الثورة /

حكومة تصريف الأعمال
أدان مصدر مسؤول في مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المجازر المروّعة المتواصلة للعدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وحتى اللحظة.
وندد المصدر في بيان إعلامي – تلقت (سبأ) – نسخة منه، بالمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني، اليوم، بحق النازحين في مواصي خان يونس جنوب غزة، التي راح ضحيتها نحو أربعمائة شخص ما بين شهيد وجريح.


وأكد أن هذه المجازر الصهيونية ما كان لها أن تتواصل بحق إخواننا في غزة، والضفة الغربي لولا الدعم الأمريكي، ومن معه من دول حلف الأطلسي، وتواطؤ النظام العربي الرسمي، وعلى رأسه الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي.
وطالب الدول التي أعلنت وعبّرت عن إدانتها للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، واتخذت مواقف قوية مساندة للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، مواصلة أدوارها الهامة على الصعيد الدولي، وممارسة الضغوط على الكيان الصهيوني، والإدارة الأمريكية – الصهيونية لإيقاف عدوانهم المجرم، الذي انتهك كافة الأعراف القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وجددت الحكومة مباركتها لما أكد عليه قائد الثورة، السيّد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى بشأن مواصلة شعبنا اليمني وقواته المسلحة لدوره الأخوي والإنساني في نصرة أبناء غزة ومواصلة التصعيد ضد العدو الإسرائيلي حتى ينهي عدوانه الإجرامي ضد أبناء غزة المظلومين والمغدور بهم من قِبل أنظمة عربية جبانة وخانعة وعميلة.

وزارة الخارجية
وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات استهداف الكيان الصهيوني خيام نازحين بمنطقة مواصي بخان يونس، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان تلقته وكالة (سبأ) إلى أن هذه الجريمة النكراء، هي امتداد لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب للشهر التاسع على التوالي ويندى لها جبين البشرية.
وأكدت أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، شجع كيان العدو على الإمعان في جرائمه في تحد للمجتمع الدولي والضرب بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط.
وأوضح البيان أن هذه الجريمة الوحشية تكشف نية الكيان الصهيوني في استمرار تنفيذ مخططاته في غزة وعدم الاكتراث لدعوات إيقاف العدوان والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الصابر وعرقلة أي جهود في هذا المسار.
وأعربت وزارة الخارجية عن الأسف لمواقف عدد من الدول العربية المتواطئة مع الكيان الصهيوني، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكامها لتبني مواقف جادة إزاء العدوان على غزة واستخدام كافة الوسائل المتاحة لدعم الشعب الفلسطيني بما في ذلك طرد السفراء الصهاينة وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية.
ودعت المجتمع الدولي إلى إنهاء العربدة الصهيونية التي أهانت القوانين الدولية وتمثل خطراً كبيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجددت وزارة الخارجية تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وحقه المشروع في الدفاع عن النفس والتحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

العميد سريع
من جانبه أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة اليمنية ‏تتابع تطورات الأوضاع في قطاع غزة وآخرها ارتكاب العدو الصهيوني لمجزرة مروعة أمس راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
وأكد العميد سريع في بيان، أن التخاذل العربي والإسلامي شجع العدو الصهيوني على استمرار ارتكاب هذه الجرائم وعلى مرأى ومسمع العالم.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية وضمن تأديتها لواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، لتؤكد أنها مستمرة في موقفها المساند للشعب الفلسطيني المظلوم حتى يتوقف العدوان والحصار.
كما أكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية ستعمل على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات وبحسب إمكانياتها وقدراتها على الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني وأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.

