أ.د / عبد المؤمن شجاع الدين 

الوجه الثاني ” مبدأ وحدة الحكم ”
يعني هذا المبدأ ان الحكم وان تعددت مكوناته ” ديباجة – محصل – أسباب – منطوق – توقيع القاضي – مصدر الحكم ” الا ان هذه المكونات يجب ان تكون في مدونة واحدة ، وهي مدونة الحكم ، لان مدونة الحكم مترابطة فيما بينها وكل وحدة منها مترتبة على الاخرى ، فلا يجوز ان تكون كل مكونات الحكم أو بعضها خارج مدونة الحكم .


ومبدأ وحدة الحكم يمكن محكمة الطعن من الرقابة على سلامة الحكم ، كما ان ذلك يمكن الخصوم من دراسة مدونة الحكم عند الطعن فيها ، او عند الرد على الطعن ، وتطبيقا لمبدأ وحدة الحكم فلا تجور الاحالة في مدونة الحكم الى خارج مدونة الحكم إلا إذا كانت الاحالة استكمالا لما قد تم ذكره في مدونة الحكم .

الوجه الثالث بيانات حكم المحكم والرقابة القانونية لمحكمة الاستئناف :
من المعلوم ان سلطة محكمة الاستئناف بالنسبة لدعوى بطلان حكم التحكيم تختلف عن سلطتها كمحكمة طعن بالنسبة للطعن بالاستئناف ، فمحكمة الاستئناف بالنسبة لدعوى البطلان تكون محكمة قانون تقتصر سلطتها على التحقق من توافر حالات البطلان المدعى بها المنصوص عليها في المادة “53” تحكيم ، مثل محكمة الاستئناف في ذلك المحكمة العليا حينما تتحقق من توافر حالات الطعن والنقض المنصوص عليها في المادة “292” مرافعات .
ولأهمية اشتمال مدونة حكم التحكيم على البيانات اللازمة فان غالبية المحكمين في اليمن يضمنوا احكامهم كافة البيانات التي اشترطها القانون في المادة ” 48 ” تحكيم ، فالمحكم في اليمن يستهل حكم التحكيم بالبسملة ، والصلاة على النبي واله ، ثم يذكر تاريخ صدور الحكم ، ومكانه ، ثم يذكر أسماء الخصوم ، وأطراف التحكيم ، ثم يذكر وثيقة التحكيم ، أو اتفاق التحكيم ، ثم يعرض ملخصا للدعوى والاجابة عليها والتعقيب على الرد ، وفي سياق ذلك يذكر الادلة المقدمة من الخصوم وردودهم عليها حت ينتهي المحكم في حكمه الى ما يسمى في اليمن ” رقم الاستكمال او قطع المقال ” وهي وثيقة مكتوبة يصرح فيها الخصوم بانهم قد استكملوا ما لديهم من أقوال وأدلة بشأن النزاع ،وبعدها يذكر تاريخ حجز القضية للحكم ، وبعد ذلك يقوم المحكم بدراسة أوراق القضية بحسب تواريخ تقديمها حتى يحيط المحكم بكافة وقائع النزاع وأدلة الخصوم وطلباتهم ودفاعهم ، وبعد ذلك يقوم المحكم بالرجوع الى القانون الموضوعي الذي يحكم النزاع ” مدني – تجاري – شخصي ” ثم يقوم بالرجوع الى القانون الاجرائي ” قانون التحكيم وقانون المرافعات ” وهذا يسمى بدراسة القضية ، وبعد دراسة القضية يقوم المحكم بتلخيص طلبات الخصوم ودفاعهم وأدلتهم ويناقشها من حيث سلامتها وفقا للقانون ، وهذا هو التسبب ، ثم يقوم المحكم بتدوين منطوق الحكم على هيئة فقرات ، وفي نهاية الحكم يقوم المحكم بذكر تاريخ النطق بالحكم ، وفي ذيل الحكم يدون المحكم اسمه وتوقيعه .

الأستاذ بكلية الشريعة والقانون – جامعة صنعاء

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منصور: لا يمكن للعالم أن يظل غير مبالٍ بمثل هذه الوحشية واللاإنسانية التي تقوم بها “إسرائيل” في غزة

الثورة نت/..

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور ،أنه لا يمكن للعالم أن يظل غير مبالٍ بمثل هذه الوحشية واللاإنسانية التي تقوم بها قوات العدو الصهيوني في قطاع غزة، كما لا يمكن لمجلس الأمن أن يظل مشلولاً في انتظار أن يقرر الكيان الصهيوني فجأة احترام القانون الدولي في الوقت الذي تواصل فيه الإعلان عن عدم احترامها لميثاق الأمم المتحدة أو قراراتها أو أي مبدأ من مبادئ القانون الدولي.

ودعا منصور في رسائل بعثها اليوم الأحد ، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن المجزرة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في مدرسة “التابعين” بحي الدرج التي تؤوي نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات، إلى ضرورة محاسبة (إسرائيل)على هذه الجريمة الشنيعة وعلى كل جرائم الحرب الأخرى التي ارتكبتها ولا تزال منذ أكثر من 300 يوم، وكذلك الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني على مدار كل سنوات هذا الاحتلال غير القانوني واللاإنساني.

وأكد منصور، ضرورة قيام مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول المحبة للسلام بالتحرك بشكل فوري لوقف هذه الدوامة من الإرهاب والموت والدمار التي يفرضها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ويحاول فرضها على المنطقة بأكملها، والتي تشكل تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين.

وشدد منصور على ضرورة تحرك المجلس فوراً للمطالبة بوقف إطلاق النار وفرضه لإنقاذ الأرواح البشرية، ووقف المذابح والتجويع والتشريد وتدمير شعب بأكمله، وإنقاذ ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة والنظام الدولي بأكمله.

وطالب، المجتمع الدولي بوقف هذا الجنون وهذه الوحشية واللاانسانية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يقوم بدفع الثمن الأشد إيلاما لفشل المجتمع الدولي الصادم على إجبار الكيان الصهيوني الغاصب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مطالبا بضرورة وقف هذه الإبادة الجماعية الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وهذا الاحتلال غير القانوني وغير الأخلاقي والإجرامي.

مقالات مشابهة

  • بعد إلغاء حكم الإعدام بحقه.. “العفو الدولية” تطالب السعودية بالإفراج عن هذا الرجال
  • الحصار اليمني يسبب “شلل تام” لاقتصاد العدو الصهيوني
  • بينيت يتحدث عن “حلقة نار” حول إسرائيل وغالانت يأمل بتجنب حرب واسعة
  • صنعاء.. الحكم بإعدام “غالب القاضي” رجماً حتى الموت
  • الجبهة التركمانية:جلسة انتخاب المحافظ ورئيس مجلس كركوك “باطلة” وغير قانونية
  • منصور: لا يمكن للعالم أن يظل غير مبالٍ بمثل هذه الوحشية واللاإنسانية التي تقوم بها “إسرائيل” في غزة
  • زاوية قانونية: مفهوم الكفالة التجارية في القانون التجاري اليمني
  • “الإصلاح اليمني” يُدين استمرار حرب الإبادة على غزة
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من استمرار الأمطار الغزيرة
  • ربط أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات المداخن في “الصناعة والطاقة” بأبوظبي إلكترونيا