واشنطن بوست: مساعدو ترامب يعدون مؤتمرًا لتحسين صورته
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية السبت، إن مساعدي الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي من الحزب الجمهوري الحالي دونالد ترامب يعدون مؤتمرا من أجل تحسين صورته، ولكن هناك تحديات في انتظارهم.
وذكرت الصحيفة إن هذا التجمع الذي يعقد كل أربع سنوات يهدف إلى جذب جمهور الانتخابات العامة، ولكنه أيضا لا ينفصل عن حركة ترامب المتشددة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"ورؤيته الاستقطابية لولاية ثانية.
واوضحت الصحيفة أن كبار مستشاري دونالد ترامب أعدوا مؤتمرا وطنيا للحزب الجمهوري يركز على الهجرة والتضخم وقضايا أخرى حيث يتمتع بميزة سياسية على الرئيس بايدن وحزبه، وفقا لجمهوريين مطلعين على التخطيط.
وأشارت إلى أن الغرض من ذلك هو التلطيف من صورته وتجنب ادعاءاته الكاذبة بشأن الانتخابات المسروقة، ووجهات نظره حول أعمال الشغب التي جرت في 6 يناير 2021، والجدل الدائر بين الحزب الجمهوري حول الإجهاض، والذي تراجع عنه ملايين الأمريكيين بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.
واستطردت الصحيفة أن المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام في ميلووكي والذي يبدأ يوم الاثنين المقبل سيقدم أيضا حزبا لا ينفصل عن حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" أكثر من أي وقت مضى، وعناصر رؤيته الاستقطابية لولاية ثانية، وجهاز الحزب الذي سحق كل المعارضة تقريبا. وستكون وفود الولايات مليئة بالناشطين الذين دافعوا عن تأكيده أنه متهم في أربع قضايا لأسباب سياسية، وفي بعض الحالات، تم اتهامهم بمحاولة غير قانونية لإلغاء خسارته لعام 2020. وتنعكس رسالة ترامب القاتمة في المواد الترويجية للتجمع التي تصف المدن الأمريكية بأنها "كوابيس بائسة ومجوفة".
وأشارت الصحيفة إلى أن قائمة المتحدثين مليئة بالأمريكيين من العامة بالإضافة إلى المشاهير والسياسيين وغيرهم، وفقا للجمهوريين المطلعين على التخطيط، والذين تحدثوا مثل آخرين بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف الترتيبات الخاصة.
لكن المنظمين لم يمنحوا أي وقت من أجل ان يتحدث مؤيدو ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، على الرغم من أن ترامب غالبا ما يمتدحهم وأحيانا يبدأ مؤتمراته الانتخابية بغناء النشيد الوطني في السجن.
ومن المقرر أن يصوت المؤتمر على برنامج حزبي يخفف من الموقف الرسمي للحزب الجمهوري بشأن الإجهاض، على الرغم من احتجاجات المحافظين الاجتماعيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن المؤتمر الذي يعقد كل أربع سنوات سوف يختبر قدرة الجمهوريين على تكييف خطابهم مع جمهور الانتخابات العامة في لحظة الاضطرابات التي يشهدها السباق الرئاسي.
وواجه بايدن دعوات من بعض الديمقراطيين البارزين للإنسحاب بعد مناظرة كارثية بدا فيها وكأنه يفقد تسلسل أفكاره بشكل متكرر. فيما كان ترامب يعتبر أول رئيس سابق يصبح مجرما بعد إدانته في قضية أموال سرية في وقت سابق من هذا العام ويواجه حاليًا مجموعة من التهم الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن نيكي هيلي، التي تحدت ترامب في الانتخابات التمهيدية واجتذبت العديد من الناخبين الوسطيين، لن تحضر المؤتمر ولم تتم دعوتها، وفقا للمتحدثة باسمها تشاني دينتون، رغم أنها أيدت ترامب وشجعت مندوبيها على دعمه الأسبوع المقبل. وقالت ناتشاما سولوفيشيك، مديرة الاتصالات السابقة لهيلي، إنه إذا أراد ترامب جذب ناخبي هالي المترددين، فلا ينبغي للمؤتمر أن يركز على دعوات "الانتقام" التي ساعدت ترامب على تعزيز قاعدته الانتخابية والسيطرة على الانتخابات التمهيدية.
