الثورة /حسن شرف الدين/ سبأ

نظمت قيادة وموظفو وزارة الثروة السمكية أمس، وقفة لمباركة ما حققته الأجهزة الأمنية من إنجاز نوعي بالكشف والقبض على خلية التجسس الأمريكية الصهيونية.
وأكد المشاركون في الوقفة، التي حضرها وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال محمد الزبيري وعدد من وكلاء الوزارة، تأييدهم وتفويضهم المطلق لكل ما يتخذه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من قرارات لحماية مصالح وحقوق الشعب اليمني.


وفي الوقفة أشاد الوزير الزبيري بجهود الأجهزة الأمنية في كشف خلية التجسس التي عاثت في مؤسسات الدولة الفساد واستهدفت الشعب اليمني في مختلف المجالات الخدمية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني.
وأكد أن القبض على خلية التجسس كشف حقيقة العدو الأمريكي وما يقوم به من أنشطة تخريبية داخل المؤسسات واستهداف مصالح اليمن والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان من خلال عناصره الاستخباراتية.
وثمن بيان صادر عن الوقفة الإنجاز الأمني بكشف شبكة التجسس التي سعت لاستهداف مؤسسات ومقدرات وثروات اليمن من خلال عملاء باعوا شعبهم ووطنهم وظنوا أنهم في مأمن من عقاب الشعب.. مؤكدا على ضرورة العمل على إصلاح ما أفسدته أمريكا وخليتها الإجرامية بمؤسسات الدولة.
واعتبر الإنجاز الأمني انتصارا كبيرا وتاريخيا للشعب اليمني، وصفعة قوية لأمريكا وجواسيسها، التي قامت بأعمال تخريبية وتدمير لمؤسسات الدولة، وتسببت بالضرر للشعب اليمني على مدى عقود.
وأعلنت وزارة الثروة السمكية عن تشكيل لجنة للقيام بالبحث والتحري ودراسة الأضرار التي لحقت بالقطاع السمكي جراء الأنشطة التخريبية لشبكة التجسس الأمريكية.
وأكد البيان التضامن الصادق مع الأشقاء في غزة والاعتزاز بأبطال المقاومة الفلسطينية، منددا بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة وعموم فلسطين.
ونظمت قيادة وموظفو المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمن وقفة مؤيدة لقرارات القيادة الثورية ومباركة لنجاح الأجهزة الأمنية في الكشف عن خلايا تجسسية تعمل لصالح العدو الأمريكي والصهيوني.
وباركت قيادة وموظفو المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت والمصانع التابعة للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط والأجهزة الأمنية والعسكرية، على الإنجازات الأمنية المتلاحقة وأبرزها الإنجاز الأمني الأخير، كشف خلية التجسس الأمريكية والإسرائيلية لعدد من الأفراد الذين ينتمون لخلايا تعمل لصالح العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته من مرتزقة الداخل ممن انساقوا وراء تحالف العدوان للإضرار بمصالح ومقدرات الشعب اليمني منذ اليوم الأول للعدوان على بلادنا.. معتبرين هذا الإنجاز انتصاراً تاريخياً على أعداء الوطن.
واعتبر البيان الصادر عن المشاركين في الوقفة التي أقيمت أمس بصنعاء، بأن اعترافات أعضاء خلية التجسس الأمريكية والإسرائيلية شكلت شاهدا حيا على مخاطر الحرب التي استخدمها الأعداء للنيل من الشعب اليمني وأن كشف مثل هذه الخلايا التجسسية تظل شواهد حية لتصحو الأنظمة العربية والإسلامية من سباتها.
وأكد البيان التأييد والتفويض المطلق لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لردع العدو الأمريكي السعودي، ونصرة الشعب الفلسطيني، وكذا مواجهة الإجراءات العدوانية للنظام السعودي التي تمس مصالح الشعب اليمني، وكذلك التغييرات الجذرية وإصلاح أوضاع مؤسسات الدولة لتؤدي مهامها على أكمل وجه، وتطهير هذه المؤسسات من الخونة واتخاذ العقوبات الرادعة بحق المتورطين بخيانة هذا الوطن وحرصه على الإصلاح الشامل لمؤسسات الدولة، وتطهيرها من عناصر العبث والفساد.
وأشار البيان، الذي قرأه الدكتور مهدي الحاوري نائب مدير عام المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت للشؤون التجارية، إلى أن ما تضمنه خطاب قائد الثورة من مواقف قوية وتوجهات صادقة يعتبر تجسيدا لروح المسؤولية لدى القيادة الثورية وحرصها على مصلحة الشعب واهتمامها الكبير بالقضية الأولى للأمة القضية الفلسطينية، وتعتبر خطوة حقيقية على الطريق الصحيح.. مؤكدين مساندة كل ما تتخذه القيادة الثورية والمجالس السياسي الأعلى على من إجراءات في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب اليمني والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضده بهدف تركيعه.
