400 شهيد وجريح في مجزرة مروعة للعدو الصهيوني بحق النازحين في خان يونس
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
الثورة / متابعات
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مجزرة جديدة ضد النازحين والمواطنين المدنيين في مخيم للنازحين بمنطقة المواصي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، كما استهدفت طواقم الدفاع المدني، لتخلف أكثر من 100 شهيد و 300 جريح.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن أكثر من 100 شهيد ارتقوا، إلى جانب عشرات الإصابات المتفاوتة، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا كبيرًا للنازحين في مواصي خانيونس، بحسب وكالة «سند» الفلسطينية للأنباء.
ونفذت طائرات الاحتلال الحربية ثلاث غارات على منطقة المواصي «منطقة النص» بخانيونس.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، بأن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف.
مشيراً إلى أن هذه المجزرة تأتي بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
ولفت إلى أن هذه المجزرة جاءت بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.
وأدان «الإعلامي الحكومي» بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، مُستنكرًا اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد أدان المجلس السياسي الأعلى، مجزرة العدو الصهيوني، بحق النازحين بمواصي خان يونس جنوبي غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 350 شهيداً وجريحاً، والتي تعد إمعاناً من الكيان الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم على مدى تسعة أشهر.
وأشار المجلس السياسي الأعلى في بيان صادر عنه، إلى أن هذه الجريمة تؤكد الإصرار الأمريكي على استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن مزاعم السعي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار ليست سوى لإتاحة المجال للعدو الإسرائيلي لارتكاب المزيد من جرائمه.
كما أدان تواطؤ الأنظمة العربية مع العدو الإسرائيلي وتبنّي بعضها لموقفه، وتسخير وسائل الإعلام التابعة لها خدمة الكيان الصهيوني والتغطية على مجازره بحق النساء والأطفال في قطاع غزة، والذي يعتبر خيانة للأمة العربية والإسلامية.
وجدّد المجلس السياسي التأكيد على استمرارية الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني المظلوم بكافة الوسائل المتاحة، وأنه بإذن الله سيكون إلى تصعيد.
ودعا الدول والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية بحق الفلسطينيين.
وحثّ المجلس السياسي الأعلى على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية كسلاح وموقف.
وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ بما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بمشاورة أمريكية.. الاحتلال يستأنف حرب الإبادة بمذبحة مروعة في أنحاء غزة
غزة- الوكالات
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران لرويترز إن الضربات الإسرائيلية أودت بحياة 200 شخص على الأقل في أنحاء قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف بأنحاء قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، منهيا بذلك حالة جمود استمرت أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير.
وأفادت التقارير بشن غارات على مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع ودير البلح في وسطه وخان يونس ورفح في جنوبه. وقال مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية إن العديد من القتلى أطفال.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية.
وهذه الهجمات أوسع نطاقا بكثير من سلسلة الغارات الجوية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها على أفراد أو مجموعات صغيرة ممن يشتبه بأنهم مسلحون، وتأتي بعد فشل جهود مستمرة منذ أسابيع بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن إسرائيل أنهت بغاراتها هذه اتفاق وقف إطلاق النار، مما يترك مصير 59 أسيرًا لا يزالون محتجزين في غزة مجهولا.
واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس "بالرفض المتكرر لإطلاق سراح رهائننا" ورفض مقترحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال في بيان "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وفي واشنطن، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الضربات، التي قال الجيش إنها استهدفت قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة.
وكانت فرق تفاوض من إسرائيل وحماس في الدوحة، حيث يسعى وسطاء من مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي شهدت إعادة الحركة الفلسطينية 33 أسيرًا إسرائيليا وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وضغطت إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة من أجل إعادة الأسرى التسعة والخمسين المتبقين في غزة، مقابل هدنة أطول أمدا تُوقف القتال حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في أبريل.
ومع ذلك، أصرت حماس على الانتقال إلى المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي.
وقالت الحركة "نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير، وشهدت المرحلة الأولى عثرات عديدة. ولكن الطرفين تجنبا العودة الكاملة للقتال حتى الآن.
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، وهددت مرارا باستئناف القتال إذا لم توافق حماس على إعادة الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
ولم يقدم الجيش تفاصيل عن الغارات التي نفذها في الساعات الأولى من صباح اليوم، لكن السلطات الصحية الفلسطينية وشهود تواصلت معهم رويترز أفادوا بوقوع أضرار في مناطق عديدة من غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في ملاجئ مؤقتة أو مبان مدمرة.
وقُصف مبنى في مدينة غزة في الطرف الشمالي من القطاع وكذلك ثلاثة منازل على الأقل في دير البلح وسط غزة. إضافة إلى ذلك، ذكر مسعفون وشهود أن الغارات أصابت أهدافا في مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
ويُعاني قطاع غزة حاليا من دمارٍ واسع بعد قتال على مدى 15 شهرا، والذي اندلع في السابع من أكتوبر 2023 عندما شن آلاف المسلحين بقيادة حماس هجوما على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 أسيرًا ونقلهم إلى غزة.
أما الحملة الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم، فتقول السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في استشهاد أكثر من 48 ألف شخص وتدمير جزء كبير من المساكن والبنية التحتية في القطاع، بما في ذلك منظومة المستشفيات.