حقوق الإنسان
كما أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بقصف مخيمات النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة ومنطقة الصناعة بحي تل الهوى، وأحياء غزة، خلال الساعات الماضية والتي أودت بحياة أكثر من ٢٢٠ شهيداً وإصابة ٤٠٠ في حصيلة غير نهائية.
وأشارت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقته (سبأ) إلى أن مجزرة منطقة مواصي بخان يونس التي صنّفها الاحتلال الصهيوني بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها، والمجازر المتواصلة بمناطق القطاع، استمراراً للإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وتصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب.
وأكدت أن الإدارة الأمريكية شريكة مباشرة في هذه الجريمة، مبينة أن ادعاءات كيان العدو الصهيوني باستهداف قيادات في منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألف نازح، معظمهم نساء وأطفال، كاذبة ومفضوحة يحرص الكيان الصهيوني على تكرارها للتغطية على حجم مجازره.
ولفت البيان إلى أن تلك المجازر تأكيدٌ واضحٌ من الكيان الصهيوني، على مضيه في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترث بدعوات وقف استهداف المدنيين أو ملتفت لأي من قوانين الحروب التي تفرض حمايتهم.
كما أكد البيان أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية للكيان الغاصب وجيشه الإرهابي، عبر تغطية جرائمه، ومده بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها.
وحملّت وزارة حقوق الإنسان أمريكا والدول الغربية التي ما تزال تساند الكيان الصهيوني كامل المسؤولية إزاء استمرار هذه المجازر والجرائم، مؤكدة أنه لولا الدعم المطلق واللامحدود من الإدارة الأمريكية والغرب لما استمر الكيان في ارتكاب المجازر والانتهاكات.
واستنكرت استمرار التواطؤ الرسمي العربي مع إرهاب العدو الإجرامي في فلسطين بأشكال مختلفة في قتل وإبادة المدنيين وحرمانهم من المساعدات الغذائية والدوائية.
وجددت وزارة حقوق الإنسان الدعوة للمجتمع الدولي باتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين في قطاع غزة، وفرض وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، مطالبة أحرار العالم بالضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.

رئيس الوفد الوطني
الى ذلك جدّد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام إدانته واستنكاره بشدة لما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية في غزة.
وقال محمد عبدالسلام في تغريدة عبر منصة “إكس”، “نجدد إدانتنا واستنكارنا وبشدة لما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية في غزة، والتي تستهدف المدنيين النازحين وفي مناطق سبق وأن ادعاها العدو بأنها آمنة، لكنه يمارس الكذب بصفاقة ووقاحة، ويعوض عن خسارته الميدانية بالهجوم الوحشي على المدنيين”.
وأضاف: “والإدانة موجهة إلى الأنظمة العربية والإسلامية والتي في أغلبها لا تُعير أي اهتمام لما يجري في غزة”.
وأشار رئيس الوفد الوطني إلى أن غياب الموقف العربي والإسلامي الجامع لا يمثل تخاذلا فحسب بل شراكة كاملة مع العدو وتشجيع له لمواصلة جرائمه الوحشية.. داعياً إلى أوسع وأقوى تحرك على المستويات كافة لإيقاف هذا العدو المجرم.

سياسي أنصار الله
كما استنكر المكتب السياسي لأنصار الله، مجازر الإبادة الوحشية للعدو الصهيوني، وآخرها مجزرة المواصي بخانيونس، ومجزرة مصلى مخيم الشاطئ غرب غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 220 شهيداً وأكثر من 400 جريح في حصيلة غير نهائية.
وقال المكتب السياسي لأنصار الله في بيان أمس السبت إن “مسلسل الجرائم والإمعان في القتل والتشريد يأتي برسم أمريكي مباشر وسط تقاعس العالم وما يسمى بالمجتمع الدولي”.
وأضاف البيان أن ما يضاعف من المأساة أن استمرار العدوان الهمجي الصهيوني يأتي مع انهيار كامل للمنظومة الصحية بقطاع غزة، مؤكداً أن “ادعاءات العدو الصهيوني الكاذبة بشأن استهداف شخصيات قيادية في المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تغطي على بشاعة جرائمه”.
وجدد البيان التأكيد على تضامن أنصار الله والشعب اليمني كلياً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وحقها المشروع في الدفاع عن النفس بمختلف الوسائل المتاحة.
وجدد المكتب السياسي لأنصار الله في ختام بيانه الدعوة لإعمال كل أساليب محاسبة وملاحقة قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب، حاثاً أحرار العالم للمزيد من التضامن والتداعي إلى مواقف أكثر سخطاً وتعبيراً عن مظلومية الشعب الفلسطيني بغزة.