وجدّد المشاركون في الوقفة في بيانهم تأييدهم المطلق لعمليات القوات المسلحة ضد أهداف العد الصهيوني والأمريكي والمضي في خيار التحشيد والتعبئة العامة استعداداً لخوض معركة الفتح الموعود والجهات المقدس والتصدي للتصعيد الأمريكي البريطاني.. مطالبين الأجهزة الأمنية والقضائية بإنزال أقصى الإجراءات العقابية والرادعة بحق شبكة التجسس وكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن أرضا وإنسانا.
كما نظم قطاع النظافة والنقابة العامة لعمال البلديات في أمانة العاصمة، أمس، وقفة مباركة للإنجاز الأمني وتأييداً وتفويضًا لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات لنصرة غزة والتصدي لأمريكا ومن تورط معها.
وفي الوقفة، التي حضرها وكيل الأمانة لقطاع الخدمات المهندس عبد الفتاح الشرفي ومديرا مشروع النظافة بالأمانة إبراهيم الصرابي ومكتب الزراعة محمد هاجر، جدد المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين، محمد شرف الدين، تفويض وتأييد كافة منتسبي النظافة لقائد الثورة في اتخاذ كل الخيارات من أجل حماية الوطن وأمنه واستقراره.
وبارك الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية في القبض على خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية.. مطالباً الجهات الأمنية والقضائية بإنزال أقسى العقوبات بحق من باع الوطن لأعداء الأمة أمريكا وإسرائيل وعملائهم.
وقال شرف الدين ” لقد سمع العالم صوت وموقف الشعب اليمني في الاحتشاد المليوني أمس الأول الجمعة بميدان السبعين، بتفويضه وتأييده لقرارات قائد الثورة في نصرة غزة والتصدي للعدوان، في الوقت الذي بقي حكام العرب في صمتهم المخزي وتحت وطأة العمالة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
واستنكر موقف وتخاذل الأنظمة العربية إزاء الجرائم البشعة وسياسة التجويع وحرب الإبادة الجماعية لأطفال ونساء وشيوخ غزة، التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ عشرة أشهر بدعم أمريكي وغربي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، تفويض قائد الثورة باتخاذ القرارات والخيارات للتصدي للمؤامرات التي يحيكها رأس الشر العالمي أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهم في المنطقة ضد اليمن وشعبه.
وأشاد بدور الأجهزة الأمنية في القبض على خلية جواسيس أمريكا وإسرائيل في مختلف مؤسسات الدولة، معتبرا ذلك الإنجاز صفعة قوية لأمريكا كشفت حقيقة تدخلها بالشؤون الداخلية لبلدان العالم، وفضح ما تقوم به من أنشطة تخريبية من خلال زرع خلاياها التجسسية في مؤسساتها.
ودعا البيان، هذه المؤسسات للعمل على إصلاح ما أفسدته أمريكا وخليتها الإجرامية، مطالباً الأجهزة الأمنية بتنظيف وتطهير مؤسسات الدولة من بقايا جواسيس أمريكا وإسرائيل والقبض عليهم كائنا من كان.
كما طالب الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة تنفيذ حكم الله فيما ارتكبته هذه الخلية الخائنة لوطنها وأمتها، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم وتطهير الوطن من شرهم ليكونوا عبرة لغيرهم من العملاء والخونة والمنافقين.
وأكد البيان ثبات موقف موظفي قطاع النظافة بالأمانة في نصرة الشعب الفلسطيني ورفده بالرجال ومساندته بكل الوسائل.. مشيدا بدور بعض الدول العربية ودول العالم المساندة للقضية الفلسطينية من خلال تنظيم المسيرات والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
كما نظمت جامعة آزال للتنمية البشرية بصنعاء، أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تحت شعار ” ثابتون مع غزة وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها “.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي ضمت قيادات وكوادر ومنتسبي الجامعة، اللافتات والشعارات المنددة بإمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء غزة بدعم ومساندة أمريكية وأوربية، وتواطؤ وخدلان عربي .
وأكد أمين عام الجامعة الدكتور محمد الخولاني، أن المعركة اليوم أصبحت مع العدو الأساسي أمريكا وإسرائيل بعد أن توارى الوكيل عن المواجهة .. مبيناً أن الشعب اليمني كان يواجه منذ تسع سنوات وكلاء أمريكا وأدواتهم بالمنطقة واليوم تأكد للجميع أن أعداء الأمة هي محور الشر” أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني كان سباقا في التضحية والاستبسال في مواجهة أمريكا وأدواتها في المنطقة منذ وقت مبكر وذلك ثمناً للوقوف مع الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والرجال والتحامه المباشر مع أبطال المقاومة .
ودعا الخولاني الشعوب العربية والإسلامية ومحور المقاومة للخروج إلى الميادين والساحات وتوسيع جبهة الصراع وتكثيف الهجمات كونها الطريق القصير والأسلم لتحرير فلسطين .