وقالت الصحيفة إلى أن المؤتمر يهدف في المقام الاول إلى الترويج لترامب. وتتجلى سيطرته على الحزب في السياسات والأشخاص والأفكار التي سيدافع عنها التجمع، بما في ذلك التركيز على أمن الحدود بعد انتقاداته الشديدة للمهاجرين غير الشرعيين، الأمر الذي أثار قلق بعض الناشطين في مجال حقوق المهاجرين.
لقد تم إعداد المؤتمر، بطرق عديدة، للوصول إلى ما هو أبعد من القاعدة. وقال أشخاص مطلعون على التخطيط إن فترة التحدث في وقت الذروة ستخصص لرئيس نقابة تيمسترز، التي عادة ما تدعم الديمقراطيين، وسيحاول البرنامج إظهار جانب مختلف من ترامب من خلال الموظفين السابقين والعاملين النقابيين الذين يعرفونه من نيويورك. ومن المتوقع أيضا أن يتحدث اثنان من قادة النقابات الأقل درجة من نيويورك.
وتضم التشكيلة سياسيين بارزين مثل مايك بومبيو ومنافس ترامب السابق رون ديسانتيس، ولكن أيضا بدائل للثقافة الشعبية مثل أمبر روز، عارضة الأزياء الشهيرة التي أعطت ترامب تأييدا مفاجئا مؤخرا.
ومن بين المتحدثين الآخرين المتوقعين فرانكلين جراهام ورئيس بطولة القتال النهائي دانا وايت.
وقال أشخاص مطلعون على التفاصيل إن ستيف ويتكوف، وهو رجل أعمال وصديق لترامب، سيتحدث عن سبب إعجابه بالرئيس السابق، كما سيتحدث ابنه أيضا. ومن بين المانحين الآخرين المدرجين على الجدول الزمني ديان هندريكس وديفيد ساكس، رجلا الأعمال في وادي السيليكون. وقال مسؤول مطلع على الخطة إن المنظمين فكروا في مشاركة إيلون موسك لكنهم قرروا عدم القيام بذلك. كانت هناك مناقشات حول جلب مشاهير آخرين أيضا مثل ماريو أندريتي وماريانو ريفيرا.
وقال أشخاص مطلعون على التخطيط إن عددا من المشرعين الذين طلبوا التحدث في المؤتمر قيل لهم "لا" لأن المخططين أرادوا عددا أقل من السياسيين وعددا أكبر من "الأشخاص العاديين".
وفي حين يأمل مستشارو ترامب في التقليل من الحديث عن الإجهاض، فمن المؤكد أن الديمقراطيين سيستمرون في تسليط الضوء على الدور المحوري الذي لعبه ترامب في إلغاء قضية رو ضد وايد، وسوف يكون المؤتمر الأسبوع المقبل مليئا بالناشطين مثل روزيكا الذين لديهم مشاعر قوية تجاه هذه القضية.
وبغض النظر عن البرامج، سيكون من الصعب الهروب من المواضيع التي تنفر الناخبين المعتدلين. وسوف يتجه الديمقراطيون أيضا إلى ميلووكي، حيث سيعتمدون على بعض المسؤولين المنتخبين البارزين لدحض ما وصفته اللجنة الوطنية الديمقراطية بـ"التطرف الخطير" من جانب ترامب.