أحزاب المشترك
الى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات ارتكاب العدو الصهيوني لمجزرتين مروعتين في منطقة المواصي بخان يونس ومخيم الشاطئ، راح ضحيتهما أكثر من 360 شهيداً وجريحاً.
وأوضحت أحزاب اللقاء المشترك في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، أن ارتكاب العدو الصهيوني للمجزرتين ومنها مجزرة “مواصي” خان يونس التي أعلنها العدو سابقاً منطقة آمنة، تؤكد أن كل مكان بقطاع غزة ليس آمناً وهو في مرمى الاستهداف المتعمد للعدو وهناك من نزحوا عدة مرات إلى مناطق “آمنة” بالمفهوم الصهيوني واستُهدفوا.
وأشار البيان إلى أن الكلمات مهما كانت بليغة ومعبرة فلن تنقل مشهد الحقيقة لمستوى الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة الذين يقتلون كل يوم ويحاصرون ويجوعون في كل مكان بهدف إبادتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وفي مقدمها الحق في الحياة الذي لا مساومة فيه.
وحملت أحزاب اللقاء المشترك العدو الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية العميلة مسؤولية هذه الجرائم وما سبقها وما سيلحقها، كونهم شركاء فيها وتبعاتها عليهم كبيرة.
ودعت شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تكثيف نشاطهم وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني المظلوم حتى يتحقق له النصر المبين.

منظمة انتصاف
كما أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، مجازر العدو الصهيوني في مخيمات النازحين بمنطقة مواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة ومنطقة الصناعة بحي تل الهوى وأحياء غزة، التي أودت بحياة أكثر من 220 شهيداً وإصابة 400 يوم أمس.
وأشارت المنظمة في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، إلى أن هذا التصعيد جاء بعد سلسلة من الاعتداءات التي تعد جرائم حرب تستوجب العقاب، وكشف السلوك الوحشي للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال والنساء في جميع المدن.
وحمل البيان الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن كل الجرائم التي تستهدف المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها، كما حمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية والإسلامية مسؤولية صمتها المخزي وتنصلها عن واجباتها مما شجع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية.
وجددت المنظمة مُطالبتها للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص محكمة العدل الدولية بفتح التحقيق والمُساءلة الجنائية ومعاقبة كل من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني والضغط على مجلس الأمن للقيام بواجبه القانوني في حماية المدنيين وإيقاف هذا العدوان المتعمد.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة وزارة حقوق الإنسان العدو الإسرائیلی الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی وزارة الخارجیة العدو الصهیونی منطقة مواصی هذه الجرائم فی قطاع غزة خان یونس أکثر من إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

“الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

يمانيون – متابعات
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان، تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبين حزب الله وكيان العدو الصهيوني، وسط رفض متزايد من حركة حماس وحزب الله لأي تسوية وفقًا لإملاءات الكيان الغاصب ورفض أي شروط استسلامية.

وانتهت المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة قبل أن تُستكمل، وبالنسبة إلى حزب الله، في الأساس لم يكن الحزب قد بنى آمالاً على إمكانية نجاحها، فهو يعتبر أن بنيامين نتنياهو لا يريد وقف الحرب ولا وقف إطلاق النار الدائم.

ويرتكز الحزب في قراءته على مواقف نتنياهو ومنهجيته، وعلى كلمة مفتاحية قالها في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، بأنه سيواصل الحرب إلى حين “القضاء” على الراديكالية والواقع العسكري في غزة.

وهذا يعني أن الحرب ستكون طويلة وتحتاج إلى سنوات، في حين يعتبر حزب الله أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال توفر الغطاء الكامل لنتنياهو، على الرغم من تراجعه في أكثر من مرّة عن ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، بما في ذلك المقترح الذي وافقت عليه الحركة في 2 يوليو 2024.