وأعلن البيان الصادر عن الوقفة ” التفويض الكامل والمطلق للقائد العلم الذي صدق حينما كذبوا ونصر حينما تخاذلوا ووعد فأوفى، رجل القول والفعل، في اتخاذ القرارات الاستراتيجية لمواجهة أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في المنطقة دعماً وإسنادا لأبطال المقاومة في غزة” .
وأكد المشاركون في الوقفة تأييدهم المطلق والدعم لعمليات القوات المسلحة وكل قرارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في مواجهة العدو الصهيوني.
ودعا البيان إلى ضرورة استمرار التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة ومواصلة الفعاليات والمسيرات والتدريب والتأهيل ليكون الجميع على أهبة الاستعداد والجهوزية في أي وقت.
كما نُظمت بمديرية الحالي ومنطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، أمس، وقفتان، لمباركة الإنجاز الأمني في كشف شبكة التجسس، وتجديد تفويض قائد الثورة في اتخاذ الخيارات المتعلقة بحماية مصالح البلاد ونصرة فلسطين.
وأكد المشاركون في الوقفتين، استمرار تضامن الشعب اليمني ووقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تسجل أروع صور البطولة والصمود في الدفاع عن وطنهم ومواجهة جرائم الكيان الصهيوني الغاصب بكل بسالة وعنفوان.
وباركوا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي جهوده الحثيثة في اعلان موعد التغييرات الجذرية وحرصه على إصلاح مؤسسات الدولة ومعالجة مكامن الخلل، وكذا موقفه الشجاع والمشرف في مناصرة الشعب الفلسطيني.
وأعلن بيان الوقفتين تأييد أبناء الحديدة الكامل والمطلق لكل ما تتخذه القيادة من إجراءات وخيارات للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب ومواجهة مخططات النظام السعودي الذي يواصل جرائمه في تدمير الاقتصاد اليمني.
كما جدد الاستعداد والجاهزية لدعم عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني لتعزيز موقف اليمن المناصر للأشقاء في فلسطين المحتلة والرد على جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة ورفح.
وأثنى البيان على جهود أجهزة الأمن في القبض على أخطر شبكة استخباراتية تعمل داخل مؤسسات الدولة ضد مصلحة الشعب اليمني بوسائل مختلفة لاستهداف مقدرات اليمن في مختلف المجالات، مطالبا بتطهير المؤسسات من الخونة واتخاذ أقسى العقوبات بحق الخونة المتورطين.
وجدد دعم القضية الفلسطينية، وتأييد قائد الثورة المطلق باتخاذ الخيارات المناسبة في مواجهة مخططات العدوان السعودي وأدواته وتنفيذ التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة، وكذا مواجهة التدخلات الأمريكية البريطانية في المنطقة.
ونظم أبناء مديرية مجزر بمحافظة مارب أمس، وقفة مسلحة، تفويضاً لقائد الثورة ومباركة لما حققته الأجهزة الأمنية في القبض على خلية التجسس الأمريكية الصهيونية.
وأكد المشاركون في الوقفة، تأييدهم وتفويضهم المطلق لكل ما يتخذه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وكل ما يراه مناسباً لحماية مصالح البلاد وأمنها وسيادتها والدفاع عن حقوق الشعب اليمني.
وفي الوقفة ألقيت كلمات من قبل عضو مجلس الشورى صالح عميسان ووكيل المحافظة عادل الشريف أشادت، بدور الأجهزة الأمنية في القبض على خلية جواسيس أمريكا وإسرائيل الذين عاثوا في مؤسسات الدولة الفساد، و استهدفوا الشعب اليمني في مختلف المجالات الخدمية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
وثمّن بيان صادر عن الوقفة، الإنجاز الأمني بكشف شبكة التجسس التي عملت لصالح العدو في تدمير البلاد منذ عقود.. داعيا مؤسسات الدولة للعمل على إصلاح ما أفسدته أمريكا وخليتها الإجرامية.
وجدد أبناء المديرية، دعمهم ومساندتهم وتفويضهم لقائد الثورة، ومطالبة الأجهزة الأمنية بتنظيف مؤسسات الدولة من بقايا جواسيس أمريكا وإسرائيل، والقبض عليهم كائناً من كان.
وأكد البيان، ثبات موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه بكل الوسائل الممكنة.. داعياً كافة الشعوب والدول العربية للتحرك الفاعل وتنظيم المسيرات المساندة والمناصرة للشعب الفلسطيني وتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمریکیة والإسرائیلیة خلیة التجسس الأمریکیة قائد الثورة السید عبد المشارکون فی الوقفة وأکد المشارکون فی بدر الدین الحوثی القیادة الثوریة الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الإنجاز الأمنی مؤسسات الدولة الشعب الیمنی لقائد الثورة شبکة التجسس وأکد البیان فی المنطقة عن الوقفة على إصلاح فی اتخاذ فی مختلف من خلال

