا النهج الانتهازي بافتعال أوراق ضغط للمساومة بها من أجل تحقيق أي مكاسب ممكنة.
لذلك فجولة التصعيد عن طريق بنك مركزي عدن ثبت منذ الوهلة الأولى أن مآلها الفشل، لعدة أسباب أهمها كارثيتها على الاقتصاد اليمني والمواطن عموما، وعدم موضوعيتها وجدوائيتها لجهة في قدرتها في تحقيق هدف الضغط على صنعاء لإيقاف عمليات المساندة للشعب الفلسطيني، فضلا عن أن مثل تلك القرارات لا يمكن لها أن تحقق أي نتائج مأمولة غير التسبب في أذية أكبر للمواطن اليمني، سواء في المناطق الحرة أو تلك الخاضعة لإدارة التحالف.
ويؤكد الخبراء، أن مثل هذا القرارات لن تساعد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي أو تحسين أسعار مواد المعيشة، وبافتراض أن من اتخذها، هم خبراء في الجوانب المالية والمصرفية، فهذا يعني أن تعمد السير عليها – مع علمهم بمخاطرها – إنما هو تعمد في إلحاق الضرر بالمواطنين، عدا ذلك فإن اللعب بهذه الورقة لممارسة أي ضغط ثبت منذ سنوات أنها غير مجدية، ولا معنى لها، وعلى هذا يمكن قياس السياسة التي اتبعها (المحركين الرئيسيين) لعمل بنك عدن خلال السنوات الماضية، والتي لم تجلب للشعب اليمني في مناطق الاحتلال إلا الكثير من المعاناة.
تقحم السعودية نفسها بدفع أمريكي في هذه المعركة رغم إدراكها أنها ستخسر فيها بكل المقاييس، فواقعها لا يحتمل أي ضربة، وأمريكا أثبتت أنها صديق غير وفي ولا يمكن الركون عليه.
ومن حيث لا تدري، وبما يؤكد الغباء السياسي المزمن لدى أمريكا، فإن افتعال هذه الجولة من التصعيد، والتبجح بهذه القرارات المشلولة، إنما خدمت الجبهة الحرة، إذ عززت من لحمة الوحدة الداخلية ضد هدف رد الغطرسة الأمريكية، وأكدت الالتفاف الشعبي حول السيد القائد والقوات المسلحة، ودعمه لأي خطوات يمكن اتخاذها لرد العدوان الجديد على اليمن، كما كرست من قناعة اليمنيين وثباتهم على حقهم في اتخاذ القرارات الحرة التي يرونها مناسبة لقضاياهم ومواقفهم القومية، جولة التصعيد العمياء أيضا، رفعت من صوت اليمنيين بصورة عنيفة تنذر بعاصفة قاتلة ستربك كل الحسابات وتخلط كل الأوراق.
والنذير الشعبي المُرعب أمس الأول جاء واضحا ليؤكد على ألا مساومة على الموقف والمبدأ، وألا تراجع على انتزاع الحقوق بالقوة، أو إذعان لصلف وغطرسة قوى أجنبية تحاول إخضاع البلد وكتم أنفاسه وصوته وشل قدرته عن إبداء أي موقف، سواء تجاه ما تعرض له أو يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون.
وإذا كان التراجع عن قرار التصعيد ضد البنوك التجارية يمثل عين الحكمة، لكنه لا ينزع فتيل الإصرار على عدم السماح – مهما بلغت التضحيات لعديمي الضمير – في قتل اليمنيين، والهدير الشعبي في الطوفان الذي شهدته الساحات اليمنية الجمعة في الأسبوع الأربعين، خير قائل بأن لا تراجع، وأن الثبات مع غزة، والتصدي لأمريكا ومن تورط معها، هو عنوان المرحلة الحالية لمعركة الفتح الموعود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم رام الله ويواصل التصعيد بمخيمي طولكرم ونور شمس

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، في حين عم الإضراب العام مدينة طولكرم حدادا على الشهداء، الذين قتلهم الاحتلال خلال عمليته المتواصلة في مخيمي طولكرم ونور شمس.

وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة 6 فلسطينيين خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري في مدينة البيرة، وتمركزت القوات قرب مسجدي جمال عبد الناصر والعين، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة، مطلقة قنابل الغاز تجاه المواطنين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع إصابتين بالرصاص الحي وإصابة أخرى بشظايا، فيما اعتدت قوات الاحتلال على 3 آخرين، واعتقلت عددا من الشبان ونكّلت بهم.

فيديو | قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات واسعة في مخيم الأمعري بمدينة البيرة. pic.twitter.com/P0Oogcgmhy

— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 25, 2024

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأمعري، فجر اليوم الأربعاء، وأغلقت جميع مداخله، ونشرت الجنود في شوارعه، كما اعتلى القناصة أسطح المنازل وداهم الجيش منازل المواطنين، ونفذ حملة تفتيش داخل المخيم، وسط مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

قتلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين خلال يومين في طولكرم واعتقت العشرات بالضفة الغربية (الأناضول) شهداء واعتقالات شمالي الضفة

وفي شمال الضفة الغربية، أصيب فلسطيني برصاص حي بالقدم، واعتقل 3 آخرون، خلال عملية اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم العين غربي مدينة نابلس، كما اعتقل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين على الأقل خلال العملية قبل انسحابه من المخيم.

إعلان

وقتلت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء 8 فلسطينيين، خلال اقتحامها المتواصل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال إصابة قائد لواء شمال الضفة الغربية المقدم كيوف بجروح في انفجار عبوة ناسفة بمخيم طولكرم.

كما ​​​​​​​اعتقل الجيش الإسرائيلي 25 فلسطينيا عل الأقل منذ أمس الثلاثاء، بينهم أطفال وأسرى سابقون، بالتزامن مع تخريب وتدمير منازل خلال اقتحامات الضفة الغربية المحتلة.

وباتت مدن وبلدات الضفة الغربية مسرحا لاقتحامات يومية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، يتخللها سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، بالإضافة إلى حالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة عن استشهاد 833 فلسطينيا ونحو 6 آلاف و500 جريح، واعتقال نحو 12 ألف فلسطيني، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استنادا إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.​​​​​​​

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين اغتيال خمسة صحفيين فلسطينيين في غزة
  • حركة “انصار الله”: سنقابل التصعيد بالتصعيد دون حسابات أو تراجع 
  • محمد عبد السلام: استهداف البنى التحتية إجرام صهيوني بحق اليمنيين
  • في اليمن السعيد.. ما الذي قد يعطّل حياة 70 في المئة من اليمنيين؟
  • المعارضة تميل الى التصعيد
  • سياسيون لـ”الوحدة”: العدوان الصهيوني لن يخيف اليمنيين ويثنيهم عن نصرة فلسطين
  • الاحتلال يقتحم رام الله ويواصل التصعيد بمخيمي طولكرم ونور شمس
  • 3 أدعية نبوية تأتيك بالرزق من حيث لا تدري.. احرص عليها يوميًا
  • صحيفة عبرية : “الحوثيون” يتحدون أمريكا والعالم ولا يمكن ردعهم
  • خبراء إيرانيون يقيّمون التصعيد بين طهران وتل أبيب