وفي جولة المفاوضات الأخيرة في قطر، جدد الصهاينة فرض شروطهم بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، ومعبر رفح، ومعبر نتساريم، أي عدم الانسحاب العسكري من قطاع غزة، بينما تتمسك حركة حماس بهذا المطلب.

ورفضت حماس هذه الشروط بشكل كامل واعتبرتها تغييراً لما كان قد اُتفق عليه سابقاً، ووصفت ما يجري بأنه وضع شروط استسلامية على الحركة.

وفي المفاوضات التقنية التي شهدتها القاهرة بين الجيش المصري ووفد من جيش العدو الصهيوني والشاباك لم يتم الوصول إلى أي اتفاق بِشأن محور فيلادلفيا، إذ أصر الصهاينة على بقائهم هناك.

وبالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، سُرِّبت المقترحات الأمريكية الصهيونية لوقف إطلاق النار، وهي لا تحظ أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، بل تبُقي التفاوض حول ذلك للمرحلة الثانية من إنجاز الاتفاق، وهذا يعني اللجوء إلى الموافقة على المرحلة الأولى من الهدنة لمدة ستة أسابيع يُطلق خلالها سراح الأسرى، وبعدها يواصل نتنياهو الحرب والعمليات العسكرية، ويستكمل التفاوض تحت الضغط العسكري حول وقف إطلاق النار الدائم، وهذا ما رفضته حركة حماس بشكل كامل.

وينص المقترح على أنه يتم التفاوض حول وقف إطلاق النار لفترة محددة، خصوصاً أن نتنياهو لا يزال يطالب بالحصول على تعهد أمريكي بدعمه لمواصلة الحرب بعد الهدنة.

كما أن الاتفاق ينص على مراقبة صهيونية لعمليات إدخال المساعدات، وتمسك الكيان الصهيوني بمراقبة وتفتيش الفلسطينيين الذين سيعودون من الجنوب إلى الشمال عبر معبر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين.

كما عاد الكيان الصهيوني إلى رفع عدد الأسرى الذين يطالب بإبعادهم إلى 150 أسيراً، ورفض التفاوض على إعادة الإعمار، وطلب تأجيله إلى المرحلة الثانية.

كما أن المقترح لا يتضمن أي إشارة لانسحاب الكيان الصهيوني من القطاع في المرحلة الثانية من الاتفاق أو الهدنة.

وكل هذه الشروط رفضتها حماس، واعتبرت أنها شروط استسلامية، وأن نتنياهو يريد أن يكرّس في المفاوضات والسياسة والاتفاق ما يسعى إلى تحقيقه بالحرب والعمليات العسكرية.

وهذه الشروط أيضاً أججت الخلاف في الكيان الصهيوني بين نتنياهو ووزرائه وجيشه، وصولاً إلى تهديد رئيس الأركان بالاستقالة في حال عدم الموافقة على الصفقة، خصوصاً أن جيش العدو الصهيوني قدم تقريراً للحكومة بأنه لا حاجة للتمسك بالبقاء في محور فيلادلفيا بل يمكن العودة إليه في الوقت الذي تريده، لكن نتنياهو رفض ذلك، وأصر على البقاء في المحور.. كذلك وزير الحرب السابق يوآف غالانت في حينه وجه اتهامات لنتنياهو بأنه هو الذي يعرقل الصفقة.

وفي الشأن اللبناني مع الكيان، في الوقت الذي يسعى فيه البعض للتوصل إلى تسوية سياسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع، يرى حزب الله أن الكيان الصهيوني ليس في موقف يمكّنه من فرض شروط على لبنان، ويؤكد ضرورة أن تكون أي تسوية في مصلحة لبنان أولًا، بعيدًا عن الهيمنة الصهيونية.