إقرأ أيضاً:

المسيرات المليوينة والروح الجهادية للشعب اليمني .. ”استطلاع “

السيمفونية المكونة من: حظر حركة الملاحة على العدو الصهيوني، والتي تأتي كخطوة استراتيجية تستهدف ضرب مصالح العدو في البحر، مما يعكس القدرة اليمنية على التكيف مع التحديات وابتكار وسائل جديدة للمقاومة، وفرض الحصار الشامل على موانئ العدو، بما يعكس تكامل القوة العسكرية مع الجوانب الاقتصادية، حيث تشكل الموانئ مفاتيح حيوية للاقتصاد الإسرائيلي. واستهداف العمق الإسرائيلي، والذي يؤكد استعداد اليمنيين لتقوية موقعهم ومواجهة العدو في عقر داره، وهو تعبير عن القوة والثقة في الجهاد الذي يهدف إلى تحرير الأراضي المحتلة.

تتزامن هذه العمليات مع ذكرى *الشهداء العظماء*، الذين يُعتبرون نبراسًا يُنير الطريق نحو التحرير والاستقلال. ولا يقتصر الأمر على الميدان العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا الجوانب الروحية والثقافية التي تعكس ولاء الشعب اليمني لأبطالهم، واعترافهم بالتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل تحقيق الأمل المنشود.

