المقاومة اللبنانية تعرض مشاهد لقواعد ومقرات وثكنات عسكرية للعدو بينها مواقع بالجولان السوري المحتل
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
عرضت المقاومة الإسلامية اللبنانية تحت عنوان الحلقة الثانية من سلسلة الهدهد، مشاهد التقطتها مسيراتها لقواعد ومقرات حساسة وثكنات عسكرية بينها ست مواقع حساسة في الجولان العربي السوري المحتل، ووفق مضمون المقطع فإن المسح جرى في أوقات مختلقة.
وقالت وكالة تسنيم الايرانية اليوم مرة اخرى وعلى غرار ما حدث في الـ 7 من اكتوبر الماضي، وجد كيان الاحتلال الصهيوني نفسه أمام اختراق أمني من العيار الثقيل لا يمكن التستر عليه بأي شكل من الاشكال، حيث تمثل ذلك بعرض حزب الله لحلقات متسلسلة من المشاهد الحساسة التي التقطتها مسيرات الحزب في مختلف المناطق المحتلة بدء من حيفا وحتى الجولان السوري المحتل.
وقال العميد عمر معربوني الخبير العسكري اللبناني لوكالة تسنيم حول أهمية ما تضمنته المشاهد التي عرضتها المقاومة خصوصا أنها بينت مسحا باوقات محتلفة: اهم ما تضمنته المشاهد هو الرسالة الاساسية حيث صورت المقاومة او انها قامت بمسح منطقة الجولان السوري المحتل بما يعني في مكان مان ان المعركة ستكون على امتداد الأراضي السورية واللبنانية وتأسيس لعنوان أساسي ورئيسي في هذه المرحلة هو وحدة الارادات والجبهة.
ثمة رسائل تبعث بها المقاومة .. ضمن سلسلتها، وهي بينت في آخر المقطع من الحلقة الثانية مقدمة للجزء الثالث والذي يظهر بوضوح ما يشبه مناطق سكنية ضخمة.
وحول الرسالة في آخر المقطع التي أراد حزب الله إيصالها للكيان الصهيوني ومن يعنيه الأمر، قال الخبير العسكري العميد عمر معربوني: “وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ”، هذه الآية الكريمة التي وردت في الجزء الاول من حلقة الهدد1 قد وردت ايضا في نهاية المقطع الثاني، الهدد2 وهي تعني بشكل واضح وصريح أن الاستطلاع لازال قائم ومستمر وأن الطائرات المسيرة باقية في الاجواء على الرغم من كل الظروف والتعقيدات الموجودة.
يؤكد مراقبون أن المشاهد لا تخرج عن سياق الردع من جهة، ومن جهة أخرى هي تأكيد على حجم بنك أهداف المقاومة، وبالتالي العبرة هي في توقيت العرض.
ويأتي الإفراج عن الحلقة الثانية بعد أيام من استهداف المقاومة مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي.
هذا ويواصل هدهد حزب الله مساره، يكشف عن بنك أهداف دسم وحساس، وهو ما أقر به خبراء ومعلقون إسرائيليون، خصوصا أن المقاومة لا تفرج عن نوايا دون الإعداد لها. وحتى بث الحلقة الثالثة ثمة ترقب وانشغال داخل الكيان، ليبقى السؤال عن تأثير الهدهد على صانع القرار في تل أبيب؟.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السوری المحتل
إقرأ أيضاً:
قيادات حوثية تختفي عن الأنظار خوفاً من القصف الأمريكي.. ومقرات سرية بديلة داخل وخارج صنعاء
في ظل القصف الأمريكي المكثف ضد مواقع مليشيا الحوثي، سجلت صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثي تطوراً لافتاً تمثل في اختفاء عدد من القيادات الحوثية البارزة عن الأنظار، وسط حالة من الذعر الأمني والتكتم الإعلامي داخل الجماعة.
وقالت مصادر محلية في صنعاء لوكالة خبر، إن الأيام الأخيرة شهدت غياباً شبه كامل للظهور العلني والإعلامي لقيادات الصف الأول في الجماعة، وعلى رأسهم مهدي المشاط، بالإضافة إلى قيادات عسكرية وأمنية أخرى، بعضهم يعتقد أنهم غادروا منازلهم إلى مقرات سرية أو شقق مفروشة في مناطق مختلفة.
ويأتي هذا التطور بعد موجة من الغارات الأمريكية المكثفة استهدفت مواقع استراتيجية في محافظات صنعاء، وصعدة، وعمران، شملت مخازن صواريخ وأنفاقاً ومنصات إطلاق طائرات مسيّرة، في إطار الرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
توجيهات داخلية صارمة.. والهواتف ممنوعة
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فقد أصدرت الجماعة تعليمات سرية إلى قياداتها الميدانية والعسكرية تقضي بـعدم حمل الهواتف المحمولة، تفادياً لتعقب الإشارات الإلكترونية التي قد تستخدمها القوات الأمريكية لتحديد مواقعهم. كما تم منعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الإدلاء بأي تصريحات إعلامية.
وشدد تعميم صادر عن جهاز المخابرات الحوثي على منع تداول أي معلومات عن تحركات القيادات أو نتائج القصف الأمريكي على المنصات الاجتماعية، مهدداً المخالفين بعقوبات وصفت بـ"القاسية".
هل باتت صنعاء غير آمنة للقيادات؟
في ظل استمرار القصف الأمريكي واستهدافه المتكرر لمواقع داخل صنعاء، تشير تقارير إعلامية إلى أن عدداً من القيادات الحوثية غادروا صنعاء كلياً، وانتقلوا إلى مناطق أكثر أماناً في ريف صعدة وعمران وحجة، بينما لجأ آخرون إلى استئجار شقق سكنية داخل العاصمة المختطفة بعيداً عن منازلهم المعروفة، تحسباً للاستهداف.
كما تداول ناشطون أنباء عن إصابة قائد القوات البحرية الحوثية منصور السعدي في إحدى الغارات، دون تأكيد رسمي من الجماعة، مما يعزز مناخ التوتر والسرية الذي يخيّم على صفوفها.
بيع عقارات وإشارات انسحاب؟
في سياق متصل، لوحظ ارتفاع في الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي لبيع منازل في صنعاء، يُعتقد أنها تعود لقيادات حوثية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الخطوة تمثل محاولة للهروب المبكر أو تصفية للأصول خوفاً من العقوبات الدولية أو الغارات المحتملة.
وعلى الرغم من هذا الاختفاء الجماعي، أصدرت مليشيا الحوثي تصريحات مقتضبة تدعو المواطنين إلى الامتناع عن نشر صور أو أسماء القتلى أو مواقع الاستهداف.
المشهد في مراحله الحرجة
التحركات الحوثية الأخيرة تكشف عن أزمة ثقة داخلية وخشية حقيقية من الاستهداف الشخصي، خاصة في ظل الضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الأمريكية.
ويؤكد مراقبون أن هذا الانكفاء المفاجئ للقيادات قد يؤثر سلباً على قدرات الجماعة في التنسيق والسيطرة، ويشكل بداية مرحلة جديدة من الهشاشة الأمنية داخل مناطق سيطرتها.