ويرى خبراء أن الكيان الصهيوني يسعى إلى فرض شروط غير مقبولة على لبنان عبر الأمم المتحدة والقوات الدولية (اليونيفيل)، بهدف شن عمليات عسكرية مفتوحة ضد حزب الله كما يرغب الكيان الغاصب من الجيش اللبناني واليونيفيل تنفيذ ما فشلا في تحقيقه، وهو نزع سلاح عناصر حزب الله في منطقة جنوب الليطاني”.. مؤكدين أن الاستسلام لهذه الشروط يمثل تجاوزًا لكل تضحيات المقاومة اللبنانية.

ويعتقد الخبراء أن هذه التصورات تهدف إلى “تنظيم خطاب الكيان الصهيوني في الحرب ضد لبنان وتحديد أهداف غير واقعية”.. وبحسب الخبراء، فإن المطالب الصهيونية تمثل تحديًا للكرامة اللبنانية، حيث إن “الاستسلام بعد كل ما حدث من تضحيات هو أمر مستحيل وغير مقبول”، كما أن أي تسوية تتم وفق هذه الشروط لا يمكن أن تُقبل.

ويأتي رفض حزب الله للمقترحات الصهيونية المتعلقة بوقف إطلاق النار بحسب الخبراء لأن الكيان الصهيوني في وضع لا يُسمح له بفرض شروط” على لبنان، وحزب الله لن يقبل بأي اتفاق يعطي الجيش اللبناني مهمة تدمير البنية التحتية للحزب في جنوب الليطاني.

ويرى الخبراء أن هذا سيكون بمثابة تحويل الجيش اللبناني إلى “ذراع صهيونية” لتحقيق أهدافها، كما أشاروا إلى أن أحد البنود التي تضمنتها المقترحات الصهيونية، التي تسمح للكيان الغاصب بـ”حماية نفسها من حزب الله” عبر العمل العسكري داخل لبنان، غير مقبول، لأن ذلك سيعطي الكيان الحق في التسلل وشن عمليات اغتيال واختطاف وهجمات داخل الأراضي اللبنانية تحت ذريعة “الدفاع عن النفس”، واعتبر حزب الله هذا البند بمثابة “إذعان للهيمنة الصهيونية على لبنان”.

ويؤكد الخبراء أنه لا يزال هناك تشاؤم كبير داخل لبنان بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

وفيما تتواصل المحادثات، يُبدي حزب الله قلقًا من أن تكون الضغوط الأمريكية سببًا في دفع لبنان إلى القبول بشروط صهيونية قد لا تضمن السيادة الوطنية للبنان.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أعطى موافقته على الخطوط العريضة لاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال اللبناني.

وبحسب التقرير، قدّم وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، هذه المقترحات خلال لقاء مع ترامب هذا الأسبوع، الذي أبدى أمله في إمكانية تنفيذها قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير.

وفي إطار جهود الوساطة، سلّم المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الثلاثاء الماضي، مسودة اتفاق وقف إطلاق النار إلى الحكومة اللبنانية، حيث أبلغ المسؤولين اللبنانيين بأنه لن يزور بيروت إذا لم يكن هناك استعداد جاد من قبلهم لإبرام الاتفاق.

وكان “هوشستين” سلّم المسودة إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تسلم النسخة باسم حزب الله، في خطوة تهدف إلى ضمان دعم فاعل لهذا الاتفاق.
——————————————-
وكالة سبأ- عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: اشتباكات وسط الكيان المحتل بين “الحريديم” وشرطة الاحتلال الصهيوني
  • الدفاع المدني بغزة: 3 شهداء وإصابات في استهداف إسرائيلي لخيام النازحين بخان يونس
  • حزب الله اللبناني ينشر ملخصا لعملياته ضد الكيان الصهيوني
  • الأردن: الاحتلال يمعن في استهداف المدنيين ومراكز إيواء النازحين بغزة
  • حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة “أولي البأس”
  • “الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة (أولي البأس)
  • 25 عملية نوعية حتى الآن.. حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزة
  • غزّة وعدوان الكيان الصهيوني