 

الاستراتيجية اليمنية لإعاقة مسارات الإرادة الصهيو-أمريكية
في كل يوم جمعة، تصبح الساحات في اليمن مسرحًا لجماهير تتزايد أعدادها أسبوعيًا، تلبيةً لدعوة متجددة من قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. تمتلئ هذه الساحات بالملايين من الذين يتطلعون إلى كلمات القائد التاريخية، والتي تحمل في طياتها رؤى عميقة للمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، وفي قلب هذه الكلمات، تتردد تعليقات حكمة القول السديد حول وضع غزة وجنوب لبنان، حيث يواصل الشعبان صمودهما الأسطوري ضد العدوان الصهيو-أمريكي. العدوان الذي يسعى لإجابة استحقاقات الحرية بفظائع الإبادة الجماعية، والتجويع، والتهجير القسري لأهل غزة، إضافةً إلى محاولاته لنزع سلاح المقاومة اللبنانية وفرض الوصاية عليها.

يتجلى هذا الزخم الجماهيري في المسيرات الشعبية، التي تُعتبر موقفًا مكملًا للمواقف العسكرية والسياسية، يخرج اليمنيون دعماً للقضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، تأكيدًا على التزامهم العميق بالنضال من أجل الحرية والاستقلال.

تأتي هذه التجمعات في أجواء مفعمة بالروح الجهادية، حيث تُحيي اليمن الذكرى السنوية للشهيد، تلك الذكرى الغالية التي تمثل محطة تاريخية مهمة في مسار جهاد الشعب اليمني, إنها ليست مجرد ذكرى، بل هي سرد تاريخي عميق يذكّر الجميع بمراحل الجهاد التي خاضتها المسيرة القرآنية، مرسخةً روحية الجهاد والاستشهاد في قلوب اليمنيين.

اليمن، بفضل هكذا تضحيات، يواصل تجاوز محاولات القوى الصهيو-أمريكية لإعادة تشكيل خارطة المنطقة. هذه القوى التي تسعى لتأسيس ما تطلق عليه “الشرق الأوسط الجديد”، تُواجَه بمشروع قرآني متجدد، بفضل رؤية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي, فقد التحمت إرادة اليمنيين ضد الفساد والإرهاب، مما حدا بالولايات المتحدة إلى التآمر مع الحكومات المحلية وبعض الأنظمة العربية التي تخلّت عن قضاياها الأساسية، ساعيةً لوأد المشروع القرآني.

لكن، ورغم شراسة العدوان الذي شهدته المسيرة عبر ست حروب متتالية، فشلت تلك الإرادة الصهيو-أمريكية في تحقيق أهدافها.


الاستجابة للقيادة الربانية
عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد أوضح عمق الالتزام الشعبي في اليمن بالمقاومة ودعم القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية. مضيفا أن هذه الإرادة تتعزز من خلال الانخراط المستمر في التعبيرات الشعبية الجهادية حتى في أصعب الظروف، كما أشار إلى تعاظم ذلك الزخم العددي للمتظاهرين في صنعاء والمناطق الأخرى. مؤكدًا أن الرسالة هنا واضحة في أن الشعب اليمني عازم على مواجهة العدوان بكل شجاعة وصمود.

وقال العلامة حمدي زياد إن أهمية تلك المسيرات تكمن في كونها ليست مجرد تجمعات من أجل الزيادة في القيمة العددية، بقدر ما تمثل تجسيدًا للروح الجهادية والعزم على الاستمرار في المقاومة. حيث اعتبر (العلامة حمدي) أن المرحلة الحالية هي الأخطر على الإطلاق، وعلينا أن ندرك أن اليمن يظل في حالة استعداد دائم لمواجهة الخطط العدوانية التي تستهدف الأمة بشكل عام.

إن التأكيد على استجابة اليمنيين لدعوات القيادة الثورية، يعتبر تجسيدًا عمليًا للأخلاق الجهادية التي ينبغي على كل مسلم الالتزام بها، وهذا يعكس الوفاء للتعاليم الدينية ولسِيَر وقصص الأنبياء في نصرة الحق. كما أن الاهتمام باستذكار تضحيات الشهداء يمثل تكريمًا لهم، الشهداء هم الذين أسسوا الطريق نحو النصر وبالتالي أصبحوا رمزًا لقوة الأمة.