ومن بين المندوبين إلى المؤتمر - الذين تم اختيارهم على مستوى الولاية - العديد ممن يدعمون ادعاءات ترامب الكاذبة بأن انتخابات 2020 "سرقت" منه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست مساعدو ترامب الرئيس الأمريكي جو بايدن دونالد ترامب الصحیفة إلى أن على التخطیط
إقرأ أيضاً:
الأرشيف الوطني يُبرز أهمية توصيات مؤتمر مكتبات آسيا وأوقيانوسيا في دبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية، أهمية التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر الثلاثون لمديري المكتبات الوطنية في آسيا وأوقيانوسيا، والذي عقد تحت شعار “المكتبات والاستدامة”، واستضافه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مكتبة محمد بن راشد بالتزامن مع فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024.
وجاءت أهمية توصيات المؤتمر -الذي استمرت فعالياته في الفترة من 15-17 نوفمبر 2024- من الخبرات والمهارات المكتبية والتجارب المميزة التي تم مناقشتها أثناء جلساته المتخصصة في الوقت الذي يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مساعيه من أجل الارتقاء بالمكتبة الوطنية تكون منارة حضارية وثقافية تضاف إلى إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أن التوصيات استمدت أهميتها من تسليط المؤتمر الضوء على التقنيات الحديثة التي امتدت إلى المكتبات فعززت مكانتها وطورتها شكلاً ومضموناً حتى خرجت من شكلها التقليدي وصارت ملتقى اجتماعي للرواد بمختلف فئاتهم العمرية والثقافية، وهذا مما عزز دورها في إثراء مجتمعات المعرفة وجعلها الأقرب إلى طلاب الثقافة والمعارف.
وتجدر الإشارة إلى أن توصيات المؤتمر كانت نتيجة لجلساته التي ناقشت جهـود ومبادرات الاستدامة للمكتبـات الوطنية المشاركة من آسيا وأوقيانوسيا، وإسهاماتها المجتمعية المعززة لمفهوم الاستدامة، ولذا فإن المؤتمر قد أكد أهمية الاستدامة في المكتبات ما جعلها في مقدمة أولويات المكتبات الوطنية المشاركة، وامتدت ممارسـات الاسـتدامة إلى تحديـث البنيـة التحتيـة والاستخدام الأمثل للموارد وتبني معـايير المبانـي الـخضراء، وأسهم المشاركون في وضــع استراتيجية للاستدامة في المكتبــات.
وفي الإطار نفسه فإن المكتبات الوطنية قد تبنت ممارسات التنمية المستدامة، وأخذت على عاتقها الإسهام في دفع عجلة التنمية المتعلقة بالمكتبات في الدول النامية، وركزت على الشراكات بين المكتبات ومختلف مؤسسات جمع الذاكرة وحفظها.
وبهذا الصدد فإن المكتبات الوطنية؛ وبناء على ما تم مناقشته في المؤتمر عززت استخدام التقنيات الذكية دعماً لتجربة الخدمات المكتبية المستقبلية بطريقة مبتكرة، وتلبية للتوجه المستقبلي للذكاء الاصطناعي في إدارة المعلومات.
هذا وقد ركز المؤتمر على ثلاثة محاور هي دعم أهداف الاستدامة، والمكتبات الخضراء والاستدامة، وتوعية المجتمع بالاستدامة، وبذلك كانت جلساته ساحة مفتوحة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب المتخصصة بشؤون المكتبات، فكانت له أهميته ونتائجه البناءة على صعيد التطوير والاستدامة، وتعزيز المكتبة الخضراء التي تم تصميمها لتقليل التأثير السلبي على البيئة الطبيعية من خلال استخدام التكنولوجيا النظيفة والطاقة الصديقة للبيئة وإدارتها بشكل سليم، لا سيما وأن دول العالم تتسابق في مشاريع المكتبات الخضراء.
ويذكر أن مؤتمر مديري المكتبات في آسيا وأوقيانوسيا قد بدأ في عام 1979، حيث استضافت أستراليا الاجتماع الأول في مدينة كونبيرا، واستضافته دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى في اجتماعه الثلاثين.