التأكيد على أن النصر لن يتحقق إلا بجهاد مستمر يستند إلى قوى الإيمان والإرادة، يسلط الضوء على الأمل والإيمان الراسخ لدى اليمنيين بأنهم قادرون على تحقيق الانتصار، ليس فقط في مواجهة العدو الصهيوني بل ضد كل مظاهر الاستكبار العالمي.


التفويض الكامل للسيد القائد
من جانبه أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ ضيف الله الشامي إلى حالة الوحدة والالتزام من قبل الشعب اليمني تجاه قضايا الأمة. مؤكدا أن الخروج الجماهيري الذي يحدث بشكل دوري يُعد تعبيرًا قويًا عن الإسناد والدعم للقضايا العربية، وخاصة جبهة فلسطين وجبهة لبنان. هذا الربط بين الجماهير ومعركة الإخوة في فلسطين ولبنان يعكس روح التضامن الرفيع. 

وقال الأستاذ ضيف الله الشامي : “علاوة على ذلك، ينبغي أن نلاحظ أن التفويض الكامل للسيد القائد في اتخاذ القرارات المتعلقة بمواجهة العدو يُظهر مستوى عالٍ من الثقة والالتزام بالموقف الجماعي. هذا يُعزز من مفهوم الوحدة الوطنية ويؤكد على أن الشعب اليمني يظل صامدًا في مقاومته، حيث لا يمكن لأي ضغوطات أو تهديدات أن تُثنيه عن موقفه.

الأمر الآخر- حسب الشامي – هو الإشارة إلى الشهداء ودورهم في تعزيز إرادة المقاومة. مؤكدا أن تضحيات الشهداء مرتبط بكل انتصار، فالشهداء هم الأساس الذي يعتمد عليه النضال الوطني. دماؤهم خلقت لحظات الانتصار، ويعيش اليمنيون كل يوم مع ذكرى شهيد، مما يعكس ويزيد من قوة الروح الجماعية تجاه المقاومة.

عندما يشير الشامي إلى أن كل أيامهم أعياد بذكرى الشهداء، يشير إلى أن هذه التضحيات ليست فقط مؤلمة، بل تعزز أيضًا من الإرادة والعزيمة. في كل ذكرى، يستمد الشعب اليمني القوة للاستمرار في جهاده، وهذا يعبر عن ارتباطهم العميق بالتاريخ وقداسة تلك الذاكرة. هذه التصريحات تُبرز كيف أن الشعب اليمني، من خلال مواقفه الجماهيرية الصاخبة ودعمه المتواصل، يحمل الشغف والإرادة القوية للدفاع عن قضايا الأمة. رسائلهم تتجاوز الحدود، فهي تنطلق نحو العالم لتؤكد أن اليمنيين، رغم كافة التحديات، سيستمرون في دعم قضايا الأمة، متعهدين بأن تبقى المقاومة هي السبيل لتحقيق النصر بإذن الله.


دماء الشهداء وأرواحهم دفاع عن نهج الحق وفي سبيل الله
رئيس الدائرة الإعلامية في مكتب رئاسة الجمهورية، زيد الغرسي، من جهته أكد أن الشعب اليمني يحضر اليوم في ذكرى مهمة، ونحن نعيش ذكرى تضحيات الأبطال، من بدمائهم اليوم لامسنا المعجزات من الانتصارات، من ضربات السفن العملاقة التي كانت أمريكا ودول الغرب تتباهى بها وترهب الأنظمة العربية والمطبعة كلها بفضل دماء الشهداء. واليوم تخرج هذه المسيرات باستمرار لمناصرة الشعب الفلسطيني واللبناني, يخرج الشعب اليمني كل جمعة على الموعد بدون كلل وبدون ملل؛ استجابة لنداء السيد القائد حفظه الله وكذلك للاستمرار والتأكيد والثبات على الموقف مع إخواننا في غزة وكذلك في لبنان، هذه الجمعة تأتي ونحن نعيش ذكرى مهمة وغالية وعزيزة على كل إنسان مسلم, وهي الذكرى السنوية للشهيد والتي قدم فيها الشهداء دماءهم وأرواحهم دفاعًا عن نهج الحق وفي سبيل الله.

مواجهة الاستعمار الأمريكي الإسرائيلي والذي نادى به الشهيد القائد منذ أول يوم واليوم بفضل الله سبحانه وتعالى، الشعب اليمني يخرج ويصرخ هذه الصرخة بالملايين؛ ليؤكد لأمريكا بأن الشعب اليمني اليوم أصبح شعبًا، مجاهدًا، شعبًا لا يمكن أن يسكت على السياسات وعلى المؤامرات التي تستهدف الإسلام والمقدسات الإسلامية سواء في فلسطين أو في أي منطقة في أمتنا العربية والإسلامية.

الشعب اليمني اليوم بخروجه يقدم نموذجًا في الحرية والعزة والاستقلال؛ ليقول لكل الشعوب العربية والإسلامية: إن هذا النهج هو النهج الوحيد لكي نأمن لكي نستقل، لكي نكون أحرارًا، لكي تكون حتى بلداننا وثرواتنا، خاصة بشعوبنا، أما من يطبعون، أما من يهرولون مع كيان العدو الإسرائيلي أو مع الأميركي فلن يأمنوا، ولن يكون هناك استقرار، ولن يكون هناك أمن في أوطانهم، حتى وإن ظنوا ذلك في هذه المرحلة، لكن الدور قادم عليهم إن لم يتحركوا، وسنشاهد هذا حتما ويقينًا، لأنها سنة من سنن الله، سنشاهد أن العدو سيبدأ بهؤلاء.

وسنشاهد شعوبًا ستعاني من الفوضى والمؤامرات الأمنية، وسنشاهد كل ما يمكن أن يحدث من قبل العدو الأمريكي بتلك الشعوب.

في تعليق له على قرارات مجلس الأمن، أكد الغرسي أن أمريكا كشفت النقاب عن وجهها الحقيقي باستخدامها الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن بضرورة إيقاف نزف الدماء في غزة. وليس بغريب نحن كشعب يمني نعرف أن الأمريكي العدو الأول والأساسي. و”إسرائيل” هي ربيبة أمريكا وما يحدث هو درس لكل الشعوب المخدوعة بالشعارات الأمريكية عن حقوق الإنسان بحرية التعبير, ودرس أيضًا للزعماء الذين اجتمعوا قبل أيام في قمة عربية, ونادوا أمريكا لكي توقف العدوان على غزة, يعني هذه من المفارقات العجيبة.

وأضاف الغرسي: “أيضًا لاحظنا بالأمس كان هناك رفض من الإدارة الأمريكية لقرار محكمة الجنايات الدولية باعتبار نتنياهو وجالانت مجرمي حرب. هذه الازدواجية في المعايير تؤكد أن أمريكا رأس الإرهاب. ورأس الشر. إنها من يقف وراء هذا العدوان، ولولا الدعم الأمريكي لم يكن لإسرائيل أن تقوم بتلك المجازر في فلسطين وفي لبنان، وطبعًا هي جزء من التحرك الأمريكي، لأن الأمريكي يدعم بالأسلحة، يدعم بالجنود، يدعم بالخبرات، يدعم بالأموال، يدعم بالقنابل، وأيضًا يدعم بالغطاء السياسي في مجلس الأمن وفي المنظمات الدولية.

 

انصار الله

مقالات مشابهة

  • المسيرات المليوينة والروح الجهادية للشعب اليمني .. ”استطلاع “
  • فشل أمريكي بريطاني مستمر في وقف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة
  • «باحث»: جماعة الإخوان تستخدم حملات التشويه والأكاذيب للتعامل مع الإنجازات
  • جبهة مناهضة التطبيع تنظم وقفات احتجاجية متتالية دعما للشعب الفلسطيني
  • تواصل الفعاليات الخاصة بالذكرى السنوية للشهيد في العاصمة والمحافظات
  • العزي يحذر أمريكا وبريطانيا: الشعب اليمني بركان قد ينفجر دون تردد
  • منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين: العمليات اليمنية المساندة لغزة مفخرة للعرب ولكل أحرار العالم
  • المغرب.. وقفات تضامنية دعما لغزة ولبنان في مواجهة الإبادة الإسرائيلية
  • تظاهرة حاشدة وسط طرابلس نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان
  • طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا وإيران